منقول للفائدة: من كتاب" الحجج البالغة"-مشروعية اقتداء المذاهب الاربعة
الفقير الى الله : من المعلوم أن مواليد الائمة الأربعة هي كالتالي :
الامام أبي حنيفة : ولد عام 80 من الهجرة
الامام مالك : ولد عام 95 من الهجرة
الامام الشافعي : ولد عام 150 من الهجرة
الامام أحمد بن حنبل : ولد عام 164 من الهجرة
وبعد ، أخي الحبيب من خلال تورايخ مواليدهم نعرف بأنهم جميعا ولدوا بعد وفاة الرسول ص وبالتالي فهم لم يروه ص ولم يسمعوا منه بل نقلوا عنه من الناقلين
وهنا السؤال هل أمرنا الله ورسوله باتباعهم ؟
الصديق : لا ، فالقرآن والسنة لم يشيران الى ذلك اطلاقا
الفقير الى الله : وهل هؤلاء الائمة أمروا باتباعهم وتقليدهم ؟
الصديق : لا علم لي بذلك
الفقير الى الله : هل تعرف يا أخي الحبيب انه ثابت عنهم النهي عن تقليدهم
الصديق : يا ليت أستاذي تعطيني هذه النواهي الصادرة عنهم بمنع تقليهدم
الفقير الى الله : ان شاء الله سأعطيك الكثير والكثير ، فلنبدأ بالامام أبي حنيفة النعمان ، هيا لكي نعرف من أقواله ما نستدل به عن نهيه عن تقليده
1 - " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعرف من أين أخذناه " *
* الانتقاء، ابن عبد البر: ص 145. اعلام الموقعين، ابن القيم 2 / 309. القول المفيد، الشوكاني:
ص 49. إيقاظ الهمم، للفلاني: ص 54. الأتباع، ابن أبي العز الحنفي: ص 79. مجموعة الرسائل المنيرية، الصنعاني 1 / 28. إرشاد النقاد: ص 145. تحفة الأنام: ص 46، حجة الله البالغة، الشاه دهلوي 1 / 158. قواعد التحديث، القاسمي. والإنصاف: ص 105.
" وهذا هو تصريح بمنع التقليد، لأن من علم بالدليل فهو مجتهد مطالب بالحجة، لا مقلد فإنه الذي يقبل القول ولا يطالب بحجة " *
* القول المفيد، الشوكاني: ص 49.
وفي رواية: " لا ينبغي لمن لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " *
* حجة الله البالغة، نقلا عن اليواقيت والجواهر 1 / 157. إسلامنا، مصطفى الرافعي: ص 62.
وزاد في رواية " فاننا بشر نقول القول ونرجع عنه غدا " *
* الإنصاف: ص 104.
2 - " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول فاتركوا قولي " *
* الإيقاظ: ص 50.
" قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا "*
* الأتباع: ص 78. ملخص إبطال القياس والرأي، ابن حزم: ص 66. تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي 3 / 42. الانتقاء، ابن عبد البر. مجموعة فتاوى ابن تيمية 20 / 211. اعلام الموقعين 1 / 75. الميزان، الشعراني 1 / 55. تنبيه المغترين. وانظر تحفة الأنام: ص 46. إيقاظ الهمم: ص 54. حجة الله البالغة 1 / 157. رسالة الإنصاف: ص 104. إسلامنا: ص 62. أدب الأختلاف في الإسلام، طه العلواني: ص 75.
4 - قيل لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي فيه هو الحق الذي لا شك فيه؟ فقال: " لا أدري، لعله الباطل الذي لا شك فيه... "!!
وقال زفر: " كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أبو يوسف ومحمد بن الحسن فكنا نكتب عنه، فقال يوما لأبي يوسف: ويحك يعقوب! لا تكتب كل ما تسمعه مني، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا فأتركه بعد غد... " *
* أبو حنيفة، أبي زهرة نقلا عن تاريخ بغداد 3 / 42، وانظر الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء.
إذا صح الحديث فهو مذهبي " *
* حاشية ابن عابدين 1 / 63، رسالة رسم المفتي 1 / 4 من مجموع رسائل ابن عابدين، ونقل ابن عابدين الحنفي عن شرح الهداية لابن الشحنة الكبير شيخ ابن الهمام ما يفيد هذا المعنى. وانظر الإيقاظ: ص 62.
- " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكل مالم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " *
* الجامع، ابن عبد البر، تحقيق أبي الأشبال الزهيري: 1 / 775. الإيقاظ: ص 72. الأتباع: ص 79.
ملخص إبطال القياس: ص 66 - 67. مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 211. مختصر المؤمل: ص 61.
معنى قول الامام المطلبي اذا صح الحديث فهو مذهبي، تقي الدين السبكي، تحقيق علي نايف بقاعي، ص 125.
قال ابن حزم: " فهذا مالك ينهى عن تقليده، وكذلك أبو حنيفة، وكذلك الشافعي، فلاح الحق لمن لم يغش نفسه، ولم تسبق إليه الضلالة، نعوذ بالله منها " *
* الإحكام: 6 / 294.
وقال الشوكاني: " ولا يخفى عليك إن هذا تصريح منه بالمنع من تقليده " *
* القول المفيد: ص 50.
2 - " ليس لأحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي " *
* إرشاد السالك، ابن عبد الهادي وصححه: 1 / 227. حجة الله البالغة: 2 / 150 و 157. مختصر المؤمل: ص 160 و 166. إحياء علوم الدين، الغزالي: 1 / 78. الإنصاف: ص 53 و 104. معنى قول الامام المطلبي: 127.
3 - وقال مالك: " إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين " *
* جامع بيان العلم وفضله: 2 / 33. الإحكام: 5 / 196.
4 - ذكر الطبري في كتاب تهذيب الآثار، بإسناده إلى مالك، قال: قال مالك:
" قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا تتبع الرأي، فإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى في الرأي منك فاتبعته، فأنت كلما جاء رجل عليك اتبعته، أرى هذا لا يتم " *
* القول المفيد: ص 78. إعلام الموقعين: 1 / 78. الإيقاظ: ص 18.
- قال القعنبي دخلت على مالك في مرضه الذي مات فيه فسلمت عليه فرأيته يبكي فقلت: يا أبا عبد الله ما الذي يبكيك؟ فقال لي: " يا ابن قعنب ومالي لا أبكي!
ومن أحق بالبكاء مني! لوددت أني ضربت سوطا وقد كانت لي السعة فيما سبقت إليه، وليتني لم أفت بالرأي " *،
* القول المفيد: ص 79. الإحكام في اصول الأحكام: 5 / 224. الجامع: 2 / 1072. وفيات الأعيان، ابن خلكان: 3 / 246، وقد عد ابن قتيبة مالكا فقيه رأي، انظر المعارف: ص 218.
يقول ابن حزم: " فهذا رجوع منه عن كل ما أفتى منه برأي، وهذا ثبت عنه " *
* ملخص إبطال القياس: ص 67.
هذه شهادة مالك في فتاواه " ليتني لم افت بالرأي " ومالك يقول - كما مر قبل أسطر -: " ولا تتبع الرأي " إذا فهو ينهى عن اتباع نفسه، فهل يسوغ المسلم لنفسه بعد هذا أن يقلد مالكا ويأخذ بفتاواه. بعد أن بكى منها؟!
6 - قال مالك: " ليس كل ما قال رجل قولا - وإن كان له فضل - يتبع عليه، يقول الله (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) الزمر: 18. * *
* الإحكام في اصول الأحكام: 6 / 18. جامع بيان العلم: 2 / 144. الأتباع: ص 84. إعلام الموقعين:
2 / 199.
* الإحكام: 6 / 18.
قال ابن حزم: " لو اتبع مقلدوه هذا القول منه لاهتدوا، نعوذ بالله من الخذلان "
7 - روي أن مالكا أفتى في طلاق البته - أي الطلاق الذي لا رجعة فيه - أنها ثلاث، فنظر إلى أشهب قد كتبها، فقال: امحها، أنا كلما قلت قولا جعلتموه قرآنا! أما يدريك! لعلي سأرجع عنها غدا فأقول: هي واحدة!! " *
*المصدر السابق: 6 / 314. ملخص إبطال القياس: ص 66.
1 - قال حرملة بن يحيى: " قال الشافعي: ما قلت وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال بخلاف قولي، فما صح من حديث النبي أولى ولا تقلدوني " *
* مقدمة الحاوي: ص 18. آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم الرازي: ص 93. معنى قول الامام المطلبي، 71. سير أعلام النبلاء، 10 / 33. القول المفيد: ص 62. مجموعة الرسائل المنيرية، الصنعاني 1 / 26 نقلا عن السندي في تحفة الأنام والبيهقي في سننه، وانظر مناقب الشافعي للبيهقي 1 / 473. حلية الأولياء، أبي نعيم 9 / 106 - 107. ابن عساكر 51 / 386. إعلام الموقعين 2 / 285. مختصر المؤمل، أبي شامة: ص 58. إرشاد النقاد: ص 142. الإيقاظ: ص 50. تحفة الأنام: ص 34.
2 - " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعزب عنه. فمهما قلت من قول، فالقول ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو قولي ".
وفي الإيقاظ: " وهو قولي، جعل يردد هذا الكلام " *
الإيقاظ: ص 100. تاريخ دمشق لابن عساكر: 51 / 389. إعلام الموقعين 2 / 286. معنى قول الإمام المطلبي: ص 76 - 77.
3 - " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد مماتي " *
* أبو نعيم 9 / 107. المجموع، الهروي 1 / 47. إعلام الموقعين 2 / 285. مختصر المؤمل: ص 57، الإيقاظ: ص 104. الام 7 / 183.
4 - قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقولوا بها ودعوا ما قلت " *
* معنى قول الإمام المطلبي، 72. مقدمة الحاوي، الماوردي الشافعي: ص 18، قدم له وعلق عليه الاستاذ محمد بكر إسماعيل استاذ بجامعة الأزهر، الاستاذ الدكتور عبدالفتاح أبو سنه جامع الأزهر.
مختصر المؤمل: ص 47 عن المناقب للبيهقي. سير أعلام النبلاء، الذهبي 10 / 33. صفوة الصفوة 2 / 257. القول المفيد: ص 62. إعلام الموقعين: 2 / 285. الإيقاظ: ص 100. ذم الكلام، الهروي 2 / 47 ح 1. ابن عساكر 51 / 386. الخطيب: 8 / 2.
5 - قال الشافعي: " لا يقلد أحد دون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* الرد على من أخلد إلى الأرض، السيوطي: ص 138.
