بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عند الوهابية: الله مخلوق وقد خلق نفسه من عرق الخيل !!
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
عند الوهابية: الله مخلوق وقد خلق نفسه من عرق الخيل !!
(الشيخ الإمام ، العلامة ، مقرئ الآفاق)* أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز الأهوازي ألّف كتابًا طويلاً في الصِّفات أوردَ فيه حديثُ عَرق الخَيل الذي نصّه:
(إنّ الله لما أرادَ أن يخلقَ نفسَه خلَق الخيلَ فأَجْراها حتى عرقَت ثم خلَق نَفسَه مِن ذلك العرَق)
الحسن بن علي الاهوازي الذي روى هذه الرواية عن ابي هريرة يقول عنه الذهبي الشيخ الامام العلامة !! و(شيخ الاسلام) ابن تيمية عدَّه في أهل السنَّة في الجملة !!!
" وأذكر هنا نماذج مِمَّا أورده المالكي تحت هذا العنوان (( التجسيم والتشبيه )) مع الإجابة عنها.
فمِن ذلك قوله (ص: 129): (( أما الأهوازي (الحسن بن علي بن إبراهيم وهو من غلاة أهل السنة، وغلاة أهل السنَّة حنابلة) الحنبلي، فقد ألَّف كتاباً طويلاً في الصفات أورد فيه أحاديث باطلة، ومنها حديث عرق الخيل الذي نصُّه: (إنَّ الله لَمَّا أراد أن يخلق نفسه خلق الخيلَ فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسَه من ذلك العرق) تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيراً، والغريب أنَّنا نكفِّر مَن يقول بخلق القرآن أو يسبُّ أحد الصحابة، وفاعل هذا وإن كان مخطئاً، لكنَّه ليس كخطأ مَن يزعم أنَّ الله خلق نفسه من عرق الخيل، فعجباً لِمَن يُكفِّر مَن يقول أنَّ القرآن مخلوق، ولا يُكفِّر مَن يقول إنَّ نفس الله مخلوق!! )).
وقال تعليقاً على كلامه هذا: (( وقد اتَّهمه ابن عساكر بأنَّه من الفرقة السالمية المجسِّمة، لكن ابن تيمية عدَّه في أهل السنَّة في الجملة، فاحتمل أمثال هؤلاء داخل أهل السنَّة مع ما ترى من بشاعتهم، ولم يحتمل دخول المعتزلة والجهمية ومعتدلي الشيعة، وهذه مفارقةٌ عجيبة!! )).
وأجيب عن ذلك بما يلي:
1 ـ قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الأهوازي في لسان الميزان: (( وقال ابن عساكر: جمع كتاباً سمَّاه: (شرح البيان في عقود أهل الإيمان)، أودعه أحاديث منكرة، كحديث (إنَّ الله لَمَّا أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثمَّ خلق نفسه من ذلك العرق)، وغير ذلك مِمَّا لا يجوز أن يُروى ولا يحلُّ أن يُعتقد، وكان مذهبُه مذهبَ السالمية، يقول بالظاهر ويتمسَّك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه، وحديث إجراء الخيل موضوع، وضعه بعضُ الزنادقة ليشنِّع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل، فحمله بعضُ مَن لا عقل له ورواه، هو مِمَّا يُقطع ببطلانه شرعاً وعقلاً ))."
الكتاب : الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* سير أعلام النبلاء لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي