بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
السعادة من القرآن لا من غيره:
كثير من الناس قد اغتر بالتطور المادي التافه والدعايات الكاذبة البراقة التي ليس لها حقيقة، والحقيقة الغرب في قمة التطور المادي ولكنهم في قمة المرض النفسي, ولا يجدون لأمراضهم النفسية دواء ولن يجدوا أبداً ما لم يدخلوا في الإسلام المحمدي الصحيح, وقد فعل كثير منهم ذلك.
قال رسول الله ما معناه: (إن القلوب لتصدأ وجلاؤها القرآن).
وقال أيضاً: (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي آل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً).
فلماذا الأمة الآن قد افترقت واختلفت وأصبحت طرائق وطوائف يكذب بعضها البعض الآخر؛ لأنها وبصراحة تركت وصية الرسول محمد بالثقلين وعمل كل حسب مصلحته وهواه. وإلا إذا كانت متمسكة بالقرآن والعترة الطاهرة لما أصبحت بهذه الحالة المبكية. ولربما يسأل سائل ويقول أما ترى الأمة الإسلامية تتلوا القرآن ليلاً ونهاراً وتهتم بطبعه وتحسينه ؟
أقول: ولكن أين العمل به، وكل عمل له ثمار، فأين ثمار العمل بالقرآن, فالبلاد الإسلامية كلها محتلة من كل الجهات في الأرض والسماء والبحر والفكر والسياسة والاقتصاد وكل شيء، ولو عمل المسلمون بما في القرآن لما حل بهم ما حل ولما استذلهم الكفار.
﴿تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، أي العمل بما جاء في القرآن الكريم.
(أو ليسلطن عليكم شرار الناس، فيدعوا خياركم فلا يستجاب لكم).
ارجعوا إلى كتاب الله تعالى وتدبروا فيه، قال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.
والبعض يقول لشدة غبائه وعدم فهمه للقرآن نحن الآن في تطور وتقدم حضاري والقرآن لا يوافق هذا التقدم العلمي.
فنقول: إن القرآن حي لا يموت ولكن أنتم الموتى، والقرآن يجري مجرى الشمس والقمر ولا ينقطع ما دامت السماوات والأرض كما ورد عن أهل البيت .
ثم الذي يسمونه تطوراً قد تسبب في انحدار البشرية نحو الهاوية اللاأخلاقية وتسبب في إثارة آلاف المشاكل الاجتماعية. فدور الرعاية قد امتلأت من أولاد الزنا، والعوائل أمست تقضي كل وقتها في متابعة الأفلام والبرامج الخليعة، فالأخت لا تستحي من أخيها, والأخ لا يغار على أخته, والطفل منذ بداية نموه يفتح عينيه على هذه الفضائح ويتربى عليها ولها.
فالحياة السعيدة لا تكون بتقنية الأجهزة وألوان الأطعمة والأشربة، بل بصفاء الروح الإيمانية والسير نحو التكامل الأخلاقي الذي نتيجته عبادة الله العبادة الحقيقية.
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
لا ليأكلون ويلعبون ويفسقون كما فسق الغرب وفقد أخلاقه، إن كان عنده أخلاق.
فالأرض الآن غابة حيوانات، القوي يأكل الضعيف، وأصبح الناس إماماً للقرآن وليس القرآن إمامهم، ويعطفون القرآن على الهوى والرأي كما أخبر بذلك أمير المؤمنين ، فلا يصلحهم يومئذٍ إلا الإمام المهدي ع حين يقوم بالسيف ويستأصل المنحرفين والمتسترين بالدين الذين فرَّقوا الأمة أحزاباً، كل حزب بما لديهم فرحون، فيعطف بأبي وأمي الهوى والرأي على القرآن، ويصبح القرآن هو الإمام والدستور الوحيد لا غيره من الأصنام البشرية التي لا تضر ولا تنفع، فالسعادة الحقيقية هي تطبيق الأحكام الإلهية.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً﴾.
