بسم الله الرحمن الرحيم وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين
السلام عليكم ورحمه الله
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 63 - 66
22 - أحمد بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن عبد الله المحمدي ، عن أبي روح فرج بن قرة ، عن جعفر بن عبد الله ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالمدينة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال : أما بعد فإن الله تبارك وتعالى ‹ صفحة 64 › لم يقصم جباري دهر إلا من بعد تمهيل ورخاء ولم يجبر كسر عظم من الأمم إلا بعد أزل وبلاء ( 1 ) ، أيها الناس في دون ما استقبلتم من عطب واستدبرتم من خطب معتبر ( 2 ) وما كل ذي قلب بلبيب ولا كل ذي سمع بسميع ولا كل ذي ناظر عين ببصير ، عباد الله ! أحسنوا فيما يعنيكم النظر فيه ( 3 ) ، ثم انظروا إلى عرصات من قد أقاده الله بعلمه ( 4 ) ، كانوا على سنة من آل فرعون أهل جنات وعيون وزرع ومقام كريم ، ثم انظروا بما ختم الله لهم بعد النضرة والسرور والأمر والنهي ولمن صبر منكم العاقبة في الجنان والله مخلدون ولله عاقبة الأمور . فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصون ( 5 ) أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب ، المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا وكل امرئ منهم إمام نفسه ، آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطأ ، لا ينالون تقربا ولن يزدادوا إلا بعدا من الله عز وجل ، انس بعضهم ببعض وتصديق بعضهم لبعض كل ذلك وحشة مما ورث النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) ونفورا مما أدى إليهم من أخبار فاطر السماوات والأرض أهل حسرات وكهوف شبهات ( 6 ) وأهل عشوات وضلالة وريبة ، من وكله الله إلى نفسه ورأيه فهو مأمون عند من يجهله ، غير المتهم عند من لا يعرفه ، فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها ووا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا ، المتشتة غدا عن الأصل النازلة بالفرع ، المؤملة الفتح من غير جهته ، كل حزب منهم آخذ [ منه ] بغصن ، أينما مال الغصن مال معه ، مع أن الله - وله الحمد - سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع ‹ صفحة 65 › قزع الخريف ( 1 ) يؤلف الله بينهم ، ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ( 2 ) ، ثم يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم ( 3 ) كسيل الجنتين سيل العرم حيث بعث عليه فارة فلم يثبت عليه أكمة ولم يرد سننه رض طود يذعذعهم الله في بطون أودية ثم يسلكهم ينابيع في الأرض يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ويمكن بهم قوما في ديار قوم تشريدا لبني أمية ( 4 ) ولكيلا يغتصبوا ما غصبوا ، يضعضع الله بهم ركنا وينقض بهم طي الجنادل من إرم ويملا منهم بطنان الزيتون ( 5 ) فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليكونن ذلك وكأني ‹ صفحة 66 › أسمع صهيل خيلهم وطمطمة رجالهم ( 1 ) وأيم الله ليذوبن ما في أيديهم بعد العلو و التمكين في البلاد كما تذوب الالية على النار ( 2 ) من مات منهم مات ضالا وإلى الله عز وجل يفضي منهم من درج ( 3 ) ويتوب الله عز وجل على من تاب ولعل الله يجمع شيعتي بعد التشتت لشر يوم لهؤلاء وليس لاحد على الله عز ذكره الخيرة بل لله الخيرة والامر جميعا . أيها الناس إن المنتحلين للإمامة من غير أهلها كثير ولو لم تتخاذلوا عن مر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع ( 4 ) عليكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلها ( 5 ) لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى [ بن عمران ] ( عليه السلام ) ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل ولعمري أن لو قد استكملتم من بعدي مدة سلطان بني