إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة 20ربيع الاول1437، 1 1 2016(الكون يشهد لأحمد ع–مواقيت الصلاة4)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 454

    جانب من خطبة الجمعة 20ربيع الاول1437، 1 1 2016(الكون يشهد لأحمد ع–مواقيت الصلاة4)

    الخطبة الاولى:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    في أحد الايام وفي نقاشي لأحد الاشخاص وإثبات له المهديين ع، وضعت له الرواية التي تقول أن الحجج 24 على عدد ساعات اليوم منهم12 ساعة ليل و12 ساعة نهار، فقال لي هل هذه الروايه تقول أن الوصي يخرج قبل الإمام ع ؟ ولمعرفة الاجابة على هذا السؤال نقرأ ما قاله الشيخ ناظم ...

    الجواب المنير ج5 من سؤال517 (( ...عن أبي السائب، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع): (الليل اثنا عشر ساعة، والنهار اثنا عشر ساعة، والشهور اثنا عشر شهراً، والأئمة اثنا عشر إماماً، والنقباء اثنا عشر نقيباً، وإن علياً ساعة من اثني عشر ساعة، وهو قول الله (عز وجل): ﴿وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً﴾).
    والإشارة إلى المهديين في هاتين الروايتين واضحة وجلية، فانظر إلى قوله (ع) في الرواية الأولى: (وجعل الليل اثنتي عشرة ساعة، وجعل النهار اثنتي عشرة ساعة، ومنا اثنا عشر محدثاً، وكان أمير المؤمنين (ع) ساعة من تلك الساعات)، أي إنه ساعة من ساعات الليل وكذلك الأئمة من بعده إلى الإمام الحجة محمد بن الحسن (ع)؛ لأنهم عاشوا في دولة الباطل. بقي أن نعرف من هم الذين يمثلون ساعات النهار الاثني عشر، وما المقصود بالنهار ؟
    الرواية الثانية توضح الأمر أكثر، فانظر إلى قوله (ع): (الليل اثنا عشر ساعة، والنهار اثنا عشر ساعة ... والأئمة اثنا عشر إماماً، والنقباء اثنا عشر نقيباً، وإن علياً ساعة من اثني عشر ساعة...) فمن هم هؤلاء النقباء الاثني عشر الذين جاء ذكرهم بعد الأئمة الاثني عشر ؟ والذين هم في قبال ساعات النهار الاثني عشر، في حين أن الائمة (ع) في قبال ساعات الليل الاثني عشر.
    من الواضح أن ساعات النهار في الحديثين وكذلك النقباء الاثني عشر في الرواية الثانية المقصود بهم هم المهديون الاثني عشر من ذرية الإمام المهدي (ع)، وخصوصاً إذا دعمنا ذلك بالروايات الناصة على المهديين الاثني عشر وذرية الإمام المهدي (ع)، ... (إلى أن قال)...
    وإذا رجعنا إلى روايات أهل البيت (ع) لمعرفة الليل والنهار المرتبط بهم وبدولتهم (ع) يتضح الأمر بأجلى صورة:
    عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع)، قال: (سألته عن قول الله (عز وجل): ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، قال: الشمس رسول الله (ص) أوضح الله به للناس دينهم، قلت: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾، قال: ذلك أمير المؤمنين (ع)، قلت: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾، قال: ذلك أئمة الجور الذين استبدوا للأمر دون آل رسول الله (ص) وجلسوا مجلساً كان آل رسول الله (ص) أولى به منهم، فغشوا دين رسول الله (ص) بالظلم والجور، وهو قوله: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾، قال: يغشى ظلمهم ضوء النهار، قلت: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾، قال: ذلك الإمام من ذرية فاطمة (ع) يُسأل عن دين رسول الله فيجلى لمن يسأله، فحكى الله قوله: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾، وقوله: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾، قال: خلقها وصورها، وقوله: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ أي عرفها وألهمها ثم خيرها فاختارت، ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ يعنى نفسه طهرها، ﴿وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾([131]) أي أغواها).
    وعن محمد بن مسلم، قال: (سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله (عز وجل): ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، قال: الليل في هذا الموضع فلان غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه، وأمير المؤمنين (ع) يصبر في دولتهم حتى تنقضي، قال: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾، قال: النهار هو القائم (ع) منا أهل البيت، إذا قام غلب دولته الباطل، والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب الله نبيه به ونحن، فليس يعلمه غيرنا).
