بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا اعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ تَأْدِيَةِ الشُّكْرِ
اللهم إن احدا لا يبلغ من شكرك غاية إلا حصل عليه من إحسانك ما يلزمه شكرا .و لا يبلغ مبلغا من طاعتك و إن اجتهد إلا كان مقصرا دون استحقاقك بفضلك .فاشكر عبادك عاجز عن شكرك ، و اعبدهم مقصر عن طاعتك .لا يجب لاحد أن تغفر له باستحقاقه ، و لا أن ترضي عنه باستيجابه .فمن غفرت له فبطولك ، و من رضيت عنه فبفضلك .تشكر يسير ما شكرته ، و تثيب علي قليل ما تطاع فيه حتي كأن شكر عبادك الذي اوجبت عليه ثوابهم و اعظمت عنه جزاءهم امر ملكوا استطاعة الامتناع منه دونك فكافيتهم ، أو لم يكن سببه بيدك فجازيتهم !بل ملكت - يا الهي - امرهم قبل أن يملكوا عبادتك ، و اعددت ثوابهم قبل أن يفيضوا في طاعتك ، و ذلك أن سنتك الافضال ، و عادتك الاحسان ، و سبيلك العفو .فكل البرية معترفة بأنك غير ظالم لمن عاقبت ، و شاهدة بأنك متفضل علي من عافيت ، و كل مقر علي نفسه بالتقصير عما استوجبت .فلو لا أن الشيطان يختدعهم عن طاعتك ما عصاك عاص ، و لولا أنه صور لهم الباطل في مثال الحق ما ضل عن طريقك ضال .فسبحانك ! ما ابين كرمك في معاملة من اطاعك أو عصاك : تشكر للمطيع ما أنت توليته له ، و تملي للعاصي فيما تملك معاجلته فيه .اعطيت كلا منهما ما لم يجب له ، و تفضلت علي كل منهما بما يقصر عمله عنه .و لو كافأت المطيع علي ما أنت توليته لاوشك أن يفقد ثوابك ، و أن تزول عنه نعمتك ، و لكنك بكرمك جازيته علي المدة القصيرة الفانية بالمدة الطويلة الخالدة ، و علي الغاية القريبة الزائلة بالغاية المديدة الباقية .ثم لم تسمه القصاص فيما اكل من رزقك الذي يقوي به علي طاعتك ، و لم تحمله علي المناقشات في الالات التي تسبب باستعمالها الي مغفرتك ، و لو فعلت ذلك به لذهب بجميع ما كدح له و جملة ما سعي فيه جزاء للصغري من اياديك و مننك ، و لبقي رهينا بين يديك بسائر نعمك ، فمتي كان يستحق شيئا من ثوبك ؟ لا ! متي ؟!هذا - يا الهي - حال من اطاعك ، و سبيل من تعبد لك ، فاما العاصي امرك و المواقع نهيك فلم تعاجله بنقمتك لكي يستبدل بحاله في معصيتك حال الانابة الي طاعتك ، و لقد كان يستحق في اول ما هم بعصيانك كل ما اعددت لجميع خلقك من عقوبتك .فجميع ما اخرت عنه من العذاب و ابطات به عليه من سطوات النقمة و العقاب ترك من حقك ، و رضي بدون واجبك .فمن اكرم - يا الهي - منك ، و من اشفي ممن هلك عليك ؟ لا ! من ؟ فتبارك أن توصف إلا بالاحسان ، و كرمت أن يخاف منك إلا العدل ، لا يخشي جورك علي من عصاك ، و لا يخاف اغفالك ثواب من ارضاك ، فصل علي محمد و آله ، وهب لي املي ، و زدني من هداك ما اصل به الي التوفيق في عملي ، إنك منان كريم .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا اعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ تَأْدِيَةِ الشُّكْرِ
اللهم إن احدا لا يبلغ من شكرك غاية إلا حصل عليه من إحسانك ما يلزمه شكرا .و لا يبلغ مبلغا من طاعتك و إن اجتهد إلا كان مقصرا دون استحقاقك بفضلك .فاشكر عبادك عاجز عن شكرك ، و اعبدهم مقصر عن طاعتك .لا يجب لاحد أن تغفر له باستحقاقه ، و لا أن ترضي عنه باستيجابه .فمن غفرت له فبطولك ، و من رضيت عنه فبفضلك .تشكر يسير ما شكرته ، و تثيب علي قليل ما تطاع فيه حتي كأن شكر عبادك الذي اوجبت عليه ثوابهم و اعظمت عنه جزاءهم امر ملكوا استطاعة الامتناع منه دونك فكافيتهم ، أو لم يكن سببه بيدك فجازيتهم !بل ملكت - يا الهي - امرهم قبل أن يملكوا عبادتك ، و اعددت ثوابهم قبل أن يفيضوا في طاعتك ، و ذلك أن سنتك الافضال ، و عادتك الاحسان ، و سبيلك العفو .فكل البرية معترفة بأنك غير ظالم لمن عاقبت ، و شاهدة بأنك متفضل علي من عافيت ، و كل مقر علي نفسه بالتقصير عما استوجبت .فلو لا أن الشيطان يختدعهم عن طاعتك ما عصاك عاص ، و لولا أنه صور لهم الباطل في مثال الحق ما ضل عن طريقك ضال .فسبحانك ! ما ابين كرمك في معاملة من اطاعك أو عصاك : تشكر للمطيع ما أنت توليته له ، و تملي للعاصي فيما تملك معاجلته فيه .اعطيت كلا منهما ما لم يجب له ، و تفضلت علي كل منهما بما يقصر عمله عنه .و لو كافأت المطيع علي ما أنت توليته لاوشك أن يفقد ثوابك ، و أن تزول عنه نعمتك ، و لكنك بكرمك جازيته علي المدة القصيرة الفانية بالمدة الطويلة الخالدة ، و علي الغاية القريبة الزائلة بالغاية المديدة الباقية .ثم لم تسمه القصاص فيما اكل من رزقك الذي يقوي به علي طاعتك ، و لم تحمله علي المناقشات في الالات التي تسبب باستعمالها الي مغفرتك ، و لو فعلت ذلك به لذهب بجميع ما كدح له و جملة ما سعي فيه جزاء للصغري من اياديك و مننك ، و لبقي رهينا بين يديك بسائر نعمك ، فمتي كان يستحق شيئا من ثوبك ؟ لا ! متي ؟!هذا - يا الهي - حال من اطاعك ، و سبيل من تعبد لك ، فاما العاصي امرك و المواقع نهيك فلم تعاجله بنقمتك لكي يستبدل بحاله في معصيتك حال الانابة الي طاعتك ، و لقد كان يستحق في اول ما هم بعصيانك كل ما اعددت لجميع خلقك من عقوبتك .فجميع ما اخرت عنه من العذاب و ابطات به عليه من سطوات النقمة و العقاب ترك من حقك ، و رضي بدون واجبك .فمن اكرم - يا الهي - منك ، و من اشفي ممن هلك عليك ؟ لا ! من ؟ فتبارك أن توصف إلا بالاحسان ، و كرمت أن يخاف منك إلا العدل ، لا يخشي جورك علي من عصاك ، و لا يخاف اغفالك ثواب من ارضاك ، فصل علي محمد و آله ، وهب لي املي ، و زدني من هداك ما اصل به الي التوفيق في عملي ، إنك منان كريم .