المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس


لقد اجبتك اعلاه فاعد القرأة علك تفقه ما خططه اعلاه

وبل هذه الاية ليست تحدي وانما ليميز الله الخبيث من الطيب فالخبيث هو من يعتبرها تحدي ومعجزة له والمؤمن الطيب يخر لايات الله سجدا وبكيا ولا يعتبرها تحديا له ابدا ومن يكون العبد المؤمن ليتحدى الله عز وجل ومن يكون ذلك العبد ليتحداه الله خالق كل شيء !

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (مريم : 58 )

وانت الملزم باتيان الدليل من القران ان الاية هي المعجزه وان الاسمين لنفس الشيء ! من القران الكريم ! ولا تلف ودور بمفاهيمك فهي عندي لا تساوي شيء فقط كلام الله هو الذي يتبع وليس فهمك السقيم لا يفرض علي ولا على من اتبع الله ورسله الذين اتاهم الله الايات والبينات والبراهين وليس معجزات للعجزة المعاجزين في ايات الله !

انت قلت :
فقبل ان تطلق شعارات خالية من اليقين بل الدليل قائم على ضدها ننصحك بالتريث قليلا الله يوفقك

وانت تعلم بانك مداهن لان من اصدر حكما على غيره بانه يطلق شعارات خالية من يقين ويعلم بانه لا يملك هو اي برهان ان الاسم اية وبينة لا يساوي الاسم معجزه
ومن ثم يقول تريث الله يوفقك فكانك تطعن احدا سكينا وتقول الله اصبر ولا يهمك الله معاك !
لهذا قبل ان تتفلسف باي كلام وحكم هات البرهان من القران ان الاسم اية هو نفسه الاسم معجزه ! ولن تجد ابدا وما سماه الله ايه فهو اية رغم عن انفك حتى لو ذهبت ونشرت في العالم ان الاية هي معجزه ! فانت تغير اسم سماه الله ولا تدري اصلا لمذا سما الله الاية باية ولمذا الشياطين تريد تسمية الاية معجزه ! فيوم القيامه عندما تقف بين يدي الله عندما يسألك الله لمذا بدلت الاسماء التي سماها فاعدد لله جوابا من الان !

فبالنسبة لفهمك الاية هي معجزه وعند الله الاية هي اية وبينات وبرهان كما سماها الله ورسله !

علك ستقول
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً
هؤلاء خروا سجدا وبكيا عندما تليت عليهم ايات الله لانهم عجزوا ان يأتوا بمثله كما تحداهم الله

[ya fatema]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

وبل هذه الاية ليست تحدي وانما ليميز الله الخبيث من الطيب فالخبيث هو من يعتبرها تحدي ومعجزة له والمؤمن الطيب يخر لايات الله سجدا وبكيا ولا يعتبرها تحديا له ابدا ومن يكون العبد المؤمن ليتحدى الله عز وجل ومن يكون ذلك العبد ليتحداه الله خالق كل شيء !

انت الآن اقررت انها معجزة في كلامك فما بك تجادل يرحمك الله
فالذين تحداهم رسول الله ص هم الذين كذبوه اكيد وليس الذين آمنوا به , لان الذين آمنوا سلموا انه قائدهم وحجة الله عليهم الذي استحق ان يصطفيه الله ويجعله الدليل عليه وبالتالي فهم مسلمون الى ان ما ياتي به رسول الله هو الحق من ربه
فكلامنا ليس عن كونها معجزة لمن , انما عن كون الآيات والبينات التي ياتي بها الحجج الالهيين هي في حد ذاتها معجزة وهذا ما نريد ان نبينه لك لكن الظاهر انك تؤثر الجدال على الاذعان

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

انت الآن اقررت انها معجزة في كلامك فما بك تجادل يرحمك الله 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حجتك هي ان تتهمني بانني قلت ان الاية هي معجزه ؟ فانا لم اقل ذلك !
لا يا اخي انت مخطاء فهذا اولا ليس برهان ودليل وانما تهرب من اتيان البينة والدليل من القران
وثانيا انا قلت : فالخبيث هو من يعتبرها تحدي ومعجزة له
واعتبار الشيء لا يغير من اسمه شيء
يعني انت تعتبرني سقيم وكثير جدل هل اعتبارك هذا لي يغير اسمي سم الخياط ؟
وين رايح تلف اعناق الكلام ركز وهات دليل او اصمت وابق على ما انت تعتبره ان الاية هي معجزه بلا بينة من القران وانا ابقى على ما سماه الله باسمه بالقران الكريم !

المؤمن يعرف ايات الله والكافر يعتبرها ما هوت نفسه ! هذه اوضح ؟

هل تعلم الفرق بين ؟
ايات الله
ومعجزات الله
وبين اية الله
ومعجزة الله

من نسب لله التعجيز اي تعجيز عباده انتقص من كمال الله وتنزيهه
ومن نسب الايات اي ايات الله لعباده فهو ينزه الله من كل نقيصة

لان الاية ليست تعجيز ومعجزه فان التعجيز ...... اذا كانت الاية صيحة واحده افنت العباد ؟ فاصلا لم يبق عباد ليعجزهم الله بشيء !

