# شيعة #عام
الصمد؟ وما يعني وما ميزته من بين اسماء الله ؟؟؟؟
(لما كان الله هو الكامل الذي يؤله إليه في سد النقص وكسب الكمال، أصبح الاتصاف بصفة الألوهية عموماً غير منحصر به سبحانه وتعالى عما يشركون، بلى الألوهية المطلقة منحصرة به سبحانه وتعالى، فكلمة لا اله إلا الله كلمة التوحيد لأننا أردنا بها الألوهية المطلقة، فصفة الألوهية عموماً تشمل الكامل من خلقه الذي يأله اليه غيره ليفيض عليه الكمال ويسد نقصه، فأصبح محمد ص وهو صورة الله سبحانه وتعالى ووجه الله سبحانه تعالى هو الله في الخلق، ولكن الفرق بين اتصاف محمد ص بصفة الألوهية وبين ألوهيته سبحانه وتعالى أن اتصاف محمد ص بصفة الألوهية مقيد بالنقص والاحتياج إليه سبحانه وتعالى، وألوهيته سبحانه وتعالى ألوهية مطلقة ولهذا جاء هذا الوصف الصمد أي الذي لا ثغرة فيه ولا نقص فيه لتسبيحه وتنزيهه، ولبيان أن ألوهيته سبحانه وتعالى منزهة مسبحة لا ثغرة فيها ولا نقص فيها.
ومن هنا فإن وصف الصمد المضاف إلى الألوهية لا يمكن أن يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، وفيه تمييز لألوهيته سبحانه وتعالى وبيان أنها ألوهية تامة مطلقة، ولهذا جاءت هذه الآية في سورة التوحيد ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ والله الصمد نظير أن تقول أن الله نور لا ظلمة فيه، وهي صفة لا يشاركه فيها المخلوقون وليست كالسميع والبصير والخالق، فهذه الصفات يشاركه بها المخلوقون، فأنت تستطيع أن تقول أن محمداً ص نور ولكن فيه ظلمة وهي الأنا والشخصية ولولاها لما بقي لمحمد اسم ولا رسم ولم يبقَ إلا الله الواحد القهار سبحانه وتعالى.
فمحمد ص وإن كان في أعلى درجات الكمال الممكنة للخلق، ومحمد ص وإن كان صورة الله ويحمل صفة اللاهوت للخلق ليُعرِّف الخلق بالله سبحانه، وبالتالي فالخلق يألهون إليه ليكملهم ويسد نقصهم، ولكن محمداً ص من جهة أخرى مفتقر إليه سبحانه وتعالى فهو عبد من عباد الله ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾. يكاد يضيء من نفسه لا أنه يضيء من نفسه، حتى أن إبراهيم (ع) وهو من أولي العزم من الرسل لما رأى ملكوت السماوات ظن أن اتصاف محمد ص بصفة الألوهية هي ألوهية مطلقة، وظن أن ربوبية محمد ص هي ربوبية مطلقة ثم منَّ الله سبحانه وتعالى على إبراهيم (ع) وكشف له أفول محمد ص وعودته إلى الأنا والشخصية، فعلم إبراهيم أن الله سبحانه وتعالى لا يرى في ملكوت كما كان يعلم أنه لا يبصر في ملك وإنما رؤية محمد ص هي رؤية الله، ومواجهة محمد ص هي مواجهة الله سبحانه وتعالى عما يشركون، وقد بين أهل البيت شيئاً من هذا المعنى في طيات كلامهم.
قال الصادق (ع) في قوله تعالى: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾، قال (ع): (رب الأرض إمام الأرض، قيل: فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال: يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر بنوره ويجتزؤون بنور الإمام (ع)) (1). مع أن رب الأرض هو الله سبحانه وتعالى ولكن ربوبيته سبحانه وتعالى ربوبية مطلقة وربوبية الإمام المهدي (ع) مقيدة بالفقر والاحتياج إليه سبحانه وتعالى.)
# لكي تتعرف على التوحيد أكثر _اقرأ كتاب التوحيد /للسيد أحمد الحسن ع
--------------------------
(1) : مستدرك سفينة البحار : ج4 ص47.
