بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
دأب الوهابي خالد الوصابي ومقدم قناة صفا محمد صابر ومن خلال المناظرات الرمضانية مع الاخ ابو ذر شوقي محاولة التشكيك بولادة الامام الحجة محمد بن الحسن العسكري ع والتركيز على نفي الروايات عن آل البيت ع بخصوص هذا الموضوع والتاكيد على ابو ذر شوقي بتثبيت العرش ثم النقش وهي جملة يكررها محمدصابر كل يوم مرتين او اكثر وكأنه لايحفظ غيرها والمقصود هو اثبات ولادة الامام الحجة عج وامامته واعتبارها اصل من اصول الدين والمذهب ومن ثم الحديث عن الامام احمد الحسن ع بكونه الامام المفترض الطاعة في هذا الوقت
وحاول خالد الوصابي التشكيك بوجود المهدي ع بذكر روايات عن بعض الفرق الاسلامية الشيعية كالكيسانية والناووسية والواقفة والزيدية وفرق اخرى لاتؤمن بان الامام الحجة محمد بن الحسن العسكري ع مولود وانه حجة الله على خلقه لكون هذه الفرق تؤمن بإمام غيره ومع ذلك يحاول الاخ ابو ذر شوقي وفقه الله الى اثبات ولادة الامام محمد بن الحسن العسكري ع وانه منصوص عليه في كتاب الله بانه مصداق للآيات
البقرة (آية:30):
واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون)
ص (آية:26):
يا داوود انا جعلناك خليفه في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)
ولكن دون جدوى فهم يشككون في ولادة الامام محمد بن الحسن العسكري ع وينكرون وجوده ويركزون على ان الشيعة فرق مختلفة لكل فرقة امام مهدي تؤمن به. وقد بحثت في هذا الموضوع كثيراً ووجدت مجموعة من المقالات التحليلية كتبها احد الكتاب ويدعى ابراهيم عبد علي يحلل فيها كتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي والمتعلقة باثبات ولادة مولاي محمد بن الحسن العسكري وامامته مفنداً بعض الروايات والتاكيد على اخرى ووصولاً الى دعوة الامام احمد الحسن ع حيث ان الكاتب يحاول ان يبين بان ائمة اهل البيت هم 13 امام بحساب علي بن ابي طالب ع و12 من ولد علي وفاطمة ع اي تفنيد لنظرية الشيعة واثبات احقية الامام احمد الحسن ع فهو يستشهد بهذه الروايات الدالة على ذلك مع بعض المؤاخذات على طريقة تحليله ولكنها في النهاية تعطي تاريخاُ وتحليلاً لهذه الفرق الشيعية للوصول الى احقية احمد الحسن ع والتي كما ذكرت يشير اليها دائماً في تحليلاته وقد احببت ان اشارككم فيه للفائدة والاستفادة منها في مناقشة المشككين لكون بعضنا ليس لديه هذا الكم من المعلومات المهمة والمفيدة نتسلح بها لمجابهة الخصوم شاكراً الله عز وجل وقائم آل محمد ع على هذه النعمة سأقوم بنشر هذه التحليلات على شكل اجزاء ليتسنى للاخوة الانصار وفقهم الله ولزوار المنتدى مضيف قائم آل محمد سيدي ومولاي احمد الحسن ع الاطلاع عليها واضافة تعليقاتهم القيمة واليكم الجزء الاول
مع الشيخ الطوسي في غيبته - 1 / الكيسانية
إبراهيم عبد علي
لا شكّ في أن كتاب " الغيبة " لشيخ الطائفة الطوسي " رحمه الله " ( ت سنة 460 هـ ) هو من أهم المؤلفات التي وصلتنا منذ زمن " حيرة " واضطراب الشيعة الإثني عشرية ، والتي ابتدأت بوفاة " إمامنا " الحسن العسكري " منه التسليم " إلى أزمنة متأخرة ، ما زلنا للآن نلمس تداعياتها هنا وهناك ، وما نراه ، بين فترة وأخرى من ظهورات مختلفة ومتنوعة لحركات شيعية مهدوية تدّعي إخلاصها وتمثيلها الحقيقي للتشيع الصحيح ، وتطرح رؤاها العقائدية والسياسية والفقهية ، في قبال متبنيات ورؤى المؤسسة الشيعية الرسمية ، المتمثلة بالمرجعية الدينية ونظام التقليد ..
