بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قانون معرفة الحجه البند الاول(النص او الوصيه)
بتوفيق الله وتسديده ما زلنا نتكلم فى اقامة الدليل والبرهان الذان يثبتان وجود وصى للامام المهدى(ع) وانه رسوله الى العالمين وانه يمانيه وانه اب المهديين الاحد عشر (ع) من بعده ....الى اخر ما يثبت له من مقامات وهذا من البند الاول لقانون معرفة الحجه وهو النص او الوصيه وبفضل الله اقول:
اسوق بعض روايات ال النور (ع) لبيان شيئا من مقاماتهم (ع) حتى يتسنى لنا معرفة بعض من مقاماتهم (ع) .فى كتاب تاويل الايات الظاهرة فى فضائل العتره الطاهرة للسيد الاسترابادى طبعة مؤسسة النشر الاسلامى التابعه لجماعة المدرسين بقم المقدسه ص 21-22
عن عبد الله بن عباس –رضى الله عنه- انه قال : قال لى امير المؤمنين (ع) : نزل القران ارباعا ربع فينا وربع فى عدونا وربع سنن وامثال وربع فرائض واحكام ولنا كرائم القران.
وكرائم القران محاسنه واحسنه لقوله تعالى: ((الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه)) الزمر 18 والقول هو القران.
عن داود بن كثير قال: قلت لابى عبد الله (ع): انتم الصلاة فى كتاب الله عزوجل وانتم الزكاة (وانتم الصيام) وانتم الحج؟ فقال : ياداود نحن الصلاة فى كتاب الله عز ودل ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله)البقره 115ونحن الايات ونحن البينات وعدونا فى كتاب الله عز وجل :الفحشاء والمنكر والبغى والخمر والميسر والانصاب والازلام والاصنام والاوثان والجبت والطاغوت والميته والدم ولحم الخنزير. يا داود ان الله خلقنا فاكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما فى السماوات وما فى الارض وجعل لنا اضدادا واعداءا فسمانا فى كتابه وكنى عن اسمائنا باحسن الاسماء واحبها اليه تكنية عن العدو وسمى اضدادنا واعداءنا فى كتابه وكنى عن اسمائهم وضرب لهم الامثال فى كتابه فى ابغض الاسماء اليه والى عباده المتقين.
والحمد لله الذى بين لنا من هم اولياؤه باوضح بيان وبين لنا اعداءه باوضح بيان والي مزيد بيان فى الروايه الاتيه :
عن الفضل بن شاذان باسناده عن ابى عبد الله (ع) انه قال: نحن اصل كل خير ومن فروعنا كل بر ومن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعاهد الجار والاقرار بالفضل لاهله . وعدونا اصل كل شر ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم الكذب والنميمة والبخل والقطيعة واكل الربا واكل مال اليتيم بغير حقه وتعدى الحدود التى امر الله عز وجل وركوب الفواحش ماظهر منها وما بطن والسرقه وكل ما وافق ذالك من القبيح . وكذب من قال انه معنا وهو متعلق بفرع غيرنا.
فاصل الخير وفروعه التى لايمكن حصرها فى هذا الوجود هم محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين (ع) واصل الشر وفروعه هم اعداؤهم لعنهم الله ولو تفكرت اخى القارئ قليلا فى كلامهم (ع) لفهمت منهم على قدر سعتك من الحب والتسليم والانقياد والطاعة لهم (ع) وما احب ان الفت النظر اليه هو ان من لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه. وامام الزمان فى كل زمان هو الحجه المنصوبة من الله تعالى وهو الخليفه الفعلى (الامام الناطق)ووصيه (الامام الصامت الذى لايتكلم الا باذن الامام الناطق) عليهما السلام وهذا معلوم من لدن ادم(ع) الى يوم القيامه فادم(ع) كان معه وصيه هابيل (ع) فلما قتله قابيل (لع) صار وصيه شيث(ع) وهكذا الى محمد (ع) كان وصيه على(ع) الى الحسن العسكرى(ع) فكان وصيه ابنه محمد بن الحسن(ع) ولكن بعد استشهاد الامام الحسن بن على (ع) صار ولده محمد بن الحسن (ع) هو خليفه الله فى ارضه فقط وذالك نظرا لظروفه الخاصة به من انه هو المكلف من الله باقامة دولة العدل الالهى وازالة دولة الظالمين وحيث ان الله اعطى الظالمين نظرة (مهله اى امهلهم ولا يهملهم) وهذه النظره فى علمه الخاص فقضى بتغييب وليه الحجه بن الحسن (ع) حتى اذا جاء الوقت المعلوم عنده تعالى اذن لوليه بالظهور واقامة ما كلفه به من وعده للمؤمنين ونذكر رواية تبين كيف ياذن له (ع) بالظهور .فى غيبة النعمانى تحقيق فارس حسون كريم ص159
عن عبد الكريم قال : ذكر عند ابى عبد الله (ع) القائم فقال :انى يكون ذالك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات او هلك فى اى واد سلك؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم .
نعم سيدى الصادق (ع) لايقوم الامام المهدى لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد ان يستدير الفلك والعلامه على استدارة الفلك اختلاف الشيعه بينهم وحيث ان الاختلاف ناتج عن سبب خاص فما هو هذا السبب؟مع ان الشيعه متفقين على امامهم الثانى عشر وصاحب زمانهم فمن الذى سيختلفوا فيه؟
والسبب هو وجود وصى الامام المهدى (ع) وفيه اختلفت الشيعة على بيان سنذكره ان شاء الله تعالى فصار الامام المهدى(ع) له وصى (ع) كمن سبقه من حجج الله تعالى فصارت حجة الله منذ مجيء الوصى هى خليفة الله فى خلقه (صاحب الزمان)ووصيه(احمد الحسن)عليهما السلام كل لايتجزا ولا يتبعض فوجب الايمان بهما معا كل بحسب مقامه عند الله تعالى وبذالك يصير الانسان عارفا لامام زمانه واذكر رواية تبين اهمية هذه المعرفه.فى البرهان للسيد البحرانى منشورات مؤسسة الاعلمى للمطبوعات بيروت لبنان ج1 ص62 تحت عنوان -11-باب اخر.
ثم اخبر:ان اصل الدين هو رجل وذالك الرجل هو اليقين وهو الايمان وهو امام اهل زمانه فمن عرفه عرف الله ودينه وشرائعه ومن انكره انكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه ولايعرف الله ودينه بغير ذالك الامام كذالك جرى بان معرفة الرجال دين الله. انتهى
فهل عرفت من هم الرجال الذين معرفتهم دين الله؟ اخى هم حجج الله على خلقه المعصومون لاغيرهم. فبهذا تعرف ضرورة معرفة الحجه . ولاجل ذالك معرفة احمد الحسن (ع) ضروريه ولايقل احد انا اعرف امام زمانى وهو محمد بن الحسن (ع) ولاغير. نقول له ما تقول فيمن عرف الرسول(ص) وانكر عليا(ع) فحكمك حكمه؟ وما تقول فيمن عرف عليا (ع) وانكر الحسن ابنه(ع) و ما تقول فيمن عرف الحسن(ع) وانكر الحسين (ع)اخيه وما تقول فيمن عرف الحسين (ع) وانكر ابنه عليا(ع) وهكذا فحكم من عرف الامام المهدى (ع) وانكر احمد الحسن ابنه(ع) حكم السابقين عليه يعنى انكر الله ودينه ومن جهل احمد الحسن (ع) فقد جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه. فهل عرفت اخى السبب فى ضرورة معرفة احمد الحسن (ع)؟ واحكم انت على نفسك بعد هذا البيان.
والان بعون الله اتطرق لبعض روايات الطاهرين التى تحمل فى طياتها سرا طالما ظل مستورا حتى جاء صاحبه فكشفه وابانه لمن يرى.
كتاب سليم بن قيس الهلالى طبعة دار الارشاد الاسلامى بيروت ص86
(قال ابان)قال سليم (و سمعت علي بن ابى طالب (ع) يقول: ان الامه ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقه فى النار وفرقه فى الجنه وثلات عشرة فرقه من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا اهل البيت واحدة منها فى الجنة واثنتا عشرة فى النار واما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموفقة المرشدة فهى المؤتمنة (فى نسخة اخرى المؤتمة)بى المسلمة لامرى المطيعة لى المتبرئة من عدوى المحبة لى المبغضة لعدوى التى قد عرفت حقى وامامتى وفرض طاعتى من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله فى قلبها من معرفة حقنا وعرفها من فضلها والهمها واخذ بنواصيها فادخلها فى شيعتنا حتى اطمئنت قلوبها واستيقنت يقينا لا يخالطه شك انى انا واوصيائى بعدى الى يوم القيامة هداة مهتدون وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته فى ارضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه وتراجمة وحيه وجعلنا مع القران والقران معنا لا نفارقه ولايفارقنا حتى نرد على رسول الله (ص) حوضه كما قال (ص) وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هى الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات هم من اهل الجنة حقا وهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب
وجميع تلك الفرق الاثنتين والسبعين فرقة هم المتدينون بغير الحق الناصرون دين الشيطان الاخذون عن ابليس واوليائه هم اعداء الله ورسوله واعداء المؤمنين يدخلون النار بغير حساب براء من الله ومن رسوله واشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لايعلمون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يقولون يوم القيامة : والله ربنا ما كنا مشركين ! يحلفون لله كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون.... ).