أمية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الأدنى من أهل بدر ووصلتم الابعد من أبناء الحرب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح ( 6 ) عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 63 › ( 1 ) يثوروا أي يهيجوا : وقوله : " ما لقيت من هذه الأمة " كلام مستأنف للتعجب . ( 2 ) رجوع إلى الكلام السابق ولعل التأخير من الرواة . ( آت ) . ( 3 ) الأنفال : 41 . وصدر الآية : " فاعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم . . الخ " . ( 4 ) لان سهمهم دائم قادم لهم إلى يوم القيامة كما كان لله ولرسوله واما اليتيم إذا انقطع يتمه ليس له سهم وكذلك أخويه . ( 5 ) الحشر : 7 . وصدر الآية " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول . . إلخ " . ‹ هامش ص 64 › ( 1 ) الأزل : الشدة والضيق . ( 2 ) الخطب : الشأن والامر . وفي بعض النسخ [ ما استقبلتم من خطب واستدبرتم من خطب ] . ( 3 ) اي فيما يهمكم . وفي بعض النسخ باعجام الغين وهو تصحيف . ( في ) . ( 4 ) من القود فإنهم قد أصابوا دماءا بغير حق . ( في ) . ( 5 ) في بعض النسخ [ لا يقتفون ] وهو بمعناه . ( 6 ) في بعض النسخ [ أهل خسران وكفر وشبهات ] . والعشوة - بالتثليث : ركوب الامر على غير بيان . ‹ هامش ص 65 › ( 1 ) القزع بالقاف والزاي ثم العين المهملة : قطع السحاب المتفرقة وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك ( كذا في النهاية ) . ( 2 ) الركام : المتراكب بعضه فوق بعض ونسبة هذا التأليف إليه تعالى مع أنه لم يكن برضاه على سبيل المجاز تشبيها لعدم منعهم عن ذلك وتمكينهم من أسبابه وتركهم واختيارهم بتأليفهم وحثهم عليه ومثل هذا كثير في الآيات والاخبار . ( آت ) ( 3 ) أي محل انبعاثهم وتهييجهم وكأنه أشار ( عليه السلام ) بذلك إلى فتن أبي مسلم المروزي و استئصالهم لبني أمية وإنما شبههم بسيل العرم لتخريبهم البلاد وأهلها الذين كانوا في خفض و دعة وأريد بالجنتين جماعتان من البساتين جماعة عن يمين بلدتهم وجماعة عن شمالها ، روى أنها كانت أخصب البلاد وأطيبها ، لم تكن فيها عاهة ولا هامة . وفسر العرم تارة بالصعب وأخرى بالمطر الشديد وأخرى بالجرذ وأخرى بالوادي وأخرى بالأحباس التي تبنى في الأودية . ومنه قيل : انه اصطرخ أهل سبأ ، قيل : إنما أضيف السيل إلى الجرذ لأنه نقب عليهم سدا ضربته لهم بلقيس فحقنت به الماء وتركت فيه ثقبا على مقدار ما يحتاجون إليه أو المسناة التي عقدت سدا على أنه جمع عرمة وهي الحجارة المركومة وكان ذلك بين عيسى ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) . ( في ) . ( 4 ) الأكمة : التل . والرض : الدق الجريش . والطود : الجبل . وفي بعض النسخ [ رص طود ] بالصاد المهملة فيكون بمعنى الالزاق والضم والشد ولعله الصواب والمجرور في " سننه " يرجع إلى السيل أو إلى الله تعالى . والذعذعة - بالذالين المعجمتين والعينين المهملتين - : التفريق . والتشريد : التنفير . ( في ) . وفي بعض النسخ [ يدغدغهم ] . ( 5 ) التضعضع : الهدم . والجنادل جمع جندل وهو الصخر العظيم اي ينقض الله ويكسر بهم البنيان التي طويت وبنيت بالجنادل والأحجار من بلاد إرم وهي دمشق والشام إذ كان مستقر ملكهم في أكثر الأزمان تلك البلاد لا سيما زمانه ( صلى الله عليه وآله ) ( قاله المجلسي - رحمه الله - ) والمراد بالزيتون مسجد دمشق أو جبال الشام أو بلد بالصين كما في القاموس . ‹ هامش ص 66 › ( 1 ) الصهيل - كأمير - : صوت الفرس . والطمطمة في الكلام أن يكون فيه عجمة . ( في ) . ( 2 ) الالية : الشحمة . ( 3 ) اي يرجع من مات . ( في ) وفي بعض النسخ [ يقضى ] . ( 4 ) في بعض النسخ [ يتجشع ] . ( 5 ) الازواء : الصرف . ( 6 ) اي طريق الديون المثقلة ومظالم العباد أو طاعة أهل الجور وظلمهم عليكم عن أعناقكم وقوله : " ولا يبعد الله " اي في ذلك الزمان أو مطلقا . ( آت ) والفادح : الصعب المثقل .
