إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة ٢٧/١٠/٢٠٢٣

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 130

    خطبة الجمعة ٢٧/١٠/٢٠٢٣

    الخطبة الاولى: فتنه الاخلاق.

    والتي اقيمت في الكويت.
    .

    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    ألحمد لله الاول قبل الانشاء والإحياء , والاخر بعد فناء الاشياء, العليم الذي لاينسي من ذكره , ولاينقص من شكره , ولايخيب من دعاه , ولايقطع رجاء من رجاه , اللهم إني أشهدك وكفي بك شهيدا , وأشهد جميع ملائكتك وسكان سماواتك وحملة عرشك , ومن بعثت من أنبيائك ورسلك وأنشأت من أصناف خلقك ، إني أشهد أنك أنت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ، ولا عديل لك ، ولا خلف لقولك ولاتبديل , وان محمدا صلي الله عليه واله عبدك ورسولك ، أدى ما حملته للعباد ، وجاهد في الله حق الجهاد ، وانه بشر بما هو حق من الثواب ، وأنذربما هو صدق من العقاب ، أللهم ثبتني علي دينك ما احييتني ولاتزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب , صلي علي محمد وال محمد ، واجعلني من اتباعه وشيعته واحشرني في زمرته ، ووفقني لاداء فرض الجماعات ، وما اوجبت علي فيها من الطاعات ، وقسمت لاهلها من العطاء ، في يوم الجزاء ، إنك أنت العزيز الحكيم
    وصل يا ربي على خيرتك من خلق محمد ، وال بيته الطيبين الطاهرين ، الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    نسال الله ان يرزقا الفهم والعلم بحق محمد وال بيته الطاهرين
    يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك


    حقا على أنصار الله حقا ، أن يتدبروا هذه الكلمات من الإمام أحمد الحسن عليه السلام (يماني آل محمد عليه السلام) عندما تفضل علينا وأكرمنا بكلماته النيرة ، التي تنير لنا طريق الحق لكل طالب حق ومنصف ، ولكل من كان يرجوا النجاة ، لنمعن النظر والفهم ، ولنتدبر كلام يماني آل محمد الإمام أحمد الحسن عليه السلام ، ففي كتاب مع العبد الصالح ، يقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام ، وهو يصف حال تلبّس المخالفين لهذه الدعوة المباركة بالأخلاق المفتعلة، فيقول عليه السلام: "أرجو منك أن تنصح الأنصار أن لا يفعلوا كما فعل جيش علي عليه السلام عندما رفع ابن العاص ومعاوية المصاحف، هم يأتونكم الآن بالأخلاق بعد أن أحسّوا الهزيمة والخور، أخلاق يفتعلونها وهي أبعد شيء عنهم، يرفعون المصاحف على الرماح".

    ثم يذكر عليه السلام (في ذات المقام) حقيقة مؤلمة وتحذيرًا صارخـًا ، وجب علينا أن نضعها نصب أعيننا ، حيث ذكر الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " قد حذرت منذ سنين من مسألة رفع المصاحف، فأرجو من الله أن يعصمكم من هكذا فتن، فهم اليوم وغدًا سيرفعون المصاحف وسيتكلمون بالأخلاق بعد أن يحسوا بالخور والانهزام تمامًا مثل ابن العاص ومعاوية، ولا ينخدع بأخلاقهم المفتعلة إلا عديم الأخلاق مثل الخوارج ".
    - العبد الصالح (أجوبة نيرة في معارف شتى...) ص112 ، للإمام أحمد الحسن (ع) .

    نستجير بالله من هكذا فتن. إذن نحن أمام فتنة، وهي فتنة الأخلاق، والتي سيفتعلها افتعالا ًمن هم أعداء هذه الدعوة المباركة، لماذا ؟ لأن الدعوة ستنشر وهذا الذي لا يزال يزعجهم وسيزعجهم، فبالتالي ،، لا حيلة لهم على أنصار هذه الدعوة إلا من خلال التلبس بالأخلاق المصطنعة والمفتعلة. ولكن ستكون فتنة لمن؟ لمن لا أخلاق لهم الذي شبههم الإمام أحمد الحسن عليه السلام بالخوارج كما أسلفنا من كلامه المباركة عليه السلام.

