Tweet
لماذا لم يقاتل علي ع بعد وفاة النبي ص؟!
باسم الله العلي العظيم. سؤالي هو: لماذا لم يقاتل علي (كرم الله وجهه) من أجل الخلافة بعد وفاة النبي ص ؟؟
فأجاب الشيخ ناظم العقيلي وهو احد انصار المهدي الذي يولد آخر الزمان واسمه احمد عند اهل السنة..::
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم يرحمك الله أن عدم قتال الإمام علي (ع) من أجل استرداد حقه المغتصب لم يكن جبناً منه وحاشاه من الجبن وهو المعروف بشجاعته وقوته واستبساله في ذات الله سبحانه.
فالشجاعة وحدها ليست هي دائماً السبيل إلى ردع الباطل وإقامة الحق، فقد يكون المؤمن في غاية الشجاعة والإقدام ولكنه مأمور بالسكون والسكوت حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
فالإمام علي (ع) قد أخبره الرسول محمد ص بأنه سيظلم ويغتصب حقه و ... وأمره بالصبر إن لم يجد أنصاراً ... لحكمة علمها الرسول محمد ص.
إذن فعدم مبادرة الإمام علي (ع) للقتال هو امتثال لأمر الله تعالى ولأمر رسوله الكريم ص وهو من مناقب الإمام علي (ع) لا كما يتوهمه النواصب، بل إنه لو خالف وصية الرسول محمد ص لكان ذلك منقصة وحاشا أمير المؤمنين ويعسوب الدين من النقص ومخالفة الله ورسوله.
وإن أردت شاهداً لكلامي هذا من القرآن الكريم، فأقول لك: هذا هو نبي الله هارون وصي نبي الله موسى (ع) عندما غاب موسى (ع) واستخلفه على بني إسرائيل لم يقاتل عندما أضل السامري بني إسرائيل واخرج لهم العجل ليضلهم عن عبادة الله Y، في حين أن نبي الله هارون لم تغتصب منه الخلافة فقط بل لم يبقِ السامري من الدين شيئاً ولو ظاهراً حيث أدخل الناس بالكفر بالله جهاراً ! إذن فالمبادرة للقتال ليست هي الحل الناجع دائماً عند الله تعالى وعند أوليائه.
ثم إنه ليس كل ما يسمى خوفاً فهو جبن، فالخوف على دين الله لا يعد جبناً، فهذا القرآن ينص على أن نبي الله موسى (ع) خرج من مدينة فرعون خائفاً يترقب: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.
فهل خوف موسى (ع) جبن وحاشاه ؟! كلا وألف كلا ... بل لم يكن خوف موسى (ع) على نفسه بما هي هي ... بل كان خوفاً على نفسه؛ لأن الله كلفه بأداء الرسالة، فلابد أن يحافظ على نفسه ويخاف عليها من أجل أداء هذا التكليف الإلهي على أتم وجه. وإلا فنحن نجد الأنبياء والأوصياء لا يترددون أبداً في امتثال أمر الله تعالى في القتال من أجل الدين الإلهي.
كتاب الجواب المنير عبر الاثير/ج5
فأجاب الشيخ ناظم العقيلي وهو احد انصار المهدي الذي يولد آخر الزمان واسمه احمد عند اهل السنة..::
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم يرحمك الله أن عدم قتال الإمام علي (ع) من أجل استرداد حقه المغتصب لم يكن جبناً منه وحاشاه من الجبن وهو المعروف بشجاعته وقوته واستبساله في ذات الله سبحانه.
فالشجاعة وحدها ليست هي دائماً السبيل إلى ردع الباطل وإقامة الحق، فقد يكون المؤمن في غاية الشجاعة والإقدام ولكنه مأمور بالسكون والسكوت حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
فالإمام علي (ع) قد أخبره الرسول محمد ص بأنه سيظلم ويغتصب حقه و ... وأمره بالصبر إن لم يجد أنصاراً ... لحكمة علمها الرسول محمد ص.
إذن فعدم مبادرة الإمام علي (ع) للقتال هو امتثال لأمر الله تعالى ولأمر رسوله الكريم ص وهو من مناقب الإمام علي (ع) لا كما يتوهمه النواصب، بل إنه لو خالف وصية الرسول محمد ص لكان ذلك منقصة وحاشا أمير المؤمنين ويعسوب الدين من النقص ومخالفة الله ورسوله.
وإن أردت شاهداً لكلامي هذا من القرآن الكريم، فأقول لك: هذا هو نبي الله هارون وصي نبي الله موسى (ع) عندما غاب موسى (ع) واستخلفه على بني إسرائيل لم يقاتل عندما أضل السامري بني إسرائيل واخرج لهم العجل ليضلهم عن عبادة الله Y، في حين أن نبي الله هارون لم تغتصب منه الخلافة فقط بل لم يبقِ السامري من الدين شيئاً ولو ظاهراً حيث أدخل الناس بالكفر بالله جهاراً ! إذن فالمبادرة للقتال ليست هي الحل الناجع دائماً عند الله تعالى وعند أوليائه.
ثم إنه ليس كل ما يسمى خوفاً فهو جبن، فالخوف على دين الله لا يعد جبناً، فهذا القرآن ينص على أن نبي الله موسى (ع) خرج من مدينة فرعون خائفاً يترقب: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.
فهل خوف موسى (ع) جبن وحاشاه ؟! كلا وألف كلا ... بل لم يكن خوف موسى (ع) على نفسه بما هي هي ... بل كان خوفاً على نفسه؛ لأن الله كلفه بأداء الرسالة، فلابد أن يحافظ على نفسه ويخاف عليها من أجل أداء هذا التكليف الإلهي على أتم وجه. وإلا فنحن نجد الأنبياء والأوصياء لا يترددون أبداً في امتثال أمر الله تعالى في القتال من أجل الدين الإلهي.
كتاب الجواب المنير عبر الاثير/ج5