[align=right]
قال محسن آل عصفور في لقاء خاص معه :
بروفايل : وهل ثمة إشكالات عقائدية يعاني منها الأصوليون؟
نعم أنهم يعانون من أزمة عقائدية خطيرة فمعرفة الله عزوجل عندهم نظرية كسبية تحتاج الى بحث واستدلال فلسفي منطقي ومالم يحصل للمكلف هذه المعرفة فليس بمسلم أي يكون كافراً في الواقع وان اظهر الاسلام ولو التزموا بذلك لحكم بكفر اكثر ملة الاسلام خصوصاً مقلديهم من العوام الذين يتعذر عليهم ذلك.
وهذا خلاف الفطرة وما ورد من روايات في ان الله تعالى فطر الناس على توحيده والايمان بوجوده وانما يجب عليهم فقط معرفة مايجب ويمتنع عليه من الصفات وما يتصل بذلك من معارف وما يلحق به من اصول اعتقادية
ويقولون ايضاً بحرمة التقليد في اصول الدين وهذا بحد ذاته يفتح الباب لانكار كل اصول الاعتقادات وانها ستتعدد بعدد المكلفين حيث لكل منهم قبول او رفض أي منها ويعذر من انكر واحداً منها لعدم قناعته به وعدم عثوره على الدليل الفلسفي الموصل الى اثباته ويغرق في شبهاتها وتشكيكاتها ويغالطون انفسهم عند استعراض التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وما يتفرع عنها اذا كان يحرم التقليد فيها فلماذا يوردونها للاطلاع عليها .
وقد ساهمت هذه المدرسة بما تحمل من فكر مشوش ومربك في خلق الكثير من الثغرات الفكرية حتى في الحوزات الدينية وهل تتصور
غزو الشيوعية لها و كيف يضطر امثال الشيخ مرتضى آل ياسين الى انشاء رابطة علماء المسلمين في النجف للتصدي للحركة الالحادية التي غزت النجف ويبرز أمثال الشهيد محمد باقر الصدر وهو ابن اخته من خلال تأليف كتاب الأسس المنطقية للاستقراء و كتاب فلسفتنا لمجابهة هذا الغزو الالحادي الماركسي .
وعندهم أزمة الأزمات حول الأحاديث الصادرة عن خاتم المرسلين والأئمة المعصومين ويصنفون من اعدى اعداء النصوص من خلال الطعن في أسانيدها بالجرح والتعديل ابتداءً قبل النظر في دلالتها ومصادرها ويخرجون بذلك عن دائرة الحجية أكثرها رغم ورودها في الكتب التي دونها ثقاة العلماء والمحدثين بلا حجة ولا مستند ولا دليل .
بروفايل: يقال إن الأخباريين يدرسون في الحوزة كتب الأصوليين، من أجل الدراسة والمعرفة فقط، وليس من أجل العمل بها ما تعليقكم؟
الأخباريون لهم كتب اصول فقه خاصة بهم تعنى بالأصول المروية عن ائمة اهل البيت وما يعين على فهمها واستنباط الأحكام الشرعية منها ككتاب الذريعة لعلم الهدى, والعدة لشيخ الطائفة , والفوائد المدنية لأمين الاسترابادي , والأصول الأصيلة للفيض الكاشاني , والفصول المهمة في اصول الأئمة للحر العاملي , وهداية الابرار الى اصول الأئمة الأطهار للشيخ حسين الكركي العاملي, ومقدمات الحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني .
وأما كتب الأصول التي يتداولها الأصوليون ويصنفونها فالأخباريون يعتقدون بكونها كتب ضلال وتضليل لأن نتيجة اعتمادها مخالفة حكم الله والتمرد على ربانية التشريع والاستعاضة عنها باصول عقلية مخترعة ولذا فهو من العلوم غير الشرعية اساساً .
وأما دراستهم لها في الحوزات الأصولية فلأمرين :
الأول : تعلمها لنقضها كما صرح الشيخ يوسف في حدائقه في كتاب المكاسب المحرمة حيث عدها من كتب الضلال وعدم جواز اقتنائها الا بقصد الرد والتفنيد وكشف زيفها ونقضها .
الثاني : للوقوف على مدى مخالفتها للحق ونهج ائمة أهل البيت عليهم السلام واحراز درجة القناعة التامة بصحة مسلكهم واستقامة منهجهم .