مع وضوح كلام الامير (ع) اذكر نفسى واخوانى وكل قارئ بان الامر ليس سهل والدين الحق له اهل يؤخذ منهم فمن عرفهم واخذ دينه منهم نجا والا فلا وقد رايت الامير (ع) فصل فى بيان الفرقه الناجيه وهى واحدة من لدن ادم (ع) الى يوم القيامه و هى التى ذكرها الله فى كتابه
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} البقره
واهم خاصية فيهم هى الايمان بالغيب ومعرفة امام الزمان (ع) الذى يكون فى شخصه شخصيات سائر الحجج من الاولين والاخرين بمعنى من امن وعرف واتبع امام زمانه فقد امن وعرف واتبع سائر حجج الله
واما من انكر او جهل امام زمانه(خليفة الله ووصيه(ع) )فقد انكر او جهل سائر حجج الله وانكر او جهل الله سبحانه وتعالى. والكلام منصب على حجية وصى الامام المهدى احمد الحسن (ع) .
ولاحظ ان الفرق الهالكه 72 منهم 12 فرقه تنتحل محبة اهل البيت وانظر كيف اعطى الامير (ع) حكما واحدا عاما على الجميع فتدبر. والحكم واضح .
الروايه الاخرى ص 198
(قال ابان قال سليم) : سمعت عليا (ع) يقول لراس اليهود : كم افترقتم؟ فقال : على كذا وكذا فرقة فقال علي (ع) : كذبت ثم اقبل على الناس فقال: لو ثنيت لى الوسادة لقضيت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل القران بقرانهم . افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقه سبعون منها فى النار وواحدة فى الجنه وهى التى اتبعت يوشع بن نون وصى موسى وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة احدى وسبعون فرقة فى النار وواحدة فى الجنة وهى التى اتبعت شمعون وصى عيسى وتفرقت هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة فى النار وواحدة فى الجنه وهى التى اتبعت وصى محمد (ع) وضرب بيده على صدره ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتى وحبى واحدة منها فى الجنه واثنتا عشرة منها فى النار.
لاحظت اخى ان الفرقه الناجيه هى التى اتبعت وصى نبيها(ع) اى فى كل زمان .اى فى كل زمان حجة لله ومعه وصيه.والامتحان يكون فى الوصى لمن امن بالحجه . وهنا نسال لماذا اليهود افترقوا على 71 فرقه والنصارى افترقوا على 72 فرقه والمسلمون افترقوا على 73 فرقه ؟ مع العلم ان الفرقه الناجيه واحدة فقط من لدن ادم (ع) الى يوم القيامه وهى التى وصفها الامير (ع) ووصفها الله فى اول البقره والنكته هنا لماذا هذا التفاوت فى عدد الفرق الهالكة بين اليهود والنصارى والمسلمين؟ فما السبب فى هذا التفاوت؟
ننظر هل عدد الحجج الالهيه فى الامم الثلاث واحدا ام لا؟ لان الهلاك يكون بسبب انكار الحجه (امام الزمان) كما مر. فاذا قمنا بالعد فسنجد ان موسى (ع) كان له 12 وصيا اولهم اخاه هارون (ع) واحد عشر وصيا بعده لكن هارون (ع) مات قبل موسى (ع) فبقى لموسى (ع) 11 وصيا بعد وفاته(ع). فبعد موسى (ع) هلك فى وصيه يوشع بن نون 60 فرقه كفرت به وانكرت انه وصى موسى وهم الذين استمروا على ذالك الى يومنا هذا ثم الذين انتحلوا مودة ومحبة
موسى ووصيه يوشع هلكت منهم فرقه مع كل وصى بسبب خروجهم عليه فصار عدد الفرق عشره لان الاوصياء بعد يوشع عشره فصار عدد الفرق الهالكه 60 +10= 70
وفى الامه النصرانيه عدد الاوصياء بعد رفع عيسى (ع) 12 اولهم شمعون بن حمون الصفا (ع) هلكت فيه 60 فرقه بسبب انكارها حجيته ووصيته بعد رفع عيسى(ع) . وذراريهم الذين رضوا بما فعل اباؤهم الموجودون اليوم باسم النصارى وبقى بعد وفاة شمعون (ع) 11 وصى وياتى الدور على الذين انتحلوا محبة عيسى وشمعون هلكت منهم مع كل وصى فرقه بسبب خروجهم عليه فصار عدد الفرق الهلكى من المنتحلين المحبه 11 فيكون مجموع الفرق 60 +11=71 فرقه هالكه وحكمهم واحد كما مر فى كلام الامير (ع) . وهنا نقول لو كان اوصياء محمد (ص) 12 فقط لكان عدد الفرق الهالكه من امته 71 كالنصارى فمن اين جاءت الفرقه الزائده حتى صاروا 72؟ وهنا السر الكامن فى الفرقه الزائده والتى لا يوجد بعدها فرقة هالكة ابدا . فما هو؟
علي(ع) قال ثلاثة عشرة فرقة تنتحل مودتى وحبى وفى الرواية السابقة قال تنتحل محبتنا اهل البيت واحدة منها فى الجنه واثنتى عشرة فرقه فى النار فيكون البيان كا التلى: فى علي الوصى الاول لرسول الله(ص) هلكت 60 فرقه وهم الذين انكروا حجيته من الله ووصيته وقالوا حسبنا كتاب الله وهم العامه وذراريهم الذين تابعوهم الى اليوم . ثم ياتى الدور على الذين انتحلوا الايمان بالنبى ووصيه(ع) ومجبتهم هلك منهم فرقه فى كل وصى بعد على (ع) والوقائع التاريخيه طافحة بذالك فلو قلنا ان اوصياء محمد (ص) 12 لكانت الفرق الهالكه 71 كفرق النصارى. وبالتالى سيكون اخبار الامير (ع) غير صحيح بمعنى ان الفرق العالكه 71 وقال لنا 72.
