أوضح السيد أحمد الحسن ع أنّ المرأة المتسربلة بالشمس والقمر في رؤيا يوحنا هي أم الإمام المهدي ع، والقساوسة والكنسية يقولون غير ذلك، كيف يثبت صحة قوله دونهم ؟
فأجاب المعزي احمد::
((أما سؤالك عن المرأة في رؤيا يوحنا:
في رؤيا يوحنا - الأصحاح 12: «1 وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً. 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد .................... 5 فولدت ابناً ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد ................. 11 وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت 12 من أجل هذا افرحي أيتها السماوات والساكنون فيها ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالما أن له زماناً قليلاً 13 ولما رأى التنين أنه طرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر ............ 17 فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله ......».
أولاً: تفسير المرأة بأنها الكنيسة كما يفسره المسيحييون عادة بين البطلان، فيكفيه أنهم يفسرون ولدها بأنه عيسى (ع)، في حين الواقع أنّ عيسى ولد وبعث ورفع قبل أن تولد الكنيسة ويكون لها وجود !
وكذا محاولة تفسيرها بمريم (عليها السلام) غير صحيح.
ومن يطلب الحق فلينتبه أنه:
لو كانت المرأة هي مريم (عليها السلام) فمن هو ولدها ؟ ومن الاثنا عشر كوكباً والشمس والقمر؟ فهم إن قالوا إنّ المرأة في الرؤيا هي مريم (عليها السلام) سيحتاجون إلى خمسة عشر شخصية أخرى لتفسير الرؤيا بصورة صحيحة .
وهل عيسى (ع) رعى أو سيرعى جميع الأمم بعصا من حديد ؟!!!
وهل لمريم نسل غير عيسى (ع) عرف عنهم أنهم مكلفون من الله بحفظ وصايا الله أي أنهم رسل أو خلفاء الله في أرضه وقادة للخير وطريق الله بحيث يكون شغل قادة الشر من شياطين الإنس والجن في مواجهتهم كما في الرؤيا ؟
وأيضاً الرؤيا عندما تبين أحداث فهي تبين أمور غيبية تحدث في المستقبل عادة، وإلا فما معنى أن نرى ما حصل أمس في رؤيا لنخبر به الناس مثلاً ونحن أصلاً نعرفه، وأي فائدة ستترتب على إخبار الناس به ، ورؤيا يوحنا حصلت بعد أن ولدت مريم (عليها السلام) عيسى بوقت طويل، بل حتى بعد أن بعث عيسى، وبعد أن أتم رسالته ورفع.
إذن، فرؤيا يوحنا تتكلم عن أمر غيبي سيكون وليس عن أمر تاريخي حصل وانتهى كما يفسرها من يقول إنّ المرأة مريم (عليها السلام).
ما تقدم أمور جلية تنقض مسألة أنّ المرأة هي مريم (عليها السلام).
اما المعنى الصحيح فهو: (( وقبل بيان معنى النص في الرؤيا يجب الالتفات إلى أنّ الرؤى هي كلمات الله، وبالتالي فهي كالقرآن والتوراة والإنجيل تجري في أحوال مجرى الشمس والقمر من حيث التجدد وانطباقها على أكثر من مصداق في أزمان مختلفة، ومن حيث كونها رموزاً ولها معاني متعددة، فالشمس والقمر في الرؤيا يمكن أن يكونا الرسول والوصي، أو الأم والأب الجسمانيين، أو الأم والأب الروحانيين، وكذا في أحيان يمكن أن ترى شخصاً في الرؤيا والمراد ليس هو بل اسمه فقط، وربما ترى مدينة وليست هي المقصودة بل مدينة تشابهها في بعض صفاتها، أو ربما اسمها.
فالرؤى كلمات الله وربما جاءت برموز وبإشارات وبحكمة إلهية تماماً كما هو الوحي وكلام الأنبياء وكلام الله في كتبه المنزلة.
إذا تبين هذا أقول: إنّ المرأة في رؤيا يوحنا ترمز إلى أم الإمام المهدي في زمن معين، فهي متسربلة ومحاطة بالشمس والقمر والاثنى عشر أي بمحمد وعلي وفاطمة والأئمة من ولد فاطمة (عليها السلام) إلى الإمام المهدي، أي أربعة عشر، والولد الذي تلده في الرؤيا هو المهدي الأول المذكور في وصية رسول الله محمد ص، فيكون العدد خمسة عشر كما في الرؤيا، وشياطين الإنس والجن يحاربون نسلها؛ لأنهم خلفاء الله في أرضه.
أما كون الولد ليس مباشرة منها فما معنى أنها متمخضة وولدته ؟! فالجواب أنها ولدت أبيه أو الأصل الذي جاء منه.
ولابد من التنبيه أنه لا مانع أن يكون هناك مصداق آخر للمرأة في زمن آخر باعتبار أنها ولدت نفس الولد محور الرؤيا، فتكون المرأة فاطمة (عليها السلام) والخمسة عشر هم أبيها وأمها وبعلها والأئمة الأحد عشر من بنيها والسر المستودع فيها أو المولود الثاني عشر من ولدها محور الرؤيا.))
