إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فشل الحكومات البشرية بانواعها

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    فشل الحكومات البشرية بانواعها

    شعار الدعوة اليمانية ودثارها: (حاكمية الله)
    الحلقة الثانية:

    فشل الحكومات البشرية بانواعها:

    لقد ذكروا للحكومات انواع متعددة منها :
    (التكنو قراط) والتي تعني حكومة الطبقة المثقفة المتخصصة،
    ومنها: (الارستقراطية) والتي تعني حكومة القلة التي يختارها الشعب لاجل ميزة فيها، ويقال ان افلاطون اعتبرها افضل انواع الحكومات.
    ومنها: الدكتاتورية،
    ومنها: الديمقراطية، التي تعد اليوم افضل انواع الحكومات، وهي حكم الشعب على الشعب.
    ونجد موقف الاديان الالهية رافضاً لجميع هذه الانواع بل تتبنى كون الحاكم منصبا من الله سبحانه، فنجد القرآن صريح في ذلك، فتارة يصرح بكونه سبحانه جاعل في الارض خليفة، وتارة يقول سبحانه وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا ، ومرة ثالثة يذكر قصة بني اسرائيل الذين طلبوا تنصيب قائد يقودهم للجهاد والقتال كما في قصة طالوت المنصب من قبله سبحانه، وتارة يقول لداود عليه السلام ان جعلناك في الارض خليفة فاحكم بين الناس، وغير ذلك.
    فالله سبحانه كما خلق البشر خلق من يدلهم عليه ويقودهم القيادة الصالحة التي تعود عليهم بالنفع في الدارين؛ فلذا نجد سعادة البشرية في حكم الخليفة الالهي، لكونه يسوق الناس للخير.
    أما سائر الحكومات فهي نتاج بشري قاصر مر بتطورات كثيرة اثبتت الساحة فشلها بشكل جلي وواضح، فيرى الجميع اليوم المأساة التي تعيشها الناس من انواع الحكومات سواء الملكية في دول الخليج والديمقراطية في بقية الدول الاخرى القائمة على الانتخابات.
    وبطبيعة الحال ان رفض الاديان الالهية لهذه الانواع من الحكومات لكونها لا تلبي حاجات الانسانية وتخالف الفطرة البشرية، فالاديان الالهية انما جاءت من خالق البشرية الذي هو اعرف من البشر بانفسهم والذي يضع لهم النظام المتكامل الذي يسوقهم الى السعادة في الدنيا والاخرة، السعادة المبنية على قيم الهية لا السعادة الوهمية التي يظنها الكثير انها بالمال والجاه وغيرها من قيم لا تمت الى الانسانية بصلة، فلكون مقتضى حكمته سبحانه وتعالى لوضع القانون الاكمل الذي يحقق السعادة للانواع المخلوقات لابد ان يضع قانوناً يشكل الدستور الالهي الحاكم في هذه الارض، كما لابد ان ينصب منفذاً عارفاً بكل تفاصيل الدستور الالهي ولا يحيد عنه قيد انملة لكي يضمن سبحانه تطبيق شريعته على الخلق الذي خلقهم.
    فتنصيبه لشخص يطبق القانون الالهي انما اتى من حكمته القاضية بذلك؛ اذ خلافها سيكون الانسان في مهاب الاختلافات وعرضة للهلكة والاختلاف، فخلافة الله لخلفائه والتفاف الناس حولهم اماناً من الفرقة والتناحر الذي نجده في الانتخابات والحكومات بانواعها المختلفة، فهو سبحانه اعرف بخلقه ويضع لهم ما ينفعهم، وهذا ما اكدته الروايات.
    عن سعد القمي وهو يسأل الإمام المهدي - عليه السلام - يقول: فقلت: (أخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار الإمام لأنفسهم؟ قال: مصلح أو مفسد؟ فقلت: مصلح. قال: هل يجوز أن يقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد. قلت: بلى. قال: فهي العلة أيدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك. قلت: نعم. قال: أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله، وأنزل عليهم الكتب، وأيدهم بالوحي والعصمة، إذ هم أعلام الأمم، فأهدى إلى ثبت الاختيار ومنهم موسى وعيسى هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذ هما على المنافق بالاختيار أن يقع خيرتهما، وهما يظنان أنه مؤمن؟ قلت: لا. قال: فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله، وكمال علمه، ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم، فوقع خيرته على المنافقين. قال الله - عز وجل -: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا}، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد، علمنا أن لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر، وينصرف عنه السرائر. وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح) (الاحتجاج: ج2 ص273).
    فما جاء بهذه الرواية سؤال مطروح لكل من يدعو لحاكمية الناس واختيارهم للحاكم، عليهم ان يجيبوا عليه.

    المصدر : فيسبوك : الصفحة الرسمية للشيخ عبد العالي المنصوري
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