#كتب_احمد_الحسن
الصمد؟ وما يعني وما ميزته من بين اسماء الله ؟؟؟؟
(لما كان الله هو الكامل الذي يؤله إليه في سد النقص وكسب الكمال، أصبح الاتصاف بصفة الألوهية عموماً غير منحصر به سبحانه وتعالى عما يشركون، بلى الألوهية المطلقة منحصرة به سبحانه وتعالى، فكلمة لا اله إلا الله كلمة التوحيد لأننا أردنا بها الألوهية المطلقة، فصفة الألوهية عموماً تشمل الكامل من خلقه الذي يأله اليه غيره ليفيض عليه الكمال ويسد نقصه، فأصبح محمد ص وهو صورة الله سبحانه وتعالى ووجه الله سبحانه تعالى هو الله في الخلق، ولكن الفرق بين اتصاف محمد ص بصفة الألوهية وبين ألوهيته سبحانه وتعالى أن اتصاف محمد ص بصفة الألوهية مقيد بالنقص والاحتياج إليه سبحانه وتعالى، وألوهيته سبحانه وتعالى ألوهية مطلقة ولهذا جاء هذا الوصف الصمد أي الذي لا ثغرة فيه ولا نقص فيه لتسبيحه وتنزيهه، ولبيان أن ألوهيته سبحانه وتعالى منزهة مسبحة لا ثغرة فيها ولا نقص فيها.
ومن هنا فإن وصف الصمد المضاف إلى الألوهية لا يمكن أن يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، وفيه تمييز لألوهيته سبحانه وتعالى وبيان أنها ألوهية تامة مطلقة، ولهذا جاءت هذه الآية في سورة التوحيد ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ والله الصمد نظير أن تقول أن الله نور لا ظلمة فيه، وهي صفة لا يشاركه فيها المخلوقون وليست كالسميع والبصير والخالق، فهذه الصفات يشاركه بها المخلوقون، فأنت تستطيع أن تقول أن محمداً ص نور ولكن فيه ظلمة وهي الأنا والشخصية ولولاها لما بقي لمحمد اسم ولا رسم ولم يبقَ إلا الله الواحد القهار سبحانه وتعالى.
فمحمد ص وإن كان في أعلى درجات الكمال الممكنة للخلق، ومحمد ص وإن كان صورة الله ويحمل صفة اللاهوت للخلق ليُعرِّف الخلق بالله سبحانه، وبالتالي فالخلق يألهون إليه ليكملهم ويسد نقصهم، ولكن محمداً ص من جهة أخرى مفتقر إليه سبحانه وتعالى فهو عبد من عباد الله ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾. يكاد يضيء من نفسه لا أنه يضيء من نفسه، حتى أن إبراهيم (ع) وهو من أولي العزم من الرسل لما رأى ملكوت السماوات ظن أن اتصاف محمد ص بصفة الألوهية هي ألوهية مطلقة، وظن أن ربوبية محمد ص هي ربوبية مطلقة ثم منَّ الله سبحانه وتعالى على إبراهيم (ع) وكشف له أفول محمد ص وعودته إلى الأنا والشخصية، فعلم إبراهيم أن الله سبحانه وتعالى لا يرى في ملكوت كما كان يعلم أنه لا يبصر في ملك وإنما رؤية محمد ص هي رؤية الله، ومواجهة محمد ص هي مواجهة الله سبحانه وتعالى عما يشركون، وقد بين أهل البيت شيئاً من هذا المعنى في طيات كلامهم.
قال الصادق (ع) في قوله تعالى: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾، قال (ع): (رب الأرض إمام الأرض، قيل: فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال: يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر بنوره ويجتزؤون بنور الإمام (ع)) (1). مع أن رب الأرض هو الله سبحانه وتعالى ولكن ربوبيته سبحانه وتعالى ربوبية مطلقة وربوبية الإمام المهدي (ع) مقيدة بالفقر والاحتياج إليه سبحانه وتعالى.)
# لكي تتعرف على التوحيد أكثر _اقرأ كتاب التوحيد /للسيد أحمد الحسن ع
--------------------------
(1) : مستدرك سفينة البحار : ج4 ص47.
#كتب_احمد_الحسن
(ع)
#Ahmed_Alhasan_books------------------------------------------------------------------------
*رابط جميع الكتب*
*رابط جميع الكتب*
*التوحيد*
http://almahdyoon.org/arabic/documen...aed/Tawhid.pdf*المتشابهات*
http://almahdyoon.org/arabic/documen...at-1-2-3-4.pdf