Tweet
اشارتين عن الأمة التي ينتقل اليها الملكوت ؟؟؟؟**
اشارتين عن الأمة التي ينتقل اليها الملكوت ؟؟؟؟**
وردت إشارات في العهد القديم تبين بعضاً من ملامح الأمة الجديدة التي ينتقل إليها الملكوت سنتكلم هنا عن إشارتين منها، وكما يلي:
(فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته وقال: أحجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم إنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم هم أغاروني بما ليس إلهاً أغاظوني بأباطيلهم فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة جاهلة أغيظهم)(1).
إذن، سينتقل الملكوت إلى أمة أخرى غير بني إسرائيل، أمة موصوفة بأنها جاهلة وليست بَعْدُ شعباً، وهذه الحقيقة يعبر عنها كذلك ما ورد في سفر أشعياء: (10 لأنه أمر على أمر. أمر على أمر. فرض على فرض. فرض على فرض. هنا قليل هناك قليل 11 إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب)(2).
وفي سفر صفنيا: (لأنِّى حينئذ أحوِّل الشعوب إلى شفة نقية، ليدعو كلهم باسم الرب، ليعبدوه بكتف واحدة) (3).
إن التحويل أو التبديل الذي يترتب على سخط الله يعني بالضرورة أن شعباً آخر غير الشعب الإسرائيلي سيكون محل رحمة وبركة الله تعالى.
وهذه الحقيقة هي ما عبر عنها بولس بقوله: (لكني أقول: ألعل إسرائيل لم يعلم أولاً موسى يقول أنا أغيركم بما ليس أمة بأمة غبية أغيظكم ثم إشعياء يتجاسر ويقول: وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهراً للذين لم يسألوا عني أما من جهة إسرائيل فيقول: طول النهار بسطت يديّ إلى شعب معاند ومقاوم) (4).
وجاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس: (مكتوب في الناموس أني بذوي ألسنة أخرى وبشفاة أخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي، يقول الرب)(5).
ثم أليس هذا هو ما قاله عيسى ع: (43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ) (6).
لابد أن نفهم الآن ما هو المقصود من الشفة النقية ؟ إن القدر المتيقن - ولا نريد هنا أن نتكهن ونرجم بالغيب - هو لغة أخرى وبالنتيجة أمة أخرى غير بني إسرائيل؛ لأنه طالما كان التهديد موجهاً لبني إسرائيل، فالمهدد به لابد أن يكون سواهم.
أما الأمة الغبية، فالمسيحيون يقولون إن المقصود بها هي الأمم التي تم نشر المسيحية في ربوعها.
ويرد عليهم:
1- إن النصوص تحدثت عن أمة معينة لا عن أمم متعددة.
2- إن الأمة التي ينتقل لها الملكوت لابد أن تكون مشمولة بالعهد والبركة، وهما منحصران في ذرية إبراهيم ع وفي إسماعيل وإسحق على وجه الخصوص، فالأمة التي ينتقل لها الملكوت لابد أن تكون إسماعيلية، بعد تجريد بني إسرائيل من البركة.
3- إن علامة العهد هي الختان والأمم التي تم تبشيرها بالملكوت تم استثناؤهم من مسألة الختان كما هو معروف.
4- النصوص تحدثت عن أمة أو شعب غير منظم (بما ليس شعباً كما في سفر التثنية32: 19-21)، وهذا لا يتناسب مع الرومان واليونانيين الذين نُشرت فيهم المسيحية، بل لا يتناسب إلا مع العرب الذين لم يكونوا منتظمين في إطار دولة.
5- لا يصح وصف اليونانيين ولا الرومان بالأمة الغبية، فلقد كانوا أهل حضارة مادية لا يمكن مقارنتها بحال العرب بأية حال. وإذا قيل إن المراد هو أنهم وثنيون فالعرب كانوا كذلك.
6- لا يحق للمسيحيين الادعاء بأن الملكوت قد انتقل لهم؛ لأنهم بذلك يناقضون أنفسهم، فالصلاة التي علمهم عيسى تشهد بأن عليهم أن يعتقدوا أن الملكوت لم يأت بعد: (2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، 4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ)(7) .
#من كتاب شبيه عيسى أو من هو المصلوب
1- تثنية:32 / 19 – 21.
2- إشعياء: 28.
3- صفنيا:3 / 9.
4- رومية:10 / 12 – 21.