أضف إلى ذلك ، الإختلافات الفقهية في مجال الرؤية الشرعية للعمل السياسي ، وطبيعة نظام الحكم ، في زمن الغيبة ، من قبل فقهاء المؤسسة الرسمية أنفسهم ، والتي قد تصل ، أحيانا ، حد التباين ؛ كل ذلك يوحي لنا أن زمن " الحيرة " لمّا ينتهي بعد بشكل كامل ، وأن أزمة الشيعة الإثني عشرية باختفاء إمامهم ، ما زالت مستمرة وفاعلة ، وإن كانوا ، في السنوات الأخيرة ، قد ابتدأوا بمعالجات لتلك الأزمة " المزمنة كلعنة " تمثلتْ بتشريع ولاية الفقيه في إيران ، وبالتالي الإبتعاد عن الأصل بعدا بيّنا ، وكذلك من خلال تبلور مؤسسة المرجعية الدينية ، بإمكانياتها الإقتصادية الهائلة ، واتساع نطاق هيمنتها ، وفرض سلطتها وسطوتها ، للدرجة التي يُعدّ الخارج فيها عليهم ؛ خارجا على الله نفسه ...
وقد كتب الكثير من علماء الشيعة وفقهائهم ، المتقدمين منهم والمتأخرين ، حول موضوع " الغيبة " وولادة ووجود " الإمام محمد بن الحسن " ( أرواحنا لمقدمه الفدا ) في محاولة منهم لإثبات هذا الوجود ، وتبرير تلك الغيبة ، التي طال أمدها ، وتاقت الأنفس لانقضاء عدّتها ، لتنير الأرض ، من جديد ، بــ " نور ربها " ، إلا أن كتاب الشيخ الطوسي " رحمه الله " له أهميته الخاصة ، كون المؤلف يمثل الإتجاه العقلي ــ الأصولي للتشيع ، وإن لم نغمط حق الشيخين الجليلين الصدوق ( ت 381 هـ ) والنعماني ( ت 360 هـ ) " عليهما شآ بيب رحمة الله " في كتابيهما ( إكمال الدين ) و ( الغيبة ) ، وكذلك بقية علماء الشيعة ممن كتبوا في هذا الموضوع ، كالشيخ المفيد ( ت 413 هـ ) والشيخ / السيد المرتضى ( ت 436 هـ ) من متقدمي رجالات الإثني عشرية ، وكذلك ما كتبه المعاصرون منهم كالشيخ / السيد " المولى المقدس " محمد الصدر ( ت 1419 هـ ) " قدّس سره الشريف " والشيخ علي الكوراني " أعلى الله في الدنيا والآخرة مقامه ، وثبّتَ على الولاية أقدامه " وغيرهما كثير ...
ولسنا ندّعي القراءة النقدية لـ " غيبة " الطوسي ، بقدر ما نؤكد أننا سوف نستعرض هذا الكتاب ونشير إلى أهم أبحاثه وموضوعاته ، وإن كنا لا نعدم ملاحظة نبديها هنا أو هناك ، حسب ما يقتضيه الحال ، ويستفزنا إليه المقال ، وهذا الأمر ، يعني ، فيما يعني ، غياب المنهجية في التناول النقدي لهذا الكتاب ، واقتصار المهمة ، كما أشرت ، إلى إستعراض عام للكتاب ، وملاحظات عابرة ، حول قضية ، لا شكّ ، ليستْ عابرة .. وقد اعتمدنا في دراستنا للكتاب على الطبعة الثانية منه والصادرة عام 1385 هـ عن مطبعة النعمان ـ النجف الأشرف .....
ولنبدأ باسم مولانا " العليّ الأعلى " ، من أشار إليه " السيد المبجّل " بتجلي الألوهية ، ودلنا عليه " بابه السَّلسل " بحقيقة الوحدانية ...
يُشرع الشيخ " رحمه الله " في بداية كتابه بتناول موضوع " الغيبة " ويناقش من خلال دليله العقلي ، مجموعة قضايا وإشكالات ترد عليها ، من قبيل تعطيل إقامة الحدود والأحكام ، وانتفاء الفائدة والمصلحة في وجود إمام غائب ، غير منبسط اليد .. ثم يؤكد على أن ضرورة الإمامة في الأمة ، هي بسبب خلوها ـ أي الأمة ـ من العصمة ، فلوكانت الأمة معصومة ؛ لإنتفت الحاجة إلى الإمامة ، وبما أنها غير معصومة ، وهذا أمر لا شك فيه ، فوجبَ ، إذن ، التنصيب الإلهي لإمام معصوم مفترَض الطاعة ..
ثم ينتقل المؤلف انتقالة ، أظنها غير موفقة ، وغير منطقية ، وهي قطعه على أن هذا " الإمام " إما أن يكون ظاهرا معلوما ، أو غائبا مستورا ، فلا أدري من أين أتى الشيخ بمثل تلك القاعدة ، وعلى أيّ أساس عقلي أو شرعي ألزمنا بها ، وبما سيترتب عليها ، بالضرورة ، من نتائج ؟ ..
