#مسيح
لماذا طلب المسيح أن تعبر عنه الكأس[1] هل خاف ؟[2] هل هو لا يعلم أنه سيقوم ؟[3] هل إرادته غير الآب؟...).؟؟؟؟
· مناقشة نص من كتاب آلام المسيح والقيامة ـ دراسة في الأناجيل الأربعة ـ القس انطونيوس فكري.
يقول القس انطونيوس فكري:
(آية (39): "ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت".
إنّ إرادة الآب وإرادة الابن واحدة فهما روح واحد، ولكنه جاء نيابة عنا نحن الذين رفضنا إرادة الله فخضع للصليب بسرور من أجل الطاعة للآب. وفي نفس الوقت كان المسيح يريد ذلك. ونرى في كلام المسيح أنه يعلن إرادة الآب المحب (يو16:3).
لماذا طلب المسيح أن تعبر عنه الكأس
[1] هل خاف ؟
[2] هل هو لا يعلم أنه سيقوم ؟
[3] هل إرادته غير الآب؟...).
ثم يجيب عن أسئلته فيقول:
("1" لقد سلَّم المسيح نفسه بإرادته، فهو كان يمكنه الهرب وقت أن سقط الجند عند قوله أنا هو (يو6:18)، بل هو كان في إمكانه أن يؤذيهم كما سبق وفعل بشجرة التين بل هو قال لتلاميذه "قد إقترب الذي يسلمني" فلو أراد الهرب لهرب. وكان يمكنه أن يجتاز كما إجتاز من قبل دون أن يمسه أحد (لو29:4، 30+ لو53:22+ يو10:10+ في6:2-8+ يو17:10+ يو1:17+ مت21:16-23+ مت46:21+ يو44:7+ يو59:8) بل هو ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم حين تمت الأيام لارتفاعه (لو51:9). من هنا نفهم أنه لم يخاف الموت. وهناك من يسأل لماذا ذهب إلى بستان جثسيماني في جبل الزيتون ألا يعتبر هذا هروباً ؟ والإجابة أن اليهود كانوا لا يريدون إلقاء الأيدي عليه وسط المدينة حتى لا يحدث شغب كثير بسببه. والدليل أن يهوذا كان يريد أن يسلمه خارجاً عن الجمع، والمسيح كان يعلم أن يهوذا كان عارفاً بأنه يذهب إلى بستان جثسيماني (يو2:18). ولو حدث قتل وشغب لكان هذا دليلاً لليهود أن بسببه صار شغب وقتل وبالتالي فهو يستحق الموت، وتكون حجتهم أنهم قتلوه ليمنعوا الشغب. وهو ذهب للبرية أيضاً ليعطي فرصة لتلاميذه أن يهربوا بعد إلقاء القبض عليه (يو8:18، 9). فكان التلاميذ في ضعفهم سينكرون الإيمان كلهم كما فعل بطرس، فضلاً عن أن السيد كان قد إعتاد أن يصلي في البرية وهو لم يرد أن يصلي في العلية فيسمعونه، أي تلاميذه. ولو حدث القبض عليه في المدينة فسيدافع عنه أحباؤه، وهو لا يريد لأحد أن يدافع عنه. فهو يسلم نفسه بإرادته ولا يريد كرامة بشرية من أحد، كما أنه لا يريد أن يُقتل أحد بسببه).
أقول:
- إذا كان المسيح سلم نفسه بإرادته وهو كان يمكنه الهرب فهذا دليل على علمه بأهمية الصلب فكيف يطلب أن يبعد عنه هذا الأمر وفي نفس الوقت يسلم نفسه ؟!
ثم إنّ هذا مصادرة على المطلوب؛ لأن الدعاء والتوسل سابق على ما يستشهد به القس من هدوء ورباطة جاش لمن سلم نفسه والذي سلم نفسه هو الشبيه الذي جاء استجابة لدعاء عيسى (ع) ولذلك فمواقفهما متباينة تماماً !
- ما قدمه القس انطونيوس فكري يعني أحد أمرين؛ إما أنّ المسيح (ع) سلم نفسه وهو مطمئن باستجابة الله لدعائه وأنه سينجيه منهم، أو أنّ الذي سلم نفسه غيره وهو الشبيه الذي نزل بعد دعاء المسيح (ع)، وما عدى هذين الأمرين فيكون سفهاً منسوباً إلى عيسى (ع) وحاشاه !