*************************************
المصدر:كتاب الحواري الثالث عشر
فأجاب المعزي احمد::
((أما سؤالك عن المرأة في رؤيا يوحنا:
في رؤيا يوحنا - الأصحاح 12: «1 وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً. 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد .................... 5 فولدت ابناً ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد ................. 11 وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت 12 من أجل هذا افرحي أيتها السماوات والساكنون فيها ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالما أن له زماناً قليلاً 13 ولما رأى التنين أنه طرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر ............ 17 فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله ......».
أولاً: تفسير المرأة بأنها الكنيسة كما يفسره المسيحييون عادة بين البطلان، فيكفيه أنهم يفسرون ولدها بأنه عيسى (ع)، في حين الواقع أنّ عيسى ولد وبعث ورفع قبل أن تولد الكنيسة ويكون لها وجود !
وكذا محاولة تفسيرها بمريم (عليها السلام) غير صحيح.
ومن يطلب الحق فلينتبه أنه:
لو كانت المرأة هي مريم (عليها السلام) فمن هو ولدها ؟ ومن الاثنا عشر كوكباً والشمس والقمر؟ فهم إن قالوا إنّ المرأة في الرؤيا هي مريم (عليها السلام) سيحتاجون إلى خمسة عشر شخصية أخرى لتفسير الرؤيا بصورة صحيحة .
وهل عيسى (ع) رعى أو سيرعى جميع الأمم بعصا من حديد ؟!!!
وهل لمريم نسل غير عيسى (ع) عرف عنهم أنهم مكلفون من الله بحفظ وصايا الله أي أنهم رسل أو خلفاء الله في أرضه وقادة للخير وطريق الله بحيث يكون شغل قادة الشر من شياطين الإنس والجن في مواجهتهم كما في الرؤيا ؟
وأيضاً الرؤيا عندما تبين أحداث فهي تبين أمور غيبية تحدث في المستقبل عادة، وإلا فما معنى أن نرى ما حصل أمس في رؤيا لنخبر به الناس مثلاً ونحن أصلاً نعرفه، وأي فائدة ستترتب على إخبار الناس به ، ورؤيا يوحنا حصلت بعد أن ولدت مريم (عليها السلام) عيسى بوقت طويل، بل حتى بعد أن بعث عيسى، وبعد أن أتم رسالته ورفع.
إذن، فرؤيا يوحنا تتكلم عن أمر غيبي سيكون وليس عن أمر تاريخي حصل وانتهى كما يفسرها من يقول إنّ المرأة مريم (عليها السلام).
ما تقدم أمور جلية تنقض مسألة أنّ المرأة هي مريم (عليها السلام).
اما المعنى الصحيح فهو: (( وقبل بيان معنى النص في الرؤيا يجب الالتفات إلى أنّ الرؤى هي كلمات الله، وبالتالي فهي كالقرآن والتوراة والإنجيل تجري في أحوال مجرى الشمس والقمر من حيث التجدد وانطباقها على أكثر من مصداق في أزمان مختلفة، ومن حيث كونها رموزاً ولها معاني متعددة، فالشمس والقمر في الرؤيا يمكن أن يكونا الرسول والوصي، أو الأم والأب الجسمانيين، أو الأم والأب الروحانيين، وكذا في أحيان يمكن أن ترى شخصاً في الرؤيا والمراد ليس هو بل اسمه فقط، وربما ترى مدينة وليست هي المقصودة بل مدينة تشابهها في بعض صفاتها، أو ربما اسمها.
فالرؤى كلمات الله وربما جاءت برموز وبإشارات وبحكمة إلهية تماماً كما هو الوحي وكلام الأنبياء وكلام الله في كتبه المنزلة.
إذا تبين هذا أقول: إنّ المرأة في رؤيا يوحنا ترمز إلى أم الإمام المهدي في زمن معين، فهي متسربلة ومحاطة بالشمس والقمر والاثنى عشر أي بمحمد وعلي وفاطمة والأئمة من ولد فاطمة (عليها السلام) إلى الإمام المهدي، أي أربعة عشر، والولد الذي تلده في الرؤيا هو المهدي الأول المذكور في وصية رسول الله محمد ص، فيكون العدد خمسة عشر كما في الرؤيا، وشياطين الإنس والجن يحاربون نسلها؛ لأنهم خلفاء الله في أرضه.
أما كون الولد ليس مباشرة منها فما معنى أنها متمخضة وولدته ؟! فالجواب أنها ولدت أبيه أو الأصل الذي جاء منه.
ولابد من التنبيه أنه لا مانع أن يكون هناك مصداق آخر للمرأة في زمن آخر باعتبار أنها ولدت نفس الولد محور الرؤيا، فتكون المرأة فاطمة (عليها السلام) والخمسة عشر هم أبيها وأمها وبعلها والأئمة الأحد عشر من بنيها والسر المستودع فيها أو المولود الثاني عشر من ولدها محور الرؤيا.))
*************************************
المصدر:كتاب الحواري الثالث عشر