    إن تحذير الإمام أحمد الحسن (ع) يجب أن يؤخذ على محمل الجد، بل وعدم التغافل عن ذلك. ولكن السؤال هو، لماذا سيلجأ من هم أعداء اليماني (ع) باللوذ بأستار الأخلاق ومحاولة تلبسها؟! فهل سيعتبرها البعض (أي المخالفون) بأنها هي الخلطة السحرية التي من خلالها يتحول به التراب إلى ذهب!!. والسؤال الأهم هو، هل هم بعيدين عن الأخلاق كي يلجأوا لها فيما بعد؟! بل، وهل وجدوا (أتباع المخافين) أن أخلاق الأنصار (تلاميذ اليماني عليه السلام) أخلاقهم تسبق أسمائهم؟! إن كانوا يعدّون الأخلاق الإلهية سلاح فعـّال يوجـّه ضد الأنصار فمن أين لهم بالأخلاق وهم فاقديها؟! ففاقد الشيئ لا يعطيه، (كما سيتوضح ذلك فيما بعد تحت عنوان، وقفة مع الحوزة) وهنا أظن (والله أعلم) وهو رأي خاص، بأن لا سبيل لهم في تلبـّس الأخلاق إلا من خلال سيرة الإمام أحمد الحسن عليه، ومحاولة محاكاة لأخلاقه الكريمة الإلهية.
    لماذا هذا التلبّس (بالأخلاق المفتعلة)؟! لأنهم جربوا (كما شهدنا) جميع أسلحتهم عبر الأخلاق البذيئة والمتمثلة الشتم والتسقيط والتنابز بالألقاب والسخرية...إلخ التي تلقاها منهم سيدنا ومولاي يماني آل محمد (ع) وكذلك أنصاره؛ وباتت أخلاق هؤلاء (أي المخالفون) واضحة وجليّة للعيان، ووسائل البحث الحديثة شاهدة على ذلك بالصوت والصورة، وكفى بالله شهيدًا.
    فبما أن الفرد (مثلا) لا يعرف الأخلاق الإلهية ولا يعمل بها ، حتمًا سينجر خلف هؤلاء الذي يصطنعون الأخلاق الزائفة وينجرفون مع هؤلاء المتلبسون لها (أي الأخلاق)، وهي أشبه بفتنة رفع المصاحف على الرماح التي أفتتن بها جيش علي بن ابي طالب عليه السلام، كما أوضحه الإمام أحمد الحسن عليه السلام.
    إذن، هل محمد (ص) وآله عليهم السلام لم يبينوا لنا الأخلاق، والأخلاق الإلهية على وجه الخصوص؟

    وكيف لا، وهـم سفينة النجاة، وهم من نهلوا من منهل الأخلاق الإلهية، أي من محمد صل الله عليه وآله وسلم وهو المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق.
    والآن، ومع وجود يماني آل محمد عليهم (وهو قائمهم) لم يتوانى سلام الله عليه في تبيان هذا الأمر في محطات مباركة عدّة، تفضلا منه علينا، والحمد لله على كل حال.

    سؤال وجّه للإمام أحمد الحسن عليه اسلام ، جاء فيه:
    - السؤال : كيف نحارب الأنـا ؟
    - جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام : "محاربة الأنـا من جهتين، الأولى: هي في العالم الجسماني، والثانية: في الملكوت والعالم الروحاني، فالانسان مركب من الجسم والروح (أو النفس وهي الناطقة المغروسة في الجنان في أودنى مراتب الروح).
    س/ فما علاقة هذا مع ما تقدم من كلام؟!