وحاشا امير المؤمنين ذالك فتكون الفرق الهالكه 11 الى السيد صاحب الزمان محمد بن الحسن الامام الثانى عشر والفرقه الثانية عشره الهالكة هلكت فى الوصى الثالث عشر لرسول الله(ص) الوصى الاول لصاحب الزمان (ع) والتمكين يكون على يديه وتقوم دولة العدل الالهى فيرفع الاختلاف عن الملل والاديان فلا تبقى الا ملة الاسلام واليك الدليل :فى الزام الناصب للحائرى منشورات مؤسسة الاعلمى للمطبوعات ج1 ص55 قوله تعالى( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ{83} ) عن ابى الحسن (ع) : انزلت فى القائم اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقه واهل الردة والكفار فى شرق الارض وغربها فعرض عليهم الاسلام فمن اسلم طوعا امره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويوحد الله ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى فى المشارق والمغارب احد الا وحد الله قلت : ان الخلق اكثر من ذالك ؟ فقال : ان الله اذا اراد امرا قلل الكثير وكثر القليل.
فهل عرفت السر الكامن فى 72 فرقه الهالكة من هذه الامه ؟ انه الوصى الثالث عشر لرسول الله (ص) الذى ذكره فى وصيته ليلة اشتشهاده (ص) :يا على انه سيكون بعدى اثنى عشر اماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا ...الى ان يقول فاذا حضرته الوفاة(محمد بن الحسن الامام الثانى عشر(ع) )فلسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامى اسم كاسمى واسم ابى وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدى هو اول المؤمنين.
اى احمد اول المهديين (ع). احمد اول المؤمنين بقيام الامام المهدى والمتولى لكل مهام القيام باسم ابيه اى احمد (ع)الذى جاء على فترة من الائمه كما جاء جده الرسول محمد (ص) على فترة من الرسل اى احمد الذى افترقت فيه الشيعه الى مؤمن به ومنكر له باغضا له محاربا له . فهلكت فيه الفرقه الثانية عشرة من الفرق التى تنتحل محبة اهل البيت (ع) وبه اكتمل عدد الفرق الهالكه من هذه الامه 72 وبه تحقق صدق الامير فى اخباره (ع) الا ترون ان منكره يشهد على امير المؤمنين(ع) بانه كاذب فى اخباره؟ والامير ينقل عن الرسول (ع) فيشهد على الرسول (ص) بما شهد به على الامير(ع).وهل رايتم اللوازم المترتبه على انكار احمد (ع) ؟ ارجعوا الى نص كلام امير المؤمنين فى الرواياتين السابقتين سترون اللوازم واضحة جليه والكلام للامير وليس كلامى حتى تتهمونى بما تتهمونى فان اتهمتم فاتهموا اميرالمؤمنين وسيد الموحدين وقائد الغر الميامين (ع) فما انا واعوذ بالله من الانا الا ناقل لقول اسيادى وموالى الابرار الكرام عليهم صلوات الله. وهكذا دار الفلك وتحقق الان ما تحقق من قبل الف واربعمائة عام حيث بعث النبى (ص) فى مكة صاحبة المرجعيه الدينيه للاحناف الذين كانوا ينتظرون النبى المبشر به عندهم فلما جاءهم ما امن به الا القليل ممن وفوا بعهد الله وكانوا حقا على دين ابراهيم (ع) وها هو اليوم يبعث ولد الرسول الثانى عشر المنصوص عليه فى الروايات فى النجف الاشرف صاحبة المرجعيه الدينيه للعالم الشيعى فلا يؤمن به الا من وفى بعهد الله وهم القليل ثم تمتحن الشيعه المجمعين على امامة الامام الثانى عشر(ع) به كما امتحنت الامه الاسلاميه التى كانت مجمعه على نبوة النبى (ص) بعد استشهاده بعلي جد احمد الحسن(ع). فامنوا اخوانى باحمد الحسن (ع) تفلحوا.
والى المزيد من الاغتراف من بحر النور الذى لاينضب ابدا بحر محمد واله الائمة والمهديين لنسلطه على ولدهم النور ليراه ويتنور به كل من وفى بعهد الله فى علي وذريته المعصومه الطاهره.