5- كورنثوس: 14 / 21.
6- متى: 21 / 43.
7- لوقا: 11.
وردت إشارات في العهد القديم تبين بعضاً من ملامح الأمة الجديدة التي ينتقل إليها الملكوت سنتكلم هنا عن إشارتين منها، وكما يلي:
(فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته وقال: أحجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم إنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم هم أغاروني بما ليس إلهاً أغاظوني بأباطيلهم فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة جاهلة أغيظهم)(1).
إذن، سينتقل الملكوت إلى أمة أخرى غير بني إسرائيل، أمة موصوفة بأنها جاهلة وليست بَعْدُ شعباً، وهذه الحقيقة يعبر عنها كذلك ما ورد في سفر أشعياء: (10 لأنه أمر على أمر. أمر على أمر. فرض على فرض. فرض على فرض. هنا قليل هناك قليل 11 إنه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب)(2).
وفي سفر صفنيا: (لأنِّى حينئذ أحوِّل الشعوب إلى شفة نقية، ليدعو كلهم باسم الرب، ليعبدوه بكتف واحدة) (3).
إن التحويل أو التبديل الذي يترتب على سخط الله يعني بالضرورة أن شعباً آخر غير الشعب الإسرائيلي سيكون محل رحمة وبركة الله تعالى.
وهذه الحقيقة هي ما عبر عنها بولس بقوله: (لكني أقول: ألعل إسرائيل لم يعلم أولاً موسى يقول أنا أغيركم بما ليس أمة بأمة غبية أغيظكم ثم إشعياء يتجاسر ويقول: وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهراً للذين لم يسألوا عني أما من جهة إسرائيل فيقول: طول النهار بسطت يديّ إلى شعب معاند ومقاوم) (4).
وجاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس: (مكتوب في الناموس أني بذوي ألسنة أخرى وبشفاة أخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي، يقول الرب)(5).
ثم أليس هذا هو ما قاله عيسى ع: (43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ) (6).
لابد أن نفهم الآن ما هو المقصود من الشفة النقية ؟ إن القدر المتيقن - ولا نريد هنا أن نتكهن ونرجم بالغيب - هو لغة أخرى وبالنتيجة أمة أخرى غير بني إسرائيل؛ لأنه طالما كان التهديد موجهاً لبني إسرائيل، فالمهدد به لابد أن يكون سواهم.
أما الأمة الغبية، فالمسيحيون يقولون إن المقصود بها هي الأمم التي تم نشر المسيحية في ربوعها.
ويرد عليهم:
1- إن النصوص تحدثت عن أمة معينة لا عن أمم متعددة.
2- إن الأمة التي ينتقل لها الملكوت لابد أن تكون مشمولة بالعهد والبركة، وهما منحصران في ذرية إبراهيم ع وفي إسماعيل وإسحق على وجه الخصوص، فالأمة التي ينتقل لها الملكوت لابد أن تكون إسماعيلية، بعد تجريد بني إسرائيل من البركة.
3- إن علامة العهد هي الختان والأمم التي تم تبشيرها بالملكوت تم استثناؤهم من مسألة الختان كما هو معروف.
4- النصوص تحدثت عن أمة أو شعب غير منظم (بما ليس شعباً كما في سفر التثنية32: 19-21)، وهذا لا يتناسب مع الرومان واليونانيين الذين نُشرت فيهم المسيحية، بل لا يتناسب إلا مع العرب الذين لم يكونوا منتظمين في إطار دولة.
5- لا يصح وصف اليونانيين ولا الرومان بالأمة الغبية، فلقد كانوا أهل حضارة مادية لا يمكن مقارنتها بحال العرب بأية حال. وإذا قيل إن المراد هو أنهم وثنيون فالعرب كانوا كذلك.
6- لا يحق للمسيحيين الادعاء بأن الملكوت قد انتقل لهم؛ لأنهم بذلك يناقضون أنفسهم، فالصلاة التي علمهم عيسى تشهد بأن عليهم أن يعتقدوا أن الملكوت لم يأت بعد: (2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، 4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ)(7) .
#من كتاب شبيه عيسى أو من هو المصلوب
1- تثنية:32 / 19 – 21.
2- إشعياء: 28.
3- صفنيا:3 / 9.
4- رومية:10 / 12 – 21.
5- كورنثوس: 14 / 21.
6- متى: 21 / 43.
7- لوقا: 11.