أظن أن مدخل الشيخ هنا ، هو مدخل عقائدي ـ أيديولوجي ، وليس مدخلا " معرفيا " يتقصى الحقيقة بأدوات معرفية غير متأثرة بقناعات مسبقة ، هي بالتأكيد ، ستشكل عائقا معرفيا ، لا يمكن تجاوزه ، يحجب عنا رؤية الأشياء كما هي ، دونما إسقاطات عقائدية أو مذهبية جاهزة .. فهو من خلال تلك القاعدة يريد إثبات وجود وأحقية " إمامه الغائب " محمد بن الحسن ، بعد إثبات بطلان " عصمة " و " غيبة " كل الغائبين من الفرق الشيعية الأخرى ، ولنستمع ، ، إليه معا وهو يؤكد لنا ذلك المبتغى ، في الصفحة الثالثة من الكتاب :
( وإذا علمنا أن كل من يُدّعى له العصمة قطعا ، ممن هو غائب ، من الكيسانية ـ1ـ ، والناووسية ـ2ـ ، والفطحية ـ3ـ ، والواقفية ـ4ـ ، وغيرهم ، قولهم باطل ؛ علمنا بذلك صحة إمامة ابن الحسن عليه السلام وصحة غيبته وولادته و " فــ " لا يُحتاج إلى تكلف الكلام في إثبات ولادته ، وسبب غيبته ، مع ثبوت ما ذكرناه )
وانطلاقا من تلك القاعدة ، يبدأ الشيخ نقده وتفنيده لبقية الفرق الشيعية ، من القائلين بمهدوية أئمتهم " الغائبين " ويركز القول هنا على الكيسانية ، والواقفية ، فيتحدث عن الأولى بحوالي ثلاثة صفحات ، وعن الثانية بحوالي إثنان وثلاثين صفحة ، وفيما يشير إشارة سريعة وعابرة إلى الناووسية ، فأنه يؤجل الحديث عن الفطحية ، والمحمدية ـ5ـ ، وغيرهما إلى الصفحة الرابعة والخمسين ، ويتناولها بثلاثة صفحات ...
1- الفرقة الأولى : الكيسانية
ألا إنَ الأئمة من قريش
ولاة الحق أربعة سواءُ
عليٌ والثلاثة من بنيه
همُ الأسباط ليس بهم خفاءُ
فسبط سبط إيمان وبرّ
وسبط غيّبتهُ كربلاءُ
وسبط لا يذوق الموتَ حتى
يقود الخيلَ يقدمها اللواءُ
تغيّبَ لا يُرى فيهم سنينا
برضوى عنده عسلٌ وماءُ
( الشاعر السيد الحميري ت 173 هـ )
ويردّ المؤلف على هذه الفرقة ، بمجموعة من النقاط والإستدلالات ، نوردها كما هي ، مع مراعاة الإختصار :
( وأما الذي يدل على فساد قول الكيسانية ، القائلين بإمامة ومهدوية محمد بن الحنفية ، فأشياء :
أولا ): أنه لو كان إماما مقطوعا على عصمته ؛ لوجبَ أن يكون منصوصا عليه نصا صريحا ، لأن العصمة لا تُعلم إلا بالنص .. والشيعة تروي " إضافة لذلك " أنه جرى بينه وبين علي بن الحسين كلام في استحقاق الإمامة ، فتحاكما ( بعد أن لم يصلا إلى نتيجة ) إلى الحجر الأسود ، فشهد " الحجر " لعلي بن الحسين بالإمامة ( من خلال إنطاق الله سبحانه للحجر ) ..
ثانيا ): تواتر الشيعة بالنص عليه " أي زين العابدين " من قبل أبيه وجده ..
ثالثا ): الأخبار الواردة عن النبي " ص " من جهة الخاصة والعامة ، بالنص على إمامة " الإثني عشر " وكل من قال بإمامتهم ؛ قطعَ على وفاة محمد بن الحنفية ، وسياقة الإمامة إلى " صاحب الزمان " عليه السلام ..
رابعا ): إنقراض هذه الفرقة ، فإنه لم يبقَ في الدنيا ، في وقتنا " هذا " ولا قبله بزمان طويل ، قائل يقول به ، ولو كان حقا ؛ لما جاز انقراضه ) ـ6ـ
ويُردّ على الشيخ " رحمه الله " في استدلاله الأول بوجوب أن يكون الإمام ، منصوصا عليه نصا صريحا ؛ بما حصل من اختلاف الشيعة عند وفاة أكثر الأئمة " ع " حول تعيين الإمام الذي سيليه ، ولوكان الأمر ، كما قال المؤلف ، بالنص الصريح ؛ لما كان هنالك مبرر ، أصلا ، للإختلاف ، والسؤال ، والتقصي ، مثلما حصل عند وفاة " إمامنا " الصادق " علينا منه السلام " ، واختلاف شيعته إلى فطحية ، وإسماعيلية ـ7ـ ، وناووسية ، وموسوية ـ8ـ ، وكذا الأمر بالنسبة لإمامة الرضا والجواد والهادي والعسكري ، هذا إضافة لما درج عليه فقهاء الشيعة ، ومقرّبي الأئمة ، من عمليات " الإختبار " للإمام للتأكد من صدق دعواه .. كل ذلك يؤكد لنا عدم ورود النص ، أو على الأقل ، عدم صراحته .. وبالتالي فتمسك الشيخ بعدم ورود النص الصريح على إمامة ابن الحنفية ، في رفضه لمُدّعى هذه الفرقة ، ينسحب عليه هو أيضا ، لما مرّ ذكره ..
أما ما أورده المؤلف من المحاكمة إلى الحجر الأسود ، التي حصلت بين السيدين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية " رضي الله عنهما " ، ونطق الحجر الأسود ـ بشكل إعجازي ـ لإثبات أحقية " زين العابدين " بالإمامة والوصية ، فهو أيضا ، إن صحّ ، يؤكد غياب النص الصريح على إمامة " زين العابدين " ، فضلا عن الأئمة من بعده ، خصوصا ما تتناقله الطائفة الإثني عشرية " الكريمة " من أن الرسول الكريم " إليه التسليم " قد ذكر إثنا عشر إماما من أهل بيته ، بالإسم والصفة ، لأكثر من مرة ، وفي أكثر من مناسبة ، وكذا الأمر بالنسبة لسيدنا أمير المؤمنين علي " كرّم الله وجهه " ، فهم يؤكدون أنه أيضا ذكر هذا الأمر مرارا وتكرارا ، للدرجة التي أصبحت فيها هذه الأحاديث عندهم " متواترة " .. ونرى أنه من غير المعقول أن يكون النص على " علي بن الحسين " موجودا وصريحا ومتناولا ، ويكون ، بذات الوقت ، غائبا عن السيد الجليل محمد بن الحنفية ، وهو من أهل بيت النبوة ، ومن أحبّ وُلد عليّ إلى قلبه .. أليسَ هذا الأمر غريبا ؟ ..
وكذلك يُردّ على " الدليلين الثاني والثالث " ، بما مرّ من ملاحظات على " الدليل الأول " ..
أما " الدليل الرابع " الذي أورده المؤلف لإثبات بطلان " الكيسانية " من خلال " إنقراضهم " ؛ فهو ، حقيقة ، من أغرب الإستدلالات العقلية وأنكرها .. فهل " الوجود " أو " الإنقراض " هو المقياس لأحقية أو بطلان مذهب أو عقيدة ما ، ليقول الشيخ " ولو كان حقا ؛ لما جاز انقراضه " ؟
كيف يفسّر لنا الشيخ ، إذن ، استمرار وديمومة الكثير من العقائد ، والديانات ، والطوائف ، التي يرفضها الشيخ نفسه ، ويحكم ببطلانها ، وتهافت أدلتها ، كالبوذية ، والمسيحية ، واليهودية ، والإيزيدية ، والصابئة ، وكذلك الزيدية ، والإسماعيلية ، والنصيرية ، وغيرها كثير ؟..
أظن أن هنالك مشكلة كبيرة في هذا الدليل ، لا يمكن التخلص منها ، إلا من خلال تجاوزه ، وعدم النظر إليه بجدية ...
وهنا ينتهي " مولانا " الطوسي من تناول " الكيسانية " لينتقل بنا إلى موضوع آخر ، على درجة كبيرة من الأهمية ـ على الأقل بالنسبة للمؤلف وعصره ـ بحيث أنه أفرد له أكثر من ثلاثين صفحة ، عرضا ، وتحليلا ، ونقدا .. ألا وهو " الفرقة الواقفية " ...
ونشرع باسم " العليّ الكبير " من صُرّح ، رغم الخوف ، بمعناهُ ، " ذاكَ مولى الولاة حقا ، ولا مولىً سواهُ " .....
ــــــــــــــــــــ
ـ1ـ الكيسانية : فرقة شيعية تدّعى مهدوية وغيبة محمد بن الحنفية .
ـ2ـ الناووسية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة جعفر الصادق .
ـ3ـ الفطحية : فرقة شيعية تدّعي إمامة عبد الله الأفطح بن الصادق .
ـ4ـ الواقفية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة موسى الكاظم ، فتوقفوا ، في الإمامة ، عنده .
ـ5ـ المحمدية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة محمد بن علي الهادي .
ـ6ـ الكتاب : 15ـ 17 .
ـ7ـ الإسماعيلية : فرقة شيعية تدّعي إمامة وغيبة اسماعيل بن الصادق .
ـ8ـ الموسوية : فرقة شيعية تدّعي إمامة موسى الكاظم بعد أبيه الصادق .
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
دأب الوهابي خالد الوصابي ومقدم قناة صفا محمد صابر ومن خلال المناظرات الرمضانية مع الاخ ابو ذر شوقي محاولة التشكيك بولادة الامام الحجة محمد بن الحسن العسكري ع والتركيز على نفي الروايات عن آل البيت ع بخصوص هذا الموضوع والتاكيد على ابو ذر شوقي بتثبيت العرش ثم النقش وهي جملة يكررها محمدصابر كل يوم مرتين او اكثر وكأنه لايحفظ غيرها والمقصود هو اثبات ولادة الامام الحجة عج وامامته واعتبارها اصل من اصول الدين والمذهب ومن ثم الحديث عن الامام احمد الحسن ع بكونه الامام المفترض الطاعة في هذا الوقت
وحاول خالد الوصابي التشكيك بوجود المهدي ع بذكر روايات عن بعض الفرق الاسلامية الشيعية كالكيسانية والناووسية والواقفة والزيدية وفرق اخرى لاتؤمن بان الامام الحجة محمد بن الحسن العسكري ع مولود وانه حجة الله على خلقه لكون هذه الفرق تؤمن بإمام غيره ومع ذلك يحاول الاخ ابو ذر شوقي وفقه الله الى اثبات ولادة الامام محمد بن الحسن العسكري ع وانه منصوص عليه في كتاب الله بانه مصداق للآيات
البقرة (آية:30):
واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون)
ص (آية:26):
يا داوود انا جعلناك خليفه في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)
ولكن دون جدوى فهم يشككون في ولادة الامام محمد بن الحسن العسكري ع وينكرون وجوده ويركزون على ان الشيعة فرق مختلفة لكل فرقة امام مهدي تؤمن به. وقد بحثت في هذا الموضوع كثيراً ووجدت مجموعة من المقالات التحليلية كتبها احد الكتاب ويدعى ابراهيم عبد علي يحلل فيها كتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي والمتعلقة باثبات ولادة مولاي محمد بن الحسن العسكري وامامته مفنداً بعض الروايات والتاكيد على اخرى ووصولاً الى دعوة الامام احمد الحسن ع حيث ان الكاتب يحاول ان يبين بان ائمة اهل البيت هم 13 امام بحساب علي بن ابي طالب ع و12 من ولد علي وفاطمة ع اي تفنيد لنظرية الشيعة واثبات احقية الامام احمد الحسن ع فهو يستشهد بهذه الروايات الدالة على ذلك مع بعض المؤاخذات على طريقة تحليله ولكنها في النهاية تعطي تاريخاُ وتحليلاً لهذه الفرق الشيعية للوصول الى احقية احمد الحسن ع والتي كما ذكرت يشير اليها دائماً في تحليلاته وقد احببت ان اشارككم فيه للفائدة والاستفادة منها في مناقشة المشككين لكون بعضنا ليس لديه هذا الكم من المعلومات المهمة والمفيدة نتسلح بها لمجابهة الخصوم شاكراً الله عز وجل وقائم آل محمد ع على هذه النعمة سأقوم بنشر هذه التحليلات على شكل اجزاء ليتسنى للاخوة الانصار وفقهم الله ولزوار المنتدى مضيف قائم آل محمد سيدي ومولاي احمد الحسن ع الاطلاع عليها واضافة تعليقاتهم القيمة واليكم الجزء الاول
مع الشيخ الطوسي في غيبته - 1 / الكيسانية
إبراهيم عبد علي
لا شكّ في أن كتاب " الغيبة " لشيخ الطائفة الطوسي " رحمه الله " ( ت سنة 460 هـ ) هو من أهم المؤلفات التي وصلتنا منذ زمن " حيرة " واضطراب الشيعة الإثني عشرية ، والتي ابتدأت بوفاة " إمامنا " الحسن العسكري " منه التسليم " إلى أزمنة متأخرة ، ما زلنا للآن نلمس تداعياتها هنا وهناك ، وما نراه ، بين فترة وأخرى من ظهورات مختلفة ومتنوعة لحركات شيعية مهدوية تدّعي إخلاصها وتمثيلها الحقيقي للتشيع الصحيح ، وتطرح رؤاها العقائدية والسياسية والفقهية ، في قبال متبنيات ورؤى المؤسسة الشيعية الرسمية ، المتمثلة بالمرجعية الدينية ونظام التقليد ..
أضف إلى ذلك ، الإختلافات الفقهية في مجال الرؤية الشرعية للعمل السياسي ، وطبيعة نظام الحكم ، في زمن الغيبة ، من قبل فقهاء المؤسسة الرسمية أنفسهم ، والتي قد تصل ، أحيانا ، حد التباين ؛ كل ذلك يوحي لنا أن زمن " الحيرة " لمّا ينتهي بعد بشكل كامل ، وأن أزمة الشيعة الإثني عشرية باختفاء إمامهم ، ما زالت مستمرة وفاعلة ، وإن كانوا ، في السنوات الأخيرة ، قد ابتدأوا بمعالجات لتلك الأزمة " المزمنة كلعنة " تمثلتْ بتشريع ولاية الفقيه في إيران ، وبالتالي الإبتعاد عن الأصل بعدا بيّنا ، وكذلك من خلال تبلور مؤسسة المرجعية الدينية ، بإمكانياتها الإقتصادية الهائلة ، واتساع نطاق هيمنتها ، وفرض سلطتها وسطوتها ، للدرجة التي يُعدّ الخارج فيها عليهم ؛ خارجا على الله نفسه ...
وقد كتب الكثير من علماء الشيعة وفقهائهم ، المتقدمين منهم والمتأخرين ، حول موضوع " الغيبة " وولادة ووجود " الإمام محمد بن الحسن " ( أرواحنا لمقدمه الفدا ) في محاولة منهم لإثبات هذا الوجود ، وتبرير تلك الغيبة ، التي طال أمدها ، وتاقت الأنفس لانقضاء عدّتها ، لتنير الأرض ، من جديد ، بــ " نور ربها " ، إلا أن كتاب الشيخ الطوسي " رحمه الله " له أهميته الخاصة ، كون المؤلف يمثل الإتجاه العقلي ــ الأصولي للتشيع ، وإن لم نغمط حق الشيخين الجليلين الصدوق ( ت 381 هـ ) والنعماني ( ت 360 هـ ) " عليهما شآ بيب رحمة الله " في كتابيهما ( إكمال الدين ) و ( الغيبة ) ، وكذلك بقية علماء الشيعة ممن كتبوا في هذا الموضوع ، كالشيخ المفيد ( ت 413 هـ ) والشيخ / السيد المرتضى ( ت 436 هـ ) من متقدمي رجالات الإثني عشرية ، وكذلك ما كتبه المعاصرون منهم كالشيخ / السيد " المولى المقدس " محمد الصدر ( ت 1419 هـ ) " قدّس سره الشريف " والشيخ علي الكوراني " أعلى الله في الدنيا والآخرة مقامه ، وثبّتَ على الولاية أقدامه " وغيرهما كثير ...
ولسنا ندّعي القراءة النقدية لـ " غيبة " الطوسي ، بقدر ما نؤكد أننا سوف نستعرض هذا الكتاب ونشير إلى أهم أبحاثه وموضوعاته ، وإن كنا لا نعدم ملاحظة نبديها هنا أو هناك ، حسب ما يقتضيه الحال ، ويستفزنا إليه المقال ، وهذا الأمر ، يعني ، فيما يعني ، غياب المنهجية في التناول النقدي لهذا الكتاب ، واقتصار المهمة ، كما أشرت ، إلى إستعراض عام للكتاب ، وملاحظات عابرة ، حول قضية ، لا شكّ ، ليستْ عابرة .. وقد اعتمدنا في دراستنا للكتاب على الطبعة الثانية منه والصادرة عام 1385 هـ عن مطبعة النعمان ـ النجف الأشرف .....
ولنبدأ باسم مولانا " العليّ الأعلى " ، من أشار إليه " السيد المبجّل " بتجلي الألوهية ، ودلنا عليه " بابه السَّلسل " بحقيقة الوحدانية ...
يُشرع الشيخ " رحمه الله " في بداية كتابه بتناول موضوع " الغيبة " ويناقش من خلال دليله العقلي ، مجموعة قضايا وإشكالات ترد عليها ، من قبيل تعطيل إقامة الحدود والأحكام ، وانتفاء الفائدة والمصلحة في وجود إمام غائب ، غير منبسط اليد .. ثم يؤكد على أن ضرورة الإمامة في الأمة ، هي بسبب خلوها ـ أي الأمة ـ من العصمة ، فلوكانت الأمة معصومة ؛ لإنتفت الحاجة إلى الإمامة ، وبما أنها غير معصومة ، وهذا أمر لا شك فيه ، فوجبَ ، إذن ، التنصيب الإلهي لإمام معصوم مفترَض الطاعة ..
ثم ينتقل المؤلف انتقالة ، أظنها غير موفقة ، وغير منطقية ، وهي قطعه على أن هذا " الإمام " إما أن يكون ظاهرا معلوما ، أو غائبا مستورا ، فلا أدري من أين أتى الشيخ بمثل تلك القاعدة ، وعلى أيّ أساس عقلي أو شرعي ألزمنا بها ، وبما سيترتب عليها ، بالضرورة ، من نتائج ؟ ..