والحمد لله وحده وحده وحده
دكتور ابراهيم
اميل المراسله[email protected]
12/3/2009
اللهم صلى على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قانون معرفة الحجه البند الاول(النص او الوصيه)
بتوفيق الله وتسديده ما زلنا نتكلم فى اقامة الدليل والبرهان الذان يثبتان وجود وصى للامام المهدى(ع) وانه رسوله الى العالمين وانه يمانيه وانه اب المهديين الاحد عشر (ع) من بعده ....الى اخر ما يثبت له من مقامات وهذا من البند الاول لقانون معرفة الحجه وهو النص او الوصيه وبفضل الله اقول:
اسوق بعض روايات ال النور (ع) لبيان شيئا من مقاماتهم (ع) حتى يتسنى لنا معرفة بعض من مقاماتهم (ع) .فى كتاب تاويل الايات الظاهرة فى فضائل العتره الطاهرة للسيد الاسترابادى طبعة مؤسسة النشر الاسلامى التابعه لجماعة المدرسين بقم المقدسه ص 21-22
عن عبد الله بن عباس –رضى الله عنه- انه قال : قال لى امير المؤمنين (ع) : نزل القران ارباعا ربع فينا وربع فى عدونا وربع سنن وامثال وربع فرائض واحكام ولنا كرائم القران.
وكرائم القران محاسنه واحسنه لقوله تعالى: ((الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه)) الزمر 18 والقول هو القران.
عن داود بن كثير قال: قلت لابى عبد الله (ع): انتم الصلاة فى كتاب الله عزوجل وانتم الزكاة (وانتم الصيام) وانتم الحج؟ فقال : ياداود نحن الصلاة فى كتاب الله عز ودل ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله)البقره 115ونحن الايات ونحن البينات وعدونا فى كتاب الله عز وجل :الفحشاء والمنكر والبغى والخمر والميسر والانصاب والازلام والاصنام والاوثان والجبت والطاغوت والميته والدم ولحم الخنزير. يا داود ان الله خلقنا فاكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما فى السماوات وما فى الارض وجعل لنا اضدادا واعداءا فسمانا فى كتابه وكنى عن اسمائنا باحسن الاسماء واحبها اليه تكنية عن العدو وسمى اضدادنا واعداءنا فى كتابه وكنى عن اسمائهم وضرب لهم الامثال فى كتابه فى ابغض الاسماء اليه والى عباده المتقين.
والحمد لله الذى بين لنا من هم اولياؤه باوضح بيان وبين لنا اعداءه باوضح بيان والي مزيد بيان فى الروايه الاتيه :
عن الفضل بن شاذان باسناده عن ابى عبد الله (ع) انه قال: نحن اصل كل خير ومن فروعنا كل بر ومن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعاهد الجار والاقرار بالفضل لاهله . وعدونا اصل كل شر ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم الكذب والنميمة والبخل والقطيعة واكل الربا واكل مال اليتيم بغير حقه وتعدى الحدود التى امر الله عز وجل وركوب الفواحش ماظهر منها وما بطن والسرقه وكل ما وافق ذالك من القبيح . وكذب من قال انه معنا وهو متعلق بفرع غيرنا.
فاصل الخير وفروعه التى لايمكن حصرها فى هذا الوجود هم محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين (ع) واصل الشر وفروعه هم اعداؤهم لعنهم الله ولو تفكرت اخى القارئ قليلا فى كلامهم (ع) لفهمت منهم على قدر سعتك من الحب والتسليم والانقياد والطاعة لهم (ع) وما احب ان الفت النظر اليه هو ان من لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه. وامام الزمان فى كل زمان هو الحجه المنصوبة من الله تعالى وهو الخليفه الفعلى (الامام الناطق)ووصيه (الامام الصامت الذى لايتكلم الا باذن الامام الناطق) عليهما السلام وهذا معلوم من لدن ادم(ع) الى يوم القيامه فادم(ع) كان معه وصيه هابيل (ع) فلما قتله قابيل (لع) صار وصيه شيث(ع) وهكذا الى محمد (ع) كان وصيه على(ع) الى الحسن العسكرى(ع) فكان وصيه ابنه محمد بن الحسن(ع) ولكن بعد استشهاد الامام الحسن بن على (ع) صار ولده محمد بن الحسن (ع) هو خليفه الله فى ارضه فقط وذالك نظرا لظروفه الخاصة به من انه هو المكلف من الله باقامة دولة العدل الالهى وازالة دولة الظالمين وحيث ان الله اعطى الظالمين نظرة (مهله اى امهلهم ولا يهملهم) وهذه النظره فى علمه الخاص فقضى بتغييب وليه الحجه بن الحسن (ع) حتى اذا جاء الوقت المعلوم عنده تعالى اذن لوليه بالظهور واقامة ما كلفه به من وعده للمؤمنين ونذكر رواية تبين كيف ياذن له (ع) بالظهور .فى غيبة النعمانى تحقيق فارس حسون كريم ص159
عن عبد الكريم قال : ذكر عند ابى عبد الله (ع) القائم فقال :انى يكون ذالك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات او هلك فى اى واد سلك؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم .
نعم سيدى الصادق (ع) لايقوم الامام المهدى لاقامة دولة العدل الالهى الا بعد ان يستدير الفلك والعلامه على استدارة الفلك اختلاف الشيعه بينهم وحيث ان الاختلاف ناتج عن سبب خاص فما هو هذا السبب؟مع ان الشيعه متفقين على امامهم الثانى عشر وصاحب زمانهم فمن الذى سيختلفوا فيه؟
والسبب هو وجود وصى الامام المهدى (ع) وفيه اختلفت الشيعة على بيان سنذكره ان شاء الله تعالى فصار الامام المهدى(ع) له وصى (ع) كمن سبقه من حجج الله تعالى فصارت حجة الله منذ مجيء الوصى هى خليفة الله فى خلقه (صاحب الزمان)ووصيه(احمد الحسن)عليهما السلام كل لايتجزا ولا يتبعض فوجب الايمان بهما معا كل بحسب مقامه عند الله تعالى وبذالك يصير الانسان عارفا لامام زمانه واذكر رواية تبين اهمية هذه المعرفه.فى البرهان للسيد البحرانى منشورات مؤسسة الاعلمى للمطبوعات بيروت لبنان ج1 ص62 تحت عنوان -11-باب اخر.
ثم اخبر:ان اصل الدين هو رجل وذالك الرجل هو اليقين وهو الايمان وهو امام اهل زمانه فمن عرفه عرف الله ودينه وشرائعه ومن انكره انكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه ولايعرف الله ودينه بغير ذالك الامام كذالك جرى بان معرفة الرجال دين الله. انتهى
فهل عرفت من هم الرجال الذين معرفتهم دين الله؟ اخى هم حجج الله على خلقه المعصومون لاغيرهم. فبهذا تعرف ضرورة معرفة الحجه . ولاجل ذالك معرفة احمد الحسن (ع) ضروريه ولايقل احد انا اعرف امام زمانى وهو محمد بن الحسن (ع) ولاغير. نقول له ما تقول فيمن عرف الرسول(ص) وانكر عليا(ع) فحكمك حكمه؟ وما تقول فيمن عرف عليا (ع) وانكر الحسن ابنه(ع) و ما تقول فيمن عرف الحسن(ع) وانكر الحسين (ع)اخيه وما تقول فيمن عرف الحسين (ع) وانكر ابنه عليا(ع) وهكذا فحكم من عرف الامام المهدى (ع) وانكر احمد الحسن ابنه(ع) حكم السابقين عليه يعنى انكر الله ودينه ومن جهل احمد الحسن (ع) فقد جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه. فهل عرفت اخى السبب فى ضرورة معرفة احمد الحسن (ع)؟ واحكم انت على نفسك بعد هذا البيان.
والان بعون الله اتطرق لبعض روايات الطاهرين التى تحمل فى طياتها سرا طالما ظل مستورا حتى جاء صاحبه فكشفه وابانه لمن يرى.
كتاب سليم بن قيس الهلالى طبعة دار الارشاد الاسلامى بيروت ص86
(قال ابان)قال سليم (و سمعت علي بن ابى طالب (ع) يقول: ان الامه ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقه فى النار وفرقه فى الجنه وثلات عشرة فرقه من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا اهل البيت واحدة منها فى الجنة واثنتا عشرة فى النار واما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموفقة المرشدة فهى المؤتمنة (فى نسخة اخرى المؤتمة)بى المسلمة لامرى المطيعة لى المتبرئة من عدوى المحبة لى المبغضة لعدوى التى قد عرفت حقى وامامتى وفرض طاعتى من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله فى قلبها من معرفة حقنا وعرفها من فضلها والهمها واخذ بنواصيها فادخلها فى شيعتنا حتى اطمئنت قلوبها واستيقنت يقينا لا يخالطه شك انى انا واوصيائى بعدى الى يوم القيامة هداة مهتدون وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته فى ارضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه وتراجمة وحيه وجعلنا مع القران والقران معنا لا نفارقه ولايفارقنا حتى نرد على رسول الله (ص) حوضه كما قال (ص) وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هى الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات هم من اهل الجنة حقا وهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب
وجميع تلك الفرق الاثنتين والسبعين فرقة هم المتدينون بغير الحق الناصرون دين الشيطان الاخذون عن ابليس واوليائه هم اعداء الله ورسوله واعداء المؤمنين يدخلون النار بغير حساب براء من الله ومن رسوله واشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لايعلمون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يقولون يوم القيامة : والله ربنا ما كنا مشركين ! يحلفون لله كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون.... ).
مع وضوح كلام الامير (ع) اذكر نفسى واخوانى وكل قارئ بان الامر ليس سهل والدين الحق له اهل يؤخذ منهم فمن عرفهم واخذ دينه منهم نجا والا فلا وقد رايت الامير (ع) فصل فى بيان الفرقه الناجيه وهى واحدة من لدن ادم (ع) الى يوم القيامه و هى التى ذكرها الله فى كتابه
الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{5} البقره
واهم خاصية فيهم هى الايمان بالغيب ومعرفة امام الزمان (ع) الذى يكون فى شخصه شخصيات سائر الحجج من الاولين والاخرين بمعنى من امن وعرف واتبع امام زمانه فقد امن وعرف واتبع سائر حجج الله
واما من انكر او جهل امام زمانه(خليفة الله ووصيه(ع) )فقد انكر او جهل سائر حجج الله وانكر او جهل الله سبحانه وتعالى. والكلام منصب على حجية وصى الامام المهدى احمد الحسن (ع) .
ولاحظ ان الفرق الهالكه 72 منهم 12 فرقه تنتحل محبة اهل البيت وانظر كيف اعطى الامير (ع) حكما واحدا عاما على الجميع فتدبر. والحكم واضح .
الروايه الاخرى ص 198
(قال ابان قال سليم) : سمعت عليا (ع) يقول لراس اليهود : كم افترقتم؟ فقال : على كذا وكذا فرقة فقال علي (ع) : كذبت ثم اقبل على الناس فقال: لو ثنيت لى الوسادة لقضيت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل القران بقرانهم . افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقه سبعون منها فى النار وواحدة فى الجنه وهى التى اتبعت يوشع بن نون وصى موسى وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة احدى وسبعون فرقة فى النار وواحدة فى الجنة وهى التى اتبعت شمعون وصى عيسى وتفرقت هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة فى النار وواحدة فى الجنه وهى التى اتبعت وصى محمد (ع) وضرب بيده على صدره ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتى وحبى واحدة منها فى الجنه واثنتا عشرة منها فى النار.
لاحظت اخى ان الفرقه الناجيه هى التى اتبعت وصى نبيها(ع) اى فى كل زمان .اى فى كل زمان حجة لله ومعه وصيه.والامتحان يكون فى الوصى لمن امن بالحجه . وهنا نسال لماذا اليهود افترقوا على 71 فرقه والنصارى افترقوا على 72 فرقه والمسلمون افترقوا على 73 فرقه ؟ مع العلم ان الفرقه الناجيه واحدة فقط من لدن ادم (ع) الى يوم القيامه وهى التى وصفها الامير (ع) ووصفها الله فى اول البقره والنكته هنا لماذا هذا التفاوت فى عدد الفرق الهالكة بين اليهود والنصارى والمسلمين؟ فما السبب فى هذا التفاوت؟
ننظر هل عدد الحجج الالهيه فى الامم الثلاث واحدا ام لا؟ لان الهلاك يكون بسبب انكار الحجه (امام الزمان) كما مر. فاذا قمنا بالعد فسنجد ان موسى (ع) كان له 12 وصيا اولهم اخاه هارون (ع) واحد عشر وصيا بعده لكن هارون (ع) مات قبل موسى (ع) فبقى لموسى (ع) 11 وصيا بعد وفاته(ع). فبعد موسى (ع) هلك فى وصيه يوشع بن نون 60 فرقه كفرت به وانكرت انه وصى موسى وهم الذين استمروا على ذالك الى يومنا هذا ثم الذين انتحلوا مودة ومحبة
موسى ووصيه يوشع هلكت منهم فرقه مع كل وصى بسبب خروجهم عليه فصار عدد الفرق عشره لان الاوصياء بعد يوشع عشره فصار عدد الفرق الهالكه 60 +10= 70
وفى الامه النصرانيه عدد الاوصياء بعد رفع عيسى (ع) 12 اولهم شمعون بن حمون الصفا (ع) هلكت فيه 60 فرقه بسبب انكارها حجيته ووصيته بعد رفع عيسى(ع) . وذراريهم الذين رضوا بما فعل اباؤهم الموجودون اليوم باسم النصارى وبقى بعد وفاة شمعون (ع) 11 وصى وياتى الدور على الذين انتحلوا محبة عيسى وشمعون هلكت منهم مع كل وصى فرقه بسبب خروجهم عليه فصار عدد الفرق الهلكى من المنتحلين المحبه 11 فيكون مجموع الفرق 60 +11=71 فرقه هالكه وحكمهم واحد كما مر فى كلام الامير (ع) . وهنا نقول لو كان اوصياء محمد (ص) 12 فقط لكان عدد الفرق الهالكه من امته 71 كالنصارى فمن اين جاءت الفرقه الزائده حتى صاروا 72؟ وهنا السر الكامن فى الفرقه الزائده والتى لا يوجد بعدها فرقة هالكة ابدا . فما هو؟
علي(ع) قال ثلاثة عشرة فرقة تنتحل مودتى وحبى وفى الرواية السابقة قال تنتحل محبتنا اهل البيت واحدة منها فى الجنه واثنتى عشرة فرقه فى النار فيكون البيان كا التلى: فى علي الوصى الاول لرسول الله(ص) هلكت 60 فرقه وهم الذين انكروا حجيته من الله ووصيته وقالوا حسبنا كتاب الله وهم العامه وذراريهم الذين تابعوهم الى اليوم . ثم ياتى الدور على الذين انتحلوا الايمان بالنبى ووصيه(ع) ومجبتهم هلك منهم فرقه فى كل وصى بعد على (ع) والوقائع التاريخيه طافحة بذالك فلو قلنا ان اوصياء محمد (ص) 12 لكانت الفرق الهالكه 71 كفرق النصارى. وبالتالى سيكون اخبار الامير (ع) غير صحيح بمعنى ان الفرق العالكه 71 وقال لنا 72.
