#عام #شيعة #سنة
ما هو الاخلاص الحقيقي:
(...فكوننا نتأله في حوائجنا إلى الذات الإلهية فإن علاقتنا معه سبحانه وتعالى غير خالية - والحال هذه - من الطمع والحاجة لسد النقص من جهة معينة، إذن فالعبادة غير خالصة بل هي طلب للكمال وسد النقص في أحسن صورها على هذا الحال، وهذه المرتبة شرك، فالإخلاص الحقيقي هو قطع النظر عمن سواه سبحانه وتعالى حتى عن الأنا والشخصية، وهذا هو الأولى والأحجى بل هو أصل المطلوب، إذن فالتوحيد الحقيقي يتحقق بعد معرفة فناء جميع الأسماء والصفات في الذات الإلهية، ثم فناء الذات الإلهية في الحقيقة أي فناء الألوهية في حقيقته سبحانه، ولايتحقق هذا الامر الا بفناء الأنا وشخصية الانسان فلا يبقى إلا الشاهد الغائب سبحانه وتعالى عما يشركون ([1])، وإذا كان هناك لفظ دال عليه فيكون (هو) ضمير الغائب، والهاء لإثبات الثابت والواو لغيبة الغائب ([2])، وهذا التوجه - المتحصل من هذه المعرفة - هو التوجه الصحيح لأنه توجه إلى الحقيقة والكنه، وهذا هو التوحيد الحقيقي، توحيد الحقيقة والكنه أو الإسم الأعظم الأعظم الأعظم، أو الإسم المكنون المخزون والذي ينبع من داخل الإنسان بعد فناء الأنا وبقاء الله، وهذه هي المرتبة الأخيرة المقصودة في التوحيد واليها تشير بسملة التوحيد وسورة التوحيد أيضاً)
1- وعلى هذا فطر الله الإنسان، فالإنسان هو صورة اللاهوت، فلا يضيع عبد حظه ويقول إن هذا مقام قد حجب عني، بل الحق والحق أقول لكم: هو باب مفتوح للجميع ولا يغلق حتى تقوم الساعة، والخاسر من ضيع حظه.
2- ضمير الغائب يشير إلى الغيبة، وبالنسبة للغائب الذي يشار له بضمير الغائب فهو ليس بمجهول مطلق، ولذا فضمير الغائب بغض النظر عن التفصيل المذكور يشير إلى غيبة الغائب وإثبات الوجود
# نتمنى لكم رحلة ممتعة مع كتاب التوحيد / للسيد أحمد الحسن ع
#كتب_احمد_الحسن
ما هو الاخلاص الحقيقي:
(...فكوننا نتأله في حوائجنا إلى الذات الإلهية فإن علاقتنا معه سبحانه وتعالى غير خالية - والحال هذه - من الطمع والحاجة لسد النقص من جهة معينة، إذن فالعبادة غير خالصة بل هي طلب للكمال وسد النقص في أحسن صورها على هذا الحال، وهذه المرتبة شرك، فالإخلاص الحقيقي هو قطع النظر عمن سواه سبحانه وتعالى حتى عن الأنا والشخصية، وهذا هو الأولى والأحجى بل هو أصل المطلوب، إذن فالتوحيد الحقيقي يتحقق بعد معرفة فناء جميع الأسماء والصفات في الذات الإلهية، ثم فناء الذات الإلهية في الحقيقة أي فناء الألوهية في حقيقته سبحانه، ولايتحقق هذا الامر الا بفناء الأنا وشخصية الانسان فلا يبقى إلا الشاهد الغائب سبحانه وتعالى عما يشركون ([1])، وإذا كان هناك لفظ دال عليه فيكون (هو) ضمير الغائب، والهاء لإثبات الثابت والواو لغيبة الغائب ([2])، وهذا التوجه - المتحصل من هذه المعرفة - هو التوجه الصحيح لأنه توجه إلى الحقيقة والكنه، وهذا هو التوحيد الحقيقي، توحيد الحقيقة والكنه أو الإسم الأعظم الأعظم الأعظم، أو الإسم المكنون المخزون والذي ينبع من داخل الإنسان بعد فناء الأنا وبقاء الله، وهذه هي المرتبة الأخيرة المقصودة في التوحيد واليها تشير بسملة التوحيد وسورة التوحيد أيضاً)
1- وعلى هذا فطر الله الإنسان، فالإنسان هو صورة اللاهوت، فلا يضيع عبد حظه ويقول إن هذا مقام قد حجب عني، بل الحق والحق أقول لكم: هو باب مفتوح للجميع ولا يغلق حتى تقوم الساعة، والخاسر من ضيع حظه.
2- ضمير الغائب يشير إلى الغيبة، وبالنسبة للغائب الذي يشار له بضمير الغائب فهو ليس بمجهول مطلق، ولذا فضمير الغائب بغض النظر عن التفصيل المذكور يشير إلى غيبة الغائب وإثبات الوجود
# نتمنى لكم رحلة ممتعة مع كتاب التوحيد / للسيد أحمد الحسن ع
#كتب_احمد_الحسن
(ع)
#Ahmed_Alhasan_books------------------------------------------------------------------------
*رابط جميع الكتب*
*رابط جميع الكتب*
*التوحيد*
http://almahdyoon.org/arabic/documen...aed/Tawhid.pdf*المتشابهات*
http://almahdyoon.org/arabic/documen...at-1-2-3-4.pdf