[ya fatema]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

وين رايح تلف اعناق الكلام ركز وهات دليل او اصمت وابق ما انت تعتبره بلا بينة من القران وانا ابقى على ما سماه الله باسمه بالقران الكريم !

منذ متى صار للكلام اعناق ؟ عموما , ارى انك لا تركز
هل ممكن ان تاتي بمثل القرآن او آية منه ؟ ان قلت لا اذن انتهى وقد اقررت انه امر معجز بالنسبة لك ولا يمكنك الاتيان بمثله

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس


بجد انت عندك ادلة قطعية على ان الاية هي معجزه !
حتى انك تحكم ما هو القرأن بالنسبة لي ! فما ادراك ما هو القرأن بالنسبة لي ادلك ان القران هو نور وهدى بالنسبة لي وليس فيه معجزة لانه كلام الله ولست انت من يحكم بانه بالنسبة لي معجزه بل انت تحكم لنفسك فان حكمت انت بانه لك معجزة لانك لا تستطيع ان تاتي بمثله فهذا لك وحدك !

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس


اولا هذا الحديث لا يصح ان يكون بحق امير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام لانه ثابت انه باب العلم ومن كان عنده علم ويعلم ما هي الاية ومعناها يستحيل ان يبدل الاية بالمعجزة الا ان يكون شيطانا يريد ان يلبس على الناس دينه ليمسح ايات الله ويجعل من ايات الله معجزات !

من لا يعرف ايات الله فانه لن يعرف ايات الله الكبرى ومن لم يعرف ايات الله الكبرى فيستحيل له ان يدعي انه يعرف الله !
لهذا سأبين لكم معنى الاية !

ما هي اية انشقاق القمر ؟
فهمتم السؤال انتم تقولون ان انشقاق القمر اية ومعجزة لتبرهن قدرة الله ورسوله هكذا علموكم ! وان انشقاق القمر كان تحديا واعجازا لقريش واستمريتم في غيكم حتى وصلتم الى الاعجاز العلمي الذي يثبت المعجزة وان القمر حقا انشق وقد كذب عليكم الشيطان !
لان الاية هي :
اية تجمع الغيوم ما هي ؟ هي دلالة على قروب نزول المطر
واية المرأة الحامل هو اقتراب ولادتها
واية عيسى عليه الصلاة والسلام هو دنو الساعة وقيامها
واية السيد احمد بمعرفته مكان القبر هو تصديق الاحاديث عندكم
واية الرجل الذي يخرج سلاحه من غمده هو انه سيقتلك
واية الرجل الذي يخرج دفتره من جيبه انه سيكتب لكم شيأ
وهذا هو معنى الاية فكيف بكم وانتم تجهلون ما هي الاية ومعناها فان كنتم هكذا لا تعرفون معنى الاية فانكم لن تفرقوا بين الاية باخراج السلاح من غمده وبين الاية لاخراج الدفتر من جيبه فكله عندكم سيكون معجزة وستقتلون وانتم لا تشعرون وتنظرون !
لهذا نعود لاية انشقاق القمر ؟ على مذا تدل هذه الاية ؟ سنفهمكم ايايها ولمذا شق الله القمر وليس الشمس ايضا ! او ليس الشمس اكبر واعظم ليكون انشقاقه اية اعظم ؟ لكن الله شق القمر !
لان قريش لم تؤمن بالساعة ولم تؤمن بانهم مبعوثون يوم القيامة والساعة لكن ما علاقة ذلك بالقمر ؟ وانشقاقه فهل هو تعجيز ومعجزة كما تقولون ام هو اية ودلالة على علم !
فالقرشيون كانوا وما زال العرب يوقتون حساباتهم بالقمر فعندما شق الله لهم القمر بين لهم بانه ازال الزمن وحساباتهم ! فالاية لم تكن دلالة لتعجيزهم وانما دلالة لعلم تبعها عرفوه وفهموه فورا !
لهذا في سورة القمر يقول تعالى :
اقتربت الساعة وانشق القمر فاية انشقاق القمر هي اية ودلالة على اقتراب الساعه وليس فيها من التعجيز والتحدي من شيء ! لكن الشيطان يسول للناس ان هذا امر عظيم وتحدي للبشرية التي لا تقدر على فعله وانه امر معجز لا يقدر عليه احد ليحرف كلمة اية ويستبدلها بكلمة معجزة ليطمس على القران ودلالاته لكي لا تعرفوا دلالات الايات البينات فهكذا يصبح القران لا معنى له وكانه معجزات بمعجزات وتحديات !
وليس ايات تدلنا على دلالاتها ! كما تدل اية بزوغ الشمس على اقتراب النهار ! واية غروب الشمس على اقبال الليل !

