يحتج بعض الجهلة بان نظرية التطور بما ان اسمها (نظرية )فهو يعني انها مخدوشة علميا وانها ليست ثابتة وانها ان كانت ثابتة لما اسموها (نظرية) بل اسموها (حقيقة علمية )
وهذا رد الامام احمد الحسن ع على هؤلاء الجهلة
رد: هذه معلومة جديدة يقدمها لنا وهي ان تسمية نظرية-بحد ذاتها- في العلوم الأكاديمية تعني انها غير ثابتة. اي ان النظرية فيثاغورس غير ثابتة. و نظرية النسبية الخاصة غير ثابتة. وهكذا بقية النظريات في الرياضيات و الفيزياء و الهندسة و غيرها من العلوم كلها غير ثابتة: لأنها تسمى نظريات!!!
مع العلم ان كلمة نظرية في العربية مثلا نسبة الى النظر ،اي البحث و التفكير و التدقيق و الحساب و الاستخلاص النتيجة العلمية من مقدماتها، و هي في مقابل البديهية التي لا تحتاج الى اعمال النظر لمعرفتها. ولا يمكن لشخص لديه أدنى أطلاع ان يقول : ان وصف طرح معين بانه نظرية يعني انه غير ثابت, فالنتائج العلمية الكبرى التي يصل لها العلماء تسمى نظريات.
اما مسألة الحقيقة المطلقة فالعالم الأكاديمي المنظم لا يتبنى مفهوم الحقيقة المطلقة لهذا مهما كانت العلوم مثبتة وحتى لو اثبتت بحسابات رياضية دقيقة ومشاهدات لا تقبل الشك لأنها تسمى نظرية: لانها في العلم الأكاديمي لا تعفى من المراجعة و البحث أبدا فحتى لو كان الأصل معفيا من المراجعة للقطع بصحته فان تفاصيله ممكن ان تراجع و تصحح.
ووصف المادة العلمية بأنها نظرية ومن ثم تبنيها من قبل المجامع العلمية العريقة حول العالم ومن الجامعات حول العالم وتدريسها على انها نظرية علمية صحيحة يعني انها ليست مجرد فكرة يقدمها شخص او مؤسسة بل هي مادة علمية استدل عليها بأدلة علمية تخضع لمنهج علمي صارم.كما انها مرت وصمدت امام اختبارات تشكيكية معقدة وصارمة فالعلم الحديث يقوم على منهج التشكيك المنظم .كما ان تنبؤاتها لابد وان تكون قد طابقت الواقع فالنظرية يتم تقييمها على اساس مطابقة تنبؤاتها للواقع وقد صح كل ماتنبأت به نظرية التطور خصوصا بعد ظهور علم الجينات والتشريح المقارن الدقيق ولم يثبت مثال واحد لعدم مطابقة ما تنبأت به نظرية التطور مع الواقع الذي ينكشف يوما بعد يوم مع تطورالعلوم والقدرة على الفحص والتجربة
فمحاولة التقليل من اهمية علم اكاديمي معين فقط لانه يسمى نظرية هي محاولة بائسة ويرثى لحال صاحبها :لأن العلم المعاصر كله لايتبني مفهوم الحقيقة المطلقة ,فمن يرد نظرية علمية ولايقبلها لهذا السبب فقد رد امهات العلوم المعاصرة ؛لأنها مبنية على ذات المنهج البحثي والتشكيكي انتهى
كتاب وهم الالحاد
من ص584
الى ص585
وهذا رد الامام احمد الحسن ع على هؤلاء الجهلة
رد: هذه معلومة جديدة يقدمها لنا وهي ان تسمية نظرية-بحد ذاتها- في العلوم الأكاديمية تعني انها غير ثابتة. اي ان النظرية فيثاغورس غير ثابتة. و نظرية النسبية الخاصة غير ثابتة. وهكذا بقية النظريات في الرياضيات و الفيزياء و الهندسة و غيرها من العلوم كلها غير ثابتة: لأنها تسمى نظريات!!!
مع العلم ان كلمة نظرية في العربية مثلا نسبة الى النظر ،اي البحث و التفكير و التدقيق و الحساب و الاستخلاص النتيجة العلمية من مقدماتها، و هي في مقابل البديهية التي لا تحتاج الى اعمال النظر لمعرفتها. ولا يمكن لشخص لديه أدنى أطلاع ان يقول : ان وصف طرح معين بانه نظرية يعني انه غير ثابت, فالنتائج العلمية الكبرى التي يصل لها العلماء تسمى نظريات.
اما مسألة الحقيقة المطلقة فالعالم الأكاديمي المنظم لا يتبنى مفهوم الحقيقة المطلقة لهذا مهما كانت العلوم مثبتة وحتى لو اثبتت بحسابات رياضية دقيقة ومشاهدات لا تقبل الشك لأنها تسمى نظرية: لانها في العلم الأكاديمي لا تعفى من المراجعة و البحث أبدا فحتى لو كان الأصل معفيا من المراجعة للقطع بصحته فان تفاصيله ممكن ان تراجع و تصحح.
ووصف المادة العلمية بأنها نظرية ومن ثم تبنيها من قبل المجامع العلمية العريقة حول العالم ومن الجامعات حول العالم وتدريسها على انها نظرية علمية صحيحة يعني انها ليست مجرد فكرة يقدمها شخص او مؤسسة بل هي مادة علمية استدل عليها بأدلة علمية تخضع لمنهج علمي صارم.كما انها مرت وصمدت امام اختبارات تشكيكية معقدة وصارمة فالعلم الحديث يقوم على منهج التشكيك المنظم .كما ان تنبؤاتها لابد وان تكون قد طابقت الواقع فالنظرية يتم تقييمها على اساس مطابقة تنبؤاتها للواقع وقد صح كل ماتنبأت به نظرية التطور خصوصا بعد ظهور علم الجينات والتشريح المقارن الدقيق ولم يثبت مثال واحد لعدم مطابقة ما تنبأت به نظرية التطور مع الواقع الذي ينكشف يوما بعد يوم مع تطورالعلوم والقدرة على الفحص والتجربة
فمحاولة التقليل من اهمية علم اكاديمي معين فقط لانه يسمى نظرية هي محاولة بائسة ويرثى لحال صاحبها :لأن العلم المعاصر كله لايتبني مفهوم الحقيقة المطلقة ,فمن يرد نظرية علمية ولايقبلها لهذا السبب فقد رد امهات العلوم المعاصرة ؛لأنها مبنية على ذات المنهج البحثي والتشكيكي انتهى
كتاب وهم الالحاد
من ص584
الى ص585