بسم الله الرحمن الرحيم
لغرض التعرف على طريقة طرح الملحدين للطفرات الثقافية في الانسان انقل لكم فيديو للبروفسورة الملحدة سوزان بلاكمور
![](http://images.ted.com/images/ted/44116_389x292.jpg)
سوزان بلاكمور كاتبه انجليزيه ملحدة وباحثه في مجال نظرية الميمات "الوحدات الثقافيه" التي اول من طرحها وتحدث عنها بشكل علمي جاد ريتشارد دوكنز استاذ البيولوجيا التطوريه في كتابه المشهور "الجين الاناني" وتقوم بلاكمور هنا بطرح مقاربه مشابهه لدور الجينات التي تشكل صفات الكائنات البيولوجيه وتحركها بأن الميمات هي الاخري تقوم بنفس الوظيفه الناسخه Repliacator لكن علي المستوي الفكري فهي وحدات تنتقل كالفيروسات من خلال العصبونات "الخلايا العصبيه بالمخ" وتنقلها خلال الافراد والجماعات "طبعا عبر وسائط كالتلقيد او التلقين في وسائل التعليم او التلفاز او الانترنت" وبعد ان كان الانسان مجرد ماكينه لحمل ونسخ الجينات Gene Machine اصبحت الميمات هي المسيطره الان علي هذه الماكينه في نسخ الافكار واستمرارها Meme Machine وتتحدث عن المرحله القادمه التي بنظرها ستشكل الخطر الاكبر علي البشريه في حالة استغناء هذه الميمات عن الماكينات الجينيه "البشر" والتي اسمتها تيمز Temes , الفكره غريبه نوعا ما لكنها تطرح نظره عن ماهية مستقبل الانسان في ظل الموجه الرابعه "المعلوماتيه" من الحضاره الانسانيه ..
![](http://www.wetenschap24.nl/.imaging/stk/wetenschap/zoom/media/wetenschap/noorderlicht/artikelen/2009/August/42317448/original/42317448.jpeg)
تحميل كتاب الالة الميمية باللغة الانجليزية The Meme machine
اللغات التي ترجم لها كتاب الالة الميمية
The Meme Machine
Czech. Blackmoreová, S. 2000 Teorie memu: Kultura a její evoluce, Praha, Portál ISBN 80-7178-394-3
Japanese. 2000 Soshisha, Tokyo, ISBN 4-7942-0985-1; 4-7942-0986-X
German. Spectrum, Heidelberg, 2000 Die Macht der Memehb 2000 ISBN 3-8274-1002-9 pb 2005 ISBN 3-8274-1601-9
Finnish. 2000 Meemit – kulttuurigeenit, Helsinki, Art House ISBN 951-884-284-1
Spanish. 2000 La Máquina de los Memes, Barcelona, Paídos ISBN 84-493-0967-0
Hungarian. 2001 A mém-gépezet: Kulturális gének- a mémek. Budapest, Magyar Könyklub.
Italian. 2002 La macchina dei memi: perche' i geni non bastano. Torino: Instar Libri
ISBN 88-461-0043-3
Polish. 2002 Maszyna Memowa, Poznań, Rebis
Estonian. 2003 Meemimasin, Tallinn, Tänapäev. ISBN 9985-62-105-0
Norwegian. 2003, Memesket, Oslo, Abstrakt Forlag,
Chinese. Jilin People's Publishing House, Changchun
ISBN 7-206-03698-8
French 2006 La Théorie des Mèmes Max Milo, Paris
Hebrew 2009 Yezreel Academic Press
Croatian, Algoritam
Korean 2010 Kyowoo
Greek agreed with KEDROS of Athens for 2011 (cancelled due to Euro crisis)
Turkish agreed with Alfa Basim Yayim Dagitim of Istanbul for 2012
-------------------
وسوزان بلاكمور هي باحثة مستقلة تعيش من عائدات كتاباتها، تلقي محاضرات وتخرج برامج إذاعية وتلفزيونية، تحاضر باعتبارها أستاذة زائرة في جامعة ويست إنجلند، ببريسطول.
مجال بحثها هو علم النفس والفيسيولوجيا، تابعت دراستها العليا في جامعة أكسفورد، وحصلت على الدكتوراه في الباراسيكلوجيا من جامعة سيوري (1980). اهتماماتها متشعبة تتوزع بين علم الميمات (memetics) والنظرية التطورية والشعور ووسائط الإعلام. تكتب في عدة صحف ومجلات.
وقد تعاقدت مؤخرا مع صحيفة الغارديان البريطانية للكتابة في مدونة تابعة للصحيفة. كتبت مقالات علمية كثيرة في المجلات والدوريات المتخصصة، وشاركت في كتب جماعية كثيرة. من كتبها ما وراء الجسد (1982)، نموت لنحيا (أو تجارب قاب قوسين أو أدنى من الموت، 1993)، سيرة ذاتية بعنوان بحثا عن النور (1996). وأشهر كتبها الآلة الميمية (1999)، الذي ترجم إلى أكثر من 13 لغة. ويعد كتابها الموطأ في دراسة الشعور الصادر عن مطابع أوكسفورد الجامعية سنة (2003)، من أحسن وأسلس ما كتب عن مسألة الشعور في السنين الأخيرة.
وقد صدر لها في نوفمبر 2005 بالمملكة المتحدة، ويناير 2006 بالولايات المتحدة، كتاب هام عن الشعور أيضا، بعنوان مناقشات حول الشعور؛ وعنوان فرعي: ما الذي تقوله أفضل العقول عن الدماغ وعن حرية الإرادة وعما يعنيه أن يكون الكائن إنسانا. ويقع الكتاب في 274+ viii صفحة، ويتضمن صورا بيانية ورسوما (ذات طابع كرتوني) تشرح بعض القضايا والتجارب المعقدة بكيفية مبسطة ومسلية.
يتضمن كتابها " مناقشات حول الشعور " مقدمة وثبتا بالمصطلحات يتوسطهما عشرون حوارا مطولا عن مسألة الشعور مع أبرز الفلاسفة وعلماء الأعصاب وعلماء النفس، وهم بالترتيب كما وردوا: برنار بارس، نيد بلوك، ديفيد شالمرز، باتريشيا وبوول شورشلاند، (وهما زوجان يشتغلان معا)، فرنسيس كريك (الحائز على جائزة نوبل والذي وافته المنية مؤخرا في يوليوز 2004)، دانيال دينيت، سوزان غرينفيلد، ريتشارد غريغوري، ستيوارت هاميروف، كريستوف كوش (عاش في المغرب فترة وحصل على الباكالوريا من ليسي ديكارت)، ستيفان لابيرج، طوماس ماتزينغر، كيفين أوريغن، روجيه بينروز، ولايانور راماشاندران، جون سورل، بيترا ستوريج، فرانسيسكو فاريلا (الذي وافته المنية قبل سنتين أيضا)، ماكس فيلمانز، دانيال فيغنر.
ميزة كتاب بلاكمور "مناقشات حول الشعور " ترجع في المقام الأول إلى أن صاحبته مطلعة على تفاصيل نظريات من تحاورهم ودقائقها. بل إن لها مواقف خاصة بشأن الدراسات الجارية عن الشعور عبرت عنها في الكتب التي ألفتها، سواء أكان ذلك في الموطأ في دراسة الشعور أم في الآلة الميمية أم في مقالاتها العلمية الكثيرة الأخرى، وعبرت عنها بكيفية موجزة ونقدية
تتحدث بلاكمور في هذا الكتاب عن الظروف التي قادتها إلى محاورة كريك، وتُرجع الفضل في ذلك إلى كوش، الذي حاورته في توسكن. تقول بلاكمور: "حين أنهيت الحوار مع كوش، سألني لماذا لم أفكر في محاورة كريك أيضا، فأجبته بأنني وددت أن يتم لي ذلك؛ لكنني علمت أن الرجل بلغ من الكبر عتيا، 88 سنة، وهو مريض. وأخشى أن أزعجه..." (ص 2-3). لكن كوش أصر على أن يكلمه في الموضوع. تقول بلاكمور: "قال لي كوش سأكلم كريك في الموضوع، وأنا على يقين من أنه سيوافق. حقا إنه يكره الاستجوابات التي تتناول اكتشافه للـ الأدنة (DNA) قبل خمسين عاما خلت. لكنني أعلم أنه سيسعد كثيرا بالإجابة عن أسئلتك" (ص 3).