فسيدنا موسى عليه الصلات والسلام اعطاه الله تسع ايات ليبرهن لفرعون اية الله الكبرى !
فلم يكن الدم وهو القتل والتقتيل معجزة بل اية ودلالة لاضعاف ملك فرعون وهو ما يحدث اليوم بين المسلمين ! ولانكم تحسبون ان الاية معجزة عجزتم عن رؤية ايات الله فيكم وحولكم بانه ارسل عليكم الدم ! لكن لو كنتم علماء ربانيون لابصرتم اية الله فيكم وحولكم وفهمتم مدلولها ومعناها !
واية القمل هي دلالة على هؤلاء المتكبرين الفراعنة المتغطرسين اذلهم الله بالقمل ليصبحوا كما نقول بالعامية مقملين صفة للذل والانحطاط
وهلم جرى كل اية كانت دلالة على شيء ومجموع هذه الايات التسعه كانت لها دلالة على اية الله الكبرى ؟ هذه لن اخبركم بها الان !

فان وضعنا كلمة معجزة بدل اية اضعنا الايات ومدلولها ومحونا القران ومدلولاته وهذا ما يسعى اليه الشيطان منذ اكثر من 1200 عام ! ليوهمنا ان الاية هي معجزة ولاثبات قدرة الله وعجزنا والخ من التلبيس !
فهل فيكم انسان واحد يعتقد انه له حول وقوة من ذاته ؟ ليتحداه ويعجزه بشيء ! ومن تكونوا ليعجزكم الله وهو القائل بانه يرسل اياته تخويفا وليبين لهم !

ففرعون الكافر فهم الايات ومدلولها فورا عندما شاهدها ! فراجعوا الحوار بينه وبين سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام !
فبالايات نستدل على علم ومدلول ...... كما ان اية المخاض هو اقتراب الولادة !

ارجوا من الله ان يفهمكم معنى الاية وان الاسم اية ليس له اي علاقة بالتعجيز والاسم معجزه لان التعجيز ليس له استدلال ولا علم ! اما الاية فلها استدلال وعلم !

لهذا الحديث الذي وضعته عن علي عليه السلام لا بد انه ملعوب به لفظيا او مكذوب كليا ! فالعلم عند الله ......لكن علي يستحيل ان يسمي الاشياء بغير اسمها ! فالله سمى الاية اية لالستدلال على مدلولها وعلمها !

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس


عصى موسى
ارجوا ان تكون مداخلاتك بدون وقاحة وقلة ادب كهذه التي سلفت :

بدون الحاجة الى فلسفة فارغة يا اخ سم الخياط

فانه لا داعي لذلك فان عندك علم يوافق او يخالف فاخرجه لنا بلا تهجم لانه كما تتهجم على الناس مكن الله الاخرين بالتهجم عليك وقال ان البادء اظلم !
فان كان العلم الذي اطرحه فلسفة فارغه فهات الفلسفة الملية علنا نهتدي بفلسفتك المليانه !

فبين لنا الاية ومدلول عصى موسى الى اية الله الكبرى ؟! وماهية اية الله الكبرى المذكورة ومدلولها !؟ لانها الدين كله !

الم تسمي نفسك عصى موسى وتصر على انها كانت معجزة لتعجيز فرعون ويخاف منه ! وبطرت المدلول على اية الله الكبرى وجعلت وكان موسى ذهب عبثا لفرعون للتعجيز والتحدي !
وكانما ذهب ليقول له انظر عصاتي معجزه اكلت كل سحركم وعجزتم عن غلبتي في تحدياتكم ! فبترك للدلالات وجعلها معجزات لقد بترت الدين من اساسه !

[ثورة اليماني]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

الحديث الذي وضعته عن علي عليه السلام لا بد انه ملعوب به لفظيا او مكذوب كليا

اخ سم الخياط اذا كان عندك تضعيف لحديث الامام علي ع هاته واعلم ان ال البيت ع نهونا عن رد الاحاديث وكما قالوا ع وعن أبي الحسن (ع) أنه كتب إليه فأجاب في بعض رسالاته: (ولا تقل لما بلغك عنا، أو نسب الينا، هذا باطل، وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لما قلناه، وعلى أي وجه وصفناه

عن أبي بصير عن أبي جعفر(ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال : ( سمعته يقول : لا تكذبوا الحديث أتاكم به مرجيء ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا فأنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه ) [بصائر الدرجات ص77 . البحار ج1 ص129

عن ابيه (رحمه الله) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن احمد بن ابي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ ، عن جعفر بن بشير ، عن ابي الحسين ، عن ابي بصير عن احدهما : (الباقر او الصادق (ع) ): (لا تكذبوا الحديث اتى به مرجئي ولا قدري ولا خارجي فنسبه الينا فانكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله) البحار ج 2 ص 187 ج 16 + مختصر بصائر الدرجات الحسين بن سليمان الحلي ص235.

وموضوع النقاش هل المعجزه تاتي حسب الاقتراح؟؟؟

بعض اقوال علماء الشيعة :

ـ الشيخ الطوسي : (( والمعجز يدل على ما قلناه بشروط:
أولها أن يكون خارقا للعادة،
والثاني أن يكون من فعل الله أو جاريا مجرى فعله، والثالث أن يتعذر على الخلق جنسه أو صفته المخصوصة، والرابع أن يتعلق بالمدعي على وجه التصديق لدعواه.
وإنما اعتبرنا كونه خارقا للعادة لأنه لو لم يكن كذلك لم يعلم أنه فعل للتصديق دون أن يكون فعل بمجرى العادة. ألا ترى أنه لا يمكن أن يستدل بطلوع الشمس من مشرقها على صدق الصادق ويمكن بطلوعها من مغربها، وذلك لما فيه من خارق العادة.
واعتبرنا كونه من فعل الله لأن المدعي إذا ادعى أن الله تعالى يصدقه بما يفعله فيجب أن يكون الفعل الذي قام مقام التصديق من فعل من طلب منه التصديق وإلا لم يكن دالا عليه، وفعل المدعي كفعل غيره من العباد لأنه لا يدل على التصديق، وإنما يدل فعل من ادعى عليه التصديق...
الى ان يقول
.... فعلى هذا لا يلزم أن يظهر الله على يد كل إمام معجزا، لأنه يجوز أن يعلم إمامته بنص أو طريق آخر، ومتى فرضنا أنه لا طريق إلى معرفة إمامته إلا المعجز وجب إظهار ذلك عليه وجرى مجرى النبي سواء، لأنه لا بد لنا من معرفته كما لا بد لنا من معرفة النبي المتحمل لمصالحنا.
ولو فرضنا في نبي علمنا نبوته بالمعجز أنه نص على نبي آخر لأغنى ذلك عن ظهور المعجز على يد النبي الثاني، بأن نقول: النبي الأول أعلمنا أنه نبي كما يعلم بنص إمام على إمامته ولا يحتاج إلى معجز.
وليس لأحد أن يقول: تجويز إظهار المعجز على يد من ليس بنبي ينفر عن النظر في معجز النبي. وذلك أن المعجز لا يكون إلا عقيب الدعوى، فإن كانت الدعوى للنبوة وجب النظر فيما يدعيه من المعجز، فإن كان صحيحا قطعنا [على صدقه وإن لم يكن صحيحا قطعنا] 1) على كذبه. ولا يجوز أن يكون نبيا ولا إماما إذا ادعى الإمامة فمثل ذلك وليس ههنا موضع يظهر المعجز مع ادعائه النبوة ويجوز كونه إماما، فيكون فيه تنفير. على أن تجويزنا كونه إماما ليس بأكثر من تجويزنا كونه محرفا كذابا، ومع ذلك يلزمنا النظر في معجزه فكيف يقال أن ذلك منفرا عنه.
فأما وجوب النظر في معجزه فإن كان مدعيا للنبوة فإنه يلزمنا ذلك لأنا لا نأمن كونه صادقا، وكذلك إن ادعى كونه إماما يلزمنا مثل ذلك، لأن لنا في معرفة الإمام مصالح وربما لا نعلم كثيرا من الشريعة إلا بقوله، وإن كان مدعيا للصلاح لا يجب علينا النظر في معجزه وإن كان لا يحسن ذلك، لأن وجه وجب النظر في معجزه ولأنه لا يلزمنا معرفة كونه صالحا...)) الاقتصاد - الشيخ الطوسي - الصفحة ١٥٥ http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2...لصفحة_172

اذا متى ما ظهر المعجز مع ادعاء الحجية وجب النظر ولا يجوز عند العلماء اهمال البحث او طلب واقتراح معجزات غير ما ظهر.....وان كان في هذه الكلمات نقاش ولكن نكتفي بهذا الالزام.

ـ العلامة الحلي : ((أقول: لما ذكر صفات النبي وجب عليه ذكر بيان معرفة صدقه وهو شئ واحد وهو ظهور المعجز على يده، ونعني بالمعجز ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى، لأن الثبوت والنفي سواء في الإعجاز فإنه لا فرق بين قلب العصا حية وبين منع القادر على رفع أصغر الأشياء. وشرطنا خرق العادة لأن فعل المعتاد أو نفيه لا يدل على الصدق، وقلنا مع مطابقة الدعوى لأن من يدعي النبوة ويسند معجزته إلى إبراء الأعمى فيحصل له الصمم مع عدم برء العمى لا يكون صادقا.
ولا بد في المعجز من شروط:
أحدها: أن يعجز عن مثله أو ما يقاربه الأمة المبعوث إليها.
الثاني: أن يكون من قبل الله تعالى أو بأمره.
الثالث: أن يكون في زمان التكليف، لأن العادة تنتقض عند أشراط الساعة.
الرابع: أن يحدث عقيب دعوى المدعي للنبوة أو جاريا مجرى ذلك، ونعني بالجاري مجرى ذلك أن يظهر دعوى النبي في زمانه وأنه لا مدعي للنبوة غيره ثم يظهر المعجز بعد أن ظهر معجز آخر عقيب دعواه فيكون ظهور الثاني كالمتعقب لدعواه لأنه يعلم تعلقه بدعواه وأنه لأجله ظهر كالذي ظهر عقيب دعواه.
الخامس: أن يكون خارقا للعادة.)) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الآملي) - العلامة الحلي - الصفحة ٤٧٥