    إذن، فالليل هو دولة الباطل بعد الرسول محمد (ص) وساعات الليل الاثني عشر هنا هم الأئمة الاثني عشر أولهم أمير المؤمنين (ع) وآخرهم الإمام المهدي (ع)؛ لأنهم عاشوا حياتهم في تلك الدولة. والنهار هو دولة الإمام المهدي (ع) ودولة العدل الإلهي، وساعاتها هم النقباء المهديون الاثنا عشر أولهم (أحمد) وصي الإمام المهدي (ع) وآخرهم الذي لا عقب له ويخرج عليه الحسين بن علي (ع).
    والإمام المهدي (ع) بما أن عمره في دولة العدل قصير جداً إذا قسناه إلى ما عاشه في دولة الباطل فهو من ساعات الليل من هذه الجهة، ولكن من جهة أخرى هو النهار نفسه وساعاته الاثنا عشر هم أوصياؤه المهديون؛ لأنهم امتداد لحكمه ودولته وملكه ونهجه، بل وحتى اسمه (المهدي).
    فإن قلت: على هذا ينبغي أن لا يوجد المهدي الأول (أحمد) أي أول أوصياء الإمام المهدي (ع) لا يوجد إلا بعد قيام الإمام المهدي (ع) لأنه من ساعات النهار، وساعات النهار لا تبدأ إلا بعد شروق شمس الإمام المهدي (ع).
    أقول: إن أول ساعة من ساعات النهار - شرعاً - هي ساعة الفجر أي من طلوع الفجر إلى شروق الشمس، وهذه الساعة في حقيقتها هي برزخ بين الليل والنهار، وخصوصاً من ناحية اختلاط الضوء والظلمة فيها، فيصح أن تصفها بأنها نهار من جهة أنها أول ساعاته، ويصح أن تصفها بأنها ليل من جهة عدم انكشاف الظلام التام فيها، بل روي بأنها لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار وإنها من ساعات الجنة:
    فقد جاء في حوار عالم النصارى مع أبي جعفر (ع): (... فقال النصراني: أسألك أم تسألني؟ فقال أبو جعفر (ع): سلني، فقال النصراني: يا معشر النصارى، رجل من أمة محمد يقول: سلني، إن هذا لملئ بالمسائل، ثم قال: يا عبد الله، أخبرني عن ساعة ما هي من الليل ولا من النهار أي ساعة هي ؟ فقال أبو جعفر (ع): ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. فقال النصراني: فإذا لم تكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبو جعفر (ع): من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا...).
    وهنا يقف المتأمل في كلام أهل البيت مبهوراً من الترابط العجيب في كلامهم (ع)، حيث تجد أول أوصياء الإمام المهدي (ع) الذي يمثل أول ساعات النهار برزخاً بين دولة الباطل وبين دولة الحق - بين الليل والنهار -، فهو أول ساعات النهار من جهة أنه أول وصي للإمام المهدي (ع) والمعاصر له وأول حكام دولة العدل الإلهي بعد أبيه (ع)، ومن جهة أخرى تجده شبيهاً بساعات الليل من حيث أنه يظهر في نهاية دولة الظلم ممهداً لأبيه - النهار -، حيث ما زال ظلام الليل لم ينكشف تماماً بل يبدأ انكشاف الليل تدريجياً به - الفجر -، فهو من هذه الجهة ينظر إليه الناظر على أنه من ساعات الليل أو شبيهاً بها بل هو أقرب إليها من ساعات النهار، وبالتدريج يكون شبيهاً بساعات النهار حتى ينظر إليه الناظر على أنه منها بل أقرب إليها من ساعات الليل.
    وهذا دليل أو مؤيد على أن أول أوصياء الإمام المهدي (ع) لابد أن يكون هو الممهد له ولابد أن يكون موجوداً قبل قيامه المقدس، ولا يفوتنا الإشارة إلى الارتباط العجيب لهذا الكلام مع وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته التي وصف بها أول وصي للإمام المهدي (ع) بـ (وهو أول المؤمنين) أي أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) عند ظهوره وأول مصدق وناصر له، وقد تم تفصيل ذلك في كتب أخرى فلا أعيد.
    بل ونجد أن المهدي الأول (أحمد) هو أفضل أوصياء الإمام المهدي (ع)، أي إنه أفضل ساعات النهار، ونجد هذا متطابقاً مع كلام أهل البيت (ع) عن أول ساعة من ساعات النهار، كما في كلام الإمام الباقر (ع) حيث وصف ساعة الفجر بأنها من ساعات الجنة بقوله: (من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا).
    وأيضاً لا يفوت اللبيب الانتباه إلى قوله (ع): (وفيها تفيق مرضانا)، والإفاقة من المرض هو الصحة والتماثل للشفاء، فشيعة آل محمد في دولة الظلم وفي فترة غياب الحجة وانغمار الناس في الفتن والانحراف هم مرضى إن لم يكن قد أصابهم بعض ما أصاب الناس من حيث يعلمون أو من حيث لا يعلمون، فيكون ظهور وصي الإمام المهدي (ع) - أول ساعات النهار والفجر - إيقاظاً لهم من نوم الغفلة، وانتشالاً لهم من التيه والحيرة، ويبدأون يبصرون الحقائق شيئاً فشيئاً - وكل بحسبه - إلى أن تشرق الشمس فلا يبقى خفاء أبداً.