احتارت بلاكمور في ترتيب الحوارات. فكرت في أن تبدأ بالأصغر سنا (ديفيد شالمرز)، وتنتهي بالتدريج إلى الأكبر (فرنسيس كريك)، لكنها عدلت عن هذه الخطة، واستقر رأيها في الأخير على الترتيب الألفبائي بوصفه ترتيبا صوريا ومحايدا.
تعمدت بلاكمور أن تسأل محاوريها جميعا عن الأسباب التي قادتهم إلى الاهتمام في أعمالهم بدراسة الشعور. واكتشفت في أجوبتهم قصصا مشوقة. فشالمرز مثلا بدأ مشواره العلمي باحثا في مجال الرياضيات؛ بينروز بدأ أيضا في الرياضيات ولا يزال. كيفين أوريغن بدأ مشواره باحثا في مجال الفيزياء؛ كريك اشتغل ابتداء في الوظيفة العمومية موظفا عاديا...الخ
سألت بلاكمور محاوريها عن أعمالهم ونظرياتهم الخاصة. تقول "من الرائع جدا أن تتاح لك الفرصة وتقعد مع أصحاب النظريات أنفسهم وتسألهم عما يقصدونه على وجه التحديد" (ص 3). وتقول معبرة عن رأيها الناقد فيما سمعته من محاوريها: "بعض تلك النظريات مستغلق جدا، وعصي على الفهم؛ أما بعضها الآخر فكان دائما يبدو لي أخرق... في بعض الحالات كنت أشعر بأنني بدأت أفهم الأمور حقا، لكنني في الحالات الأخرى شعرت بأنني مازلت في حيرة من أمري كما كنت في السابق" (ص 3).
الإشكالات التي تناولتها بلاكمور في حواراتها هي نفسها الواردة في العنوان الفرعي للكتاب: الدماغ، حرية الإرادة، ما معنى أن يكون الكائن إنسانا. وهذه الإشكالات مجتمعة هي ما يتناوله باختصار مجال البحث المسمى دراسات الشعور (Consciousness Studies).
كل الحوارات التي يتضمنها كتاب بلاكمور تروم تحديد الموقف الذي يتخذه المحاورون من السؤال الآتي: هل الشعور أمر مفصول عن العمليات الدماغية التي يتوقف عليها أم شيء موصول بها؟ "فهذا السؤال، كما تقول بلاكمور، يعد بمعنى من المعاني السؤال الرئيس الذي تؤدي الأجوبة المتباينة عنه إلى التمييز بين النظريات الكبرى عن الشعور... فبقدر ما يحصل من تطور في العلم العصبي ومن معرفة عن الدماغ نتوصل بالتدريج إلى فهم وظائف كالإبصار والتعلم والذاكرة والتفكير والعواطف. لكن، عندما يكتمل فهمنا لكل هذه الوظائف، ألا يبقى هناك شيء – الشعور ـ خارج دائرة الفهم يحتاج إلى تفسير؟ روجيه بينروز يعتقد ذلك. وديفيد شالمرز يعتقد ذلك أيضا. إنه يرى أننا عندما نحل كل المشاكل السهلة، يبقى هناك المشكل العويص المتمثل في الشعور. وهذا ما ينفيه نفيا قاطعا كل من بوول شورشلاند وباتريشيا شورشلاند، ودانيال دينيت، وفرنسيس كريك" (ص 6). كل الذين حاورتهم بلاكمور يقبلون التوزيع والاندراج في أحد الفريقين: إما الفريق الذي يقول بوجود مشكل عويص لا يقبل الحل بمجرد فهم العمليات الدماغية، وإما الفريق الذي لا يرى أن هناك مشكلا عويصا بعد فهم العمليات الدماغية على الوجه الصحيح.
أهمية الكتاب ترجع إلى كونه يبسط كثيرا من القضايا التي تبدو معقدة حين نقرأها في مقالات هؤلاء الفلاسفة والعلماء أو في كتبهم. وقد لعب حس بلاكمور الصحفي دورا رئيسا في هذا التبسيط غير المخل. فعلى الرغم من كونها عارفة بتفاصيل نظريات من تحاورهم، نلفيها تصطنع في كثير من الأحيان موقف من لا يعرف. وقد ساهم هذا الموقف "التاكتيكي" في تيسير كثير من الحجج التي تكتسي طابع الاستغلاق حين عرضها في الكتب والمقالات المتخصصة.
