إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة 20 ذوالقعدة 1439، 3 8 2018 (عدل وظلم الولاة 2 (عهد مالك الأشتر 2))

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 454

    جانب من خطبة الجمعة 20 ذوالقعدة 1439، 3 8 2018 (عدل وظلم الولاة 2 (عهد مالك الأشتر 2))

    الخطبة الاولى:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله، ...

    [ ... ﴿وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾: واليتيم هو الفرد في قومه الذي لا نظير له فيهم ([87]). والمسكين هو المضطر إلى الله، وآل محمد هم اليتامى فلا نظير لهم، وهم مساكين الله المتضرعون إليه سبحانه في كل زمان ومكان وحال ([88]). ... ] الجواب المنير ج2 س69

    ((وعن أبي عبد الله (ع): (الإيمان عشر درجات، فالمقداد في الثامنة، وأبو ذر في التاسعة، وسلمان في العاشرة) بحار الأنوار: ج22 ص341.)) هامش س35 الجواب المنير ج1

    ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا﴾ [النساء: 58]
    ﴿إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا﴾ [الأحزاب: 72]
    ﴿وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا﴾ [الإسراء: 26]

    [ ... أما الناس فأمانتهم هي ولايتهم لولي الله، فالناس يؤدون الولاية إلى ولي الله في كل زمان، ...
    ... فالأمانة هي: الولاية لله والإمامة، والولاية لولي الله إمامة أيضاً إذا كانت تامة، قال تعالى في الحديث القدسي: (من تقرب إليّ بالفرائض - أي ولاية ولي الله - أصبح عيني ويدي و...) ([260])، أي كـ (ولي الله) أتم الإيمان، كسلمان منا أهل البيت؛ لأنه أتم العشر درجات (درجات الإيمان)([261])، ﴿ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾ ([262]). ... ] س160 المتشابهات ج4

    [ بل إنّ من يتقرب بالنوافل وإن كان موالياً لولي الله فهو لا يُحصِّل ولا يرتقي إلا بقدر الموالاة التي يحملها في صدره. ...
    ومن المؤكد أنّ موالاة ولي الله على مراتب، فمن يتحرى متابعته في كل حركة وسكنة ليس كمن يواليه بلسانه ولا يتابعه في فعله، وكلما كانت الملازمة لولي الله أعظم كان التقرب إلى الله أعظم، وهكذا حتى يصبح هذا العبد الملازم لولي الله صورة أخرى لولي الله وحجته على عباده، وهكذا يصبح هذا العبد عين الله ويد الله، كما أنّ ولي الله وحجته على عباده هو عين الله ويد الله. ] المتشابهات ج3 س100

    [ ... أما ما روي أنّ أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (ع) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص)، وأصحاب أمير المؤمنين علي (ع) كمالك الأشتر، فليس المقصود هم أنفسهم، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع)، أي إنّ هناك رجلاً من أصحاب القائم (ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي امتاز بها مالك الأشتر، فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر. ... ] س72 المتشابهات ج3

    [ سؤال/ 14: ما معنى قول الحسـين (ع): (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح)([94]) ؟
    الجواب: ...
    اللحوق: ... والذي يسبق أو يتأخر عن الإمام لا يعتبر لاحقاً بالإمام (ع)، والذي يساير الإمام لاحق ولكن بحسب دقة مسايرته، فالذي يتحرى أن يوافق الإمام في كل التفاصيل ([95])، ليس كمن يساير الإمام إجمالاً.
    الشهادة: ...
    مع أنّ كل من له موقف يوم القيامة يشهد فيه على أمة أو جماعة فهو من الشهداء، كالأئمة (ع)، والأنبياء والمرسلين (ع)، والزهراء (ع)، وزينب (ع)، ومريم (ع)، ونرجس (ع)، ووهب النصراني، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي، وكلٌ بحسبه. ...
    وأراد بالشهادة: القتل في سبيل الله، سواء كان قتل البدن، أو قتل الشخصية وهو أعظم من قتل البدن، فدائماً الذين يقفون مع الحق يتعرضون لتسقيط شخصياتهم في المجتمع بقول الزور والافتراء والكذب والبهتان من قبل أعداء الأنبـياء والمرسلين (ع)، كالعلماء غير العاملين وأتباعهم الذين ينعقون بما لا يفقهون، بل وكل متضرر من الدعوة إلى الحق والعدل والصدق وإقامة حدود الله وكلماته. (*)
    والذي يُقتل في سبيل الله يكون شاهداً على الأمة التي قامت بقتله، أو رضيت بقتله وتصفية شخصه أو بدنه المقدس.
    وأراد بالفتح: أي الفتح في العوالم العلوية، وبالتالي معرفة الحقائق، وفي النهاية الفتح المبين، ومعرفة الله سبحانه وتعالى، كلٌ بحسبه.
    فمن لم يلحق بالحسين وينهج نهج الحسين، ويتبع حسين زمانه لا يستشهد، أي: لا يُقتل في سبيل الله، ولا يكون شاهداً بالحق، ثم إنّه لا يدرك الفتح، أي: لا يعرف الفتح، ولا يفقه الفتح ولا يُحصِّل شيئاً من الفتح. ومن أين له معرفة النور، وهو جرذ لا يعرف إلا الظلمة والجحور التي يعيش فيها.
    ومن لحق الحسين (ع) استشهد قطعاً، وأدرك شيئاً من الفتح بحسب مقامه ولزومه للحسين (ع)، أي: أدرك الفتح مع القائم (ع).
    وأخيراً: الحسين حق، وكلمة، وسيف، ومبدأ باقٍ ما بقيت السماوات والأرض، وكل من خالف الحق الذي دعا له الحسين (ع)، وأعرض عن كلمة الحسين (ع): (هل من ناصر ينصرنا)، ولم يحمل السيف مع الحسين (ع)، ولم يبنِ أفكاره على مبدأ الحسين (ع)، فقد خذل الحسين وإن أظهر البكاء على الحسين، فقد قاتل الحسـين قوماً يدَّعون أنهم يحبون رسول الله محمداً (ص) ويسيرون على نهجه (ص)، وسيقاتل القائم (ع) قوماً يدّعون أنهم يحبون الحسين ويبكون على مصابه، فلعنة الله على القوم الظالمين، وهؤلاء لم يدركوا شيئاً من الفتح؛ لأنهم لم يلحقوا الحسين (ع) في يوم من الأيام. ] مقتطفات من كتاب المتشابهات ج1