السلام عليكم ورحمه الله
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 63 - 66
22 - أحمد بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن عبد الله المحمدي ، عن أبي روح فرج بن قرة ، عن جعفر بن عبد الله ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالمدينة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال : أما بعد فإن الله تبارك وتعالى ‹ صفحة 64 › لم يقصم جباري دهر إلا من بعد تمهيل ورخاء ولم يجبر كسر عظم من الأمم إلا بعد أزل وبلاء ( 1 ) ، أيها الناس في دون ما استقبلتم من عطب واستدبرتم من خطب معتبر ( 2 ) وما كل ذي قلب بلبيب ولا كل ذي سمع بسميع ولا كل ذي ناظر عين ببصير ، عباد الله ! أحسنوا فيما يعنيكم النظر فيه ( 3 ) ، ثم انظروا إلى عرصات من قد أقاده الله بعلمه ( 4 ) ، كانوا على سنة من آل فرعون أهل جنات وعيون وزرع ومقام كريم ، ثم انظروا بما ختم الله لهم بعد النضرة والسرور والأمر والنهي ولمن صبر منكم العاقبة في الجنان والله مخلدون ولله عاقبة الأمور . فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصون ( 5 ) أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب ، المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا وكل امرئ منهم إمام نفسه ، آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطأ ، لا ينالون تقربا ولن يزدادوا إلا بعدا من الله عز وجل ، انس بعضهم ببعض وتصديق بعضهم لبعض كل ذلك وحشة مما ورث النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) ونفورا مما أدى إليهم من أخبار فاطر السماوات والأرض أهل حسرات وكهوف شبهات ( 6 ) وأهل عشوات وضلالة وريبة ، من وكله الله إلى نفسه ورأيه فهو مأمون عند من يجهله ، غير المتهم عند من لا يعرفه ، فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها ووا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا ، المتشتة غدا عن الأصل النازلة بالفرع ، المؤملة الفتح من غير جهته ، كل حزب منهم آخذ [ منه ] بغصن ، أينما مال الغصن مال معه ، مع أن الله - وله الحمد - سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع ‹ صفحة 65 › قزع الخريف ( 1 ) يؤلف الله بينهم ، ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ( 2 ) ، ثم يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم ( 3 ) كسيل الجنتين سيل العرم حيث بعث عليه فارة فلم يثبت عليه أكمة ولم يرد سننه رض طود يذعذعهم الله في بطون أودية ثم يسلكهم ينابيع في الأرض يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ويمكن بهم قوما في ديار قوم تشريدا لبني أمية ( 4 ) ولكيلا يغتصبوا ما غصبوا ، يضعضع الله بهم ركنا وينقض بهم طي الجنادل من إرم ويملا منهم بطنان الزيتون ( 5 ) فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليكونن ذلك وكأني ‹ صفحة 66 › أسمع صهيل خيلهم وطمطمة رجالهم ( 1 ) وأيم الله ليذوبن ما في أيديهم بعد العلو و التمكين في البلاد كما تذوب الالية على النار ( 2 ) من مات منهم مات ضالا وإلى الله عز وجل يفضي منهم من درج ( 3 ) ويتوب الله عز وجل على من تاب ولعل الله يجمع شيعتي بعد التشتت لشر يوم لهؤلاء وليس لاحد على الله عز ذكره الخيرة بل لله الخيرة والامر جميعا . أيها الناس إن المنتحلين للإمامة من غير أهلها كثير ولو لم تتخاذلوا عن مر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع ( 4 ) عليكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلها ( 5 ) لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى [ بن عمران ] ( عليه السلام ) ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل ولعمري أن لو قد استكملتم من بعدي مدة سلطان بني أمية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الأدنى