لغرض التعرف على طريقة طرح الملحدين للطفرات الثقافية في الانسان انقل لكم فيديو للبروفسورة الملحدة سوزان بلاكمور
![](http://images.ted.com/images/ted/44116_389x292.jpg)
سوزان بلاكمور كاتبه انجليزيه ملحدة وباحثه في مجال نظرية الميمات "الوحدات الثقافيه" التي اول من طرحها وتحدث عنها بشكل علمي جاد ريتشارد دوكنز استاذ البيولوجيا التطوريه في كتابه المشهور "الجين الاناني" وتقوم بلاكمور هنا بطرح مقاربه مشابهه لدور الجينات التي تشكل صفات الكائنات البيولوجيه وتحركها بأن الميمات هي الاخري تقوم بنفس الوظيفه الناسخه Repliacator لكن علي المستوي الفكري فهي وحدات تنتقل كالفيروسات من خلال العصبونات "الخلايا العصبيه بالمخ" وتنقلها خلال الافراد والجماعات "طبعا عبر وسائط كالتلقيد او التلقين في وسائل التعليم او التلفاز او الانترنت" وبعد ان كان الانسان مجرد ماكينه لحمل ونسخ الجينات Gene Machine اصبحت الميمات هي المسيطره الان علي هذه الماكينه في نسخ الافكار واستمرارها Meme Machine وتتحدث عن المرحله القادمه التي بنظرها ستشكل الخطر الاكبر علي البشريه في حالة استغناء هذه الميمات عن الماكينات الجينيه "البشر" والتي اسمتها تيمز Temes , الفكره غريبه نوعا ما لكنها تطرح نظره عن ماهية مستقبل الانسان في ظل الموجه الرابعه "المعلوماتيه" من الحضاره الانسانيه ..
![](http://www.wetenschap24.nl/.imaging/stk/wetenschap/zoom/media/wetenschap/noorderlicht/artikelen/2009/August/42317448/original/42317448.jpeg)
تحميل كتاب الالة الميمية باللغة الانجليزية The Meme machine
اللغات التي ترجم لها كتاب الالة الميمية
The Meme Machine
Czech. Blackmoreová, S. 2000 Teorie memu: Kultura a její evoluce, Praha, Portál ISBN 80-7178-394-3
Japanese. 2000 Soshisha, Tokyo, ISBN 4-7942-0985-1; 4-7942-0986-X
German. Spectrum, Heidelberg, 2000 Die Macht der Memehb 2000 ISBN 3-8274-1002-9 pb 2005 ISBN 3-8274-1601-9
Finnish. 2000 Meemit – kulttuurigeenit, Helsinki, Art House ISBN 951-884-284-1
Spanish. 2000 La Máquina de los Memes, Barcelona, Paídos ISBN 84-493-0967-0
Hungarian. 2001 A mém-gépezet: Kulturális gének- a mémek. Budapest, Magyar Könyklub.
Italian. 2002 La macchina dei memi: perche' i geni non bastano. Torino: Instar Libri
ISBN 88-461-0043-3
Polish. 2002 Maszyna Memowa, Poznań, Rebis
Estonian. 2003 Meemimasin, Tallinn, Tänapäev. ISBN 9985-62-105-0
Norwegian. 2003, Memesket, Oslo, Abstrakt Forlag,
Chinese. Jilin People's Publishing House, Changchun
ISBN 7-206-03698-8
French 2006 La Théorie des Mèmes Max Milo, Paris
Hebrew 2009 Yezreel Academic Press
Croatian, Algoritam
Korean 2010 Kyowoo
Greek agreed with KEDROS of Athens for 2011 (cancelled due to Euro crisis)
Turkish agreed with Alfa Basim Yayim Dagitim of Istanbul for 2012
-------------------
وسوزان بلاكمور هي باحثة مستقلة تعيش من عائدات كتاباتها، تلقي محاضرات وتخرج برامج إذاعية وتلفزيونية، تحاضر باعتبارها أستاذة زائرة في جامعة ويست إنجلند، ببريسطول.
مجال بحثها هو علم النفس والفيسيولوجيا، تابعت دراستها العليا في جامعة أكسفورد، وحصلت على الدكتوراه في الباراسيكلوجيا من جامعة سيوري (1980). اهتماماتها متشعبة تتوزع بين علم الميمات (memetics) والنظرية التطورية والشعور ووسائط الإعلام. تكتب في عدة صحف ومجلات.
