الادلة على وجود اله مطلق
الدليل الأول على وجود إله مطلق هو صفة الأثر دالة على صفة المؤثر
ومنه دليل التقنين: فوجود القوانين في الأثر دالة على ان مؤثره مقنن وبالتالي دال على مؤثر عالم وهو المطلوب إثباته
ومنه دليل النظم: فوجود النظام في الأثر دال على ان مؤثره منظِّم وبالتالي دال على مؤثر عالم وهو المطلوب إثباته
ومنه دليل الهدف: فوجود هدف للأثر دال على مؤثره هادف وبالتالي دال على مؤثر عالم وهو المطلوب إثباته
ومنه دليل الحكمة: فاتصاف الأثر سواء كان قولاً أو فعلاً بالحكمة دال على ان مؤثره حكيم وعالم وهو المطلوب إثباته
الدليل الثاني على وجود إله مطلق: العدم غير منتج
وملخص هذا الدليل
إن الكون ليس قديما بل حادثا لأنه متغير وكل حادث مسبوق بالعدم فلابد له من محدث لأن العدم المطلق لا شيئية فيه فهو غير منتج فيستحيل أن يأتي شيء من لا شيء مطلقا أي بمعنى أن يأتي شيء من عدم مطلق والكون أو الأكوان أو الوجود الحادث شيء فلا يمكن أن يكون قد أتى من عدم مطلق ، إذن فالوجود الحادث (الكون أو الأكوان ) يثبت انه أتى من وجود قديم غني عنه وعن غيره، فنحن إن قلنا إن محدثه قديم غير مسبوق بالعدم أثبتنا وجوده سبحانه ، وإن قلنا إنه حادث أيضا لزمه محدث ولا يمكن أن يكون هو الأول لأن معناه ان الشيء موجود ومعدوم معاً فإن كان غيره تسلسل ولا يمكن أن تكون هذه السلسلة غير متناهية من كل حيثية وجهة لأن العالم حادث متناهي وله بداية ولما كانت السلسلة متناهية على الأقل من جهة كونها لها بداية فلابد أن تنتهي الى مُحدِث قديم وبهذا ثبت وجوده سبحانه
رابط كتاب وهم الالحاد - السيد احمد الحسن