6 - ونقل إمام الحرمين - الجويني - في نهايته عن الشافعي أنه قال: " إذا صح خبر يخالف مذهبي فاتبعوه واعلموا أنه مذهبي " وقد روى نحو ذلك الخطيب، وكذلك الذهبي في تاريخ الإسلام والنبلاء وغير هؤلاء ممن لا يأتي عليهم الحصر، وقال الحافظ ابن حجر في توالي التأسيس " قد اشتهر عن الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي " *
* القول المفيد: ص 63، وانظر مقدمة الحاوي: ص 19.
وقال النووي: " صح عن الشافعي (رحمه الله) أنه قال: " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقولوا بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوا قولي " وروي عنه: " إذا صح الحديث خلاف قولي فاعملوا بالحديث واتركوا قولي، أو قال: فهو مذهبي. وروى هذا المعنى بألفاظ مختلفة " *
* المجموع: 1 / 673. مقدمة الحاوي: ص 18. الهروي: 1 / 63. سير أعلام النبلاء: 10 / 34.
وفي كلام الشافعي هذا أكبر دليل على عدم جواز اتباع فتاواه المخالفة للنص.
7 - " إذا صح خبر يخالف مذهبي فاتبعوه واعلموا أنه مذهبي " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 26. تحفة الأنام والبيهقي ورواه الحاكم، كذا في حجة الله البالغة: 1 / 157.
8 - " كل حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني " *
* آداب الشافعي، ابن أبي حاتم: ص 94. مقدمة الحاوي: ص 19. مختصر المؤمل: ص 58. حلية الأولياء: 9 / 124. سير أعلام النبلاء 10 / 35.
9 - " مهما قلت من قول أم أصلت من أصل فبلغ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلاف ما قلت فالقول ما قال (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* مختصر المؤمل: 58. مناقب الشافعي: 1 / 475. الإيقاظ: ص 63. معجم الادباء: 17 / 311.
حجة الله البالغة: 1 / 157.
10 - قال الشافعي للمزني: " يا إبراهيم، لا تقلدني في كل ما اقول!! وانظر في ذلك لنفسك فإنه دين ".
وقال أيضا: " مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب، وفيها أفعى وهو لا يدري " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. الإنصاف: ص 105. والمدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، أحمد الشافعي: ص 105. إسلامنا: ص 62
11 - " لا حجة في قول أحد دون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كثروا، ولا قياس ولا في شئ، وما ثم إلا طاعة الله ورسوله بالتسليم " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. والإنصاف: ص 105.
12 - " لقد ألفت هذه الكتب ولم آل جهدا، ولابد أن يوجد فيها الخطأ!! لأن الله تعالى يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) *
* النساء: 82.
فما وجدتم في كتبي هذه مما يخالف الكتاب والسنة فقد رجعت عنه " *
* مختصر المؤمل، أبي شامة الشافعي: ص 60.
1 - " لا تقلدني!! ولا تقلد مالكا!! ولا الشافعي!!، ولا الأوزاعي! ولا الثوري!
وخذ من حيث أخذوا " *
* مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 211 - 212. إعلام الموقعين: 2 / 201. الإيقاظ: ص 113. مختصر المؤمل: ص 61. مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. تحفة الأنام. حجة الله البالغة: 1 / 157.
الإنصاف: ص 105، السنة المفترى عليها، سالم البهنساوي: ص 194.
2 - " رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي سفيان كله رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحجة في الآثار " *
* الجامع: 2 / 1082. إعلام الموقعين: 1 / 79.
3 - " انظروا في أمر دينكم فإن التقليد لغير المعصوم مذموم، وفيه عمى للبصيرة " *
* أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو ريه: ص 384 نقلا عن الإسلام الصحيح: ص 297.
4 - قال ابو داود: قلت لأحمد: " الأوزاعي اتبع أم مالكا؟ قال: " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء!! ما جاء عن النبي فخذ به " *
* الإيقاظ: ص 113. إعلام الموقعين: 2 / 200. مجموعة الرسائل المنيرية.
5 - وقال الإمام أحمد: " من قلة فقه الرجل أن يقلد دينه الرجال " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. إعلام الموقعين: 2 / 201. مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 212.
الإيقاظ: ص 113. المدخل لدراسة الشريعة، أحمد محمود الشافعي: ص 106.
6 - " ذكر لأحمد بن حنبل قول مالك وترك ما سواه، فقال: لا يلتفت إلا إلى الحديث، قوم يفتنون هكذا يتقلدون قول رجل ولا يبالون بالحديث " *
* الرد على من أخلد إلى الأرض: ص 134 وذكرها السيوطي في تيسير الاجتهاد نقلا عن ابن حزم.
7 - " لا تقلد دينك الرجال، فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا " *
* مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 212، ونقله الألباني في صفة صلاة النبي عن قواعد التحديث: 354.
8 - " من ضيق علم الرجل أن يقلد في دينه الرجال " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. أحكام الأرث المختلف عليها في الفقه الإسلامي، إبراهيم فوزي: ص 10.
9 - " لا تقلد الرجال فإنهم لا يسلمون من الخطأ " *
* أحكام الارث: ص 105.
10 - " ليس لأحد مع الله ورسوله كلام " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. الإنصاف: ص 105. إسلامنا، الرافعي: ص 62.
11 - " ليس أحد إلا ويؤخذ من رأيه ويترك ما خلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* صفة صلاة النبي: ص 28، نقلا عن مسائل الإمام أحمد: ص 276.
أرأيت يا أخي الحبيب ، ها هم الأئمة الأربعة قد نهوا عن تقليدهم ، فلماذا خالفناهم وقلدناهم ؟ ثم كيف نأخذ ديننا عنهم وقد ماتوا قبل أكثر من ألف ومائتي عام ؟
نكتفي بهذا القدر من أقوال الأئمة الأربعة في النهي عن تقليدهم ، فماذا بعد هذا؟ أيسوغ المسلم لنفسه أن يبقى مقلدا لأحد هذه المذاهب وقد نهاه إمام مذهبه عن تقليده؟!!
يقول الشوكاني: " فيامن نشأ على مذهب من هذه المذاهب الإسلامية أنا لك النذير المبلغ في التحذير من أن تقول هذه المقالة وتستمر على الضلالة، فقد اختلط الخير بالشر، والصحيح بالسقيم، وفاسد الرأي بسقيم الرواية، ولم يبعث الله إلى هذه الأمة إلا رسولا واحدا أمرهم باتباعه، ونهاهم عن مخالفته فقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) *
* الحشر: 7.
ولو كان محض رأي أئمة المذاهب حجة على العباد، لكان لهذه الأمة رسل كثيرون متعددون بعدد أهل الرأي، المكلفين للناس بما لم يكلفهم الله به، وإن من أعجب الغفلة، وأعظم الذهول عن الحق اختيار المقلدة لآراء الرجال مع وجود كتاب الله ووجود سنة رسوله... " *
* فتح القدير: 2 / 189.
" فدعوا - أرشدكم الله وإياي - كتبا كتبها لكم الأموات من أسلافكم واستبدلوا بها كتاب الله خالقهم وخالقكم ومتعبدهم ومتعبدكم " *
* المصدر السابق: ص 352 - 353.
الصديق : بارك الله فيك يا أستاذي الجليل على هذا التوضيح ولكنني لدي اجابة عن سؤالك الأخير وهي أننا رغم أنهم ليسوا بموجودين الا أن اجتهاداتهم موجودة ومدونة في كتبهم
الفقير الى الله : ولكن يا أخي الحبيب ماذا عن المسائل المستحدثة ؟ كيف سيجيبون عنها ؟ واذا كان الدين لا يؤخذ الا عنهم فكيف عاش المسلمون قبلهم والى من رجعوا في معرفة الاسلام ؟ فهل كانوا قبل أن يصلوا الى درجة الاجتهاد في ضلال ؟ واذا قلتم أن الاسلام لا يؤخذ الا منهم فقد حكمتم على أتباع المذاهب الأخرى بالضلال كالسلفية والمذاهب القديمة كالثوري والأوزاعي وابن أبي ليلى وغيرهم ، يضاف الى ذلك أننا لا نستطيع أن نختار أحد المذاهب الأربعة لكي نتبعه ، فلا نستطيع أن نرجح مذهبا على آخر ، لأنه سيكون ترجيحا بلا مرجح وهو فاسد عقلا وشرعا ، ثم أننا لو أخذنا المذهب الشافعي دون غيره فقد حكمنا على من خالف الشافعي بالضلال وهكذا مع سائر المذاهب والفرق لأننا نعلم أن الحق واحد لا يتعدد ، فلا يمكن أن يكون الائمة الأربعة مصيبين في مسألة وهم مختلفون فيها
كما أن الأئمة الأربعة كما قلنا من قبل لم يرو النبي ص ولم يسمعوا منه وبينهم وبينه أكثر من مائة عام ، بل ان المسلم لا يطمئن لأقوالهم لأنها تحتمل الخطأ لأنها مجرد اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ كما قالوا هم أنفسهم ، واليك أقوالهم :
يقول الشافعي: " قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب "، وقال الإمام مالك: " كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر " *
* البداية والنهاية، ابن كثير: 7 / 138.
و " كان الإمام مالك يسأل في الخمسين مسألة فلا يجيب في واحدة منها " *
* النووي مقدمة شرح المهذب، تحقيق محمد نجيب مطيعي 1 / 57، وراجع إرشاد الفحول، الشوكاني:
ص 254 - 255.
وقد مر علينا قوله: إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين.
فهل يعقل أن الله يريد لعباده أن يأخذوا أحكام دينهم بشكل خاطئ؟ لا أعتقد أن مسلما يقول ذلك. بل إن الله الذي أرسل لعباده الأنبياء (عليهم السلام) وواتر إليهم رسله (عليهم السلام) قد تكفل بحفظ دينه وإيصاله لجميع الناس بصورة صحيحه مبنية على اليقين، سواء في العقيدة أو الشريعة، وهذا ما يفرضه العقل والشرع، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: 9.
أما أبو الحسن الأشعري فهو الآخر لم ير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يسمع منه لأنه ولد عام 260 من الهجرة ، فبينه وبين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من قرنين، وما زالت عقيدة هذا الرجل محل خلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث. قال أهل الحديث: إن الأشعري رجع في اخريات حياته إلى مذهب السلف.
والأشاعرة مصرون على أنه لم يرجع، والكتابات ما زالت مستمرة حول عقيدة هذا الرجل. فكيف نتبع هذا الرجل وعقيدته مختلف فيها؟! فضلا عن أن الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأمرانا باتباعه!
