#مسيحيين
قصص حزن المسيح تختلف من إنجيل لآخر فلماذا ؟
لقد أخبر كل واحد من الإنجيليين بحال من أحواله، وبعضهم اشترك في بعض الأخبار. وعموماً هم اقتسموا الأخبار ومن هنا نرى تكامل الأربعة أناجيل ....) القس انطونيوس فكري - آلام المسيح والقيامة - دراسة في الأناجيل الأربعة - يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 4- يسوع المسيح في بستان جسثيماني.
- الوقت مهما قصر بين الكلمتين ولو لآن فهو ليس منعدماً بل موجود، وفي هذه الفترة ولو قصيرة طلب المسيح (ع) أن يبعد عنه الأمر أي أن الإشكال المطروح لا يرتفع بقصر الوقت أو طوله !!
- لقد بيّن السيد المسيح (ع) أنّ ما دعا به وهو أن يبعد عنه الله سبحانه العذاب والصلب هو إرادته، فهو رجاء ودعاء وميل لهذا الأمر، كما وبيّن بكل وضوح أنّ هذا الدعاء واقع ضمن إرادة الله المرضية بقوله: (ولكن لتكن إرادتك لا إرادتي،) أي أنّ هذا الإعفاء هو ضمن رضاك فهو عاجز عن تحمل الصلب وطلب بإذن من الله سبحانه وتعالى (لتكن إرادتك) أن يبعد عنه، وفي هذه الكلمات كفاية لمن طلب الحق.
بقي شيء، وهو قول بعضهم أنّ الحزن والاضطراب إنما كان لأجل أنه حمل خطايا البشر، وهم يريدون بذلك أنّ عيسى (ع) لما قبل أن يتحمل عن قومه خطاياهم فهو تلبس بها فأصبح بذلك مذنباً وهذا ما جعله في هذه الحالة، فهو أيضاً مردود، ومن وجوه عديدة نكتفي بنقطتين لردها:
أولاً: مسألة تحمل خليفة الله (ع) عن المؤمنين وعن من يرجى إيمانهم بغض النظر عن قصة الصلب لا تعني أنّ خليفة الله يصبح بذلك مذنباً والعياذ بالله، بل تعني أنه بقبوله ذلك باختياره يتحمل العناء والجهد ويصبر على قومه وعلى ما يعانيه من أجل هداية الناس، وقد تقدم شرح هذا الأمر بأفضل بيان في كلمات الإمام أحمد الحسن (ع) ضمن شرحه لقضية الحجر الأسود أو حجر الزاوية، فراجع.
ثانياً: هذا الاعتقاد يناقض عقيدة المسيحيين بألوهية السيد المسيح (ع) المطلقة، فالخطايا إن حملها فعلاً وتلبست به تكون ظلمة، واللاهوت المطلق نور لا ظلمة فيه !!!
"من كتاب الحواري الثالث عشر للمعزي احمد (تعليق/د.توفيق المغربي)"
#الحل_احمد_الحسن
قصص حزن المسيح تختلف من إنجيل لآخر فلماذا ؟
لقد أخبر كل واحد من الإنجيليين بحال من أحواله، وبعضهم اشترك في بعض الأخبار. وعموماً هم اقتسموا الأخبار ومن هنا نرى تكامل الأربعة أناجيل ....) القس انطونيوس فكري - آلام المسيح والقيامة - دراسة في الأناجيل الأربعة - يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 4- يسوع المسيح في بستان جسثيماني.
- الوقت مهما قصر بين الكلمتين ولو لآن فهو ليس منعدماً بل موجود، وفي هذه الفترة ولو قصيرة طلب المسيح (ع) أن يبعد عنه الأمر أي أن الإشكال المطروح لا يرتفع بقصر الوقت أو طوله !!
- لقد بيّن السيد المسيح (ع) أنّ ما دعا به وهو أن يبعد عنه الله سبحانه العذاب والصلب هو إرادته، فهو رجاء ودعاء وميل لهذا الأمر، كما وبيّن بكل وضوح أنّ هذا الدعاء واقع ضمن إرادة الله المرضية بقوله: (ولكن لتكن إرادتك لا إرادتي،) أي أنّ هذا الإعفاء هو ضمن رضاك فهو عاجز عن تحمل الصلب وطلب بإذن من الله سبحانه وتعالى (لتكن إرادتك) أن يبعد عنه، وفي هذه الكلمات كفاية لمن طلب الحق.
بقي شيء، وهو قول بعضهم أنّ الحزن والاضطراب إنما كان لأجل أنه حمل خطايا البشر، وهم يريدون بذلك أنّ عيسى (ع) لما قبل أن يتحمل عن قومه خطاياهم فهو تلبس بها فأصبح بذلك مذنباً وهذا ما جعله في هذه الحالة، فهو أيضاً مردود، ومن وجوه عديدة نكتفي بنقطتين لردها:
أولاً: مسألة تحمل خليفة الله (ع) عن المؤمنين وعن من يرجى إيمانهم بغض النظر عن قصة الصلب لا تعني أنّ خليفة الله يصبح بذلك مذنباً والعياذ بالله، بل تعني أنه بقبوله ذلك باختياره يتحمل العناء والجهد ويصبر على قومه وعلى ما يعانيه من أجل هداية الناس، وقد تقدم شرح هذا الأمر بأفضل بيان في كلمات الإمام أحمد الحسن (ع) ضمن شرحه لقضية الحجر الأسود أو حجر الزاوية، فراجع.
ثانياً: هذا الاعتقاد يناقض عقيدة المسيحيين بألوهية السيد المسيح (ع) المطلقة، فالخطايا إن حملها فعلاً وتلبست به تكون ظلمة، واللاهوت المطلق نور لا ظلمة فيه !!!
"من كتاب الحواري الثالث عشر للمعزي احمد (تعليق/د.توفيق المغربي)"
#الحل_احمد_الحسن