بسم الله الرحمن الرحيم
ما زلنا في الأدلة على أحقية اهل البيت ع في الامامة والخلافة بعد النبي ص
آية التطهير
آية التطهير
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .
لدي أكثر من مائتين وستين مصدر من مصادر أهل السنة والجماعة على أن أية التطهير نزلت في الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة سيدة نساء العالمين والامام الحسن والامام الحسين سلام الله عليهم أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار فراجعوا صحيح مسلم ومسند احمد والترمذي وووووو حتى باعتراف السيدة أم سلمة زوجة النبي ص أنها حاولت أن تدخل تحت الكساء فمنعها رسول الله ص من الدخول .
قال تعالى: إنما يريد اللهُ لِيُذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّرَكم تطهيراً( الاحزاب:33 ).
أجمع المفسرون كافة على نزول هذه الآية في أهل الكساء الخمسة، وقد أورد السيوطي في
« الدر المنثور » عند تفسير هذه الآية عشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد من أهل البيت هنا إنما هم الخمسة لا غير.
وقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسيره سبع عشرة رواية باسانيد مختلفة في قصر الآية عليهم، وحسبنا في ذلك قوله صلّى الله عليه وآله: « أُنزلت هذه الآية في خمسة، فيّ وفي علي والحسن والحسين وفاطمة ».( اخرجه ابن جرير والطبراني ).
« الدر المنثور » عند تفسير هذه الآية عشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد من أهل البيت هنا إنما هم الخمسة لا غير.
وقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسيره سبع عشرة رواية باسانيد مختلفة في قصر الآية عليهم، وحسبنا في ذلك قوله صلّى الله عليه وآله: « أُنزلت هذه الآية في خمسة، فيّ وفي علي والحسن والحسين وفاطمة ».( اخرجه ابن جرير والطبراني ).
وقد نزلت هذه الآية الشريفة في بيت أم سلمة، فيما أخرجه عنها المحدّثون قالت: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لفاطمة: « إئتيني بزوجكِ وابنَيك » فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءاً فدكياً، ثم وضع يده عليهم
ثم قال: « اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد، إنك حميد مجيد ».
قالت: فرفعتُ الكساء لأدخل معهم فجذبني من يدي
وقال: « إنكِ على خير ».
( أخرجه أحمد بن حنبل 323:6 من مسنده ).
ثم قال: « اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد، إنك حميد مجيد ».
قالت: فرفعتُ الكساء لأدخل معهم فجذبني من يدي
وقال: « إنكِ على خير ».
( أخرجه أحمد بن حنبل 323:6 من مسنده ).
وكان النبيّ صلّى الله عليه وآله قد مكث ستة أشهر بعد نزول الآية كلّما خرج إلى صلاة الفجر يمر ببيت فاطمة فيقول: الصلاة يا أهل البيت.. إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. ( المصدر السابق 259:2 ).
مماتقدم يتبين لنا نزول الآية في أصحاب الكساء الخمسة لا يشاركهم فيها أحد.
وقد بدأت بكلمة « إنّما » الدالة على الحصر والقصر، وتأكدت بالمفعول المطلق
« تطهيراً »،وأثبتت أن أهل البيت عليهم السّلام مبرّأون من كل إثم، ومطهرون عن كل نقص وفقاً لإرادة الله عزّوجلّ.
وقد بدأت بكلمة « إنّما » الدالة على الحصر والقصر، وتأكدت بالمفعول المطلق
« تطهيراً »،وأثبتت أن أهل البيت عليهم السّلام مبرّأون من كل إثم، ومطهرون عن كل نقص وفقاً لإرادة الله عزّوجلّ.
*************************
أية المودة في القربى
قال تعالى:
قال تعالى:
(قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) سورة الشورى آية: 23
هذه هي آية المودة التي أكدت أغلب كتب التفسير وكثير من مصادر الحديث والسيرة والتاريخ نزولها في قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم الطاهرين عليهم السلام .
روى السيوطي وغيره في تفسير هذه الآية بالاسناد إلى ابن عباس ، قال: لما نزلت هذه الآية ( قُل لا أسألُكُم عَليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى )
قالوا : يارسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجّبت علينا مودتهم ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : « علي وفاطمة وولداهما »
قالوا : يارسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجّبت علينا مودتهم ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : « علي وفاطمة وولداهما »
الدر المنثور | السيوطي 6 : 7 ، وروي الحديث أيضاً في : فضائل الصحابة | أحمد بن حنبل 2 : 669 | 1141 . والمستدرك على الصحيحين 3 : 172 . وشواهد التنزيل | الحسكاني 2 : 130 من عدّة طرق . والصواعق المحرقة | ابن حجر : 170 . وتفسير الرازي 27 : 166 . ومجمع الزوائد | الهيثمي 9 : 168 . والكشاف | الزمخشري 4 : 219 . وذخائر العقبى | المحب الطبري : 25 . وإسعاف الراغبين | الصبان : 113 . وسائر كتب المناقب والتفاسير . وراجع كتاب التشيع | السيد الغريفي : 215 ـ 216 .
وهذه الآية تدلّ على وجوب المودة لاَهل البيت الذين نصّ الحديث على تحديدهم ، وقد استدلّ الفخر الرازي ( من علماء أهل السنة والجماعة ) على ذلك بثلاثة وجوه ، فبعد أن روى الحديث عن الزمخشري قال : فثبت أن هؤلاء الاَربعة أقارب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيدٍ من التعظيم
ويدلّ عليه وجوه :-
الاَول : قوله تعالى : ( إلاّ المودَّةَ في القُربَى ) .
