منقول من الصفجة الرسمية للدكتور علاء السالم
قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم |
قال تعالى: "ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم"
وقال لعباده: "أدعوني أستجب لكم"
وقال لموسى: "يا موسى ادعني ولو لملح زادك"
هل حقاً يتنافى دعاء المؤمن مع التوحيد الحقيقي ؟
قد يتصور البعض ذلك، بحجة أن طلب العبد للعلم والعافية والرزق والسعادة والذرية وإصلاح الحال وتيسير الأمور وحسن العاقبة و... و... و... في دعائه لا يخلو من الطمع والأنا، وهو ما يتنافى مع التوحيد الخالص والحقيقي بكل وضوح...
لكن مثل هذا التصور يكون صحيحاً لو كنت أطلب المذكورات أعلاه ونحوها لأني أحبها ونفسي تشتهيها وتتوق لها بقطع النظر عن الله، وبمعنى أوضح: إن الدافع لطلبها في الدعاء هو النفس و"الأنا" الطافحة في وجود الداعي....
أما اذا كان الدافع والمحرك لطلبها هو سبحانه مفوضاً إليه أمري ليختار لي ما هو أهله بفضله، أي: يا رب، إني عبدك أدعوك وأرجو منك أن تتفضل وتجود عليّ بالاخلاص والعلم والتوفيق وحسن الختام والحياة الكريمة والعافية ووو ... لأنك أمرتني أن أدعوك وأطلب منك ذلك "وقل ربي زدني علماً" قل يا عبدي...، فحينئذ سيكون الله حاضراً في قلب العبد قبل الدعاء والطلب وحاضراً فيه وحاضراً بعده، ومثل هذا الفعل لا ينافي التوحيد بل هو روحه وشريانه النابض بالحياة...
بل ما يعبأ بي ربي اذا لم أدعوه ؟
ومن سيستجيب لي إذا لم أرجوه ؟
وهل من معين وناصر لي على نفسي الامارة غيره سبحانه ؟
ومن سيسلك بي سبيل الاستقامة والصلاح ويأخذ بيدي للاخلاص والعمل والتوفيق ومكارم الأخلاق وحسن الختام غير ربي الرحيم ؟
ومن.... ومن.... ومن....
أي رب.. سأظل صارخاً في محضر الخلائق أجمعين في العوالم كلها أني فقير ومحتاج إليك في كل شيء وأدعوك لكل شيء لأنك أمرتني أن أدعوك لكل شيء، ولا حول ولا قوة ولا خير إلا بك ومنك يا أكرم الاكرمين.
قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم |
قال تعالى: "ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم"
وقال لعباده: "أدعوني أستجب لكم"
وقال لموسى: "يا موسى ادعني ولو لملح زادك"
هل حقاً يتنافى دعاء المؤمن مع التوحيد الحقيقي ؟
قد يتصور البعض ذلك، بحجة أن طلب العبد للعلم والعافية والرزق والسعادة والذرية وإصلاح الحال وتيسير الأمور وحسن العاقبة و... و... و... في دعائه لا يخلو من الطمع والأنا، وهو ما يتنافى مع التوحيد الخالص والحقيقي بكل وضوح...
لكن مثل هذا التصور يكون صحيحاً لو كنت أطلب المذكورات أعلاه ونحوها لأني أحبها ونفسي تشتهيها وتتوق لها بقطع النظر عن الله، وبمعنى أوضح: إن الدافع لطلبها في الدعاء هو النفس و"الأنا" الطافحة في وجود الداعي....
أما اذا كان الدافع والمحرك لطلبها هو سبحانه مفوضاً إليه أمري ليختار لي ما هو أهله بفضله، أي: يا رب، إني عبدك أدعوك وأرجو منك أن تتفضل وتجود عليّ بالاخلاص والعلم والتوفيق وحسن الختام والحياة الكريمة والعافية ووو ... لأنك أمرتني أن أدعوك وأطلب منك ذلك "وقل ربي زدني علماً" قل يا عبدي...، فحينئذ سيكون الله حاضراً في قلب العبد قبل الدعاء والطلب وحاضراً فيه وحاضراً بعده، ومثل هذا الفعل لا ينافي التوحيد بل هو روحه وشريانه النابض بالحياة...
بل ما يعبأ بي ربي اذا لم أدعوه ؟
ومن سيستجيب لي إذا لم أرجوه ؟
وهل من معين وناصر لي على نفسي الامارة غيره سبحانه ؟
ومن سيسلك بي سبيل الاستقامة والصلاح ويأخذ بيدي للاخلاص والعمل والتوفيق ومكارم الأخلاق وحسن الختام غير ربي الرحيم ؟
ومن.... ومن.... ومن....
أي رب.. سأظل صارخاً في محضر الخلائق أجمعين في العوالم كلها أني فقير ومحتاج إليك في كل شيء وأدعوك لكل شيء لأنك أمرتني أن أدعوك لكل شيء، ولا حول ولا قوة ولا خير إلا بك ومنك يا أكرم الاكرمين.