السيستاني مرة اخرى
اولا: بعد وفاة المرجع الخوئي صار هناك أتفاق بين أنجال الخوئي وأبن شقيقة السيستاني وهو المولتي ملياردير ( جواد الشهرستاني) والذي هو اللولب والمهيمن على المرجعية الشيعية العالمية التي على رأسها السيد السيستاني بأن تنتقل المرجعية الى السيستاني ويتم فرضها فرضا لكي لا تذهب المرجعية بعيدا عن العائلتين المتصاهرتين ( آل الخوئي وآل السيستاني) ولقد تم ذلك بالفعل وأصبح جواد هو الآمر الناهي وهو اللاعب الرئيسي بمليارات الدولارات والتي هي حقوق الشيعة، وصارت حينها أنتقادات وبيانات وخصومات لأنها كانت مفاجأة للجميع لأن السيستاني رجل دين مغمور قياسا بالفطاحل الذين كانوا يستحقونها، ولقد باشرت الكواتم والحوادث المدبرة مثل حوادث الطرق بحصاد المستحقين ومنهم السادة ( الغروي، والسبزواري والآراكي )وغيرهم... ففرضوا مرجعية السيستاني وحتى تخاصم المرحوم محمد مهدي شمس الدين مع السيستاني وأنجال الخوئي وعندما أراد السيستاني المصالحة معه قبل ( دس السم الى شمس الدين) فكان جواب محمد مهدي شمس الدين ( لن أتصالح حتى يعيد مجيد الخوئي وأخوانه الملايين الشيعية التي هربها الى لندن، فلابد أن يعيدها الى بيت المال الشيعي لأنها حقوق الفقراء والمحتاجين الشيعة فرفض السيستاني ومات شمس الدين مكلوما).. هذه شهادة للتاريخ
ثانيا: وبقي الشد والجذب، والماكينة تحصد جميع خصوم السيستاني، فتمت الهيمنة على المرجعية والحوزات كافة، وخصوصا عندما تم التخلص من الراحل الشهيد محمد صادق الصدر والذي شكل معارضة شرسة للسيستاني وأراد أعادة الأمور الى نصابها، ولقد باشر بتعريب المرجعية وتأسيس مرجعية متفاعلة وعصرية وقريبة من الجماهير، ولكن تقرر التخلص منه فورا، وأتهم النظم الغبي السابق بذلك، علما أن القضاء على الصدر الثاني بتوجيه خارجي وبأدوات داخلية بعلم من لوبيات تعمل داخل الحوزة والمرجعية...
ثالثا: على أية حال... فلقد تحول نجل السيستاني ( محمد رضا السيستاني) وبدعم وحماية من المحتل الأميركي الى صانع الملوك في العراق، وأصبح المهيمن الأوحد على التجارة والنفط في العراق، وهمندس العملية السياسية في العراق، وخصوصا عندما فرض قريبه ( حسين الشهرستاني) وزيرا للنفط والطاقة وبدون مدة محددة.... وكلها توجيهات من اللاعب الأكبر جواد الشهرستاني الذي هيمن على مليارات الشيعة ومليارات نفط العراق، وهو الذي أشرف على أدارة المكاتب والعلاقات مع الفاتيكان ومع الغرب وأمريكا ومن خلال أنامل لا يشعر بها أحد
رابعا: لقد هيمن جواد الشهرستاني على جميع مرافق المرجعية الشيعية تماما، وبعد أن سجلها شركة عالمية لها فروع في العالم، أي أكمل خطوات مخطط عبد المجيد الخوئي، ونحن نشك بأن لجواد يد في تصفية الخوئي لينهي خصمه مقتدى ومرجعية الصدر وللأبد ويبقى العراق حديقة خاصة للسيستاني والشهرستاني، وباشر جواد الشهرستاني بتدول مرجعية السيستاني فعين لها سفرار سرا في لندن وهو زوج بنت السيستاني مرتضى الكشميري( إيراني) الذي يعتبر أهم شخصية عراقية في بريطانيا بالنسبة للحكومة البريطانية ومخابراتها، وعين سفراء سرا للسيستاني في بيروت، وكندا، والفاتيكان، وأمريكا، واليونان، وبروكسل وغيرها.
