نظرية داروين (نظرية التطور) .. ونظرية الضد (التصميم الذكي)

[نجمة الجدي]

نظرية داروين (نظرية التطوير) .. ونظرية الضد (التصميم الذكي)


ربما نحن أقل الشعوب إلماماً بتلك النظرية ولله الحمد .. وثم الشكر موصولاً لهؤلاء الذين منعوا تلك النظرية من أن تدرس في مدارسنا .. وإلا لكان بعضنا لا يعترف بحقيقة الخلق وأننا مخلوقون من خالق ..

نشأت النظرية قبل حوالي ١٥٠ عاماً .. عندما ألف داروين كتابه The origin of species … عام ١٨٥٩..

رغم أن تلك النظرية كانت محاربة في الغرب لديهم أيضاً من عشرينيات القرن الماضي .. وكانت كل محاولات تدريس تلك النظرية تحارب وتمنع .. ويذكر أن شخصاً حاول تدريسها وتم اعتباره مذنباً وتم تغريمه … في تلك الآيام لم يكن آحد يعلم بتلك النظرية (كما نحن الآن)، إلا أنها بعد ذلك ، أصبحت حقيقة علمية مسلم بها ..



خسارة القضية:

وفي بداية التسعينيات وتحديداً عام ١٩٨٧ – سنة ميلادي – خسر من يؤمنون بالخلق تلك القضية … وتم منع وابعاد مبدأ “الخلق” من كتب العلوم بحيث يكون هناك فصل تام بين العلم والدين .. فتدرس العلوم بدون أي تطرق للدين .. وإذا كان هناك من قوة خارقة أنتجت هذه الطبيعة ، فيجب على تلك القوى أن تكون خارج نطاق الدراسات والعلوم .. باختصار .. يجب آن تكون فكرة الإله خارجة عن العلم لأنهم لا يعتبرونها حقيقة علمية.. وكانت هذه الانطلاقة من الولايات المتحدة الأمريكية..


ماذا تقول نظرية التطور لدارون :


النظرية تقول وبكل بساطة أن الخلق جميعهم نشأوا من مادة واحدة .. هذي المادة مكونة من عدة مواد تجمعت عبر الزمن لتكون هذه المادة الأصلية التي فيما بعد تفرعت وتطور كل فرع على حدة .. لينتج عن تلك التطورات أو ما يطلق عليها بالإنتخاب الطبيعي أو” الاختيار الطبيعي” مخلوقات عديدة ومختلفة كلياً عن بعضها .. ومن ضمن هذه المخلوقات “الإنسان” ..


أن الغرب يقومون بتدريس نظرية التطور على أساس أنها منهج علمي صحيح ومنطقي ويفسر تكون الخلائق .. حيث يدعي بعضهم أنها تفسر ٩٩٪ من حقائق الخلق … وهم متشبعين بهذه الفكرة بشكل كبير …

قد كنت في السابق أظن أنهم يأخذونها على أساس أنه قول من الأقوال التي تتطرق لمبدأ الخلق.. ولكنهم في الحقيقة يأخذون النظرية بمحمل الجد وأن من يقول أن هناك خالق فهو قد خلط بين العلم والدين .. فنظرية داروين تمثل العلم .. و من يقول بالخلق والخالق هذا من الدين الذي لا يجب آن ندخله في العلم …


التصميم الذكي:


ولكن ظهر علم جديد يسمى بالتصميم الذكي وهو يناقض نظرية داروين .. هذا العلم بكل بساطة يظهر بعض القصور في نظرية داورين ويرى أن بعض الحقائق والوقائع لا يمكن أن توافق نظرية داروين ..

فنظرية داروين تقول أن أي كائن حي هو نتيجة لتطوره من كائن أبسط منه .. ولكن بعضهم يقول أن هناك بكتيريا مركبة بتركيب تام لا يمكن آن يكون هناك تركيب أبسط منها … لأن عملها معقد جداً ويجب أن تكون جميع أجزاء البكتيريا مع بعضها لتقوم بذلك العمل المعقد ..ولا يمكن أن يكون هناك شكل أو كائن أبسط من تلك البكتيريا تقوم بعمل أبسط منها ..

وأيضاً حسابياً ورياضياً .. أنه إذا حاولنا حساب احتمالية تطور الحمض النووي بالطريقة الصحيحة والسليمة والتي تؤدي للتطور (هناك طرق كثيرة قد تصل للملايين ، ولكن كلها لا تؤدي للتطور ..) .. فالنسبة تكاد تكون مستحيلة ..

وبالتالي لا بد من قوى أو إرادة جعلت هذه الكائنات بهذا الشكل لأنه لا يمكن للتطور والانتخاب الطبيعي أن يقوم بها بهذا الشكل المتقن .. وهذا باختصار هو فكرة التصميم الذكي

التصميم الذكي يحاول الفصل بين “إله خالق” وبين " مصمم ذكي " أو " قوى خارقة ذكية " قامت بتصميم تلك الكائنات ..

فهم يقولون نحن لا نقول بأنه الله هو المصمم الذكي … بل نقول بأن هناك مصمم ذكي قام بتصميم تلك الكائنات على ذلك الوجه ..وذلك حتى تعطى النظرية جانباً علمياً بحتاً .. لأنه لا يمكن للمصادفة وبتلك النسبة الضئيلة من الاحتمالية أن تقوم بتركيب تلك الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان بهذا الشكل ..

نظرية «التصميم الذكي للكون» تخسر أمام أفكار داروين في مدينة أميركية


واشنطن: عماد مكي
أعلنت السلطات التعليمية في احدى المدن الرئيسية الاميركية تخليها نهائياً ورسمياً عن طلب بتدريس نظرية مخالفة لنظرية النشوء والتطور (التي أطلقها تشارلز داروين)، والمعروفة باسم نظرية «التصميم الذكي للكون». واعلنت سلطات التعليم في منطقة دوفر بولاية بنسلفانيا تخليها تماما عن طلب تدريس «نظرية التصميم الذكي للكون» بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها هذه النظرية. وجاء هذا القرار بعد ان اصدر قاض أميركي حكما اعتبر فيه ان «نظرية التصميم الذكي للكون» نظرية دينية بحتة وليست علمية، وقال القاضي قبل اسبوعين ان هذه النظرية غير دستورية.

وبهذا القرار تبقى نظرية داروين للنشوء والتطور، الوحيدة المسموح بها في المدارس الأميركية لتعليمها كتفسير علمي لاسباب وجود الانسان، وكان ينظر إلى النقاش هذا على أنه أكبر اختبار شعبي حتى الآن للنظرية الجديدة.

وقد شارك الرئيس الأميركي جورج بوش أيضا برأيه في مسألة نظرية تطور الانسان، إذ قال أثناء حملته الانتخابية «بالنسبة لمسألة التطور، مازلنا نجهل الكيفية التي خلق الله بها الأرض».

وقد حاول أصوليون مسيحيون في السابق تدريس التفسير الذي يقدمه الكتاب المقدس للخلق كحقيقة علمية، وحاول هؤلاء إقناع اكثر من ولاية بتدريس نظرية الخلق حرفيا كما جاءت في الكتاب المقدس، محاولين بذلك تحدي نظرية داروين.