بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
نصوص في التوراة والإنجيل تبشر بظهور المخلص والمنقذ العالمي قائم آل محمد المعزّي أحمد "ع"
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
نصوص في التوراة والإنجيل تبشر بظهور المخلص والمنقذ العالمي قائم آل محمد المعزّي أحمد "ع"
الحلقة الاولى
توالت البشارات بخصوص رسول الله وأهل بيته بسيماهم وصفاتهم التي وردت بحقهم في التوراة والإنجيل وبقية أسفار الكتاب المقدس، إلا أنّ التحريف المعنوي واللفظي الذي وقع في التوراة والإنجيل غيّر كثيراً من معالم النصوص التي تتحدّث عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، والتي كان الأنبياء السابقون يتلونها على أممهم. ومع هذا يمكن للقارئ المدقق أن يعيد قراءة تلك النصوص ليكتشف كثيراً من المؤشّرات واضحة الدلالة عليهم رغم تلاعب الأيدي بتلك النصوص وصرفها عن أذهان الناس.
ونحن الآن بصدد تتبع هذه النبؤات التي يشير النصارى بأنها تخص عيسى ع ولاتخص غيره، فلنفتش الكتب ليتضح الأمر جلياً بعونه تعالى، ولنبدأ مما تعرضه مواقعهم الرسمية التي من خلالها يتم الإجابة على أسئلة الناس، وكما يلي:
-سنوات مع إيميلات الناس.
-أسئلة عن الكتاب المقدس.
-نبوءات عن المسيح في العهد القديم.
سؤال: ما هي النبوءات التي تحدثت عن السيد المسيح في العهد القديم؟
الإجابة: هناك عدّة مئات من النبوات prophecies في العهد القديم عن الرب يسوع المسيح قد تمت تماماً في مجيئه الأول. سواء نبوات قد تمت في حياته وخدمته، أوكرؤية مسبقة لشخصيته. وبناء على قانون الاحتمالات الرياضي هناك فرصة واحدة في كل 84 وإلى يمينها 98 صفراً لحدوث كل هذه النبوات في حياة شخص واحد، فما أعجب أن تتحقق جميعها على أروع ما يكون في شخص واحد، فهذا من أقوى الأدلة على مصدرها الإلهي، ومن ثم مصداقيتها المطلقة.
إذن المجيب عن هذا السؤال يقطع بأنّ هذه النبؤات لاتنبطق إلا على عيسى ع ووضع قانوناً رياضياً للاحتمالات والذي من خلاله لايمكن أن ينطبق إلا على شخص عيسى "ع".
ونحن نقول: هل يعقل هذا القانون الاحتمالي الذي لم يترك فرصة واحدة لانطباق تلك النبؤات على غير عيسى ع،بينما اليهود وغيرهم من الأديان يرفضون هذا المخلّص رفضاً قاطعاً بل ينتظرون غيره؟
الآن لننظر في بعض هذه النبوءات التي يعتقد المفسرون بأنها لاتنطبق إلا على شخص عيسى "ع"، وسنرى بوضوح بأنها أبعد مايكون عن الانطباق على عيسى "ع"، فهلم معي نرى تلك النبوءات:
نقرأ في سفر اشعياء الإصحاح 59 : 21: (أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ).
قالوا: في شرح الكتاب المقدس، العهد القديم، القس أنطونيوس فكري.
-اشعياء 59. تفسير سفر أشعياء( ع ) : ( آية (21) أما أنا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن وإلى الأبد) .
أمّا أنا = الآب هو المتكلم. ومعهم = مع المؤمنين التائبين من اليهود والأمم. كلامي = الكتاب المقدس لا يسقط منه حرف للأبد.والمعنى أنّ هذا هو كلام الآب موجّه للابن.
أقول: لا نريد أن نضع قانون الاحتمالات على هذا النص وأترك للقارئ المنصف أن يعطيني احتمالاً واحداً بأنّ هذه النبوؤة تصف عيسى "ع"؟
فالنص واضح: (وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ) ، فهل عيسى ع له نسل، وليس هذا فقط بل (من نسل نسلك)؟؟هذه تكفي لإسقاط كل الاحتمالات لئن يكون المقصود منها عيسى ع.
فالمخلّص شخص له ذرية ونسل وسيكون نسل نسله هم الملوك والحكّام في الأرض، وهو المهدي الأول (المعزّي أحمد) وأولاده المهديون المذكورون في وصية رسول الله ( ص) .
-نقرأ نبوؤة أخرى في مزمور89/30-37: (وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ. نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ وَكُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ أَمَامِي. مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ. وَالشَّاهِدُ فِي السَّمَاءِ أَمِينٌ).
وأيضاً هذه تشير لمن له نسل ونسله سيكون الحاكم على هذه الأرض إلى انقضاء الدهر.