خامسا: يعمل جواد الشهرستاني سرا بمخطط تدويل النجف وجعلها ( فاتيكان شيعي) على غرار فاتيكان روما، وهناك مكاتب سرية لمرجعية السيستاني في الكثير من السفارات العراقية وسوف تتطور مستقبلا وسيكون لمرجعية السيستاني سفارات خاصة أسوة بالفاتيكان، ولكن بعد تسييج النجف بالأسوار، وتهجير سكان الأحياء القديمة وتطويق مركز المدينة وجعله محمية دولية وروحية، ولن يتم الدخول اليها إلا من خلال بوابات ألكترونية، وسوف يكون هناك مكتب فيدرالي أميركي يشرف على حراسة وأدارة هذه الدويلة الفاتيكانية والتي ستحدد كل شيء في العراق، وسوف تكون هناك كونفدرالية مع ( كربلاء) والتي سيشرف عليها آل المدرسي / أيرانيون وبدعم من الشهرستاني..
ولكن بعد تقوقع أمريكا في العراق والعالم بسبب الأزمة الأقتصادية التي فرضت التخفيف العسكري في العراق والعالم وصاحبه النقد الشعبي العراقي لمرجعية السيستاني ومواقفها الغامضة اتجاه الشعب العراقي، فهي تتعامل مع جميع الملفات العربية والأقليمية والدولة إلا مآساة الشعب العراقي فهي تتفرج وتتلذذ بتدمير العراقيين فكريا وثقافيا ومعنويا ونفسيا وأخلاقيا وأنسانيا وأقتصاديا، لا بل تستنكف مرجعية السيستاني التحدث للعراقيين أصلا، راح جواد الشهرستاني فأعطى تعليماته الى حامد الخفاف والى الكربلائي في النجف بأن يظهروا وطنية وأنسانية ومعارضة السيستاني للأميركيين ( واليوم يكشف بالون الخفاف أدناه كيف يتعامل السيستاني مع ملفات عربية، وكيف قلبه على اللبنانيين وغيرهم، ولكن بالنسبة للعراقيين فليذهبوا للجحيم والموت من وحهة نظرهم، وسوف تجدون تخبط حامد الخفاف بشهادته المزيفة عندما يكشف بأن هناك مخاطبات بين السيستاني وأدارة بوش، وهم كانوا ينفون بأن المرجع والمرجعية لا تتعاطى مع أدارة بوش وأمريكا والمسؤولين فيها أطلاقا........ وأنظروا لشيء مهم للغاية: وهو أنهم يؤكدون على الرسائل والمواقف الشفهية، للتهرب من المحاججة وطلب الأدلة، وهنا هم يكذبون ويذرون الرماد بعيون البسطاء، وخوفا من أن يطالبهم الناس بالدليل عندما يقولون كتب السيستاني الى بوش، وهل يجرؤ السيستاني على ذلك وهو الذي قدم العراق على طبق من ذهب لبوش ورامسفيلد وبريمر؟ واليوم علينا أن نتذكر الـ 40 رسالة السرية التي بعثها بريمر للسيستاني، وعلينا ألأن نتذكر كتاب رامسفيلد الذي قال فيه فتحنا مكتب في السي أي أيه خاص بمرجعية السيستاني وأن علاقتنا معه منذ عام 1987 وشهادته حول الـ 200 مليون دولار التي ارسلتها أمريكا له عبر وكيله المهري في الكويت وماخفي كان أعظم.. وعلينا أن نتذكر شهادة كسينجر عندما قال: خيرا فعلت أدارة بوش أدامة صلتها ورعايتها بالأربعة الكبار لأن بدون هذه العلاقة والرعاية سوف نفقد العراق وكان يقصد بالأربعة السيستاني والنجفي والفياض والحكيم.. وهناك المزيد)
فبعد شعورهم بالخطر من النقد المتصاعد ضد السيستاني ومرجعيته الصامته عن مآساة العراقيين فالعائلات العراقية تسكن في مقابر النجف التي لا تبعد عن مكاتب السيستاني إلا بمئات الأمتار وهم لا يسألون عنها، ويبنون أحياء ومتنزهات وقصور وفلل في إيران وأمريكا وبريطانيا وبيروت وكندا وبتقارير مكتوبة ومصورة ،
فنتيجة الخوف من المستقبل راحت التعليمات الصادرة من جواد الشهرستاني بأن تطلق البالونات ( الوطنية والأسلامية والأنسانية) لمرجعية السيستاني لخلط الأوراق وللتغرير بالبسطاء والسذج والذين ليس لهم ذاكره ولا رؤية بصرية ولا فكرية لكي يحللوا بعمق مواقف المرجعية والمرجع الصامت والمتواري عن الأنظار..
فهي أضحوكة العصر حقا فنحن في القرن الحادي والعشرين والناس تتشبث بشخص غير مرئي ولم يسمعهم ولا حتى يكلمهم بل يحتقرهم ولم يلوح لهم حتى من بعيد أنها مسرحية القرن أنه الجهل المطبق عندما يبدل الله بالأصنام البشرية لهذا فالعراق بحاجة ماسة أن يخرج ( إبراهيم العراقي) لينهي هذه الأصنام وأذنابها ويعيد الناس الى الدين الحقيقي والى الله والى جادة أهل البيت عليهم السلام.
اليكم شهادة حامد الخفاف والتي فيها تناقضات وعيوب / مجرد تصفيط كلام غايته معروفة ولكنه سقط في الحفر... سوف تجدون التناقضات بأنفسكم،
ردا» على سؤال لـ«السفير»، اجاب مدير مكتب سماحة المرجع السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف على ما جاء في الحلقة التاسعة من مجريات حرب تموز حول موقف السيد السيستاني، وقدم الرواية الآتية:
- الأحد 30 تموز، قصفت إسرائيل بلدة قانا، وحدثت المجزرة الشهيرة.
في حدود الساعة السابعة مساءً من ذلك اليوم، اتصل بي الرئيس نبيه بري وقال: يا حاج حامد أريد أن تبلغ سماحة السيد السيستاني رسالة مني! وهي: ان العالم بأجمعه الآن – بعد المجزرة – يطالب بوقف فوري لإطلاق النار حتى الأمم المتحدة، وفقط أميركا مصرة على عدم وقف إطلاق النار، وأعتقد أن موقفاً من سماحة السيد بالمطالبة بوقف إطلاق النار سيكون حاسماً ومؤثراً
.
قلت للرئيس بري: يا دولة الرئيس أنت تعرف نحن لا توجد لدينا علاقات مع الأميركيين.
قال الرئيس بري: أنا أعرف ذلك ولكن أعرف أن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في العراق، وصوت سماحة السيد يحسب له ألف حساب، أنا أقول أن يُصدر سماحة السيد بياناً في العلن يطلب فيه وقف إطلاق النار. ثم حدثني عن المأساة الجارية في الجنوب.
قلت: يا دولة الرئيس إن سماحة السيد أصدر قبل عشرة أيام بياناً حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وليس من منهجه إصدار بيان ثان في موضوع واحد خلال فترة وجيزة!
قال بري: أرجو إبلاغ رسالتي لسماحة السيد، وقل لسماحته: (هذا طلب من نبيه). قلت: سأبلغ الرسالة
.
- اتصلت بالسيد محمد رضا (نجل الإمام السيستاني) في النجف الأشرف وأبلغته برسالة الرئيس بري. فقال: إن سماحة السيد أصدر بياناً قبل فترة وجيزة حول الأحداث الجارية، وأيّ تأثير لبيان آخر حول الموضوع نفسه؟ ما رأيك لو يبادر إلى إبلاغ موقف حازم من خلال رسالة شفهية للرئيس الأميركي جورج بوش عبر بعض المسؤولين العراقيين، لعل ذلك سيكون أكثر نفعاً لوقف المأساة الجارية.
قلت: هذا جيد، إذا وافق سماحة السيد على المقترح، سأبلغ الرئيس بري لمعرفة رأيه.
بعد اتصالات متكررة، أبلغني السيد محمد رضا أن سماحة السيد وافق على المقترح إذا كان الإخوان في لبنان يرون ذلك مفيداً لهم، برغم تحفظاته عليه من بعض الوجوه.
اتصلت بالرئيس بري، وأخبرته بالمقترح، فقال: هذا جيد جداً، وهو (عز الطلب)، ولكن أرجو أن يضاف لذلك إصدار بيان من سماحته يطالب بوقف إطلاق لأنه ضروري ومفيد جداً.