#من كتاب الحواري الثالث عشر/ملحق6
#الحل_أحمد_الحسن
لماذا طلب المسيح أن تعبر عنه الكأس[1] هل خاف ؟[2] هل هو لا يعلم أنه سيقوم ؟[3] هل إرادته غير الآب؟...).؟؟؟؟
· مناقشة نص من كتاب آلام المسيح والقيامة ـ دراسة في الأناجيل الأربعة ـ القس انطونيوس فكري.
يقول القس انطونيوس فكري:
(آية (39): "ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت".
إنّ إرادة الآب وإرادة الابن واحدة فهما روح واحد، ولكنه جاء نيابة عنا نحن الذين رفضنا إرادة الله فخضع للصليب بسرور من أجل الطاعة للآب. وفي نفس الوقت كان المسيح يريد ذلك. ونرى في كلام المسيح أنه يعلن إرادة الآب المحب (يو16:3).
لماذا طلب المسيح أن تعبر عنه الكأس
[1] هل خاف ؟
[2] هل هو لا يعلم أنه سيقوم ؟
[3] هل إرادته غير الآب؟...).
ثم يجيب عن أسئلته فيقول:
("1" لقد سلَّم المسيح نفسه بإرادته، فهو كان يمكنه الهرب وقت أن سقط الجند عند قوله أنا هو (يو6:18)، بل هو كان في إمكانه أن يؤذيهم كما سبق وفعل بشجرة التين بل هو قال لتلاميذه "قد إقترب الذي يسلمني" فلو أراد الهرب لهرب. وكان يمكنه أن يجتاز كما إجتاز من قبل دون أن يمسه أحد (لو29:4، 30+ لو53:22+ يو10:10+ في6:2-8+ يو17:10+ يو1:17+ مت21:16-23+ مت46:21+ يو44:7+ يو59:8) بل هو ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم حين تمت الأيام لارتفاعه (لو51:9). من هنا نفهم أنه لم يخاف الموت. وهناك من يسأل لماذا ذهب إلى بستان جثسيماني في جبل الزيتون ألا يعتبر هذا هروباً ؟ والإجابة أن اليهود كانوا لا يريدون إلقاء الأيدي عليه وسط المدينة حتى لا يحدث شغب كثير بسببه. والدليل أن يهوذا كان يريد أن يسلمه خارجاً عن الجمع، والمسيح كان يعلم أن يهوذا كان عارفاً بأنه يذهب إلى بستان جثسيماني (يو2:18). ولو حدث قتل وشغب لكان هذا دليلاً لليهود أن بسببه صار شغب وقتل وبالتالي فهو يستحق الموت، وتكون حجتهم أنهم قتلوه ليمنعوا الشغب. وهو ذهب للبرية أيضاً ليعطي فرصة لتلاميذه أن يهربوا بعد إلقاء القبض عليه (يو8:18، 9). فكان التلاميذ في ضعفهم سينكرون الإيمان كلهم كما فعل بطرس، فضلاً عن أن السيد كان قد إعتاد أن يصلي في البرية وهو لم يرد أن يصلي في العلية فيسمعونه، أي تلاميذه. ولو حدث القبض عليه في المدينة فسيدافع عنه أحباؤه، وهو لا يريد لأحد أن يدافع عنه. فهو يسلم نفسه بإرادته ولا يريد كرامة بشرية من أحد، كما أنه لا يريد أن يُقتل أحد بسببه).
أقول:
- إذا كان المسيح سلم نفسه بإرادته وهو كان يمكنه الهرب فهذا دليل على علمه بأهمية الصلب فكيف يطلب أن يبعد عنه هذا الأمر وفي نفس الوقت يسلم نفسه ؟!
ثم إنّ هذا مصادرة على المطلوب؛ لأن الدعاء والتوسل سابق على ما يستشهد به القس من هدوء ورباطة جاش لمن سلم نفسه والذي سلم نفسه هو الشبيه الذي جاء استجابة لدعاء عيسى (ع) ولذلك فمواقفهما متباينة تماماً !
- ما قدمه القس انطونيوس فكري يعني أحد أمرين؛ إما أنّ المسيح (ع) سلم نفسه وهو مطمئن باستجابة الله لدعائه وأنه سينجيه منهم، أو أنّ الذي سلم نفسه غيره وهو الشبيه الذي نزل بعد دعاء المسيح (ع)، وما عدى هذين الأمرين فيكون سفهاً منسوباً إلى عيسى (ع) وحاشاه !
#من كتاب الحواري الثالث عشر/ملحق6
#الحل_أحمد_الحسن