أظن أن مدخل الشيخ هنا ، هو مدخل عقائدي ـ أيديولوجي ، وليس مدخلا " معرفيا " يتقصى الحقيقة بأدوات معرفية غير متأثرة بقناعات مسبقة ، هي بالتأكيد ، ستشكل عائقا معرفيا ، لا يمكن تجاوزه ، يحجب عنا رؤية الأشياء كما هي ، دونما إسقاطات عقائدية أو مذهبية جاهزة .. فهو من خلال تلك القاعدة يريد إثبات وجود وأحقية " إمامه الغائب " محمد بن الحسن ، بعد إثبات بطلان " عصمة " و " غيبة " كل الغائبين من الفرق الشيعية الأخرى ، ولنستمع ، ، إليه معا وهو يؤكد لنا ذلك المبتغى ، في الصفحة الثالثة من الكتاب :
( وإذا علمنا أن كل من يُدّعى له العصمة قطعا ، ممن هو غائب ، من الكيسانية ـ1ـ ، والناووسية ـ2ـ ، والفطحية ـ3ـ ، والواقفية ـ4ـ ، وغيرهم ، قولهم باطل ؛ علمنا بذلك صحة إمامة ابن الحسن عليه السلام وصحة غيبته وولادته و " فــ " لا يُحتاج إلى تكلف الكلام في إثبات ولادته ، وسبب غيبته ، مع ثبوت ما ذكرناه )
وانطلاقا من تلك القاعدة ، يبدأ الشيخ نقده وتفنيده لبقية الفرق الشيعية ، من القائلين بمهدوية أئمتهم " الغائبين " ويركز القول هنا على الكيسانية ، والواقفية ، فيتحدث عن الأولى بحوالي ثلاثة صفحات ، وعن الثانية بحوالي إثنان وثلاثين صفحة ، وفيما يشير إشارة سريعة وعابرة إلى الناووسية ، فأنه يؤجل الحديث عن الفطحية ، والمحمدية ـ5ـ ، وغيرهما إلى الصفحة الرابعة والخمسين ، ويتناولها بثلاثة صفحات ...
1- الفرقة الأولى : الكيسانية
ألا إنَ الأئمة من قريش
ولاة الحق أربعة سواءُ
عليٌ والثلاثة من بنيه
همُ الأسباط ليس بهم خفاءُ
فسبط سبط إيمان وبرّ
وسبط غيّبتهُ كربلاءُ
وسبط لا يذوق الموتَ حتى
يقود الخيلَ يقدمها اللواءُ
تغيّبَ لا يُرى فيهم سنينا
برضوى عنده عسلٌ وماءُ
( الشاعر السيد الحميري ت 173 هـ )
ويردّ المؤلف على هذه الفرقة ، بمجموعة من النقاط والإستدلالات ، نوردها كما هي ، مع مراعاة الإختصار :
( وأما الذي يدل على فساد قول الكيسانية ، القائلين بإمامة ومهدوية محمد بن الحنفية ، فأشياء :
أولا ): أنه لو كان إماما مقطوعا على عصمته ؛ لوجبَ أن يكون منصوصا عليه نصا صريحا ، لأن العصمة لا تُعلم إلا بالنص .. والشيعة تروي " إضافة لذلك " أنه جرى بينه وبين علي بن الحسين كلام في استحقاق الإمامة ، فتحاكما ( بعد أن لم يصلا إلى نتيجة ) إلى الحجر الأسود ، فشهد " الحجر " لعلي بن الحسين بالإمامة ( من خلال إنطاق الله سبحانه للحجر ) ..
ثانيا ): تواتر الشيعة بالنص عليه " أي زين العابدين " من قبل أبيه وجده ..
ثالثا ): الأخبار الواردة عن النبي " ص " من جهة الخاصة والعامة ، بالنص على إمامة " الإثني عشر " وكل من قال بإمامتهم ؛ قطعَ على وفاة محمد بن الحنفية ، وسياقة الإمامة إلى " صاحب الزمان " عليه السلام ..
رابعا ): إنقراض هذه الفرقة ، فإنه لم يبقَ في الدنيا ، في وقتنا " هذا " ولا قبله بزمان طويل ، قائل يقول به ، ولو كان حقا ؛ لما جاز انقراضه ) ـ6ـ
ويُردّ على الشيخ " رحمه الله " في استدلاله الأول بوجوب أن يكون الإمام ، منصوصا عليه نصا صريحا ؛ بما حصل من اختلاف الشيعة عند وفاة أكثر الأئمة " ع " حول تعيين الإمام الذي سيليه ، ولوكان الأمر ، كما قال المؤلف ، بالنص الصريح ؛ لما كان هنالك مبرر ، أصلا ، للإختلاف ، والسؤال ، والتقصي ، مثلما حصل عند وفاة " إمامنا " الصادق " علينا منه السلام " ، واختلاف شيعته إلى فطحية ، وإسماعيلية ـ7ـ ، وناووسية ، وموسوية ـ8ـ ، وكذا الأمر بالنسبة لإمامة الرضا والجواد والهادي والعسكري ، هذا إضافة لما درج عليه فقهاء الشيعة ، ومقرّبي الأئمة ، من عمليات " الإختبار " للإمام للتأكد من صدق دعواه .. كل ذلك يؤكد لنا عدم ورود النص ، أو على الأقل ، عدم صراحته .. وبالتالي فتمسك الشيخ بعدم ورود النص الصريح على إمامة ابن الحنفية ، في رفضه لمُدّعى هذه الفرقة ، ينسحب عليه هو أيضا ، لما مرّ ذكره ..
