بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
لو بدأنا بهذا السؤال الحيوي والمهم جدا : من عليه أن يثبت صحة اعتقاده ؛ الذي بدل سنة الله سبحانه أو الذي تمسك بسنة الله سبحانه؟؟
الجواب الذي لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان هو : على من بدل السنة إثبات أن السنة تبدلت وما دليله على التبديل ، أما الذي بقي متمسكا بالسنة الإلهية فلا يطالب بشيء لأنه لم يخرج بأمر جديد حتى يطالب بإثبات لهذا الجديد .
فالخلافة الإلهية أصل الدين وقطبه منذ الخليفة الأول وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، والمتمسك بها متمسك بدين الله وسنته فلا يطالب بدليل على تمسكه لأن هذا هو الدين كما بينه الله سبحانه وكما أراده وامتحن به عباده بدءا من الملائكة والجن وانتهاء بالبشر ، فالامتحان في كل زمان هو صورة مكررة لذاك الامتحان الأول وينقسم الناس حياله الى فرقتيتن ، فرقة تنهج نهج الملائكة فتكون ناجية ، وفرقة تنهج نهج إبليس(لع) فتكون هالكة .
الآن نأتي : من الذي بدل دين الله وسنته في الاستخلاف الإلهي؟؟!!
الثابت في سنة الله وفي دينه أن لكل نبي وصي هذا قاون إلهي ثابت ، وأن الخلافة تنصيب إلهي ، وأن الملك لله سبحانه ، والله سبحانه أعلم ـ وليس السقيفة ولا أهل الحل والعقد كما يزعمون ـ حيث يجعل رسالته .
إذن من تمسك بسنة الله في التنصيب هو الثابت على الدين الحق ، أما الذين ذهبوا الى السقيفة وبدلوا سنة الله ودينه هم المطالبون بالدليل على هذا التبديل ، وهل فيه نص؟؟!!
ماذا يقولون إذا كان النص على خلاف ما فعلوا؟؟ فها هو الحق سبحانه يحذرهم من فتنة السقيفة التي بدلت سنة الله في التنصيب بقوله{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}(آل عمران/144) لاحظ الخطاب الإلهي الواضح في التحذير (وما محمد إلا رسول) أي أن سنة الله ثابتة لا تتغير بعده كما ثبتت بعد رحيل الرسل الذين سبقوه ، أن من يأتي بعده لابد أن يكون منصبا من الله سبحانه قطعا ، وخلاف ذلك هو عودة الى الجاهلية وانقلاب على الأعقاب .
الآن كم الذين انقلبوا ، وكم هم الثابتون على سنة الله سبحانه؟؟!!
المنقلبون هم الأكثرية ، والثابتون هم الأقلية المستضعفة ، بماذا وصف الله سبحانه من لم ينقلب على عقبيه؟؟ وصفهم بالشاكرين ، وهنا نسأل رب العزة سبحانه : هل أولئك الشاكرون هم قلة أو كثرة ، فإن كان الكثرة هم الشاكرون فالسقيفة حق وهذا دليل على أحقيتها ، وإن كان الشاكرون قلة تكون السقيفة باطل ويكون الكثرة هم المنقلبون على الأعقاب؟؟!!
الآن نسأل الله سبحانه أن يبين لنا الشاكرين هل هم قلة أو كثرة؟؟ فيجيبنا سبحانه بقوله{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}(سبأ/13) إذن هذه الآية الكريمة تصرح بوضوح أن القليل هم الشاكرون ، ولكي يكون الأمر محكم أكثر نسأل عن حال الكثرة هل يمكن أن يكونوا شاكرين؟؟ يجيبنا الله سبحانه بقوله{ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}(الأعراف/17) صار الآن الأمر واضح لكل من يريد أن ينصف نفسه ويتبع سبيل الهدى ، فالقلة هم الشاكرون ، والكثرة هم غيرهم أي ليسوا شاكرين بل منقلبين على أعقابهم ، وهنا يأتي السؤال : هل من كان في السقيفة هم القلة أو الكثرة؟؟!! الجواب الذي لا جدال فيه : هم الكثرة واستنادا الى ما قدمنا فهذه الكثرة هي من حذرها الله سبحانه من الانقلاب على الأعقاب ، أي هي من حذرها من تغيير السنة الإلهية وبالتالي فتنة الناس {والفتنة أشد من القتل} .
إذن فالمطالب بإقامة الدليل على دينه هو من غير وليس من ثبت ، ولذا الذين يعتقدون بالسقيفة وما أنتجت من دين عليهم أن يأتوا بالدليل على شرعية السقيفة ، والمعلوم أن الشرعية لا تؤخذ إلا بنص إلهي قطعي الدلالة قطعي الصدور كما هو نص وصية رسول الله(ص) الذي قال عنه الله سبحانه{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(النجم/3-4) .
إذن المطالب بالدليل على عقيدته هو من غيَّر وهم الوهابية والذين يؤمنون بما أنتجت سقيفة الفتنة ، ومن سار على هذا النهج الانقلابي ، أما من تمسك بحاكمية الله سبحانه وإن الخلافة من الله سبحانه يؤتيها الله جل وعلا من شاء بنص صريح قطعي الدلالة قطعي الصدور ، بل ويزوده بالعلم الإلهي ويجعله الداعي الى سبيله ، فأولئك المتمسكون هم أهل المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها والحمد لله وحده وحده وحده .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
لو بدأنا بهذا السؤال الحيوي والمهم جدا : من عليه أن يثبت صحة اعتقاده ؛ الذي بدل سنة الله سبحانه أو الذي تمسك بسنة الله سبحانه؟؟
الجواب الذي لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان هو : على من بدل السنة إثبات أن السنة تبدلت وما دليله على التبديل ، أما الذي بقي متمسكا بالسنة الإلهية فلا يطالب بشيء لأنه لم يخرج بأمر جديد حتى يطالب بإثبات لهذا الجديد .