وقد تعاقدت مؤخرا مع صحيفة الغارديان البريطانية للكتابة في مدونة تابعة للصحيفة. كتبت مقالات علمية كثيرة في المجلات والدوريات المتخصصة، وشاركت في كتب جماعية كثيرة. من كتبها ما وراء الجسد (1982)، نموت لنحيا (أو تجارب قاب قوسين أو أدنى من الموت، 1993)، سيرة ذاتية بعنوان بحثا عن النور (1996). وأشهر كتبها الآلة الميمية (1999)، الذي ترجم إلى أكثر من 13 لغة. ويعد كتابها الموطأ في دراسة الشعور الصادر عن مطابع أوكسفورد الجامعية سنة (2003)، من أحسن وأسلس ما كتب عن مسألة الشعور في السنين الأخيرة.
وقد صدر لها في نوفمبر 2005 بالمملكة المتحدة، ويناير 2006 بالولايات المتحدة، كتاب هام عن الشعور أيضا، بعنوان مناقشات حول الشعور؛ وعنوان فرعي: ما الذي تقوله أفضل العقول عن الدماغ وعن حرية الإرادة وعما يعنيه أن يكون الكائن إنسانا. ويقع الكتاب في 274+ viii صفحة، ويتضمن صورا بيانية ورسوما (ذات طابع كرتوني) تشرح بعض القضايا والتجارب المعقدة بكيفية مبسطة ومسلية.
يتضمن كتابها " مناقشات حول الشعور " مقدمة وثبتا بالمصطلحات يتوسطهما عشرون حوارا مطولا عن مسألة الشعور مع أبرز الفلاسفة وعلماء الأعصاب وعلماء النفس، وهم بالترتيب كما وردوا: برنار بارس، نيد بلوك، ديفيد شالمرز، باتريشيا وبوول شورشلاند، (وهما زوجان يشتغلان معا)، فرنسيس كريك (الحائز على جائزة نوبل والذي وافته المنية مؤخرا في يوليوز 2004)، دانيال دينيت، سوزان غرينفيلد، ريتشارد غريغوري، ستيوارت هاميروف، كريستوف كوش (عاش في المغرب فترة وحصل على الباكالوريا من ليسي ديكارت)، ستيفان لابيرج، طوماس ماتزينغر، كيفين أوريغن، روجيه بينروز، ولايانور راماشاندران، جون سورل، بيترا ستوريج، فرانسيسكو فاريلا (الذي وافته المنية قبل سنتين أيضا)، ماكس فيلمانز، دانيال فيغنر.
ميزة كتاب بلاكمور "مناقشات حول الشعور " ترجع في المقام الأول إلى أن صاحبته مطلعة على تفاصيل نظريات من تحاورهم ودقائقها. بل إن لها مواقف خاصة بشأن الدراسات الجارية عن الشعور عبرت عنها في الكتب التي ألفتها، سواء أكان ذلك في الموطأ في دراسة الشعور أم في الآلة الميمية أم في مقالاتها العلمية الكثيرة الأخرى، وعبرت عنها بكيفية موجزة ونقدية
تتحدث بلاكمور في هذا الكتاب عن الظروف التي قادتها إلى محاورة كريك، وتُرجع الفضل في ذلك إلى كوش، الذي حاورته في توسكن. تقول بلاكمور: "حين أنهيت الحوار مع كوش، سألني لماذا لم أفكر في محاورة كريك أيضا، فأجبته بأنني وددت أن يتم لي ذلك؛ لكنني علمت أن الرجل بلغ من الكبر عتيا، 88 سنة، وهو مريض. وأخشى أن أزعجه..." (ص 2-3). لكن كوش أصر على أن يكلمه في الموضوع. تقول بلاكمور: "قال لي كوش سأكلم كريك في الموضوع، وأنا على يقين من أنه سيوافق. حقا إنه يكره الاستجوابات التي تتناول اكتشافه للـ الأدنة (DNA) قبل خمسين عاما خلت. لكنني أعلم أنه سيسعد كثيرا بالإجابة عن أسئلتك" (ص 3).