من أهل بدر ووصلتم الابعد من أبناء الحرب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح ( 6 ) عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 63 › ( 1 ) يثوروا أي يهيجوا : وقوله : " ما لقيت من هذه الأمة " كلام مستأنف للتعجب . ( 2 ) رجوع إلى الكلام السابق ولعل التأخير من الرواة . ( آت ) . ( 3 ) الأنفال : 41 . وصدر الآية : " فاعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم . . الخ " . ( 4 ) لان سهمهم دائم قادم لهم إلى يوم القيامة كما كان لله ولرسوله واما اليتيم إذا انقطع يتمه ليس له سهم وكذلك أخويه . ( 5 ) الحشر : 7 . وصدر الآية " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول . . إلخ " . ‹ هامش ص 64 › ( 1 ) الأزل : الشدة والضيق . ( 2 ) الخطب : الشأن والامر . وفي بعض النسخ [ ما استقبلتم من خطب واستدبرتم من خطب ] . ( 3 ) اي فيما يهمكم . وفي بعض النسخ باعجام الغين وهو تصحيف . ( في ) . ( 4 ) من القود فإنهم قد أصابوا دماءا بغير حق . ( في ) . ( 5 ) في بعض النسخ [ لا يقتفون ] وهو بمعناه . ( 6 ) في بعض النسخ [ أهل خسران وكفر وشبهات ] . والعشوة - بالتثليث : ركوب الامر على غير بيان . ‹ هامش ص 65 › ( 1 ) القزع بالقاف والزاي ثم العين المهملة : قطع السحاب المتفرقة وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك ( كذا في النهاية ) . ( 2 ) الركام : المتراكب بعضه فوق بعض ونسبة هذا التأليف إليه تعالى مع أنه لم يكن برضاه على سبيل المجاز تشبيها لعدم منعهم عن ذلك وتمكينهم من أسبابه وتركهم واختيارهم بتأليفهم وحثهم عليه ومثل هذا كثير في الآيات والاخبار . ( آت ) ( 3 ) أي محل انبعاثهم وتهييجهم وكأنه أشار ( عليه السلام ) بذلك إلى فتن أبي مسلم المروزي و استئصالهم لبني أمية وإنما شبههم بسيل العرم لتخريبهم البلاد وأهلها الذين كانوا في خفض و دعة وأريد بالجنتين جماعتان من البساتين جماعة عن يمين بلدتهم وجماعة عن شمالها ، روى أنها كانت أخصب البلاد وأطيبها ، لم تكن فيها عاهة ولا هامة . وفسر العرم تارة بالصعب وأخرى بالمطر الشديد وأخرى بالجرذ وأخرى بالوادي وأخرى بالأحباس التي تبنى في الأودية . ومنه قيل : انه اصطرخ أهل سبأ ، قيل : إنما أضيف السيل إلى الجرذ لأنه نقب عليهم سدا ضربته لهم بلقيس فحقنت به الماء وتركت فيه ثقبا على مقدار ما يحتاجون إليه أو المسناة التي عقدت سدا على أنه جمع عرمة وهي الحجارة المركومة وكان ذلك بين عيسى ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) . ( في ) . ( 4 ) الأكمة : التل . والرض : الدق الجريش . والطود : الجبل . وفي بعض النسخ [ رص طود ] بالصاد المهملة فيكون بمعنى الالزاق والضم والشد ولعله الصواب والمجرور في " سننه " يرجع إلى السيل أو إلى الله تعالى . والذعذعة - بالذالين المعجمتين والعينين المهملتين - : التفريق . والتشريد : التنفير . ( في ) . وفي بعض النسخ [ يدغدغهم ] . ( 5 ) التضعضع : الهدم . والجنادل جمع جندل وهو الصخر العظيم اي ينقض الله ويكسر بهم البنيان التي طويت وبنيت بالجنادل والأحجار من بلاد إرم وهي دمشق والشام إذ كان مستقر ملكهم في أكثر الأزمان تلك البلاد لا سيما زمانه ( صلى الله عليه وآله ) ( قاله المجلسي - رحمه الله - ) والمراد بالزيتون مسجد دمشق أو جبال الشام أو بلد بالصين كما في القاموس . ‹ هامش ص 66 › ( 1 ) الصهيل - كأمير - : صوت الفرس . والطمطمة في الكلام أن يكون فيه عجمة . ( في ) . ( 2 ) الالية : الشحمة . ( 3 ) اي يرجع من مات . ( في ) وفي بعض النسخ [ يقضى ] . ( 4 ) في بعض النسخ [ يتجشع ] . ( 5 ) الازواء : الصرف . ( 6 ) اي طريق الديون المثقلة ومظالم العباد أو طاعة أهل الجور وظلمهم عليكم عن أعناقكم وقوله : " ولا يبعد الله " اي في ذلك الزمان أو مطلقا . ( آت ) والفادح : الصعب المثقل .