وحاشا امير المؤمنين ذالك فتكون الفرق الهالكه 11 الى السيد صاحب الزمان محمد بن الحسن الامام الثانى عشر والفرقه الثانية عشره الهالكة هلكت فى الوصى الثالث عشر لرسول الله(ص) الوصى الاول لصاحب الزمان (ع) والتمكين يكون على يديه وتقوم دولة العدل الالهى فيرفع الاختلاف عن الملل والاديان فلا تبقى الا ملة الاسلام واليك الدليل :فى الزام الناصب للحائرى منشورات مؤسسة الاعلمى للمطبوعات ج1 ص55 قوله تعالى( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ{83} ) عن ابى الحسن (ع) : انزلت فى القائم اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقه واهل الردة والكفار فى شرق الارض وغربها فعرض عليهم الاسلام فمن اسلم طوعا امره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويوحد الله ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى فى المشارق والمغارب احد الا وحد الله قلت : ان الخلق اكثر من ذالك ؟ فقال : ان الله اذا اراد امرا قلل الكثير وكثر القليل.
فهل عرفت السر الكامن فى 72 فرقه الهالكة من هذه الامه ؟ انه الوصى الثالث عشر لرسول الله (ص) الذى ذكره فى وصيته ليلة اشتشهاده (ص) :يا على انه سيكون بعدى اثنى عشر اماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا ...الى ان يقول فاذا حضرته الوفاة(محمد بن الحسن الامام الثانى عشر(ع) )فلسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامى اسم كاسمى واسم ابى وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدى هو اول المؤمنين.
اى احمد اول المهديين (ع). احمد اول المؤمنين بقيام الامام المهدى والمتولى لكل مهام القيام باسم ابيه اى احمد (ع)الذى جاء على فترة من الائمه كما جاء جده الرسول محمد (ص) على فترة من الرسل اى احمد الذى افترقت فيه الشيعه الى مؤمن به ومنكر له باغضا له محاربا له . فهلكت فيه الفرقه الثانية عشرة من الفرق التى تنتحل محبة اهل البيت (ع) وبه اكتمل عدد الفرق الهالكه من هذه الامه 72 وبه تحقق صدق الامير فى اخباره (ع) الا ترون ان منكره يشهد على امير المؤمنين(ع) بانه كاذب فى اخباره؟ والامير ينقل عن الرسول (ع) فيشهد على الرسول (ص) بما شهد به على الامير(ع).وهل رايتم اللوازم المترتبه على انكار احمد (ع) ؟ ارجعوا الى نص كلام امير المؤمنين فى الرواياتين السابقتين سترون اللوازم واضحة جليه والكلام للامير وليس كلامى حتى تتهمونى بما تتهمونى فان اتهمتم فاتهموا اميرالمؤمنين وسيد الموحدين وقائد الغر الميامين (ع) فما انا واعوذ بالله من الانا الا ناقل لقول اسيادى وموالى الابرار الكرام عليهم صلوات الله. وهكذا دار الفلك وتحقق الان ما تحقق من قبل الف واربعمائة عام حيث بعث النبى (ص) فى مكة صاحبة المرجعيه الدينيه للاحناف الذين كانوا ينتظرون النبى المبشر به عندهم فلما جاءهم ما امن به الا القليل ممن وفوا بعهد الله وكانوا حقا على دين ابراهيم (ع) وها هو اليوم يبعث ولد الرسول الثانى عشر المنصوص عليه فى الروايات فى النجف الاشرف صاحبة المرجعيه الدينيه للعالم الشيعى فلا يؤمن به الا من وفى بعهد الله وهم القليل ثم تمتحن الشيعه المجمعين على امامة الامام الثانى عشر(ع) به كما امتحنت الامه الاسلاميه التى كانت مجمعه على نبوة النبى (ص) بعد استشهاده بعلي جد احمد الحسن(ع). فامنوا اخوانى باحمد الحسن (ع) تفلحوا.
والى المزيد من الاغتراف من بحر النور الذى لاينضب ابدا بحر محمد واله الائمة والمهديين لنسلطه على ولدهم النور ليراه ويتنور به كل من وفى بعهد الله فى علي وذريته المعصومه الطاهره.
والحمد لله وحده وحده وحده
دكتور ابراهيم
اميل المراسله[email protected]
12/3/2009