الاَول : قوله تعالى : ( إلاّ المودَّةَ في القُربَى ) .
الثاني : لاشك أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحبّ فاطمة عليها السلام ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : « فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما يؤذيها » وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحبّ علياً والحسن والحسين، واذا ثبت ذلك وجب ( وجب وجب وجب وجب )على كلّ الاَمة مثله
لقوله تعالى
(واتَّبعُوهُ لَعلَّكُم تَهتَدُونَ)
ولقوله : ( فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفُونَ عَن أمرِهِ )
(واتَّبعُوهُ لَعلَّكُم تَهتَدُونَ)
ولقوله : ( فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفُونَ عَن أمرِهِ )
الثالث:إنّ الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جُعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة، وهو قوله : «اللهم ّصلِّ على محمد وآل محمد وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكلّ ذلك يدل على أن حب محمد وآل محمد واجب.
وقال الامام الشافعي:
يا راكباً قف بالمُحصّب من منى * واهتف بساكن خِيفها والناهضِ
سَحَراً إذا فاض الحجيجُ إلى منى * فيضاً كما نَظم الفراتِ الفائضِ
وقال الامام الشافعي أيضا
يا أهل بيت رسول الله حبُّكـمُ فرضٌ من الله في القرأن أنزلَهُ
كفاكمُ من عظيم الفضل أنكـمُ من لم يصلِّ عليكم لا صلاة لَهُ
كفاكمُ من عظيم الفضل أنكـمُ من لم يصلِّ عليكم لا صلاة لَهُ
واكتفي بهذا خوفا من الاطالة وملل القراء الكرام
*************************
*************************
أية المباهلة
وكيف أن الامام علي بن أبي طالب ع نفس رسول الله ص
وكيف أن الامام علي بن أبي طالب ع نفس رسول الله ص
تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة
و هي : {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار والهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتعن .
و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية و قعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) و نصارى نجران ، و اليك تفصيلها .
قصة المباهلة :
كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش وحوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ،
و هو اليوم الرابع و العشرين[2]
من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش وحوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ،
و هو اليوم الرابع و العشرين[2]
من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب وابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : -
يا عبد المسيح ما ترى ؟
قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبوحارثة
فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ،فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله )
على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
و قال النبي ( صلَّى الله عليهو آله ) :
" و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " [3] .
يا عبد المسيح ما ترى ؟
قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبوحارثة
فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ،فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله )
على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
و قال النبي ( صلَّى الله عليهو آله ) :
" و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " [3] .
في من نزلت آية المباهلة :
لقد أجمع العلماء في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :-
1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضى الله عنه وكرم الله وجهه) .
3. السيدة فاطمة الزهراء ( رضى الله عنها ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( رضى الله عنه) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( رضى الله عنه) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( رضى الله عنه) .
ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ...﴾ [4]
دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [5] .
دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [5] .
و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ...﴾[6]
دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [7] .
دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [7] .
و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : ﴿... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْوَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ...﴾[9]
فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها
و هو يقول :
" إذا أنا دعوت فأَمّنوا "
فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... " [10] .
و هو يقول :
" إذا أنا دعوت فأَمّنوا "
فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... " [10] .
و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لاغير ، و لا مجال هنا لذكرها .
نقاط ذات أهمية :-
و ختاماً تجدر الإشارة إلى نقاط ذات أهمية و هي :
1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، وإنما هو إختيار إلهي هادف و عميق الدلالة ... و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله :
" لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " [11] .
" لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " [11] .
2. إن ظاهرة الإقتران الدائم بين الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) وأهل بيته ( عليهم السَّلام ) تنطوي على مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية ، روحية، سياسية مهمة ، إذ المسألة ليست مسألة قرابة ، بل هو إشعار رباني بنوع و حقيقة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة
هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
3. لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية { أنفسنا } لأستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في سلسلة الأدلة المعتمدة لإثبات الإمامة ، إذ أن هذه المفردة القرآنية تعتبر علياً ( عليه السَّلام ) الشخصية الكاملة المشابهة في الكفاءات و الصفات لشخصية الرسول الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) بإستثناء النبوة التي تمنح النبي خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه و منزلته .
4. فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليهو آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة .
و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون .
**************
القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[2]ما ذكرناه هو المشهور بين المفسرين و المؤرخين ، و هناك أقوال أخرى .
[3]مجمع البحرين : 2 / 284 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، الطبعةالثانية سنة : 1365 شمسية.
[4]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[5]صحيح مسلم : 4/1871 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي/ بيروت .
[6]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[7]صحيح الترمذي : 5/225 حديث : 2999 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
[8]مسند أحمد بن حنبل : 1/ 185 ، طبعة : دار صادر / بيروت .
[9]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[10]تفسير الكشاف : 1/ 193 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
[11]المباهلة : 66 ، لعبد الله السبيتي ، طبعة : مكتبة النجاح
[2]ما ذكرناه هو المشهور بين المفسرين و المؤرخين ، و هناك أقوال أخرى .
[3]مجمع البحرين : 2 / 284 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، الطبعةالثانية سنة : 1365 شمسية.
[4]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[5]صحيح مسلم : 4/1871 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي/ بيروت .
[6]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[7]صحيح الترمذي : 5/225 حديث : 2999 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
[8]مسند أحمد بن حنبل : 1/ 185 ، طبعة : دار صادر / بيروت .
[9]القران الكريم : سورةآل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[10]تفسير الكشاف : 1/ 193 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
[11]المباهلة : 66 ، لعبد الله السبيتي ، طبعة : مكتبة النجاح
واللهم صل على محمد وأل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك