إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما حقيقة المصاحف التي أحرقها عثمان؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أبو هيثم
    عضو جديد
    • 09-09-2010
    • 41

    ما حقيقة المصاحف التي أحرقها عثمان؟

    ما حقيقة تلك المصاحف التي أحرقها عثمان رضي الله عنه؟
    كما نعلم جميعا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى الآيات والسور من جبريل عليه السلام مشافهة، وكان يردد وراءه خوفا من أن لا يحفظه قبل أن يغادره الوحي، فطمأنه الله عز وجل بقوله: (لا تحرك به لسانك لتعجل به*إن علينا جمعه وقرآنه*فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)، فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ينصت مستمعا إلى جبريل حتى يستوعب منه كل ما نزل مهما كان طوله، ثم يملي ذلك على كتبة الوحي فيقيدون ما نزل في المكان الذي يدلهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنه عليه الصلاة والسلام كان يلقن أصحابه ما نزل عليه من القرآن، فكان من تيسير الله أن أنزل القرآن على بعض لهجات العرب، إذ العربي يجد صعوبة في ترك لهجته ولا يطاوعه لسانه على غير لغة قبيلته، فيحفظونه عنه، وربما دوّن بعضهم في بيته تدوينا خاصا لنفسه ما حفظه، فأما ما يتم تدوينه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم من قبل كتبة الوحي فإنما هو المعتمد، لأنه يتم إلغاء ما نسخ تلاوة منه بين الحين والآخر، وأما الذي يدونه الصحابة رضي الله عنهم تدوينا خاصا لأنفسهم فهو غالبا يكون مشتملا على الآيات المنسوخة لأن عدم انتظام معظم الصحابة حضور مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم يفوّت عليهم علمَ ما نسخ وما ثبت وغير ذلك.
    ولما أراد عثمان جمع القرآن بسبب ما حصل من فتنة بين القراء في أرمينية اتخذ الخطوات التالية:
    *استحضر من كان حيا من كتبة الوحي رضي الله عنهم.
    *طلب النسخة الأم من المصحف والتي جمعها أبو بكر رضي الله عنه ونسخت منها بعدها بقية النسخ، كانت النسخة الأم عند حفصة رضي الله عنها بعد وفاة عمر رضي الله عنه.
    *طلب من كل من لديه مصحف خاص في بيته أن يحضر ما عنده.
    *وكان يستشهد على كل آية يدونها شهيدين من حفاظ الصحابة على أنهما تلقياها هكذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    بعد جمعه كل هذه المصادر قام بما يلي:
    *أمر الكتبة أن يتحروا غاية الدقة في إثبات كل كلمة من خلال المصادر المذكورة.
    *أمرهم أن يتقيدوا بالرسم الذي كتب به بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حالة وجود أكثر من قراءة يتم رسم الكلمة بصورة تحتمل تلك القراءات، نحو: (يخادعون الله والذين منوا وما يخادعون إلا أنفسهم) فالفعل الثاني فيه قراءتان (يخادعون ويخدعون) وأما الأول فليس فيه إلا قراءة واحدة (يخادعون)، لذا رسم الأول بالألف، والثاني رسم بغير ألف ليحتمل القراءتين، وهكذا.
    وأما إذا لم يمكن رسم الكلمات بصورة تحتمل وجوه القراءات، نحو قوله تعالى: (تجري تحتها الأنهار) وفي قراءة (من تحتها) بسورة التوبة، فإنه لا يمكن جمع رسمين مختلفين في مصحف واحد، فعندئذ أمرهم أن يفرّقوا القراءات الأخرى في النسخ لتبقى محفوظة في الجملة.
    فخرجت بذلك ست نسخ من المصاحف مع النسخة الأم، بعث بكل واحدة منها إلى النواحي التالية: مكة والشام والكوفة والبصرة، وأبقى مصحفا لأهل المدينة، وأما المصحف الأم فهو ما كان عند الخليفة عثمان رضي الله عنه.
    ثم أمر بإحراق جميع ما عداها من المصاحف ومنها المصاحف الخاصة التي دونها الصحابة لأنفسهم؛ حتى لا تسبب فتنة بعد دهر، وأصبح الناس في كل ناحية ينسخون لأنفسهم من المصحف الذي بعث به إليهم.
    وهكذا جمع القرن الكريم، وبقي محفوظا إلى يومنا هذا،
    إذن فإن وجوه القراءات هي كلها منزلة من عند الله، وأما تفرقها في المصاحف فكان من اجتهاد الصحابة ليبقى القرآن محفوظا في جملة تلك المصاحف، ومعهم في كل ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولو كان في شيء من ذلك مخالفة لأصلحها علي رضي الله في خلافته، ولا يتصور منه أن يؤخر أمرا مهما كحفظ القرآن الكريم إلى حين آخر، مما يدل على إجماع الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم على ما قام به عثمان رضي الله عنه.
    وهكذا تحقق وعد الله في قوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
    ولا يقولن قائل: إن المراد بالحفظ حفظ ما في اللوح المحفوظ.
    فهل اللوح المحفوظ يمكن أن تطاله أيدي العابثين حتى يعدنا الله بحفظه؟
    ولا يقولن قائل: إن المراد بالحفظ الحفظ في الصدور.
    فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشك في قدرة الله على حفظه في الصدور حتى أمر الكتبة بتدوين كل ما نزل بإملائه ذلك عليهم؟
    ولا يقولن قائل: إن المراد بالحفظ أن يكون محفوظا عند الأئمة.
    فهل خص النبي صلى الله عليه وسلم عليّا رضي الله عنه بتلقينه القرآن أو لقّن القرآن معظم من لازمه من الصحابة؟ وهل إذا خص به آل البيت يكون قد امتثل الأمر الإلهي في قوله: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا)؟
    ولا يقولن قائل: إن المراد بالحفظ حفظ المعاني.
    فهل يجوز تسمية المعاني كلام الله؟ يقول تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه). وهل يجوز تسمية تراجم التفاسير باللغات الأعجمية المختلفة قرآنا؟
    والخلاصة أن الله عز وجل قد تكفل بحفظ كتابه، فهيّأ لذلك الوسائل الكفيلة بحفظه من قيد في الصدور والسطور، فلا يمكن أن يطاله تحريف تحقيقا لوعد الله عز وجل.
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]
  • فداء امي عائشة
    عضو جديد
    • 10-09-2010
    • 11

    #2
    رد: ما حقيقة المصاحف التي أحرقها عثمان؟

    بارك الله فيك وعافاك على هذه المعلمومات القيمة الجميلة في منتدى يحتاج لمن يوضح لهم معنى القراءات
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]

    Comment

    • القلم الاخضر
      عضو نشيط
      • 16-08-2010
      • 96

      #3
      رد: ما حقيقة المصاحف التي أحرقها عثمان؟

      جزاك الله خير على هذا التوضيح كما اننا اهل السنة نقول والله ان عثمان ماهو
      الا سبب هيئه الله لجمع القران و انه عندما خاف الرسول صلى الله عليه وسلم
      ان يموت ولم يجمع طمئنه الله بقوله تعالى : (( إنا علينا جمعه ))
      فتكفل الله بعملية جمع القران

      وأسال الله ان يهدي الجميع للحق
      [SIZE=4][COLOR=green]قال تعالى : (( وَمَا أَكْثَرُ [B]النَّاسِ وَلَوْ[/B] حَرَصْتَ [B]بِمُؤْمِنِينَ[/B] ))[/COLOR][/SIZE]

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