كما أن الأئمة الأربعة كثيرا ما اختلفوا في المسألة الواحدة ونحن نعلم بديهية أن حكم الله في أي موشوع واحد لا ثاني له فالحق واحد لا يتعدد
الفقير الى الله : من المعلوم أن مواليد الائمة الأربعة هي كالتالي :
الامام أبي حنيفة : ولد عام 80 من الهجرة
الامام مالك : ولد عام 95 من الهجرة
الامام الشافعي : ولد عام 150 من الهجرة
الامام أحمد بن حنبل : ولد عام 164 من الهجرة
وبعد ، أخي الحبيب من خلال تورايخ مواليدهم نعرف بأنهم جميعا ولدوا بعد وفاة الرسول ص وبالتالي فهم لم يروه ص ولم يسمعوا منه بل نقلوا عنه من الناقلين
وهنا السؤال هل أمرنا الله ورسوله باتباعهم ؟
الصديق : لا ، فالقرآن والسنة لم يشيران الى ذلك اطلاقا
الفقير الى الله : وهل هؤلاء الائمة أمروا باتباعهم وتقليدهم ؟
الصديق : لا علم لي بذلك
الفقير الى الله : هل تعرف يا أخي الحبيب انه ثابت عنهم النهي عن تقليدهم
الصديق : يا ليت أستاذي تعطيني هذه النواهي الصادرة عنهم بمنع تقليهدم
الفقير الى الله : ان شاء الله سأعطيك الكثير والكثير ، فلنبدأ بالامام أبي حنيفة النعمان ، هيا لكي نعرف من أقواله ما نستدل به عن نهيه عن تقليده
الامام : أبي حنيفة النعمان
أقوال أبي حنيفة:1 - " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعرف من أين أخذناه " *
* الانتقاء، ابن عبد البر: ص 145. اعلام الموقعين، ابن القيم 2 / 309. القول المفيد، الشوكاني:
ص 49. إيقاظ الهمم، للفلاني: ص 54. الأتباع، ابن أبي العز الحنفي: ص 79. مجموعة الرسائل المنيرية، الصنعاني 1 / 28. إرشاد النقاد: ص 145. تحفة الأنام: ص 46، حجة الله البالغة، الشاه دهلوي 1 / 158. قواعد التحديث، القاسمي. والإنصاف: ص 105.
" وهذا هو تصريح بمنع التقليد، لأن من علم بالدليل فهو مجتهد مطالب بالحجة، لا مقلد فإنه الذي يقبل القول ولا يطالب بحجة " *
* القول المفيد، الشوكاني: ص 49.
وفي رواية: " لا ينبغي لمن لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " *
* حجة الله البالغة، نقلا عن اليواقيت والجواهر 1 / 157. إسلامنا، مصطفى الرافعي: ص 62.
وزاد في رواية " فاننا بشر نقول القول ونرجع عنه غدا " *
* الإنصاف: ص 104.
2 - " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول فاتركوا قولي " *
* الإيقاظ: ص 50.
" قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا "*
* الأتباع: ص 78. ملخص إبطال القياس والرأي، ابن حزم: ص 66. تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي 3 / 42. الانتقاء، ابن عبد البر. مجموعة فتاوى ابن تيمية 20 / 211. اعلام الموقعين 1 / 75. الميزان، الشعراني 1 / 55. تنبيه المغترين. وانظر تحفة الأنام: ص 46. إيقاظ الهمم: ص 54. حجة الله البالغة 1 / 157. رسالة الإنصاف: ص 104. إسلامنا: ص 62. أدب الأختلاف في الإسلام، طه العلواني: ص 75.
4 - قيل لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي فيه هو الحق الذي لا شك فيه؟ فقال: " لا أدري، لعله الباطل الذي لا شك فيه... "!!
وقال زفر: " كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أبو يوسف ومحمد بن الحسن فكنا نكتب عنه، فقال يوما لأبي يوسف: ويحك يعقوب! لا تكتب كل ما تسمعه مني، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا فأتركه بعد غد... " *
* أبو حنيفة، أبي زهرة نقلا عن تاريخ بغداد 3 / 42، وانظر الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء.
إذا صح الحديث فهو مذهبي " *
* حاشية ابن عابدين 1 / 63، رسالة رسم المفتي 1 / 4 من مجموع رسائل ابن عابدين، ونقل ابن عابدين الحنفي عن شرح الهداية لابن الشحنة الكبير شيخ ابن الهمام ما يفيد هذا المعنى. وانظر الإيقاظ: ص 62.
الامام : مالك بن أنس
أقوال مالك بن أنس:- " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكل مالم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " *
* الجامع، ابن عبد البر، تحقيق أبي الأشبال الزهيري: 1 / 775. الإيقاظ: ص 72. الأتباع: ص 79.
ملخص إبطال القياس: ص 66 - 67. مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 211. مختصر المؤمل: ص 61.
معنى قول الامام المطلبي اذا صح الحديث فهو مذهبي، تقي الدين السبكي، تحقيق علي نايف بقاعي، ص 125.
قال ابن حزم: " فهذا مالك ينهى عن تقليده، وكذلك أبو حنيفة، وكذلك الشافعي، فلاح الحق لمن لم يغش نفسه، ولم تسبق إليه الضلالة، نعوذ بالله منها " *
* الإحكام: 6 / 294.
وقال الشوكاني: " ولا يخفى عليك إن هذا تصريح منه بالمنع من تقليده " *
* القول المفيد: ص 50.
2 - " ليس لأحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي " *
* إرشاد السالك، ابن عبد الهادي وصححه: 1 / 227. حجة الله البالغة: 2 / 150 و 157. مختصر المؤمل: ص 160 و 166. إحياء علوم الدين، الغزالي: 1 / 78. الإنصاف: ص 53 و 104. معنى قول الامام المطلبي: 127.
3 - وقال مالك: " إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين " *
* جامع بيان العلم وفضله: 2 / 33. الإحكام: 5 / 196.
4 - ذكر الطبري في كتاب تهذيب الآثار، بإسناده إلى مالك، قال: قال مالك:
" قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا تتبع الرأي، فإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى في الرأي منك فاتبعته، فأنت كلما جاء رجل عليك اتبعته، أرى هذا لا يتم " *
* القول المفيد: ص 78. إعلام الموقعين: 1 / 78. الإيقاظ: ص 18.
- قال القعنبي دخلت على مالك في مرضه الذي مات فيه فسلمت عليه فرأيته يبكي فقلت: يا أبا عبد الله ما الذي يبكيك؟ فقال لي: " يا ابن قعنب ومالي لا أبكي!
ومن أحق بالبكاء مني! لوددت أني ضربت سوطا وقد كانت لي السعة فيما سبقت إليه، وليتني لم أفت بالرأي " *،
* القول المفيد: ص 79. الإحكام في اصول الأحكام: 5 / 224. الجامع: 2 / 1072. وفيات الأعيان، ابن خلكان: 3 / 246، وقد عد ابن قتيبة مالكا فقيه رأي، انظر المعارف: ص 218.
يقول ابن حزم: " فهذا رجوع منه عن كل ما أفتى منه برأي، وهذا ثبت عنه " *
* ملخص إبطال القياس: ص 67.
هذه شهادة مالك في فتاواه " ليتني لم افت بالرأي " ومالك يقول - كما مر قبل أسطر -: " ولا تتبع الرأي " إذا فهو ينهى عن اتباع نفسه، فهل يسوغ المسلم لنفسه بعد هذا أن يقلد مالكا ويأخذ بفتاواه. بعد أن بكى منها؟!
6 - قال مالك: " ليس كل ما قال رجل قولا - وإن كان له فضل - يتبع عليه، يقول الله (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) الزمر: 18. * *
* الإحكام في اصول الأحكام: 6 / 18. جامع بيان العلم: 2 / 144. الأتباع: ص 84. إعلام الموقعين:
2 / 199.
* الإحكام: 6 / 18.
قال ابن حزم: " لو اتبع مقلدوه هذا القول منه لاهتدوا، نعوذ بالله من الخذلان "
7 - روي أن مالكا أفتى في طلاق البته - أي الطلاق الذي لا رجعة فيه - أنها ثلاث، فنظر إلى أشهب قد كتبها، فقال: امحها، أنا كلما قلت قولا جعلتموه قرآنا! أما يدريك! لعلي سأرجع عنها غدا فأقول: هي واحدة!! " *
*المصدر السابق: 6 / 314. ملخص إبطال القياس: ص 66.
الامام الشافعي
أقوال الشافعي:1 - قال حرملة بن يحيى: " قال الشافعي: ما قلت وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال بخلاف قولي، فما صح من حديث النبي أولى ولا تقلدوني " *
* مقدمة الحاوي: ص 18. آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم الرازي: ص 93. معنى قول الامام المطلبي، 71. سير أعلام النبلاء، 10 / 33. القول المفيد: ص 62. مجموعة الرسائل المنيرية، الصنعاني 1 / 26 نقلا عن السندي في تحفة الأنام والبيهقي في سننه، وانظر مناقب الشافعي للبيهقي 1 / 473. حلية الأولياء، أبي نعيم 9 / 106 - 107. ابن عساكر 51 / 386. إعلام الموقعين 2 / 285. مختصر المؤمل، أبي شامة: ص 58. إرشاد النقاد: ص 142. الإيقاظ: ص 50. تحفة الأنام: ص 34.
2 - " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعزب عنه. فمهما قلت من قول، فالقول ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو قولي ".
وفي الإيقاظ: " وهو قولي، جعل يردد هذا الكلام " *
الإيقاظ: ص 100. تاريخ دمشق لابن عساكر: 51 / 389. إعلام الموقعين 2 / 286. معنى قول الإمام المطلبي: ص 76 - 77.
3 - " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد مماتي " *
* أبو نعيم 9 / 107. المجموع، الهروي 1 / 47. إعلام الموقعين 2 / 285. مختصر المؤمل: ص 57، الإيقاظ: ص 104. الام 7 / 183.
4 - قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقولوا بها ودعوا ما قلت " *
* معنى قول الإمام المطلبي، 72. مقدمة الحاوي، الماوردي الشافعي: ص 18، قدم له وعلق عليه الاستاذ محمد بكر إسماعيل استاذ بجامعة الأزهر، الاستاذ الدكتور عبدالفتاح أبو سنه جامع الأزهر.
مختصر المؤمل: ص 47 عن المناقب للبيهقي. سير أعلام النبلاء، الذهبي 10 / 33. صفوة الصفوة 2 / 257. القول المفيد: ص 62. إعلام الموقعين: 2 / 285. الإيقاظ: ص 100. ذم الكلام، الهروي 2 / 47 ح 1. ابن عساكر 51 / 386. الخطيب: 8 / 2.
5 - قال الشافعي: " لا يقلد أحد دون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* الرد على من أخلد إلى الأرض، السيوطي: ص 138.
6 - ونقل إمام الحرمين - الجويني - في نهايته عن الشافعي أنه قال: " إذا صح خبر يخالف مذهبي فاتبعوه واعلموا أنه مذهبي " وقد روى نحو ذلك الخطيب، وكذلك الذهبي في تاريخ الإسلام والنبلاء وغير هؤلاء ممن لا يأتي عليهم الحصر، وقال الحافظ ابن حجر في توالي التأسيس " قد اشتهر عن الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي " *
* القول المفيد: ص 63، وانظر مقدمة الحاوي: ص 19.
وقال النووي: " صح عن الشافعي (رحمه الله) أنه قال: " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقولوا بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوا قولي " وروي عنه: " إذا صح الحديث خلاف قولي فاعملوا بالحديث واتركوا قولي، أو قال: فهو مذهبي. وروى هذا المعنى بألفاظ مختلفة " *
* المجموع: 1 / 673. مقدمة الحاوي: ص 18. الهروي: 1 / 63. سير أعلام النبلاء: 10 / 34.
وفي كلام الشافعي هذا أكبر دليل على عدم جواز اتباع فتاواه المخالفة للنص.
7 - " إذا صح خبر يخالف مذهبي فاتبعوه واعلموا أنه مذهبي " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 26. تحفة الأنام والبيهقي ورواه الحاكم، كذا في حجة الله البالغة: 1 / 157.
8 - " كل حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني " *
* آداب الشافعي، ابن أبي حاتم: ص 94. مقدمة الحاوي: ص 19. مختصر المؤمل: ص 58. حلية الأولياء: 9 / 124. سير أعلام النبلاء 10 / 35.
9 - " مهما قلت من قول أم أصلت من أصل فبلغ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلاف ما قلت فالقول ما قال (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* مختصر المؤمل: 58. مناقب الشافعي: 1 / 475. الإيقاظ: ص 63. معجم الادباء: 17 / 311.
حجة الله البالغة: 1 / 157.
10 - قال الشافعي للمزني: " يا إبراهيم، لا تقلدني في كل ما اقول!! وانظر في ذلك لنفسك فإنه دين ".
وقال أيضا: " مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب، وفيها أفعى وهو لا يدري " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. الإنصاف: ص 105. والمدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، أحمد الشافعي: ص 105. إسلامنا: ص 62
11 - " لا حجة في قول أحد دون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كثروا، ولا قياس ولا في شئ، وما ثم إلا طاعة الله ورسوله بالتسليم " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. والإنصاف: ص 105.
12 - " لقد ألفت هذه الكتب ولم آل جهدا، ولابد أن يوجد فيها الخطأ!! لأن الله تعالى يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) *
* النساء: 82.
فما وجدتم في كتبي هذه مما يخالف الكتاب والسنة فقد رجعت عنه " *
* مختصر المؤمل، أبي شامة الشافعي: ص 60.
الامام أحمد بن حنبل
أقوال أحمد بن حنبل:1 - " لا تقلدني!! ولا تقلد مالكا!! ولا الشافعي!!، ولا الأوزاعي! ولا الثوري!
وخذ من حيث أخذوا " *
* مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 211 - 212. إعلام الموقعين: 2 / 201. الإيقاظ: ص 113. مختصر المؤمل: ص 61. مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. تحفة الأنام. حجة الله البالغة: 1 / 157.
الإنصاف: ص 105، السنة المفترى عليها، سالم البهنساوي: ص 194.
2 - " رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي سفيان كله رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحجة في الآثار " *
* الجامع: 2 / 1082. إعلام الموقعين: 1 / 79.
3 - " انظروا في أمر دينكم فإن التقليد لغير المعصوم مذموم، وفيه عمى للبصيرة " *
* أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو ريه: ص 384 نقلا عن الإسلام الصحيح: ص 297.
4 - قال ابو داود: قلت لأحمد: " الأوزاعي اتبع أم مالكا؟ قال: " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء!! ما جاء عن النبي فخذ به " *
* الإيقاظ: ص 113. إعلام الموقعين: 2 / 200. مجموعة الرسائل المنيرية.
5 - وقال الإمام أحمد: " من قلة فقه الرجل أن يقلد دينه الرجال " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. إعلام الموقعين: 2 / 201. مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 212.
الإيقاظ: ص 113. المدخل لدراسة الشريعة، أحمد محمود الشافعي: ص 106.
6 - " ذكر لأحمد بن حنبل قول مالك وترك ما سواه، فقال: لا يلتفت إلا إلى الحديث، قوم يفتنون هكذا يتقلدون قول رجل ولا يبالون بالحديث " *
* الرد على من أخلد إلى الأرض: ص 134 وذكرها السيوطي في تيسير الاجتهاد نقلا عن ابن حزم.
7 - " لا تقلد دينك الرجال، فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا " *
* مجموع فتاوى ابن تيمية: 20 / 212، ونقله الألباني في صفة صلاة النبي عن قواعد التحديث: 354.
8 - " من ضيق علم الرجل أن يقلد في دينه الرجال " *
* مجموعة الرسائل المنيرية: 1 / 27. أحكام الأرث المختلف عليها في الفقه الإسلامي، إبراهيم فوزي: ص 10.
9 - " لا تقلد الرجال فإنهم لا يسلمون من الخطأ " *
* أحكام الارث: ص 105.
10 - " ليس لأحد مع الله ورسوله كلام " *
* حجة الله البالغة: 1 / 157. الإنصاف: ص 105. إسلامنا، الرافعي: ص 62.
11 - " ليس أحد إلا ويؤخذ من رأيه ويترك ما خلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " *
* صفة صلاة النبي: ص 28، نقلا عن مسائل الإمام أحمد: ص 276.