    وروي وصف الإمام الباقر لهذه الساعة في جوابه للنصراني بلفظ آخر هكذا: (هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، يهدأ فيها المبتلي، ويرقد فيها الساهر، ويفيق فيها المغمى عليه، جعلها الله في الدنيا رغبة للراغبين، وفي الآخرة للعاملين لها، وجعلها دليلاً واضحاً وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين التاركين لها ... ).
    وعلى هذا اللفظ لا أدري حقيقةً على أي فقرة أعلق: (يهدأ فيها المبتلي)، (ويرقد فيها الساهر)، (ويفيق فيها المغمى عليه)، (جعلها الله في الدنيا رغبة للراغبين)، (وفي الآخرة للعاملين لها)، (وجعلها دليلاً واضحاً وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين التاركين لها)، فالكلام يطول في الوقوف على أسرارها.
    وتفضيل أو ساعة من ساعات النهار على سائر ساعات النهار ليس في الروايات فقط، بل ورد ذلك حتى في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿... وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً﴾، وقد روي أن وقت الفجر يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
    وقال تعالى: ﴿كَلَّا وَالْقَمَرِ @ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ @ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ @ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ @ نَذِيراً لِّلْبَشَرِ @ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ @ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ @ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾.
    وروى محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (ع) أنه قال: (كل من تقدم إلى ولايتنا تأخر عن سقر، وكل من تأخر عن ولايتنا تقدم إلى سقر) .
    وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (ع): (... قلت: ﴿وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ﴾؟ قال: نعم ولاية علي (ع). قلت: ﴿ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ﴾، قال: الولاية. قلت: ﴿لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾؟ قال: من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر، ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر. ﴿ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾، قال: هم والله شيعتنا. قلت: ﴿لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾؟ قال: إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده - ولا يصلون عليهم -. قلت: ﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ﴾؟ قال: عن الولاية معرضين. قلت: ﴿كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ﴾؟ قال: الولاية).
    وعن جابر، عن أبي جعفر (ع) في قوله (عز وجل): (..... وقوله: ﴿وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ﴾، ﴿لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾، قال: يعني اليوم قبل خروج القائم (ع) من شاء قبل الحق وتقدم إليه، ومن شاء تأخر عنه .... ﴿وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾، قال: يوم الدين خروج القائم (ع). وقوله: ﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ﴾ يعني بالتذكرة، والآية أمير المؤمنين صلوات الله عليه ..... ثم قال الله تعالى: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً﴾، قال: يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليه كتاب من السماء، ثم قال تعالى: ﴿كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ﴾ هي دولة القائم (ع)...).
    ومن تأمل هذه الروايات يتضح له عظيم ما تبينه وترشد إليه، والتفصيل لا يسعه هذا المختصر، فأرجو قبول العذر.
    إذن فأول ساعات النهار هو أول المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) وهو شبيه بساعات الليل، أو قل إنه برزخ بين الليل والنهار، أو قل إنه برزخ بين دولة الكفر ودولة العدل، أو قل إنه برزخ بين مقامي الإمامة والهداية، فكلها بمعنى واحد.
    عن محمد بن الحسن بن ميمون، عن أبي هاشم، قال: (قلت لأبي الحسن الماضي (ع): لم جعلت الصلاة الفريضة والسنة خمسين ركعة لا يزاد فيها ولا ينقص منها ؟ قال: إن ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة، وفيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ساعة، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعة، فجعل لكل ساعة ركعتين، وما بين غروب الشمس إلى سقوط القرص غسق). ...)).