أما ما أورده المؤلف من المحاكمة إلى الحجر الأسود ، التي حصلت بين السيدين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية " رضي الله عنهما " ، ونطق الحجر الأسود ـ بشكل إعجازي ـ لإثبات أحقية " زين العابدين " بالإمامة والوصية ، فهو أيضا ، إن صحّ ، يؤكد غياب النص الصريح على إمامة " زين العابدين " ، فضلا عن الأئمة من بعده ، خصوصا ما تتناقله الطائفة الإثني عشرية " الكريمة " من أن الرسول الكريم " إليه التسليم " قد ذكر إثنا عشر إماما من أهل بيته ، بالإسم والصفة ، لأكثر من مرة ، وفي أكثر من مناسبة ، وكذا الأمر بالنسبة لسيدنا أمير المؤمنين علي " كرّم الله وجهه " ، فهم يؤكدون أنه أيضا ذكر هذا الأمر مرارا وتكرارا ، للدرجة التي أصبحت فيها هذه الأحاديث عندهم " متواترة " .. ونرى أنه من غير المعقول أن يكون النص على " علي بن الحسين " موجودا وصريحا ومتناولا ، ويكون ، بذات الوقت ، غائبا عن السيد الجليل محمد بن الحنفية ، وهو من أهل بيت النبوة ، ومن أحبّ وُلد عليّ إلى قلبه .. أليسَ هذا الأمر غريبا ؟ ..
وكذلك يُردّ على " الدليلين الثاني والثالث " ، بما مرّ من ملاحظات على " الدليل الأول " ..
أما " الدليل الرابع " الذي أورده المؤلف لإثبات بطلان " الكيسانية " من خلال " إنقراضهم " ؛ فهو ، حقيقة ، من أغرب الإستدلالات العقلية وأنكرها .. فهل " الوجود " أو " الإنقراض " هو المقياس لأحقية أو بطلان مذهب أو عقيدة ما ، ليقول الشيخ " ولو كان حقا ؛ لما جاز انقراضه " ؟
كيف يفسّر لنا الشيخ ، إذن ، استمرار وديمومة الكثير من العقائد ، والديانات ، والطوائف ، التي يرفضها الشيخ نفسه ، ويحكم ببطلانها ، وتهافت أدلتها ، كالبوذية ، والمسيحية ، واليهودية ، والإيزيدية ، والصابئة ، وكذلك الزيدية ، والإسماعيلية ، والنصيرية ، وغيرها كثير ؟..
أظن أن هنالك مشكلة كبيرة في هذا الدليل ، لا يمكن التخلص منها ، إلا من خلال تجاوزه ، وعدم النظر إليه بجدية ...
وهنا ينتهي " مولانا " الطوسي من تناول " الكيسانية " لينتقل بنا إلى موضوع آخر ، على درجة كبيرة من الأهمية ـ على الأقل بالنسبة للمؤلف وعصره ـ بحيث أنه أفرد له أكثر من ثلاثين صفحة ، عرضا ، وتحليلا ، ونقدا .. ألا وهو " الفرقة الواقفية " ...
ونشرع باسم " العليّ الكبير " من صُرّح ، رغم الخوف ، بمعناهُ ، " ذاكَ مولى الولاة حقا ، ولا مولىً سواهُ " .....
ــــــــــــــــــــ
ـ1ـ الكيسانية : فرقة شيعية تدّعى مهدوية وغيبة محمد بن الحنفية .
ـ2ـ الناووسية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة جعفر الصادق .
ـ3ـ الفطحية : فرقة شيعية تدّعي إمامة عبد الله الأفطح بن الصادق .
ـ4ـ الواقفية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة موسى الكاظم ، فتوقفوا ، في الإمامة ، عنده .
ـ5ـ المحمدية : فرقة شيعية تدّعي مهدوية وغيبة محمد بن علي الهادي .
ـ6ـ الكتاب : 15ـ 17 .
ـ7ـ الإسماعيلية : فرقة شيعية تدّعي إمامة وغيبة اسماعيل بن الصادق .
ـ8ـ الموسوية : فرقة شيعية تدّعي إمامة موسى الكاظم بعد أبيه الصادق .