بسم الله الرحمن الرحيم{يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}، {بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم الغزة؟!! فإن العزة لله جميعا}، أيتها الأمة المتمردة على ربها، أيظن منافقي كيان أنصار الله أن الرب لا يعرفهم، بلى قد عرفهم وأحصاهم، ورتب الرب لمنافقي كيان أنصار الله حتوفاً عظيمة تلاحقهم، وسمة في ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم، سمة في ما يتكلمون وفيما يكتبون، وسمة فيما يعطون أو يمنعون أو يأخذون أو يشتهون، وسمة في أسمائهم ومسيرة حياتهم، فأولياء الشيطان باسم الشيطان يتحركون ففيهم سمات الجهل، وأولياء الرحمن باسم الله يقاتلون فيُنصرون وفيهم سمات العقل، إن في منافقي كيان أنصار الله سمة الشيطنة التي كانت في معاوية ابن أبيه لعنه الله، وفي أصواتهم قلة خشوع، كأنك إذ تسمعهم كأنما تسمع صوت [مُصوت القطار]،وفي حركات أجسادهم قلة خضوع، وفي منافقي كيان أنصار الله البخل المكتسي بالحكمة، وسمة من سمات منافقي كيان أنصار الله العطية في غير موضعها، وسمة من سمات منافقي كيان أنصار الله أنهم لا يقدمون من قدمه الله ورسوله والمؤمنون ولا يؤخرون من أخره الله ورسوله والمؤمنون، وسمة من سمات منافقي كيان أنصار الله أنهم يثقون بأنفسهم ولا يقبلون أن يكون بهم الثقة من ربهم، وهم الذين سماهم العلم الباطل [النرجسيون] بل هم المنافقون سموهم بذلك ظلما وجورا نسبة إلى السيدة نرجس الطاهرة أم الإمام المهدي منه السلام، سموا منافقي كيان أنصار الله، نرجسيون؛ ليحيلوا الأسماء عن معانيها؛ ليُنسب النجس إلى الطاهر ولكن هيهات، هيهات هيهات، {ولتعرفنهم في لحن القول}، فإن منافقي كيان أنصار الله إما أن يقتلون أنفسهم بأيديهم، أو أن منافقي كيان أنصار الله لعنهم الله بأعظم لعائنه يفعلون ما يوجب قتلهم من قبل السلطات الحاكمة وإما أن تكون حتوف منافقي كيان أنصار الله حوادث من أمراض مميتة وحوادث الطبيعة التي تخضع للرب سبحانه، فمنافقوا كيان أنصار الله ملعونون مخذولون مفضوحون ملاقوا حتفهم، فكمنا كان منافقوا كيان رسول الله محمد صلى الله عليه وآله في بعثه الأول من جهة الثغرات الممكنة لدخولهم إلى الكيان الإسلامإمامي، فاليوم أيضا قد دخلوا من نفس الثغرات، ولكن بالأمس تركناهم لحكمة أعلمنا الله بها، أما اليوم، فهذه هي نهاية منافقي أنصار الله، فإلى أين يهربون عن عين الرب التي لا تنام، وعن عذاب معدٍ لهم في قدر محتموم مخزون عنده وقضاء لا يرد، فليستغيثوا بسحرتهم ومنجميهم، وحكماء اتصالاتهم، ومهندسوا نجاستهم، أيريدون أن يقولوا نحن أقوى من الرب؟! نحن الذين سيطرنا على الخلق؟!! نحن الذين حبسنا ذرية نبي الله إبراهيم عليه السلام خلال زمن طويل؟!! أقول لهم باسم الرب: كفوا عن مضايقة شعب الرب، وإلا فإني أدعوا الرب الذي هو سبحانه عما يشرك المشركون، فيرسل عليكم ملائكة العذاب ممن سمعتم عنهم وممن لا تستطيعون رؤية أسمائهم. وسيعلم الذين ظلموا إسرائيل وبني إسرائيل أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين، وبالله المستعان على منافقي كيان أنصار الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم