إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

عقيدة اليهود في المسيح ‏"‏المنتظر‏

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    عقيدة اليهود في المسيح ‏"‏المنتظر‏

    عقيدة اليهود في المسيح ‏"‏المنتظر‏
    ________________________________________

    اليهود في انتظار دائم لظهور المسيح ‏"‏المسيا المنتظر‏"‏ الذي حين يأتى تطرح الأرض فطيرا و ملابس من الصوف و قمحا‏'‏ حبه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة‏'‏ و في ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود‏'‏ وكل الأمم تخدم ذلك المسيح و تخضع له‏'‏ و في ذلك الوقت يكون لكل يهودى ألفان و ثمانمائة عبد يخدمونه و ثلاثمائة و عشرة تحت سلطته‏'‏ لكن المسيح لايأتى إلا بعد انقضاء حكم الخارجين عن دين بنى إسرائيل‏"‏‏.‏
    و يوم الغفران هو اليوم الذي يصلى فيه اليهود صلاة يطلبون فيها الغفران عن خطاياهم التى فعلوها‏'‏والأيمان التى أدوها زورا‏'‏ و العهود التى تعهدوا بها و لم يوفوا‏.‏‏.‏ و من هنا سهل عليهم ارتكاب الخطايا‏'‏ مهما بلغ تجاوزها مادامت تعود عليهم أفرادا و جماعات بما هو كسب لدنياهم ‏'‏ إلى أن تقوم دولتهم أو دولة المسيح‏'‏ فلا يكونون في حاجة إلى الخطايا‏'‏ لأن كل شىء يأخذ طريقه لصالحهم‏.‏ ‏[‏اليهود تاريخ وعقيدة، صــ 151-152،بتصرف‏.‏‏]‏
    كان اليهود ينتظرون المسيح المخلص الذي يخلصهم من العبودية بعد تشتتهم و يعيد إليهم ملكهم الدنيوي، فلما ظهر ‏"‏ يسوع‏"‏ أو ‏"‏ عيسى‏"‏ في صورة ‏"‏قديس‏"‏ وحاول تخليصهم روحيا و خلقيا من شرورهم، ولم يظهر في صورة ملك يعيد إليهم سلطانهم الدنيوي، أنكروه و اضطهدوه، و حتى الآن ، و هم ينتظرون المسيح المخلص في صورة ملك من نسل داود، يخلصهم من الاستعباد و التشتت، ولهذا لم يؤمن ‏"‏ أصحاب المصالح‏"‏ بالسيد المسيح‏"‏ عيسى ابن مريم‏"‏ حين ظهوره، على الرغم من انطباق الصفات- التى بشر بها الأنبياء من قبله- عليه‏.‏
    و ظلت الكتابات اليهودية على حالها تدعو إلى ظهور ‏"‏المسيح المنتظر‏"‏ حتى أيامنا هذه ‏.
    ‏ و اعتقاد سكان ‏"‏ مياشعاريم‏"‏ هؤلاء ،إنما انطلقوا في معتقدهم هذا عن إيمان صادق ، أوحاه الكهان إليهم ، و عمقوه في نفوسهم‏.‏ و غيرهم من اليهود يلتقون معهم في المعتقد، و هو مجيئ المسيح، الذي لم يأت بعد، وإن خالفوهم في جزئية إقامة الدولة قبل مجيئه‏.‏ ‏[‏ المرجع السابق، صـ 165-167، بتصرف‏.‏‏]‏ و في كتاب ‏"‏ قصة الحضارة‏"‏ لـ ‏"‏ ول ديورانت‏"‏ يتساءل مؤلف الكتاب ‏:‏ إن كان المسيح - عليه السلام - قد وجد حقا ‏.‏ و يثير حول الأناجيل مختلف الشبهات و يشكك في نسبه، و في أنه ولد من عذراء ، و ينكر كل معجزاته، فينسبها جميعا إلى الكذب والتلفيق، أو يردها إلى خداع الحواس و الوهم، أو ما سماه ‏"‏العلاج النفسي‏"‏ و يتناول شخص ‏"‏المسيح‏"‏ - عليه السلام- وكلماته وروايات الأناجيل بالسخرية‏.‏ ‏[‏ قصة الحضارة ، ج11، صـ202-222 ، بتصرف، نقلا عن ‏:‏ حصوننا مهددة من داخلها، د/ محمد محمد حسين، صـ 131-132، بتصرف‏.‏ ط/مؤسسة الرسالة، الثانية، 1401هـ/1983م‏]‏ فما المسيح المنتظر‏:‏ مسيا كلمة آرامية معناها منتظر أو موعود، و اليهود منذ بدأ شتاتهم في الأرض بالسبي البابلي حتى اليوم ، و هم ينتظرون مسيا‏"‏ مسيحا‏"‏ يخلصهم مما هم فيه من ذل و اضطهاد، و حين جاء موسى بن ميمون ، أدخل فكرة المسيح المنتظر في إطار العقائد اليهودية ، و ما يزال اليهود ينتظرون مسيحهم الموعود ، ليتوج ملكا على جميع العالم ، و يحكمه من عاصمة مملكته في يهوذا‏.‏
    بقى خيال مسيا يصاحب اليهود أينما حلوا ‏.‏‏.‏فقد تحدثت عنه البروتوكولات ، ورأته خصما لعيسى ابن مريم ، و رآه ‏"‏شهود يهوه‏"‏ كامنا في الهيكل ، أما أقطاب الصهيونية فقد رأوا أنفسهم نوابا عنه ، يمهدون لقيام دولة له تستقبله، و رآه ‏"‏هيرتزل‏"‏ في منامه يقول‏:‏ أعلن ، أعلن أنى آت قريبا ، و أما ‏"‏ابن غوريون‏"‏ فإنه رآه درعا يدفع عن اليهود المحن و على كل ،فاليهود يرون مسياهم المسيح الحقيقى، الذي سوف يظهر على الأرض ، يوم أن تمتلئ الأرض جورا و حروبا، يخلص الناس من أوضارهم و آثامهم، فيستأصل جميع الأديان ، ما عدا الدين اليهودى، و يحل كل الحكومات، ما عدا مملكة يهوذا ، و عندها يستريح رب الأرباب، رب إسرائيل بين خصومه، و يعم العالم سلام ، كما يقول التلمود، فينتهى بذلك بكاء رب الجنود و ندمه و أنينه، لتفريط بحق شعبه المختار، فتمطر السماء فطيرا و ملابس صوفية مخيطة ، و هذه هى الدينونة الكبرى في عرف اليهود، و لا دينونة بعدها، فالقيامة عند اليهود هى قيام مملكة يهوذا، و البعث هو بعثها من رقادها ، والجنة هى التمتع برؤية رايتها مرفوعة ، و رؤية أعدائها مهزومين ، والاستحواذ على أموالهم و ممتلكاتهم غنيمة لبنى إسرائيل، و النار هى مناوئتها، فالدينونة الحقيقية في عرفهم إذن إنما هى إدانة جميع شعوب الأرض، و الانتقام منهم، لأنهم تسببوا في شتات بنى إسرائيل و اضطهادهم و ظلمهم‏.‏ ‏[‏ انظر بتوسع‏:‏ القوى الخفية،صـ 119-120، والفكر الديني اليهودي د/ حسن ظاظا، صـ98-128،ط/ بيروت، الثانية، 1987م، والموسوعة النقدية للفلسفة اليهودية، د/ عبد المنعم الحنفي، صـ 224-225، ط/ دار المسيرة، بيروت، ط/أولى، 1980م‏.‏‏]‏

    و هذه جماعة ‏"‏شهود يهوه‏"‏ يتظاهرون أنهم رسل سلام ومحبة إلا أنهم ينادون بأن ‏"‏يهوه‏"‏ سوف يدمر جميع حكومات هذا العالم الشرير، عندما يظهر المسيح المنتظر ‏.‏
    و هم يدعون بأنهم قد ذاقوا المر من الفاتيكان والنازية ،ولهذا فإنهم ينادون بتحويل فلسطين بكاملها إلى دولة يهودية ، و يؤيدون الحركة الصهيونية التى تسعى إلى ذلك تأييدا سافرا‏.‏ ‏[‏ القوى الخفية، صـ 153-154، بتصرف‏.‏‏]‏

    مقتبس من كتاب ( المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام
    )



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