إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

على ماذا يخاف الناس ؟!!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • eham13
    عضو نشيط
    • 30-06-2015
    • 647

    على ماذا يخاف الناس ؟!!!

    على ماذا يخاف الناس ؟!!!
    ((وعجيب أمر الناس فإذا كان الملوك يخافون على ملكهم الدنيوي الباطل، وإذا كان العلماء غير العاملين يخافون على مناصبهم الدينية، فعلى ماذا يخاف الناس ؟ هل يعقل أن إنساناً يسلم قياده إلى علماء الضلالة كأنه دابة مربوطة يقودها صاحبها أينما يشاء ؟ هل يعقل أن الإنسان يرضى أن يكون تابعاً لأئمة الضلال حتى يردوه في الجحيم ؟ وهل يظن أنه إذا قال يوم القيامة أنا تابع مستضعف سينفعه هذا العذر ؟ في ذلك اليوم يتبرأ أئمة الضلال من أتباعهم، قال تعالى: ﴿قَالَ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾.
    وقال تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ.
    ولكن هيهات بعد اللتيا والتي، فلا بد لهم أن يذوقوا عذاب الخزي في الحياة الدنيا، ثم جهنم وبئس الورد المورود يوم القيامة.
    ويهدد نوح قومه: ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾، ولا ينفع الإنذار والتهديد ويبقى الظلم لخليفة الله في أرضه نوح، وتكذيبه إلى آخر لحظة، ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ﴾، ﴿وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ﴾، ﴿وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى﴾.
    وتكون النتيجة في هذه الحياة الدنيا العذاب، وهو بالنسبة لقوم نوح الغرق، لأنهم لوثوا كل شيء وأفسدوا كل شيء .. جاء الماء ليهلكهم وليطهر الأرض من آثامهم، ﴿وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾، ﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾، ووقف نوح كما وقف صالح وشعيب من بعده، متأوهاً على قومه متحسراً عليهم: ﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾، ﴿فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾. ))
    #من كتاب اضاءات من دعوات المرسلين /ج2
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