ولمعرفة حقيقة المدرسة الأصولية وأهميتها لابد من عرض تاريخ مقتضب لها ليتضح الحق
منقول من موقعه الشخصي المعتمد :
[/align]
قال محسن آل عصفور في لقاء خاص معه :
بروفايل : وهل ثمة إشكالات عقائدية يعاني منها الأصوليون؟
نعم أنهم يعانون من أزمة عقائدية خطيرة فمعرفة الله عزوجل عندهم نظرية كسبية تحتاج الى بحث واستدلال فلسفي منطقي ومالم يحصل للمكلف هذه المعرفة فليس بمسلم أي يكون كافراً في الواقع وان اظهر الاسلام ولو التزموا بذلك لحكم بكفر اكثر ملة الاسلام خصوصاً مقلديهم من العوام الذين يتعذر عليهم ذلك.
وهذا خلاف الفطرة وما ورد من روايات في ان الله تعالى فطر الناس على توحيده والايمان بوجوده وانما يجب عليهم فقط معرفة مايجب ويمتنع عليه من الصفات وما يتصل بذلك من معارف وما يلحق به من اصول اعتقادية
ويقولون ايضاً بحرمة التقليد في اصول الدين وهذا بحد ذاته يفتح الباب لانكار كل اصول الاعتقادات وانها ستتعدد بعدد المكلفين حيث لكل منهم قبول او رفض أي منها ويعذر من انكر واحداً منها لعدم قناعته به وعدم عثوره على الدليل الفلسفي الموصل الى اثباته ويغرق في شبهاتها وتشكيكاتها ويغالطون انفسهم عند استعراض التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وما يتفرع عنها اذا كان يحرم التقليد فيها فلماذا يوردونها للاطلاع عليها .
وقد ساهمت هذه المدرسة بما تحمل من فكر مشوش ومربك في خلق الكثير من الثغرات الفكرية حتى في الحوزات الدينية وهل تتصور
غزو الشيوعية لها و كيف يضطر امثال الشيخ مرتضى آل ياسين الى انشاء رابطة علماء المسلمين في النجف للتصدي للحركة الالحادية التي غزت النجف ويبرز أمثال الشهيد محمد باقر الصدر وهو ابن اخته من خلال تأليف كتاب الأسس المنطقية للاستقراء و كتاب فلسفتنا لمجابهة هذا الغزو الالحادي الماركسي .
وعندهم أزمة الأزمات حول الأحاديث الصادرة عن خاتم المرسلين والأئمة المعصومين ويصنفون من اعدى اعداء النصوص من خلال الطعن في أسانيدها بالجرح والتعديل ابتداءً قبل النظر في دلالتها ومصادرها ويخرجون بذلك عن دائرة الحجية أكثرها رغم ورودها في الكتب التي دونها ثقاة العلماء والمحدثين بلا حجة ولا مستند ولا دليل .
بروفايل: يقال إن الأخباريين يدرسون في الحوزة كتب الأصوليين، من أجل الدراسة والمعرفة فقط، وليس من أجل العمل بها ما تعليقكم؟
الأخباريون لهم كتب اصول فقه خاصة بهم تعنى بالأصول المروية عن ائمة اهل البيت وما يعين على فهمها واستنباط الأحكام الشرعية منها ككتاب الذريعة لعلم الهدى, والعدة لشيخ الطائفة , والفوائد المدنية لأمين الاسترابادي , والأصول الأصيلة للفيض الكاشاني , والفصول المهمة في اصول الأئمة للحر العاملي , وهداية الابرار الى اصول الأئمة الأطهار للشيخ حسين الكركي العاملي, ومقدمات الحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني .
وأما كتب الأصول التي يتداولها الأصوليون ويصنفونها فالأخباريون يعتقدون بكونها كتب ضلال وتضليل لأن نتيجة اعتمادها مخالفة حكم الله والتمرد على ربانية التشريع والاستعاضة عنها باصول عقلية مخترعة ولذا فهو من العلوم غير الشرعية اساساً .
وأما دراستهم لها في الحوزات الأصولية فلأمرين :
الأول : تعلمها لنقضها كما صرح الشيخ يوسف في حدائقه في كتاب المكاسب المحرمة حيث عدها من كتب الضلال وعدم جواز اقتنائها الا بقصد الرد والتفنيد وكشف زيفها ونقضها .
الثاني : للوقوف على مدى مخالفتها للحق ونهج ائمة أهل البيت عليهم السلام واحراز درجة القناعة التامة بصحة مسلكهم واستقامة منهجهم .
ولمعرفة حقيقة المدرسة الأصولية وأهميتها لابد من عرض تاريخ مقتضب لها ليتضح الحق
منقول من موقعه الشخصي المعتمد :
[/align]