فالخلافة الإلهية أصل الدين وقطبه منذ الخليفة الأول وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، والمتمسك بها متمسك بدين الله وسنته فلا يطالب بدليل على تمسكه لأن هذا هو الدين كما بينه الله سبحانه وكما أراده وامتحن به عباده بدءا من الملائكة والجن وانتهاء بالبشر ، فالامتحان في كل زمان هو صورة مكررة لذاك الامتحان الأول وينقسم الناس حياله الى فرقتيتن ، فرقة تنهج نهج الملائكة فتكون ناجية ، وفرقة تنهج نهج إبليس(لع) فتكون هالكة .
الآن نأتي : من الذي بدل دين الله وسنته في الاستخلاف الإلهي؟؟!!
الثابت في سنة الله وفي دينه أن لكل نبي وصي هذا قاون إلهي ثابت ، وأن الخلافة تنصيب إلهي ، وأن الملك لله سبحانه ، والله سبحانه أعلم ـ وليس السقيفة ولا أهل الحل والعقد كما يزعمون ـ حيث يجعل رسالته .
إذن من تمسك بسنة الله في التنصيب هو الثابت على الدين الحق ، أما الذين ذهبوا الى السقيفة وبدلوا سنة الله ودينه هم المطالبون بالدليل على هذا التبديل ، وهل فيه نص؟؟!!
ماذا يقولون إذا كان النص على خلاف ما فعلوا؟؟ فها هو الحق سبحانه يحذرهم من فتنة السقيفة التي بدلت سنة الله في التنصيب بقوله{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}(آل عمران/144) لاحظ الخطاب الإلهي الواضح في التحذير (وما محمد إلا رسول) أي أن سنة الله ثابتة لا تتغير بعده كما ثبتت بعد رحيل الرسل الذين سبقوه ، أن من يأتي بعده لابد أن يكون منصبا من الله سبحانه قطعا ، وخلاف ذلك هو عودة الى الجاهلية وانقلاب على الأعقاب .
الآن كم الذين انقلبوا ، وكم هم الثابتون على سنة الله سبحانه؟؟!!
المنقلبون هم الأكثرية ، والثابتون هم الأقلية المستضعفة ، بماذا وصف الله سبحانه من لم ينقلب على عقبيه؟؟ وصفهم بالشاكرين ، وهنا نسأل رب العزة سبحانه : هل أولئك الشاكرون هم قلة أو كثرة ، فإن كان الكثرة هم الشاكرون فالسقيفة حق وهذا دليل على أحقيتها ، وإن كان الشاكرون قلة تكون السقيفة باطل ويكون الكثرة هم المنقلبون على الأعقاب؟؟!!
الآن نسأل الله سبحانه أن يبين لنا الشاكرين هل هم قلة أو كثرة؟؟ فيجيبنا سبحانه بقوله{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}(سبأ/13) إذن هذه الآية الكريمة تصرح بوضوح أن القليل هم الشاكرون ، ولكي يكون الأمر محكم أكثر نسأل عن حال الكثرة هل يمكن أن يكونوا شاكرين؟؟ يجيبنا الله سبحانه بقوله{ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}(الأعراف/17) صار الآن الأمر واضح لكل من يريد أن ينصف نفسه ويتبع سبيل الهدى ، فالقلة هم الشاكرون ، والكثرة هم غيرهم أي ليسوا شاكرين بل منقلبين على أعقابهم ، وهنا يأتي السؤال : هل من كان في السقيفة هم القلة أو الكثرة؟؟!! الجواب الذي لا جدال فيه : هم الكثرة واستنادا الى ما قدمنا فهذه الكثرة هي من حذرها الله سبحانه من الانقلاب على الأعقاب ، أي هي من حذرها من تغيير السنة الإلهية وبالتالي فتنة الناس {والفتنة أشد من القتل} .
إذن فالمطالب بإقامة الدليل على دينه هو من غير وليس من ثبت ، ولذا الذين يعتقدون بالسقيفة وما أنتجت من دين عليهم أن يأتوا بالدليل على شرعية السقيفة ، والمعلوم أن الشرعية لا تؤخذ إلا بنص إلهي قطعي الدلالة قطعي الصدور كما هو نص وصية رسول الله(ص) الذي قال عنه الله سبحانه{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(النجم/3-4) .
إذن المطالب بالدليل على عقيدته هو من غيَّر وهم الوهابية والذين يؤمنون بما أنتجت سقيفة الفتنة ، ومن سار على هذا النهج الانقلابي ، أما من تمسك بحاكمية الله سبحانه وإن الخلافة من الله سبحانه يؤتيها الله جل وعلا من شاء بنص صريح قطعي الدلالة قطعي الصدور ، بل ويزوده بالعلم الإلهي ويجعله الداعي الى سبيله ، فأولئك المتمسكون هم أهل المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها والحمد لله وحده وحده وحده .
Comment