اذا لا يوجد شرط ان تكون المعجزة اقتراحية او بتحديد من المكلفين وهذه الشروط الذكورة موجودة في معجزات الامام احمد الحسن (ع) اما مسالة التحدي فهي موضع اختلاف بين العلماء وهل التحدي عام او لابد ان يكون التحدي خاص بالآية او المعجزة واجراء هذا الشرط (على فرض كونه خاصا) مشكل في معجزات الانبياء (ع) وعلى اي حال ليس هذا هو موضوع النقاش لان القدر المتيقن هو ان التحدي متضمن في نسبة الفعل الى الاعجاز تصديقا لدعوى الشخص (نبيا كان او وصي )

((يقول محمد مهدي الخرسان : (...من المحققين من يرى أنّ القرآن هو المعجزة الفريدة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم يلحظون في هذا الحكم التعريف اللفظي للمعجزة من أنّها خارق للعادة مقرون بالتحدّي، ولم يعرف هذا التحدّي إلّا بالقرآن، وقد ملنا إلى قريب من هذا الرأي لا بالنظر إلى التعريف اللفظي للمعجزة، بل بالنظر إلى القيمة الذاتية للخوارق الأُخرى بالنسبة إلى الأهداف الرفيعة التي جاء بها الإسلام...) مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس (لـ محمد مهدي الخرسان)))
ـ قال اايضا العلامة الحلي :
(إن المعجزة مع الدعوى مختصٌّ بالنبي صلى الله عليه وآله فإذا ظهرت المعجزة على شخص فإما أن يدّعي النبوة أو لا، فإن ادّعاها علمنا صدقه إذ إظهار المعجزة على يد الكاذب قبيح عقلاً، وإن لم يدّع النبوة لم يحكم بنبوته، فالحاصل أن المعجزة لا تدل على النبوة ابتداءً، بل تدلُّ على صدق الدعوى فإن تضمّنت الدعوى النبوة دلَّت المعجزة على تصديق المدّعي في دعواه ولا يلزم إظهار المعجزة على كل صادق إذ نحن إنما نجوّز إظهارها على مدعي النبوة أو الصالح إكراماً لهما وتعظيماً وذلك لا يحصل لكل مخبر بصدق وإنّ امتياز النبي صلى الله عليه وآله يحصل بالمعجزة واقتران دعوى النبوة، وهذا شيء يختصُّ به دون غيره ولا يلزم مشاركة غيره له في المعجز مشاركته له في كل شيء، وكما لا يلزم الإهانة وانحطاط مرتبة الإعجاز مع ظهور المعجز على جماعة من الأنبياء كذا لا يلزم الإهانة مع ظهوره على الصالحين) شرح تجريد الاعتقاد: 351.
اذا متى ما ظهرت المعجزة مع ادعاء الحجية وجب النظر فيها دون اقتراح !!

[سم الخياط]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس




كل رواية تناقض القرأن الكريم فهي مردودة على حاملها ! كان من يكون راويها !
فالله اصدق قيلا والقران اوضح بيانا ! ولن تجدوا اية واحده ذكر الله فيها انه فعل معجزه او انه اعطى رسله معجزه او انه انزل معجزه !
فكلام البشر مردود عليهم وخاصتنا ناقليه وحامليه !
فانتم بانفسكم اية لا تطيقون حمل شيء يعارضكم الا يسيرا فهل الذين حملوا الاحاديث ونقلوها ليس فيهم من امثالكم
فهل مازلتم لا تعون معنى كلمة اية ؟
لمذا لا يمكن القول فانتم بانفسكم معجزة لا تطيقون حمل شيء يعارضكم ؟
لان كما قلت ولا اريد ان اكرر ان معنى الاية هو الدلالة على مدلول وعلم يتبعها اما المعجزة فلا تدل على شيء ولا على علم يتبعها المعجزة مبتورة !
وان اصريتم على ما انتم عليه فسيكون ذلك بالنسبة لي اية انكم انتم البترية المقصودة بالاحاديث ! لبتركم ايات الله ومدلولاتها وعلمها وتحويلها لمعجزات !

فهل يصح ان اقول عن الشمس نار واسميها نار رغم وجود النار في الشمس فاذا فعلت بترت كل خواص واوصاف الشمس وما يتعلق بالشمس والبستها صفة النار واسم النار وعريتها من حقيقتها وبترت علمها واقتصرته على النار فقط !

وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (النحل : 65 )
وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ ولم يقل لمعجزة لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (النحل : 65 )

أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (الشعراء : 128 )
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ولم يقل معجزة تَعْبَثُونَ (الشعراء : 128 )

خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ (العنكبوت : 44 )
خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَولم يقل لمعجزة لِّلْمُؤْمِنِينَ (العنكبوت : 44 )

ففي صلاتكم وبين يدي الله تتلونها اية وبين يدي عفاريتكم تتلونها معجزه ؟

أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (سبأ : 9 )
أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ ولم يقل لمعجزة لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (سبأ : 9 )

فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (النازعات : 20 )
فَأَرَاهُ ولم يقل المعجزة الْكُبْرَى (النازعات : 20 )

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (النمل : 82 )
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا ولم يقل بمعجزاتنا لَا يُوقِنُونَ (النمل : 82 )

تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (القصص : 2 )
تِلْكَ ولم يقل معجزات الْكِتَابِ الْمُبِينِ (القصص : 2 )


أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً (الكهف : 9 )
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ولم يقل معجزاتنا عَجَباً (الكهف : 9 )

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (الكهف : 57 )
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَولم يقل بمعجزات رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (الكهف : 57 )

كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى (طه : 54 )
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ ولم يقل لمعجزات لِّأُوْلِي النُّهَى (طه : 54 )

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (الحج : 16 )
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ ولم يقل معجزات بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (الحج : 16 )

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (النمل : 82 )
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا ولم يقل بمعجزاتنا لَا يُوقِنُونَ (النمل : 82 )

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (العنكبوت : 49 )
بَلْ هُوَ ولم يقل معجزات بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ ولم يقل بمعجزاتنا إِلَّا الظَّالِمُونَ (العنكبوت : 49 )


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة : 219 )
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ ولم يقل المعجزات لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة : 219 )

[ثورة اليماني]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

﴿وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([1])، ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ﴾([2])،

﴿وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([3])، ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾([4]).

يا سم الخياط الايات تنقسم الى ثلاث اقسام وهي 1- اية علمية
2- اية روحية ملكوتية
3- اية مادية
إن الناس يختلفون في الآية المطلوبة والدالة على صدق المرسل عندهم، فبعضهم يعتبر العلم والحكمة هو الآية، وبعضهم يعتبر الآيات
الملكوتية التي يراها الإنسان بنفسه أو يراها عدد من الناس يمتنع تواطؤهم على الكذب هي الآية المطلوبة، ومن هذه الآيات الملكوتية
الكشف في اليقظة والرؤيا الصادقة في المنام، أما ما تبقى من الناس فيعتبرون الآية المادية هي الدليل لا غيرها، وهؤلاء بالحقيقة منكوسون
ماديون، وفي الغالب حتى لو جاءت الآية المادية لا يؤمنون إلا قليل منهم على شك وريبة في الغالب، وبين يديك رسالات الأنبياء.
وعلى كل حال، نتعرض هنا إلى هذه الآيات على التوالي:

الآية العلمية:

﴿وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾([5]).

ولعل أهم مائز لدعوات المرسلين هو العلم والحكمة وحسن التدبير، ولكن أكثر الناس لا يميزون بين الحكمة الإلهية التي ينطق بها المرسلون
وبين السفسطة التي يعارضهم بها علماء الضلالة قطاع طريق الله سبحانه وتعالى، وعدم التمييز ليس بسبب صعوبة تمييز الحكمة كما يدعي
أو يتوهم بعض الناس، بل إن أهم أسباب هذا الخلط هو أن الناس لوثوا فطرتهم وأصبحوا كالأعمى لا يميزون بين الخمر واللبن أو بين سفه
الشيطان وحكمة الله سبحانه وتعالى، ويا للأسف فهذا حال معظم الناس في كل زمان.
وكمثال لتوضيح الحال التي وصل إليها المسلمون، إن محمداً <ص> جاء بالقران كمعجزة، والمسلمون جميعاً على هذا القول، ولكن من الذي
يميز أن القرآن آية معجزة ؟ فلو جاء اليوم محمد بن عبد الله <ص> ونزل إلى الأرض ومعه سورة قرآنية جديدة، جاء بها من الله سبحانه
وتعالى، فهل يستطيع المسلمون أن يميزوا هذه السورة ويقطعون أنها من الله سبحانه وتعالى ؟ وبالتالي يثبت عندهم أن هذا الشخص الذي
جاء بها هو محمد <ص>، أقول وبلا تردد إن معظم المسلمين غير قادرين على التمييز وسواء منهم العلماء أم الجهلاء، إلا إذا كان هناك
مسلمون لم يلوثوا فطرتهم، يستطيعون أن يميزوا هذه السورة ويعرفون أنها آية من الله سبحانه،
وبالتالي فإن الذي جاء بها ليس شخصاً اعتيادياً.
إذن، فالنتيجة المتحصلة أن محمداً بن عبد الله <ص> لو جاء بالقرآن اليوم لكفر به معظم المسلمين ولم يؤمنوا به، ولقالوا ساحر وكذاب.

