الرد الحاسم عل القبنجي ـــ المقال الثالث ـــ المعنون بعض اكاذيب اليماني المزعوم

Collapse
X
 
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    الرد الحاسم عل القبنجي ـــ المقال الثالث ـــ المعنون بعض اكاذيب اليماني المزعوم

    الرد عل الشيخ

    كتب الشيخ ناظم العقيلي كتابًا عنوانه (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم)، ذكر فيه
    روايات وأدلة كثيرة على وجود الذرية، ومن بين ما استشهد به على أنه من المقويات وليس من
    الأدلة الرئيسية رواية رواها صاحب بشارة الإسلام عن سطيح الكاهن، وهذا ما قاله الشيخ ناظم
    في كتابه: (جاء في بشارة الإسلام نق ً لا عن بحار الأنوار عن سطيح الكاهن في خبر طويل، جاء في
    فعندها يظهر … ) :انهى أحد فقراته بعدما يذكر بعض الوقائع التي تسبق قيام الإمام المهدي

    كما يلاحظ الاخوة القراء ان الشيخ ذكر الدليل الخامس عشر وبهذا تغافل عن باقي الادلة المطروحة
    ليقفز الى الخامس عشر منها وكما ذكرت انها من المقويات وليس الدليل الرئيسي
    لكن الشيخ هو فقط ناقل للكلام وليس له فقد سبقه من هم عل شاكلته وهو الشيخ الكوراني
    ولكن الكوراني، ومثله مركز الدراسات العقائدية أقاموا الدنيا بالضجة ولم يقعدوها، فقد
    ظنوا إنهم استطاعوا أخيرًا أن يجدوا العثرة التي تقرحت أجفانهم وقلوبهم بانتظارها، وهيهات لهم.
    وإليكم صورة الرواية من كتاب بشارة الإسلام، وفيها كما ترون (ابن المهدي)، ولكن اليد
    امتدت للرواية - على ما يبدو - في الطبعة التي حققها (داود الميرصابري) ونشرها قسم
    . الدراسات الإسلامية عام ١٤١





    وهذه النسخة أعلاه هي من أقدم النسخ الموجودة الآن أو أقدمها على الإطلاق؛ لأنها منشورة بتاريخ
    ١٩٦٣ م - ١٣٨٢ ه) المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف، واليكم صورة طبق الأصل لهوية الكتاب:




    ولو تمعن الشيخ الناقل عن الكوراني وأضرابه من فقهاء التضليل في مضمون الرواية لعلموا أن ما نقله صاحب بشارة الإسلام أقرب إلى الصواب، إذ لا يمكن حمل اللفظ على الإمام المهدي ع في ذالك الخبر اصلا

    إذا لاحظنا تسلسل الأحداث في نفس الخبر، وهي:

    أ - خروج السفياني بقوله: (فيخرج رجل من ولد صخر، فيبدل الرايات السود بالحمر،
    فيبيح المحرمات، و يترك النساء بالثدايا معلقات، وهو صاحب ﻧﻬب الكوفة، فرب بيضاء
    الساق مكشوفة على الطريق مردوفة، ﺑﻬا الخيل محفوفة، قتل زوجها، وكثر عجزها، واستحل
    فرجها
    ).

    ب - ثم ذكر خروج ابن المهدي أو على الطبعة الأخرى (ابن النبي المهدي) فقال: (فعندها يظهر ابن المهدي ) وهذا موافق للروايات التي تنص على ان خروج أو قيام اليماني والسفياني في وقت واحد.

    ج - خروج ملك من صنعاء بقوله: ( ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن اسمه
    حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن
    ) وهذا الملك لا يمكن لأحد أن يقول انه يخرج بعد قيام الإمام المهدي ع

    وبذلك لا يمكن حمل قوله (ابن المهدي) على إنها تقصد الإمام المهدي ع ولاسيما عند ملاحظة قوله: (ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن) وثم تدل على التراخي كما هو معلوم؛ لأن ملك صنعاء يخرج قبل قيام الإمام المهدي ع وليس بعده

    د - وبعد ذلك ذكر قيام الإمام المهدي ع بقوله: (فهناك يظهر مباركًا زكيًا، وهاديًا مهديًا، وسيدًا علويًا فيفرج الناس إذا أتاهم بمن الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء،ويظهر به الحق بعد الخفاء، ويفرق الأموال في الناس بالسواء، ويغمد السيف فلا يسفك الدماء، ويعيش الناس في البشر والهناء، ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء ويرد الحق على أهل القرى، ويكثر في الناس الضيافة والقرى، ويرفع بعدله الغواية والعمى، كأنه كان غبار فانجلى، فيملأ الأرض عد ً لا وقسطًا والأيام حباء، وهو علم للساعة بلا امتراء)

    وهذا يدل
    على أن قوله السابق: (ابن المهدي)، أو حتى لو قلناك (ابن النبي المهدي)، لا يصدق على الإمام المهدي ع فلا يكون له مصداق غير المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي وهو اليماني الموعود، وهو أيضًا ابن النبي؛ لأنه من ذرية الإمام المهدي ع

    أخيرًا أقول: إن الاعتراض بأن الأصل الموجود في البحار ورد بصورة (ابن النبي المهدي)
    ليس دقيقًا، فالكاظمي صاحب كتاب (بشارة الإسلام) ينقل أيضًا عن البحار، الأمر الذي يعني
    أنه كانت لديه نسخة من البحار فيها (ابن المهدي)، وبالتالي يكون القول بأن نسخة البحار
    المطبوعة اليوم من قبيل المصادرة، فالمحقق إما عثر على النسخة التي نقل منها الكاظمي وكان
    ينبغي عليه إذن الإشارة إليها، وإما لم يعثر عليها، وبالتالي كان عليه أن يأخذ نقل الكاظمي بنظر
    الاعتبار، ويحقق في مضمون الرواية، وعندها سيصل إلى النتيجة التي أثبتها أنصار الإمام المهدي،
    بفضل الله ومنه.

    أما قول الشيخ : ان صاحب الكتاب كذب في نقل الرواية ويحاول تمرير ونسبته الى الامام احمد الحسن ع كذبا وافتراءا عل الله
    فماذا عساني أعقب عليه بأكثر من كلمة: (أعوذ بالله من مرض الكذب المستفحل، ومن الوجوه
    التي غادرها الحياء تمامًا). نعم فهذا هو كتاب الشيخ ناظم موجود في موقعنا، وفيه ينص على أن
    هذا النص مروي عن سطيح الكاهن.

    امر اخر لا اريد التطرق اليه لانه ليس موضوع البحث وهو

    ذكر الشيخ :
    ان المعصوم لا ينسى ولا يسهو


    ويقع الشيخ في مطب انه شبه المعصوم بالله جل وعلى الذي لا ينسى ولا يسهو
    متناسيا قول الله تعالى في كثير من المواضع من بينها سنقرءك فلا تنسى الا ما شاء الله
    والحديث طويل في هذا المقام نستنذ فيها الى كتاب الله والعثرة الطاهرة

    والحمد لله قاصم الجبارين

    ولنا عودة الى المقال الرابع بادن الله

    sigpic
Working...