احتارت بلاكمور في ترتيب الحوارات. فكرت في أن تبدأ بالأصغر سنا (ديفيد شالمرز)، وتنتهي بالتدريج إلى الأكبر (فرنسيس كريك)، لكنها عدلت عن هذه الخطة، واستقر رأيها في الأخير على الترتيب الألفبائي بوصفه ترتيبا صوريا ومحايدا.
تعمدت بلاكمور أن تسأل محاوريها جميعا عن الأسباب التي قادتهم إلى الاهتمام في أعمالهم بدراسة الشعور. واكتشفت في أجوبتهم قصصا مشوقة. فشالمرز مثلا بدأ مشواره العلمي باحثا في مجال الرياضيات؛ بينروز بدأ أيضا في الرياضيات ولا يزال. كيفين أوريغن بدأ مشواره باحثا في مجال الفيزياء؛ كريك اشتغل ابتداء في الوظيفة العمومية موظفا عاديا...الخ
سألت بلاكمور محاوريها عن أعمالهم ونظرياتهم الخاصة. تقول "من الرائع جدا أن تتاح لك الفرصة وتقعد مع أصحاب النظريات أنفسهم وتسألهم عما يقصدونه على وجه التحديد" (ص 3). وتقول معبرة عن رأيها الناقد فيما سمعته من محاوريها: "بعض تلك النظريات مستغلق جدا، وعصي على الفهم؛ أما بعضها الآخر فكان دائما يبدو لي أخرق... في بعض الحالات كنت أشعر بأنني بدأت أفهم الأمور حقا، لكنني في الحالات الأخرى شعرت بأنني مازلت في حيرة من أمري كما كنت في السابق" (ص 3).
الإشكالات التي تناولتها بلاكمور في حواراتها هي نفسها الواردة في العنوان الفرعي للكتاب: الدماغ، حرية الإرادة، ما معنى أن يكون الكائن إنسانا. وهذه الإشكالات مجتمعة هي ما يتناوله باختصار مجال البحث المسمى دراسات الشعور (Consciousness Studies).
كل الحوارات التي يتضمنها كتاب بلاكمور تروم تحديد الموقف الذي يتخذه المحاورون من السؤال الآتي: هل الشعور أمر مفصول عن العمليات الدماغية التي يتوقف عليها أم شيء موصول بها؟ "فهذا السؤال، كما تقول بلاكمور، يعد بمعنى من المعاني السؤال الرئيس الذي تؤدي الأجوبة المتباينة عنه إلى التمييز بين النظريات الكبرى عن الشعور... فبقدر ما يحصل من تطور في العلم العصبي ومن معرفة عن الدماغ نتوصل بالتدريج إلى فهم وظائف كالإبصار والتعلم والذاكرة والتفكير والعواطف. لكن، عندما يكتمل فهمنا لكل هذه الوظائف، ألا يبقى هناك شيء – الشعور ـ خارج دائرة الفهم يحتاج إلى تفسير؟ روجيه بينروز يعتقد ذلك. وديفيد شالمرز يعتقد ذلك أيضا. إنه يرى أننا عندما نحل كل المشاكل السهلة، يبقى هناك المشكل العويص المتمثل في الشعور. وهذا ما ينفيه نفيا قاطعا كل من بوول شورشلاند وباتريشيا شورشلاند، ودانيال دينيت، وفرنسيس كريك" (ص 6). كل الذين حاورتهم بلاكمور يقبلون التوزيع والاندراج في أحد الفريقين: إما الفريق الذي يقول بوجود مشكل عويص لا يقبل الحل بمجرد فهم العمليات الدماغية، وإما الفريق الذي لا يرى أن هناك مشكلا عويصا بعد فهم العمليات الدماغية على الوجه الصحيح.
أهمية الكتاب ترجع إلى كونه يبسط كثيرا من القضايا التي تبدو معقدة حين نقرأها في مقالات هؤلاء الفلاسفة والعلماء أو في كتبهم. وقد لعب حس بلاكمور الصحفي دورا رئيسا في هذا التبسيط غير المخل. فعلى الرغم من كونها عارفة بتفاصيل نظريات من تحاورهم، نلفيها تصطنع في كثير من الأحيان موقف من لا يعرف. وقد ساهم هذا الموقف "التاكتيكي" في تيسير كثير من الحجج التي تكتسي طابع الاستغلاق حين عرضها في الكتب والمقالات المتخصصة.