الآية الملكوتية:

هناك سؤالان مهمان يطرحان نفسيهما في هذا المقام:
1. ما هي الآية الملكوتية ؟
2. على من تكون هذه الآيات الملكوتية حجة ؟

والجواب: إن الآيات الملكوتية كثيرة جداً منها الآفاقية الملكوتية ومنها الأنفسية، قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾([6])، أي قيام القائم بالحق ومن هذه الآيات:

أ- نور البصيرة واطمئنان القلب والسكينة، إذا كان الإنسان على فطرة الله التي فطر الناس عليها لم يلوثها أو أنه عاد إليها بعد تذكره وانتباهه
من الغفلة.
ب- الفراسة والتوسم في الآفاق والأنفس.
ت- الرؤيا الصادقة في النوم.
ث- الرؤيا الصادقة في اليقظة ( الكشف ) ومنها:
1) الرؤيا الصادقة في الصلاة .
2) الرؤيا الصادقة في الركوع.
3) الرؤيا الصادقة في السجود.
4) الرؤيا الصادقة في السنة بين النوم واليقظة.
5) الرؤيا الصادقة عند قراءة القران.
6) الرؤيا الصادقة عند السير إلى أبي عبد الله الحسين u.
7) الرؤيا الصادقة عند الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
8) الرؤيا الصادقة في أضرحة الأئمة والأنبياء <ع> والمساجد والحسينيات وغيرها كثير.
وكل هذه الأنواع من الكشف والرؤيا الصادقة هي آيات إلهية لأنها لا تكون إلا بأمر الله وبمشيئة الله سبحانه وتعالى، ويقوم بها ملائكة الله
سبحانه وتعالى وعباده الصالحون، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. فهذه الآيات حجة بالغة لله سبحانه وتعالى على عباده، لأنها
كلماته التي يكلم بها الناس، فمن كذب بها فقد كذب الله سبحانه وتعالى، وهذا أعظم أنواع الكفر والتكذيب، قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا
فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾([7]).
أي الآفاق الملكوتية والملكية وفي النفس الإنسانية، ليتبين لهم أنه الحق، أي قيام القائم u، كما جاء في الروايات عنهم ع؛ لأن الناس
يكذبون به ولا يصدقونه.
والله سبحانه وتعالى يعتبر أن معظم الناس غافلون ومعرضون عن الآيات النفسية والآفاقية، ولهذا يكون الكفر بالرسالات الإلهية نتيجة حتمية
وحصيلة نهائية لا بد منها، ﴿وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾([8])، ﴿وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا
غَافِلُونَ﴾([9])، ﴿وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾([10]).
وفي النهاية يهدد الله سبحانه وتعالى هؤلاء القوم الذين لا يؤمنون بالآيات الأنفسية والآفاقية وخصوصاً علماء الضلالة الذين يسفسطون
ويجادلون لإبطال حجية هذه الآيات الإلهية، ويتوعدهم الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾
([11])، ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾([12])، ﴿إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً
إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾([13])، ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾([14]).
فهذه الآيات حجة دامغة سواء على أصحابها أم على الناس القريبين منهم والمعاشرين لهم، أو على الأقل فهي على غير أصحابها إن لم تكن
حجة لكثرتها، فهي سبب يحفزهم بقوة للبحث في الدعوة الإلهية وتصديق الرسول الذي أرسل بها، ولكن مع الأسف معظم الناس سيبقون
غافلين عن الآيات الملكوتية حتى تخرج دابة الأرض تختم جباههم بأنهم كافرون بآيات الله، ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ
الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ﴾([15]).

الآية الجسمانية (المادية):
وهي آخر العلاج و آخر العلاج الكي، مع إن الكي للحيوان لا للإنسان.
وعادة تكون بطلب وإلحاح من الناس، بعد أن اعتذروا بأعذار واهية عن عدم التصديق بالمرسلين والأدلة الدامغة التي واجهوهم بها،
والآيات الأنفسية والآفاقية العظيمة التي أظهرها الله سبحانه وتعالى في خلقه، لتصديق دعوة أوليائه ورسله الذين أرسلهم لإصلاح الفساد،
﴿وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ
يُوقِنُونَ﴾([16]).
وفي هذه المرحلة الأخيرة من الآيات، أي مرحلة الآية المادية، يكون العذاب مرافقاً للآية، قال تعالى: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا
تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾([17]). فبمجرد التكذيب بهذه الآية واتخاذ موقف مضاد ينـزل
العذاب، ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾([18]).
والحقيقة أن المتوقع هو الإعراض عن الآية المادية، كما حصل الإعراض عن الآيات الأنفسية والآفاقية الملكوتية، لأن المكذبين بملكوت
السماوات وبغيب الله سبحانه وتعالى وبكلمات الله في الرؤيا الصادقة حتماً هم أناس منكوسون، قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِين
َ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ
سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾([19]).
وهؤلاء حقت عليهم كلمة العذاب لأنهم كذبوا كلمات الله وردوا أيدي المرسلين إلى أفواههم ولم يستمعوا كلماتهم وحكمتهم، ﴿وَلا
تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ
حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾([20])، فعند هؤلاء كل آية مؤولة جن .. سحر .. أو أي شيء آخر حتى يروا العذاب الأليم، ﴿وَقَالُوا مَهْمَا
تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾([21])، ﴿وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾([22]).
وفي النهاية وعندما يقف المكذبون على حافة جهنم، يتذكرون كيف واجهوا المرسلين واتهموهم بأنهم سحرة،
فيأتيهم النداء لينبههم إلى عاقبتهم المخزية: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ﴾([23]).