- ليلاً قرر سماحة السيد السيستاني( دام ظله) إصدار بيان حول مجزرة قانا، وكان بياناً شديد اللهجة تم توزيعه على الإعلام في تلك الليلة.
كما قرر إبلاغ الرئيس جورج بوش والقيادة الأميركية برسالة شفهية يبين فيها موقفه من الأحداث الجارية في لبنان، وتم اختيار الدكتور عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقية آنذاك لإبلاغ الموقف.
ونص الموقف هو الآتي:
(إن سماحة السيد السيستاني قلق جداً لما يجري في لبنان، وهو يرى أن هناك ضرورة قصوى لوقف إطلاق النار، وإن الشعوب الإسلامية لن تعذر الولايات المتحدة الأمريكية لو قصّرت في هذا الاتجاه).
ـ الاثنين 31 تموز، أخبرنا الدكتور عادل عبد المهدي أنه أبلغ رسالة سماحة السيد هاتفيا» من بغداد مباشرة إلى أربع شخصيات أميركية هم: الرئيس جورج بوش، نائب الرئيس ديك تشيني، ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيف هادلي.
أبلغت الرئيس بري في الساعة 6,40 دقيقة بموضوع إبلاغ موقف سماحة السيد السيستاني للقيادة الأميركية، فشكرني جداً، وأشاد بسماحة السيد ورعايته.
- الجمعة 4 آب، أبلغني السيد محمد رضا السيستاني، أن أحد نواب البرلمان العراقي زار مكتب سماحة السيد في النجف، وسلمه رسالة مكتوبة من الرئيس الأميركي جورج بوش علق فيها على الأحداث الجارية في لبنان وما وصله من موقف سماحة السيد. وحدثني عن مضمون الرسالة وقال: ليس من الوارد الإعلان عنها في وسائل الإعلام لحساسية المسألة، ولكن سأنقل لك نصها لتبلغ به الرئيس بري.
- الأحد 6 آب، اتصل بي السيد محمد رضا السيستاني، وأملى عليّ نص رسالة الرئيس جورج بوش التي عبر فيها عن مشاركته لسماحة السيد الرغبة الشديدة لإنهاء الأزمة في لبنان وقد ورد فيها: (... أنه خلال هذا الأسبوع سنقوم بتركيز اهتمامنا على العمل مع مجلس الأمن من أجل إقرار تسوية شاملة لهذه الأزمة تشمل وقفاً لإطلاق النار، ووضع المبادئ السياسية التي تكفل التوصل لتسوية طويلة المدى، وإصدار تفويض لقوات دولية تدعم الجيش اللبناني وتساعده على حفظ السلام).
وأُرخت رسالة الرئيس بوش بتاريخ 2/8/2006 في واشنطن، ووصلت النجف مساء الجمعة 4/8/2006.
اتصلت بالرئيس بري الذي كان منشغلاً جداً بوصول وزراء الخارجية العرب إلى بيروت، واتفقت معه أن نلتقي في اليوم التالي (الاثنين 7 آب ـ الساعة 11,45).
- التقيت الرئيس بري في الوقت المحدد، وشرحت له حيثيات وصول الرسالة وأشرت إلى منهج سماحة السيد بعدم الإجابة عن رسائل كهذه! وأعطيت له ما نقلته من الرسالة.
قرأ الرئيس بري الرسالة جيداً، ودقق بتاريخها، وقال لي: كل ما في هذا النص صحيح، ويجري الآن، ما عدا فقرة (وقفاً لإطلاق النار) لأن ما يحكى عنه من قبل الأميركيين الآن هو وقف للعمليات الحربية، وليس لإطلاق النار.
قلت له: هم أرسلوا نصاً أجنبياً ونصاً معرّباً بشكل رسمي. وعلى كل حال، فإن رأي سماحة السيد أن المؤامرة كبيرة ومتشعبة ومعقدة، ولكن قام بهذه المبادرة شعوراً منه بالمسؤولية تجاه لبنان وشعبه. فشكر بري سماحة السيد كثيراً. وشرح لي آخر أوضاع المفاوضات والمستجدات السياسية داخلياً وخارجياً، وبدا مطمئناً على الوضع القتالي وقال: «إنه جيد جداً».