-ونقرأ في سفر إشعياء الإصحاح الثالث والخمسون: ( 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنجح 11 من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها 12 لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين).
أيضاً لا علاقة للمسيح بما ورد في اشعياء53 للسبب نفسه وهو ذكر نسله الوارد في الفقرة العاشرة10. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ).
فالفقرة العاشرة تقول:إنّ هذا الشخص سيري نسله،والمسيح لا نسل له، أم ستقولون بأنّه نسل معنوي ملکوتي وتأولون النص كما هي عادتكم كلما أوقفكم نص محكم فأسهل طريقة للهرب تأويل النص!
نلاحظ بأن العدد العاشر بحسب النص العبري من الإصحاح يتحدث عن عبد قد وعد بأن ستكون له ذرية فعلية أو حقيقية، ذلك لأن عبارة النص العبري هي هكذا:
וַיהוָה חָפֵץ דַּכְּאוֹ, הֶחֱלִי--אִם-תָּשִׂים אָשָׁם נַפְשׁוֹ, יִרְאֶה זֶרַע יַאֲרִיךְ יָמִים; וְחֵפֶץ יְהוָה, בְּיָדוֹ יִצְלָח.
والترجمة الانكليزية:
And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.
وهذا النص يثير مشكلة كبيرة للكنيسة بسبب أن المسيح ع لم تكن له أي ذرية من صلبه، ذلك لأن الكلمة العبرية zerah أو zer'a أي الذرية الواردة في هذا العدد لا تشير إلا للذرية التي هي من صلب الرجل أو من نسله الحقيقي، أما الكلمة العبرية التي تستخدم للإشارة إلى الأولاد مجازاً فهي ben وكمثال توضيحي للتفريق بين كلمة Zerah وبين كلمة ben في العبرية فلنقرأ تكوين 15 : 3 - 4: (وقال ابرام أيضاً: "إنك لم تعطني نسلاً Zerah، وهوذا ابن - ben- بيتي وارث لي" فإذا كلام الرب إليه قائلاً: "لا يرثك هذا، بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك").
وكأمثلة كتابية أخرى على استعمال الكلمة العبرية Zerah بمعنى النسل الحقيقي والفعلي انظر تكوين 12: 7، وتكوين 15: 13، وتكوين 46: 6، وخروج 28: 43. وبمعنى النسل المجازي ben انظر تثنية 14: 1.
وبالتالي فإن هذا العبد الموعود بنسل حقيقي فعلي بحسب النص لا يمكن أن ينطبق أبداً على عيسى ع حسب الاعتقاد المسيحي في المسيح.
بحسب العدد الثاني عشر نجد أن الرب يقدم للعبد وعداً هذا نصه: (لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة)، وبحسب ترجمة الحياة هكذا النص: (لذلك أهبه نصيباً بين العظماء ..).
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان المسيح هو الإله المتجسد بحسب الفكر المسيحي فهل فكرة الثواب أو المكافأة للمسيح تحمل أي معنى ؟! هل الإله يكافئ نفسه ؟!هل المخلّص جاء ليخلّص المؤمنين والمساكين من الظلم ويقيم دولة العدل الإلهي ويملأها قسطاً وعدلاً على الأرض،أم الخلاص ملكوتي روحاني كما يذكره المسيحيون ؟؟؟
نحن نقول بكل تأكيد: كل الأنبياء والمرسلين جاءوا لينقلوا الناس وبالخصوص المؤمنين إلى ملكوت الله والعودة بهم إلى المكان الذي نزلوا منه للامتحان وينقلونهم من البعد الدنيوي الجسدي إلى البعد الروحي الملكوتي.ولكن هذا لايعني بأنّ المخلّص جاء فقط لهذه المسألة بل جاء ليحقق وعد الله، بأن تقام مملكة الرب على هذه الأرض وتملأ قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
-نقرأ في سفر النبي ارميا الإصحاح الثالث والعشرون وأيضاً الثالث والثلاثون: (وهو أيضًا الرب، الرب برّنا، كما تنبّأ ارميا النبي قائلاً بالروح هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ. فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِناً وَهَذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا... فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرّاً فِي الأَرْضِ. فِي تِلْكَ الأَيَّامِ يَخْلُصُ يَهُوذَا وَتَسْكُنُ أُورُشَلِيمُ آمِنَةً وَهَذَا مَا تَتَسَمَّى بِهِ الرَّبُّ بِرُّنَا).
فمن يجري حقاً على الأرض ؟ ومن يجري عدلاً على الأرض ؟
للمزيد يمكنكم : https://www.facebook.com/Adil.a.alsaeedy
والحمدلله رب العالمين
Comment