    ج/ فعنه عليه السلام : أما محاربة الأنـا في هذا العالم الجسماني فتتم بالتحلي بمكارم الأخلاق، وأهمها الكرم، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعلى المجاهدين، ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله، وخيرالكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)*الحشر 9. كما على المؤمن أن لا يحب التقدم على المؤمنين أو مراكز قيادية، ورد في الحديث عن الرسول ص ما معناه (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار) واكتفي بهذا القدر وأترك التفريع والتفصيل للمؤمنين.
    أما محاربة الأنـا في العالم الروحاني فتتم بالتدبر والتفكر، قال رسول الله (ص) لعلي عليه السلام ما معناه: (يا علي ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام).

    لابد وأن للأخلاق تعاريف شتى ومختلفة ومتباينة لا تكاد تستقرر في تعريف متفق عليه، خاصة باختلاف المكان والزمان وباختلاف التوجهات ، فهناك أخلاق دينية (وهي كثيرة) وأخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية ، وأخلاق الفرد والمجتمع ، والأخلاق والأخلاقيات ...الخ ، وكل من مما سبق له منظريه وفلاسفته ومدارسه.
    فلسنا هنا في استعراض تلك التعاريف أو حتى محاولة حصرها ، فمن أراد أن يتتبع هذا الأمر فعليه بوسائل البحث الحديث ، ولسنا أيضًا في مقام الحشو.
    فنحن هنا في مجال محدد ومتخصص مع يماني آل محمد عليهم السلام ، لنبحر ونغوص مع محطات السيد اليماني عليه السلام ، لتكون الفائدة مركزة وغير مشتتة ، من ينبوع واحد لا تختلط معه مفاهيم أخرى وشوائب شاذة.
    وخطبتنا هنا التطرق (ما أمكننا) من تلك الكتب المباركة التي أفاض بها علينا الإمام أحمد الحسن عليه السلام حول الأخلاق ، لتكون مادتنا هي مادة من عين المعين الطاهر .

    لعل (البعض) في حقيقة الأمر يطلب الغاية أو الفائدة المرجوة من التحلي بالأخلاق الإلهية الكريمة ، وكيفية السبيل إليها.
    وعنه عليه السلام : "... ، أولا / التحلي بمكارم الأخلاق، وأهمها الكرم، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعلى المجاهدين، ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله، وخير الكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) *الحشر 9
    ثانيا / كما على المؤمن أن لا يحب التقدّم على المؤمنين أو مراكز قيادية، ورد في الحديث عن الرسول (ص) ما معناه (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار) واكتفي بهذا القدر وأترك التفريع والتفصيل للمؤمنين".

    لقد أقرن الإمام أحمد الحسن عليه السلام في بادئ الأمر الأخلاق بالكرم بشكل مباشر
    فهل للكرم تأثير وصلة مباشرة بالأخلاق؟
    الكرم إما أن يكون من سعة أو أن يكون الكرم عن حاجة ، فالأمر في هذين النطاقين لا يخفى يبانه أن شاء الله على القارئ الكريم
    قال الإمام الباقر (عليه السلام): " شاب سخيّ مرهق في الذنوب ، أحبّ إلى الله من شيخ عابد بخيل".
    وقال الإمام الصادق (عليه السلام): " أتى رجل للنبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أيّ الناس أفضلهم إيماناً ؟ فقال: أبسطهم كفـّاً ".
    وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " السخيّ قريب من الله ، قريب من الناس ، قريب من الجنّة ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار".
    وقال الإمام الباقر (عليه السلام): " أنفق وأيقن بالخلف من الله ، فإنّه لم يبخل عبد ولا أمة بنفقة فيما يرضي الله ، إلاّ أنفق أضعافها فيما يُسخط الله"
    دعاء .
    الفاتحة.
    الحمد والصلاة على محمد واله محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما.


    -------------

    الخطبة الثانية:
    التطرق الى الاحداث الاقليمية الجارية حاليا وما يجري عليها من تبعات وآثار ، وما هو دورنا في بيان الحق.

    سورة قصيرة
    الحمد
    والصلاة على محمد وال محمد ع
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