اولا: بعد وفاة المرجع الخوئي صار هناك أتفاق بين أنجال الخوئي وأبن شقيقة السيستاني وهو المولتي ملياردير ( جواد الشهرستاني) والذي هو اللولب والمهيمن على المرجعية الشيعية العالمية التي على رأسها السيد السيستاني بأن تنتقل المرجعية الى السيستاني ويتم فرضها فرضا لكي لا تذهب المرجعية بعيدا عن العائلتين المتصاهرتين ( آل الخوئي وآل السيستاني) ولقد تم ذلك بالفعل وأصبح جواد هو الآمر الناهي وهو اللاعب الرئيسي بمليارات الدولارات والتي هي حقوق الشيعة، وصارت حينها أنتقادات وبيانات وخصومات لأنها كانت مفاجأة للجميع لأن السيستاني رجل دين مغمور قياسا بالفطاحل الذين كانوا يستحقونها، ولقد باشرت الكواتم والحوادث المدبرة مثل حوادث الطرق بحصاد المستحقين ومنهم السادة ( الغروي، والسبزواري والآراكي )وغيرهم... ففرضوا مرجعية السيستاني وحتى تخاصم المرحوم محمد مهدي شمس الدين مع السيستاني وأنجال الخوئي وعندما أراد السيستاني المصالحة معه قبل ( دس السم الى شمس الدين) فكان جواب محمد مهدي شمس الدين ( لن أتصالح حتى يعيد مجيد الخوئي وأخوانه الملايين الشيعية التي هربها الى لندن، فلابد أن يعيدها الى بيت المال الشيعي لأنها حقوق الفقراء والمحتاجين الشيعة فرفض السيستاني ومات شمس الدين مكلوما).. هذه شهادة للتاريخ
ثانيا: وبقي الشد والجذب، والماكينة تحصد جميع خصوم السيستاني، فتمت الهيمنة على المرجعية والحوزات كافة، وخصوصا عندما تم التخلص من الراحل الشهيد محمد صادق الصدر والذي شكل معارضة شرسة للسيستاني وأراد أعادة الأمور الى نصابها، ولقد باشر بتعريب المرجعية وتأسيس مرجعية متفاعلة وعصرية وقريبة من الجماهير، ولكن تقرر التخلص منه فورا، وأتهم النظم الغبي السابق بذلك، علما أن القضاء على الصدر الثاني بتوجيه خارجي وبأدوات داخلية بعلم من لوبيات تعمل داخل الحوزة والمرجعية...
ثالثا: على أية حال... فلقد تحول نجل السيستاني ( محمد رضا السيستاني) وبدعم وحماية من المحتل الأميركي الى صانع الملوك في العراق، وأصبح المهيمن الأوحد على التجارة والنفط في العراق، وهمندس العملية السياسية في العراق، وخصوصا عندما فرض قريبه ( حسين الشهرستاني) وزيرا للنفط والطاقة وبدون مدة محددة.... وكلها توجيهات من اللاعب الأكبر جواد الشهرستاني الذي هيمن على مليارات الشيعة ومليارات نفط العراق، وهو الذي أشرف على أدارة المكاتب والعلاقات مع الفاتيكان ومع الغرب وأمريكا ومن خلال أنامل لا يشعر بها أحد
رابعا: لقد هيمن جواد الشهرستاني على جميع مرافق المرجعية الشيعية تماما، وبعد أن سجلها شركة عالمية لها فروع في العالم، أي أكمل خطوات مخطط عبد المجيد الخوئي، ونحن نشك بأن لجواد يد في تصفية الخوئي لينهي خصمه مقتدى ومرجعية الصدر وللأبد ويبقى العراق حديقة خاصة للسيستاني والشهرستاني، وباشر جواد الشهرستاني بتدول مرجعية السيستاني فعين لها سفرار سرا في لندن وهو زوج بنت السيستاني مرتضى الكشميري( إيراني) الذي يعتبر أهم شخصية عراقية في بريطانيا بالنسبة للحكومة البريطانية ومخابراتها، وعين سفراء سرا للسيستاني في بيروت، وكندا، والفاتيكان، وأمريكا، واليونان، وبروكسل وغيرها.