فالقرآن فيه تبيان كل شيء ودواء كل داء, ولكن كيف ينفع الدواء إذا لم يكن هناك طبيب ماهر قد أتعب نفسه وأخلص لربه في معرفة الداء والدواء، فنحن قد انغمسنا في الرذائل وابتعدنا عن الفضائل واتبعنا أهواءنا وآراءنا وتركنا القرآن وراء ظهورنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
السعادة من القرآن لا من غيره:
كثير من الناس قد اغتر بالتطور المادي التافه والدعايات الكاذبة البراقة التي ليس لها حقيقة، والحقيقة الغرب في قمة التطور المادي ولكنهم في قمة المرض النفسي, ولا يجدون لأمراضهم النفسية دواء ولن يجدوا أبداً ما لم يدخلوا في الإسلام المحمدي الصحيح, وقد فعل كثير منهم ذلك.
قال رسول الله ما معناه: (إن القلوب لتصدأ وجلاؤها القرآن).
وقال أيضاً: (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي آل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً).
فلماذا الأمة الآن قد افترقت واختلفت وأصبحت طرائق وطوائف يكذب بعضها البعض الآخر؛ لأنها وبصراحة تركت وصية الرسول محمد بالثقلين وعمل كل حسب مصلحته وهواه. وإلا إذا كانت متمسكة بالقرآن والعترة الطاهرة لما أصبحت بهذه الحالة المبكية. ولربما يسأل سائل ويقول أما ترى الأمة الإسلامية تتلوا القرآن ليلاً ونهاراً وتهتم بطبعه وتحسينه ؟
أقول: ولكن أين العمل به، وكل عمل له ثمار، فأين ثمار العمل بالقرآن, فالبلاد الإسلامية كلها محتلة من كل الجهات في الأرض والسماء والبحر والفكر والسياسة والاقتصاد وكل شيء، ولو عمل المسلمون بما في القرآن لما حل بهم ما حل ولما استذلهم الكفار.
﴿تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، أي العمل بما جاء في القرآن الكريم.
(أو ليسلطن عليكم شرار الناس، فيدعوا خياركم فلا يستجاب لكم).
ارجعوا إلى كتاب الله تعالى وتدبروا فيه، قال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.
والبعض يقول لشدة غبائه وعدم فهمه للقرآن نحن الآن في تطور وتقدم حضاري والقرآن لا يوافق هذا التقدم العلمي.
فنقول: إن القرآن حي لا يموت ولكن أنتم الموتى، والقرآن يجري مجرى الشمس والقمر ولا ينقطع ما دامت السماوات والأرض كما ورد عن أهل البيت .
ثم الذي يسمونه تطوراً قد تسبب في انحدار البشرية نحو الهاوية اللاأخلاقية وتسبب في إثارة آلاف المشاكل الاجتماعية. فدور الرعاية قد امتلأت من أولاد الزنا، والعوائل أمست تقضي كل وقتها في متابعة الأفلام والبرامج الخليعة، فالأخت لا تستحي من أخيها, والأخ لا يغار على أخته, والطفل منذ بداية نموه يفتح عينيه على هذه الفضائح ويتربى عليها ولها.
فالحياة السعيدة لا تكون بتقنية الأجهزة وألوان الأطعمة والأشربة، بل بصفاء الروح الإيمانية والسير نحو التكامل الأخلاقي الذي نتيجته عبادة الله العبادة الحقيقية.
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
لا ليأكلون ويلعبون ويفسقون كما فسق الغرب وفقد أخلاقه، إن كان عنده أخلاق.
فالأرض الآن غابة حيوانات، القوي يأكل الضعيف، وأصبح الناس إماماً للقرآن وليس القرآن إمامهم، ويعطفون القرآن على الهوى والرأي كما أخبر بذلك أمير المؤمنين ، فلا يصلحهم يومئذٍ إلا الإمام المهدي ع حين يقوم بالسيف ويستأصل المنحرفين والمتسترين بالدين الذين فرَّقوا الأمة أحزاباً، كل حزب بما لديهم فرحون، فيعطف بأبي وأمي الهوى والرأي على القرآن، ويصبح القرآن هو الإمام والدستور الوحيد لا غيره من الأصنام البشرية التي لا تضر ولا تنفع، فالسعادة الحقيقية هي تطبيق الأحكام الإلهية.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً﴾.
فالقرآن فيه تبيان كل شيء ودواء كل داء, ولكن كيف ينفع الدواء إذا لم يكن هناك طبيب ماهر قد أتعب نفسه وأخلص لربه في معرفة الداء والدواء، فنحن قد انغمسنا في الرذائل وابتعدنا عن الفضائل واتبعنا أهواءنا وآراءنا وتركنا القرآن وراء ظهورنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والحمد لله رب العالمين