يمكنك ياسم الخياط قراءة كتاب الامام احمد الحسن ع الاضاءات من دعوات المرسلين

والحمد لله وحده وحده وحده

[نجمة الجدي]

رد: المعجزة لاتأتي حسب اقتراح الناس

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
فقط احببت ان انقل لك احد اجوبة الامام احمد الحسن ع في موضوع مشابه

وفقكم الله لكل خير


من كتاب الجواب المنير عبر الاثير
* *
السؤال/ 46:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أحمد الحسن، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل لا أعرف كيف أبدأ، ولكن تعودت الحديث معك بصراحة.
ذكرت القضية التي جئت بها إلى صديق لي وعزيز على قلبي، وإنك تستطيع فعل المعاجز التي جاء بها الأنبياء، وهو طبعاً (أي صديقي) معوق منذ الصغر، فهو يعاني من شلل الأطفال من أكثر من 30 سنه تقريباً، وهو على درجه لا بأس بها من الثقافة والوعي الديني، علماً إن عوقه جاء نتيجة لزرق إبرة بالخطاء مما سببت في شلله وهو بعد طفل رضيع، المهم عندما سمع بك انفرجت له بوارق الأمل في الله تعالى، وقال له والده وأكثر أهل بيته أنه إذا استطاع أحمد الحسن أن يشفيك فكلنا سنكون خدم له ومطيعين، وذلك لأن الطب آيس من يده، وقالوا ليس له أي علاج، وأنا طبعاً بدوري لي أشخاص من الوسط الديني لا بأس به، ولي علاقات أشبه بالكثيرة قلنا له بأن يدك إذا شفيت على يد السيد الحسن كلنا سنؤمن معك وندخل في القضية ونكون من الأنصار الذين يختارهم الإمام المعصوم. فما هو جوابك سيدي، أفتونا مأجورين.
وجزاك الله خير جزاء المحسنين.
أبو مريم حيدر/ البصرة
30/ ربيع الثاني/ 1426 هـ . ق


الجواب:

بسم الله الرحمن، الرحيم والحمد لله رب العالمين

الأخ أبو مريم، الإيمان لا يمكن أن يكون بالإلجاء، حيث ينتفي سبب مجيئنا إلى هذا العالم الجسماني، وهو الامتحان والتمحيص. ولو أنّ كل نبي دار يشفي المرضى ويحيي الموتى ولم يكن هنالك مجال للبس، لصدقه الناس كلهم، ولكن تصديقهم قهري ألجئوا إليه، فعيسى (ع) شافى وأحيى بعض من آمن به، لتكون آية يزداد بها المؤمنون يقيناً، ولم تزد الكافرين إلاّ كفراً وتعنتاً وتكذيباً له، ولمن حصلت معه تلك الآيات. فاسأل نفسك، وليسأل نفسه هذا الشخص، هل هو يريد إتباع الحق، أم أنه يريد أن يشفى ؟! فإذا كان يريد اتباع الحق وهو واعٍ - كما تقول - فيكفيه آخر بيان صدر وهو بيان اليماني ([113])، ويكفيه آلاف الرؤى التي رآها عدد كبير من الناس، ويكفيه شفاء المرضى من الأنصار، بعضهم مصاب بمرض السرطان وحاله ميئوس منه، وهو موجود الآن وتقاريره المرضية موجودة، وهو يشهد أمام الله أنه شفي بسبب إيمانه بهذه الدعوة الحقّة ([114]).
ويوجد أحد الأنصار مصاب بشلل الأطفال، وهو معاق الآن ومؤمن بالدعوة منذ عهد الطاغية صدام، ومتفانٍ ومخلص ويجاهد في هذه الدعوة بماله وبجسده المعاق، وبكل ما يستطيع وهو على يقين كامل، ولم أسمع منه في يوم أنه يريد الشفاء جزاء على أتعابه.

وأنتم تريدون الجزاء في هذه الحياة الدنيا وحتى قبل العمل وقبل الإيمان.

أحمد الحسن
جمادي الأول/ 1426 هـ . ق
* * *