بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد وال محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما
قول الله ورسوله وقول ابن تيميّه//// من فمك وادينك
تقديم آل الرسول
لنرى العقيدة في تقديم آل الرسول بين قول الله ورسوله, وقول ابن تيميّة:اللهم صل علی محمد وال محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما
قول الله ورسوله وقول ابن تيميّه//// من فمك وادينك
تقديم آل الرسول
قول الله ورسوله
- قال تعالى)رَحمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَليكُمْ أَهل البيتِ إِنَّهُ حميدٌ مَجيدٌ(*ماهذا الاختصاص الذي حَظِيَ به أهل البيت , ألَم يكن لإبراهيم الخليل
أصحاب وحواريون ؟ .
- قال تعالى- ) إِنَّ اللهَ ومِلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عِلِى النبيّ يَاأَيُها الذينَ آمَنوا صَلُوا عَليهِ وَسَلّموا تَسليما (*
فقالوا يارسول الله كيف نُصلي عليك ؟ .
فقال صلّى الله عليه وأله وسلّم : (قولوا اللهم صلَّ على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم , وبارك على محمد وعلى آل محمد كماباركت على إبرا هيم وعلى آل إبراهيم )*
فدخل هذا النص في فريضة الصلاة جزءاً واجباً , من أخَلّ به متعمداً بطلت صلاته.
فلماذا ل هذا التقديم لآل الرسول حتّى أصبحت الصلاةُ عليهم شرطاً لازماً في صحّة الصلاة الواجبة التي هي (إن قُبلت قُبل ماسواها, وإن رُدّت رُدّ ماسواها)
لتصبح الصلاة على آل الرسول شرطاً في قَبول الأعمال كلّها ؟.
- قال تعالى بعد ان ذكر ثمانية عشر نبيّاً بأسمائهم في أربع آيات من سورة الأنعام :)وَكُلاًّ فضَّلنا على العالمينَ * ومِن آبائِهِمْ وَذُرِّيَّتِمْ وَإِخوانِمْ واجْتَبَينهُم وَهَدَينهم أِلى سراطٍ مُستَقيم(*
واجتبيناهم أي إخترناهم
وأخلَصناهم. لماذاَ خُصَّ أهل البيت بهذه العناية وبهذا التطهير
دون سواهُم من الصحابة والقرابةَ ؟ .
والنبيّ يُفردُ أربَعَةً فقط ممّن حَولَهُ من المسلمين, عَليّاً وفاطمة والحسن والحسين, ويديرعليهم كساءً ثمّ يقول اللّهُم هؤلاء أهل بيتي)
هؤلاء النفر لاغير (أذهِب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)
فلماذا هذا التقديم الذي خُصَّ به آل الرسول دون سواهم ؟.
جواب ابن تيميّة :
أتدري بمَ يُجيبك ابن تيميّة على تلك الأسئلة ؟ .انه يقول بالحرف الواحد : ( إنّ فكرة آل الرسول هي من أثر الجاهلية في تقديم أهل البيت الرؤساء)
إذن هذا الإجتباء الإلهي لآل االأنبياء هو من أثر الجاهلية !!.
وكل هذا الذي في القرآن هو من أثر الجاهلية !!.
وتقديمك آل محمّد في أوّل دعائك ومناجاتك , وختامك الدعاء
بذكرهم هو مِن أثر الجاهلية !!.
فلا تُقبل لك صلاةٌ لاتُستجاب دعوةٌ مالم تمزجها بأثر الجاهليّة !!.
ابن تيميّة - الجواب الثاني :
يَرى ابن تيميّة أنّ تقديم آل الرسول ليس من أثر الجاهليَّة وحسب ,بل هو أيضاً من عقائد اليهود !.
فيقول : قالت الشيعة : لا تصلح الإمامة إلاّ في ولد عليّ .
ويقول :قالت اليهود :لا يصلح المُلك إلاّ في آل داود !*
إذن قول إبراهيم الخليل حين قال له الله تعالى :
فقوله هذا في تقديم ذرّيته أمِن عقائد اليهود الّذين لَم يُخلَقوا بعد ,
أم من أثر الجاهليّة؟!
وقول الله تعالى في إبراهيم :)وَجَعَلنا في ذُرِّيّتِهِ النُبوَّةَ والكتاب(**فقال إبراهيم : )وَمِن ذُرِّيَّتي(*
أمِن عقائد اليهود مَشيئةُ الله تعالى واختاره ذريّة إبراهيم,
أم من أثر الجاهليّة ؟!
وقال تعالى في إبراهيم الخليل أيضاً :)وَوَهَبنا لَهُ أسحاقَ وَيَعقوبَ وَيَعقوبَ
نافِلَةً وَكُلاً جَعَلنا صالحينَ * وَجَعلناهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بأَمْرِنا( *
فلماذا وهب له إثنين من الأنبياء وجعل فيهم الإمامة بعده ؟!
ولماذا لم يجعلها في أحد أصحابه الؤمنين به ؟!
أهذا حكم الله ومَشيئتهُ واصطفاؤهُ , أم هو من عقائد اليهود
وأثر الجاهليّة ؟! كما يقول ابن تيميّه ؟!
وقوله تعالى:) إِنَّ اللهَ اصطَفَى آدَمَ ونُوحاً وَآلَ إِبراهيمَ وآلَ عِمرانَ عَلَى العالمينَ * ذُرِّيَّةً بَعضُها مِن بَعْض ( *
اصطفاء الله تعالى لآل الرُّسل وذريّاتهم أَيُقالُ فيهِ أِنّهُ من عقائد اليهود
وأثر الجاهليّة؟!
أرأيت استخفافاً بكتاب الله ومشيئتة الله , وبالنبيين وسننهم
أكثر من هذا استخفاف ؟! أوِ كُفرٌ بعد هذا !!
وللحديثِ تتمّه ...............
المصادر*هود 11 :73
*الاحزاب 33: 56
*صحيح البخاري 6: 217/متفق عليه.
*الأنعام 8: 83-87
*منهاج السُنّه 3: 269.
*نهاج السُنّه 1 : 6.
*(4) البقره 3 : 124
* العنكبوت 29 : 27.
* الأنبياء 21 : 72-73
*آل عمران 3: 33 - 34