أرأيت يا أخي الحبيب ، ها هم الأئمة الأربعة قد نهوا عن تقليدهم ، فلماذا خالفناهم وقلدناهم ؟ ثم كيف نأخذ ديننا عنهم وقد ماتوا قبل أكثر من ألف ومائتي عام ؟
نكتفي بهذا القدر من أقوال الأئمة الأربعة في النهي عن تقليدهم ، فماذا بعد هذا؟ أيسوغ المسلم لنفسه أن يبقى مقلدا لأحد هذه المذاهب وقد نهاه إمام مذهبه عن تقليده؟!!
يقول الشوكاني: " فيامن نشأ على مذهب من هذه المذاهب الإسلامية أنا لك النذير المبلغ في التحذير من أن تقول هذه المقالة وتستمر على الضلالة، فقد اختلط الخير بالشر، والصحيح بالسقيم، وفاسد الرأي بسقيم الرواية، ولم يبعث الله إلى هذه الأمة إلا رسولا واحدا أمرهم باتباعه، ونهاهم عن مخالفته فقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) *
* الحشر: 7.
ولو كان محض رأي أئمة المذاهب حجة على العباد، لكان لهذه الأمة رسل كثيرون متعددون بعدد أهل الرأي، المكلفين للناس بما لم يكلفهم الله به، وإن من أعجب الغفلة، وأعظم الذهول عن الحق اختيار المقلدة لآراء الرجال مع وجود كتاب الله ووجود سنة رسوله... " *
* فتح القدير: 2 / 189.
" فدعوا - أرشدكم الله وإياي - كتبا كتبها لكم الأموات من أسلافكم واستبدلوا بها كتاب الله خالقهم وخالقكم ومتعبدهم ومتعبدكم " *
* المصدر السابق: ص 352 - 353.
الصديق : بارك الله فيك يا أستاذي الجليل على هذا التوضيح ولكنني لدي اجابة عن سؤالك الأخير وهي أننا رغم أنهم ليسوا بموجودين الا أن اجتهاداتهم موجودة ومدونة في كتبهم
الفقير الى الله : ولكن يا أخي الحبيب ماذا عن المسائل المستحدثة ؟ كيف سيجيبون عنها ؟ واذا كان الدين لا يؤخذ الا عنهم فكيف عاش المسلمون قبلهم والى من رجعوا في معرفة الاسلام ؟ فهل كانوا قبل أن يصلوا الى درجة الاجتهاد في ضلال ؟ واذا قلتم أن الاسلام لا يؤخذ الا منهم فقد حكمتم على أتباع المذاهب الأخرى بالضلال كالسلفية والمذاهب القديمة كالثوري والأوزاعي وابن أبي ليلى وغيرهم ، يضاف الى ذلك أننا لا نستطيع أن نختار أحد المذاهب الأربعة لكي نتبعه ، فلا نستطيع أن نرجح مذهبا على آخر ، لأنه سيكون ترجيحا بلا مرجح وهو فاسد عقلا وشرعا ، ثم أننا لو أخذنا المذهب الشافعي دون غيره فقد حكمنا على من خالف الشافعي بالضلال وهكذا مع سائر المذاهب والفرق لأننا نعلم أن الحق واحد لا يتعدد ، فلا يمكن أن يكون الائمة الأربعة مصيبين في مسألة وهم مختلفون فيها
كما أن الأئمة الأربعة كما قلنا من قبل لم يرو النبي ص ولم يسمعوا منه وبينهم وبينه أكثر من مائة عام ، بل ان المسلم لا يطمئن لأقوالهم لأنها تحتمل الخطأ لأنها مجرد اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ كما قالوا هم أنفسهم ، واليك أقوالهم :
يقول الشافعي: " قولنا صواب يحتمل الخطأ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب "، وقال الإمام مالك: " كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر " *
* البداية والنهاية، ابن كثير: 7 / 138.
و " كان الإمام مالك يسأل في الخمسين مسألة فلا يجيب في واحدة منها " *
* النووي مقدمة شرح المهذب، تحقيق محمد نجيب مطيعي 1 / 57، وراجع إرشاد الفحول، الشوكاني:
ص 254 - 255.
وقد مر علينا قوله: إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين.
فهل يعقل أن الله يريد لعباده أن يأخذوا أحكام دينهم بشكل خاطئ؟ لا أعتقد أن مسلما يقول ذلك. بل إن الله الذي أرسل لعباده الأنبياء (عليهم السلام) وواتر إليهم رسله (عليهم السلام) قد تكفل بحفظ دينه وإيصاله لجميع الناس بصورة صحيحه مبنية على اليقين، سواء في العقيدة أو الشريعة، وهذا ما يفرضه العقل والشرع، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: 9.
أما أبو الحسن الأشعري فهو الآخر لم ير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يسمع منه لأنه ولد عام 260 من الهجرة ، فبينه وبين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من قرنين، وما زالت عقيدة هذا الرجل محل خلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث. قال أهل الحديث: إن الأشعري رجع في اخريات حياته إلى مذهب السلف.
والأشاعرة مصرون على أنه لم يرجع، والكتابات ما زالت مستمرة حول عقيدة هذا الرجل. فكيف نتبع هذا الرجل وعقيدته مختلف فيها؟! فضلا عن أن الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأمرانا باتباعه!
كما أن الأئمة الأربعة كثيرا ما اختلفوا في المسألة الواحدة ونحن نعلم بديهية أن حكم الله في أي موشوع واحد لا ثاني له فالحق واحد لا يتعدد