    نتوقف عند هذا القدر، ونكمل في الخطبة الثانية ان شاء الله...

    هذا والحمدلله رب العالمين
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس]





    ***





    الخطبة الثانية:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (( نَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ، وَرَسُولُهُ اِلى‏ خَلْقِهِ، وَاَمينُهُ عَلى‏ وَحْيِهِ، قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ، وَجاهَدَ في اللَّهِ، الْمُوَلِّينَ عَنْهُ الْعادِلينَ بِهِ، وَعَبَدَ اللَّهَ حَتّى‏ اَتاهُ الْيَقينُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ. ونشهدُ أنَّ خليفتَه علياً والأئمةَ من ولدِه حججُ الله، أئمةُ هُدىً، وسادةُ تُقىً، ونورٌ يُسلك به إلى الرضوان، ويُنال به جنانُ الرحمن. ونشهدُ أنّ المهديَّ والمهديينَ من ولدِه حججُ الله، أئمةٌ أبرارٌ أخيار، وقوّامٌ أطهار، ورعاةٌ صالحون، وقادةٌ منصَّبون، وسادةٌ يُقتدى بهم، ويُستضاءُ بنورِ علمهِم وسمتِهم وهداهُم، صلى الله عليهم ما بقي الليلُ والنهارُ، وما طلعت شمسٌ أو غربت إلى أبد الآبدين. )) خطبة عيد الفطر الموحدة من مكتب السيد أحمد الحسن ع في النجف الأشرف لعام 1439 بتاريخ 15 6 2018

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، ... (نكمل الموضوع الذي ابتدأناه في الخطبة الأولى)

    ميراث الأنبياء النصرة والامتحان والابتلاء... [ ... ولذلك: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ ([276])، وعلل هذا الدعاء بـ ﴿إِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً﴾ ([277]).
    ﴿الْمَوَالِيَ﴾: أي علماء بني إسرائيل، خاف منهم على عيسى (ع)؛ لأنه كان يعلم بأمره، فزكريا (ع) هو الحجة على مريم (ع)، وأراد زكريا (ع) ذرية طيبة ترث آل يعقوب حقيقة، أي ميراث الحكمة والنبوة والنصرة لولي الله عيسى (ع) فرزقه الله يحيى. فكفالة زكريا لمريم (ع) لشأنها، فإن الله كفّله شأنها ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، وأهم ما في شأنها هو أنها أمٌ لعيسى (ع)، نبي من أولي العزم مصلح للديانة الإلهية.
    كما أنّ يحيى الذي هو إجابة دعاء زكريا (ع) كان أهم ما فيه هو إجابة دعاء زكريا، وذلك أنه أصبح الناصر لعيسى (ع)، ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ([278])، والمصدق هو يحيى (ع)، وكلمة الله والسيد الحصور هو عيسى (ع)، فهو سيد من أولي العزم، ومَلِك بني إسرائيل، وحصور لا يأتي النساء ولا الدنيا.
    والآن لننظر في دعاء زكريا، وهو طلب الولد: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً﴾ ([279]). ...
    2- ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ﴾: في نصرة عيسى (ع)، فعيسى (ع) (قائم آل يعقوب)، فنصرة يحيى (ع) له نيابة عن زكريا (ع)، وكفالته نيابة عن آل يعقوب الصالحين من الأنبياء والمرسلين والأولياء.
    3- ﴿واجعله رب رضياً﴾: أي راضياً بالبلاء والامتحان، وتعرضه للقتل في نصرة عيسى (ع). فقد وجّه يحيى (ع) تلاميذه والناس لنصرة عيسى (ع) قبل أن يُبعث عيسى (ع) وقُتل واستشهد في بداية بعث عيسى. ... ] مقتطفات من س163 المتشابهات ج4

    نختم بهذا الدعاء ان شاء الله... تكملة دعاء الحسين ع يوم عرفة (( ... إلهي ! ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك ، كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ! ؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا . إلهي ! أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار ، حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها ، ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها ، إنك على كل شىء قدير. ... )) من الأعمال العبادية التي أوصى بها الامام أحمد الحسن ع على أدائها في شهر ذي القعدة والعشرة الأولى من ذي الحجة

    هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