خامسا: يعمل جواد الشهرستاني سرا بمخطط تدويل النجف وجعلها ( فاتيكان شيعي) على غرار فاتيكان روما، وهناك مكاتب سرية لمرجعية السيستاني في الكثير من السفارات العراقية وسوف تتطور مستقبلا وسيكون لمرجعية السيستاني سفارات خاصة أسوة بالفاتيكان، ولكن بعد تسييج النجف بالأسوار، وتهجير سكان الأحياء القديمة وتطويق مركز المدينة وجعله محمية دولية وروحية، ولن يتم الدخول اليها إلا من خلال بوابات ألكترونية، وسوف يكون هناك مكتب فيدرالي أميركي يشرف على حراسة وأدارة هذه الدويلة الفاتيكانية والتي ستحدد كل شيء في العراق، وسوف تكون هناك كونفدرالية مع ( كربلاء) والتي سيشرف عليها آل المدرسي / أيرانيون وبدعم من الشهرستاني..
ولكن بعد تقوقع أمريكا في العراق والعالم بسبب الأزمة الأقتصادية التي فرضت التخفيف العسكري في العراق والعالم وصاحبه النقد الشعبي العراقي لمرجعية السيستاني ومواقفها الغامضة اتجاه الشعب العراقي، فهي تتعامل مع جميع الملفات العربية والأقليمية والدولة إلا مآساة الشعب العراقي فهي تتفرج وتتلذذ بتدمير العراقيين فكريا وثقافيا ومعنويا ونفسيا وأخلاقيا وأنسانيا وأقتصاديا، لا بل تستنكف مرجعية السيستاني التحدث للعراقيين أصلا، راح جواد الشهرستاني فأعطى تعليماته الى حامد الخفاف والى الكربلائي في النجف بأن يظهروا وطنية وأنسانية ومعارضة السيستاني للأميركيين ( واليوم يكشف بالون الخفاف أدناه كيف يتعامل السيستاني مع ملفات عربية، وكيف قلبه على اللبنانيين وغيرهم، ولكن بالنسبة للعراقيين فليذهبوا للجحيم والموت من وحهة نظرهم، وسوف تجدون تخبط حامد الخفاف بشهادته المزيفة عندما يكشف بأن هناك مخاطبات بين السيستاني وأدارة بوش، وهم كانوا ينفون بأن المرجع والمرجعية لا تتعاطى مع أدارة بوش وأمريكا والمسؤولين فيها أطلاقا........ وأنظروا لشيء مهم للغاية: وهو أنهم يؤكدون على الرسائل والمواقف الشفهية، للتهرب من المحاججة وطلب الأدلة، وهنا هم يكذبون ويذرون الرماد بعيون البسطاء، وخوفا من أن يطالبهم الناس بالدليل عندما يقولون كتب السيستاني الى بوش، وهل يجرؤ السيستاني على ذلك وهو الذي قدم العراق على طبق من ذهب لبوش ورامسفيلد وبريمر؟ واليوم علينا أن نتذكر الـ 40 رسالة السرية التي بعثها بريمر للسيستاني، وعلينا ألأن نتذكر كتاب رامسفيلد الذي قال فيه فتحنا مكتب في السي أي أيه خاص بمرجعية السيستاني وأن علاقتنا معه منذ عام 1987 وشهادته حول الـ 200 مليون دولار التي ارسلتها أمريكا له عبر وكيله المهري في الكويت وماخفي كان أعظم.. وعلينا أن نتذكر شهادة كسينجر عندما قال: خيرا فعلت أدارة بوش أدامة صلتها ورعايتها بالأربعة الكبار لأن بدون هذه العلاقة والرعاية سوف نفقد العراق وكان يقصد بالأربعة السيستاني والنجفي والفياض والحكيم.. وهناك المزيد)
فبعد شعورهم بالخطر من النقد المتصاعد ضد السيستاني ومرجعيته الصامته عن مآساة العراقيين فالعائلات العراقية تسكن في مقابر النجف التي لا تبعد عن مكاتب السيستاني إلا بمئات الأمتار وهم لا يسألون عنها، ويبنون أحياء ومتنزهات وقصور وفلل في إيران وأمريكا وبريطانيا وبيروت وكندا وبتقارير مكتوبة ومصورة ،
فنتيجة الخوف من المستقبل راحت التعليمات الصادرة من جواد الشهرستاني بأن تطلق البالونات ( الوطنية والأسلامية والأنسانية) لمرجعية السيستاني لخلط الأوراق وللتغرير بالبسطاء والسذج والذين ليس لهم ذاكره ولا رؤية بصرية ولا فكرية لكي يحللوا بعمق مواقف المرجعية والمرجع الصامت والمتواري عن الأنظار..