    هذا والحمدلله رب العالمين
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس : 6-1]


    ***


    الخطبة الثانية:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    بينا في الخطبة السابقة أحكام مواقيت الصلاة ،والاولى كانت في حكم الحائض والمجنون من حيث كيفية الصلاة إن أتت لهم الحالة في أول وقت الصلاة أو ذهبت منهم الحاله في أخر وقت الصلاة... والحكم الثاني كان في كيفية صلاة الصبي الذي كان يصلي الصلوات اليومية قبل أن يبلغ وبلغ وبقي لديه وقت للصلاة أو لم يبقى لديه وقت، والحكم الثالث حالة من ليس له طريق إلى العلم بالوقت كالمسجون كيف يصلي. اليوم نكمل بقية الاحكام ان شاء الله...

    شرائع الاسلام [ الرابعة: الفرائض اليومية مرتبة في القضاء بالنسبة لليوم الواحد، فلو دخل في فريضة فذكر أن عليه سابقة من نفس اليوم عدل بنيته ما دام العدول ممكناً، وإلا أستأنف المرتبة (1) . أما بالنسبة ليومين مختلفين فلا يشترط الترتيب في القضاء، فله أن يقضي صلاة الصبح ليوم قبل أن يقضي الظهر ليوم سبقه.
    الخامسة: لا تكره النوافل المبتدأة (2) عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند قيامها، وبعد صلاة الصبح، وبعد صلاة العصر.
    السادسة: ما يفوت من النوافل ليلاً يستحب تعجيله ولو في النهار، وما يفوت نهاراً يستحب تعجيله ولو ليلاً، ولا ينتظر بها النهار.
    السابعة: الأفضل في كل صلاة أن يؤتى بها في أول وقتها، إلا المغرب والعشاء لمن أفاض من عرفات، فإن تأخيرها إلى المزدلفة أولى ولو صار إلى ربع الليل. والعشاء الأفضل تأخيرها حتى يسقط الشفق الأحمر (3). والمتنفل (4) يؤخر الظهر والعصر حتى يأتي بنافلتهما. والمستحاضة تؤخر الظهر والمغرب. (5)
    الثامنة: لو ظن أنه صلى الظهر فاشتغل بالعصر، فإن ذكر وهو فيها عدل بنيته، وإن لم يذكر حتى فرغ فإن كان قد صلى في أول وقت الظهر عاد بعد أن يصلي الظهر، وإن كان في الوقت المشترك أو دخل وهو فيها أجزأته وأتى بالظهر. (6) ]

    أحكام الشريعة
    (1) فلو دخل في فريضة فذكر أنّ عليه سابقة من نفس اليوم عدل بنيته ما دام العدول ممكناً، وإلا أكمل ما بيده ثم يأتي بما فاته بعدها.
    وهذا مثال للتوضيح: شخص يصلي الظهر وتذكّر أنّ صلاة الصبح من نفس اليوم قد فاتته، فهنا إن كان قد تذكر وهو في (الركعة الأولى أو الثانية) عدل بنيته من صلاة الظهر إلى الصبح، فيتشهد ويسلّم في الثانية، ثم يقوم لأداء صلاة الظهر.
    وأما إن تذكّر وهو في (الركعة الثالثة أو الرابعة) من صلاة الظهر، فأكيد أن العدول بنيته إلى الصبح غير ممكن، وعليه فيكمل صلاة الظهر التي هو فيها ثم يقضي صلاة الصبح بعدها.
    (2) هي النوافل التي يأتي بها المكلف لاستحباب الصلاة، وليست من ذوات الأسباب المعروفة، كأن يصلي ركعتين قربة إلى الله وهي ليست من النوافل المعروفة والمنصوص على أسبابها وكيفيتها.
    (3) أي الحمرة المغربية.
    (4) المتنفل (الذي يصلي النوافل)
    (5) المستحاضة التي يجب عليها الغسل، تؤخر الظهر إلى آخر وقتها لتجمع بينها وبين العصر بغسل واحد، وتؤخر المغرب إلى آخر وقتها لتجمع بينها وبين العشاء بغسل واحد.
    (6) س/ وهل حال الإتيان بالعشاء قبل المغرب كذلك أيضاً ؟
    ج/ نعم، فإن ذكر وأمكن العدول فيعدل بنيته إلى المغرب ثم يأتي بالعشاء بعدها. وإن ذكر بعد عدم إمكان العدول (كما لو ذكر في الركعة الرابعة أو بعد أن أنهى الصلاة)، فإن كان قد صلى العشاء في الوقت المختص بالمغرب أعادها بعد المغرب، وإلا أجزأته وأتى بالمغرب بعدها.

    الأجوبة الفقهية (صلاة)
    س5/ بعد أن أكمل صلاة الظهر تذكر أنه لم يأت بصلاة الصبح من نفس اليوم ولا يمكنه العدول، فماذا يفعل ؟
    ج/ يقضيها بعدها.

    بهذا نكون قد انتهينا من المقدمة الثانية وهي المواقيت، وفي الخطبة القادمة نتطرق للمقدمة الثالثة وهي في القبلة، نختم ان شاء الله بهذا الدعاء...

    [ إلهي هذا شهرك الكريم وقد انقضت ايامه وليس لي عمل اعتمد عليه، فارحم فقري واملأ يدي الفارغة المرفوعة في ساحتك فإن عطاءك ابتداء.
    إلهي وقفت ببابك.
    فإن تفضلت علي واستعملتني بخدمتك فطالما كنت كريما محسنا معي.
    وإن لم تستعملني لأني لست أهلا لذلك فكثير علي أنك وفقتني للوقوف ببابك ولم تطردني من بابك رغم تقصيري وقلة عملي. ] الامام أحمد الحسن ع بتاريخ 16 7 2015 في الفيسبوك

    هذا والحمدلله رب العالمين واستغفر الله لي ولكم
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر 1 – 3]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