فهي أضحوكة العصر حقا فنحن في القرن الحادي والعشرين والناس تتشبث بشخص غير مرئي ولم يسمعهم ولا حتى يكلمهم بل يحتقرهم ولم يلوح لهم حتى من بعيد أنها مسرحية القرن أنه الجهل المطبق عندما يبدل الله بالأصنام البشرية لهذا فالعراق بحاجة ماسة أن يخرج ( إبراهيم العراقي) لينهي هذه الأصنام وأذنابها ويعيد الناس الى الدين الحقيقي والى الله والى جادة أهل البيت عليهم السلام.
اليكم شهادة حامد الخفاف والتي فيها تناقضات وعيوب / مجرد تصفيط كلام غايته معروفة ولكنه سقط في الحفر... سوف تجدون التناقضات بأنفسكم،
ردا» على سؤال لـ«السفير»، اجاب مدير مكتب سماحة المرجع السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف على ما جاء في الحلقة التاسعة من مجريات حرب تموز حول موقف السيد السيستاني، وقدم الرواية الآتية:
- الأحد 30 تموز، قصفت إسرائيل بلدة قانا، وحدثت المجزرة الشهيرة.
في حدود الساعة السابعة مساءً من ذلك اليوم، اتصل بي الرئيس نبيه بري وقال: يا حاج حامد أريد أن تبلغ سماحة السيد السيستاني رسالة مني! وهي: ان العالم بأجمعه الآن – بعد المجزرة – يطالب بوقف فوري لإطلاق النار حتى الأمم المتحدة، وفقط أميركا مصرة على عدم وقف إطلاق النار، وأعتقد أن موقفاً من سماحة السيد بالمطالبة بوقف إطلاق النار سيكون حاسماً ومؤثراً
.
قلت للرئيس بري: يا دولة الرئيس أنت تعرف نحن لا توجد لدينا علاقات مع الأميركيين.
قال الرئيس بري: أنا أعرف ذلك ولكن أعرف أن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في العراق، وصوت سماحة السيد يحسب له ألف حساب، أنا أقول أن يُصدر سماحة السيد بياناً في العلن يطلب فيه وقف إطلاق النار. ثم حدثني عن المأساة الجارية في الجنوب.
قلت: يا دولة الرئيس إن سماحة السيد أصدر قبل عشرة أيام بياناً حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وليس من منهجه إصدار بيان ثان في موضوع واحد خلال فترة وجيزة!
قال بري: أرجو إبلاغ رسالتي لسماحة السيد، وقل لسماحته: (هذا طلب من نبيه). قلت: سأبلغ الرسالة
.
- اتصلت بالسيد محمد رضا (نجل الإمام السيستاني) في النجف الأشرف وأبلغته برسالة الرئيس بري. فقال: إن سماحة السيد أصدر بياناً قبل فترة وجيزة حول الأحداث الجارية، وأيّ تأثير لبيان آخر حول الموضوع نفسه؟ ما رأيك لو يبادر إلى إبلاغ موقف حازم من خلال رسالة شفهية للرئيس الأميركي جورج بوش عبر بعض المسؤولين العراقيين، لعل ذلك سيكون أكثر نفعاً لوقف المأساة الجارية.
قلت: هذا جيد، إذا وافق سماحة السيد على المقترح، سأبلغ الرئيس بري لمعرفة رأيه.
بعد اتصالات متكررة، أبلغني السيد محمد رضا أن سماحة السيد وافق على المقترح إذا كان الإخوان في لبنان يرون ذلك مفيداً لهم، برغم تحفظاته عليه من بعض الوجوه.
اتصلت بالرئيس بري، وأخبرته بالمقترح، فقال: هذا جيد جداً، وهو (عز الطلب)، ولكن أرجو أن يضاف لذلك إصدار بيان من سماحته يطالب بوقف إطلاق لأنه ضروري ومفيد جداً.
- ليلاً قرر سماحة السيد السيستاني( دام ظله) إصدار بيان حول مجزرة قانا، وكان بياناً شديد اللهجة تم توزيعه على الإعلام في تلك الليلة.
كما قرر إبلاغ الرئيس جورج بوش والقيادة الأميركية برسالة شفهية يبين فيها موقفه من الأحداث الجارية في لبنان، وتم اختيار الدكتور عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقية آنذاك لإبلاغ الموقف.
ونص الموقف هو الآتي:
(إن سماحة السيد السيستاني قلق جداً لما يجري في لبنان، وهو يرى أن هناك ضرورة قصوى لوقف إطلاق النار، وإن الشعوب الإسلامية لن تعذر الولايات المتحدة الأمريكية لو قصّرت في هذا الاتجاه).
ـ الاثنين 31 تموز، أخبرنا الدكتور عادل عبد المهدي أنه أبلغ رسالة سماحة السيد هاتفيا» من بغداد مباشرة إلى أربع شخصيات أميركية هم: الرئيس جورج بوش، نائب الرئيس ديك تشيني، ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيف هادلي.
أبلغت الرئيس بري في الساعة 6,40 دقيقة بموضوع إبلاغ موقف سماحة السيد السيستاني للقيادة الأميركية، فشكرني جداً، وأشاد بسماحة السيد ورعايته.
- الجمعة 4 آب، أبلغني السيد محمد رضا السيستاني، أن أحد نواب البرلمان العراقي زار مكتب سماحة السيد في النجف، وسلمه رسالة مكتوبة من الرئيس الأميركي جورج بوش علق فيها على الأحداث الجارية في لبنان وما وصله من موقف سماحة السيد. وحدثني عن مضمون الرسالة وقال: ليس من الوارد الإعلان عنها في وسائل الإعلام لحساسية المسألة، ولكن سأنقل لك نصها لتبلغ به الرئيس بري.
- الأحد 6 آب، اتصل بي السيد محمد رضا السيستاني، وأملى عليّ نص رسالة الرئيس جورج بوش التي عبر فيها عن مشاركته لسماحة السيد الرغبة الشديدة لإنهاء الأزمة في لبنان وقد ورد فيها: (... أنه خلال هذا الأسبوع سنقوم بتركيز اهتمامنا على العمل مع مجلس الأمن من أجل إقرار تسوية شاملة لهذه الأزمة تشمل وقفاً لإطلاق النار، ووضع المبادئ السياسية التي تكفل التوصل لتسوية طويلة المدى، وإصدار تفويض لقوات دولية تدعم الجيش اللبناني وتساعده على حفظ السلام).
وأُرخت رسالة الرئيس بوش بتاريخ 2/8/2006 في واشنطن، ووصلت النجف مساء الجمعة 4/8/2006.
اتصلت بالرئيس بري الذي كان منشغلاً جداً بوصول وزراء الخارجية العرب إلى بيروت، واتفقت معه أن نلتقي في اليوم التالي (الاثنين 7 آب ـ الساعة 11,45).
- التقيت الرئيس بري في الوقت المحدد، وشرحت له حيثيات وصول الرسالة وأشرت إلى منهج سماحة السيد بعدم الإجابة عن رسائل كهذه! وأعطيت له ما نقلته من الرسالة.
قرأ الرئيس بري الرسالة جيداً، ودقق بتاريخها، وقال لي: كل ما في هذا النص صحيح، ويجري الآن، ما عدا فقرة (وقفاً لإطلاق النار) لأن ما يحكى عنه من قبل الأميركيين الآن هو وقف للعمليات الحربية، وليس لإطلاق النار.
قلت له: هم أرسلوا نصاً أجنبياً ونصاً معرّباً بشكل رسمي. وعلى كل حال، فإن رأي سماحة السيد أن المؤامرة كبيرة ومتشعبة ومعقدة، ولكن قام بهذه المبادرة شعوراً منه بالمسؤولية تجاه لبنان وشعبه. فشكر بري سماحة السيد كثيراً. وشرح لي آخر أوضاع المفاوضات والمستجدات السياسية داخلياً وخارجياً، وبدا مطمئناً على الوضع القتالي وقال: «إنه جيد جداً».