إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة بتاريخ 9 ربيع الاول 1436 هجري ( سر قصة شجرة نبي الله آدم (ع) في الجنة ، الحاكم يوم الدين)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو شهاب 313
    عضو جديد
    • 30-12-2013
    • 27

    خطبة الجمعة بتاريخ 9 ربيع الاول 1436 هجري ( سر قصة شجرة نبي الله آدم (ع) في الجنة ، الحاكم يوم الدين)

    سر قصة شجرة نبي الله آدم ( ع) في الجنة ، الحاكم يوم الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد و آلمحمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    الحمد لله مالك الملك،مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي منخشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.اللهمصل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها،المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحتهالقائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهممولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجلممدود.



    [ وَيَا آدَمُ اسْكُنْأَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَاهَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَاالشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَمَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَامَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَالَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِالْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَاالشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ](سورة الأعراف: 19-22)

    [ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَارَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَالظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّاكَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِيالأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِكَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَااهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَهُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُواْوَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ](سورة البقرة: 35-39)

    وأخيراً، الحل وراء لغز قصة شجرة آدم (ع) بعد آلاف السنين من الغموض! والتي حيّرتالجميع دون استثناء!

    قصة شجرة نبي الله آدم (ع) غير مقتصرة على الإسلام فقط، بل هي مذكورة منذ العهدالتوراتي، ويعتقد بها اليهود والمسيحيين والمسلمين جميعا.

    هذه القصة حيرّت الجميع؛ مما أدى إلى اعتقاد البعض أنها مجرّد أساطير وخيالاتإنسانية محضة لا يوجد لها أي تدخل إلهي رباني، وأن الدين الإلهي مجرد اجترار لماتم تدوينه منذ بداية انتعاش الحضارة الإنسانية.

    فما هي هذه الشجرة؟
    وما الذي يميّزها؟ وما هي ثمارها؟
    ولماذا يحرم على آدم (ع) الذي هو نبي من أنبياء الله وسيدتنا حواء الطاهرة (ع)الاقتراب منها فضلاً عن الأكل منها؟!
    ولماذا الأكل منها يؤدي إلى التعري؟َ!
    أين تقع هذه الجنة؟
    وكيف استطاع ابليس أن يوسوس لآدم وحواء (ع) وهو قد طُرد منها؟!

    والأهم من هذا كله، ماذا يريد الله سبحانه من ذكرها في كتابه الكريم وتذكيرنا بهاوتكرارها بشكل يكاد يكون دائم؟!
    بمعنى آخر؛ ما هي الحكمة من هذه القصة العجيبة؟

    أسئلة محيّرة..
    نعم تكاد تكون مستحيلة الإجابة؛
    لكنها ليست بعسيرة على عدول القرآن صلوات الله عليهم وترجمانه، أهل بيت النبي (ص)وعترته، والخليفة والثقل الثاني للدين الإلهي وهدى الله سبحانه [ بَلْ هُوَ آيَاتٌبَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَاإِلَّا الظَّالِمُونَ ]. (سورة العنكبوت: ٤٩)
    وها هو مصباح الدجى والسراج المنير المهدي ابن فاطمة (ع) ويماني آل محمد (ع)،الإمام أحمد الحسن (ع)،
    قد حلّ رموزها وأحكم معانيها فلا ترى ثغرة ولا يبقى لك سؤال إلا وأجابه صلوات اللهعليه وعلى آبائه الطاهرين (ع).

    نترككم مع كلمات النور أحمد (ع):

    سؤال/ 3: أ- من المعلوم أنّ إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم (ع)، فكيفاستطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه اللهعنها، حيث إنّ كلام إبليس مع آدم يدلّ على أنه كان معه في الجنة من إشارته إلىالشجرة بـ (هذا)، ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر؟!
    ب- ما هي الشجرة التي أكل منها آدم (ع)؟!
    ج- هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهـرة من غير لباس، وعندما أكلا من الشجرة بدتلهما سوأتهما، فأخذوا يتسترون بورق الجنة؟! وما هو ذلك الورق الذي تستروا به؟!

    الجواب:
    [ للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة، وهي: إن آدم (ع) خلق من طين، أي من هذهالأرض، ولكنه لم يبقَ على هذه الأرض فقط، وإنما رفع إلى أقصى السماء الدنيا، أيالسماء الأولى، أو قل إلى باب السماء الثانية، وهي الجنة الملكوتية أو على تعبيرالروايات عنهم (ع): (وضع في باب الجنة - أي الجنة الملكوتية - تطأه الملائكة) [قصصالأنبياء للسيد نعمة الله الجزائري : ص55].
    وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته (ع) بنور ربها ولطافتها، وبالتالي لما بثّالله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفاً، متنعماً بالجنة المادية الجسمانية، ولميكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم (ع).
    وأما روح آدم (ع) فقد كانت تتنعّم بالجنة الملكوتية [1]، أو الجنان الملكوتية؛لأنها كثيرة ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [2]، والجنة الجسمانيةوالجنة الملكوتية هما اللتان ذُكرتا في سورة الرحمان ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَرَبِّهِ جَنَّتَانِ ... ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾ [سورة الرحمن: ٤٦، ٤٨]، وهما أيضا﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ... مُدْهَامَّتَانِ﴾ [سورة الرحمن: ٦٢، ٦٤].
    والرفع هو رفع تجلٍ (ظهور) وليس رفع تجافٍ (أي مكاني) [3]، وبالتالي فإن آدم ليسبمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها، ولو كان معدوماً فيهالكان ميتاً.

    وبالتالي كان آدم (ع) يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية، ولكنه عادكثيفاً إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه.
    جواب (ب): الشجرة التي أكل منها آدم (ع) هي: الحنطة والتفاح والتمر والتين و ... ،وهي شجرة علم آل محمد (ع) [4].
    فهذه الفواكـه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم، وهذه الشجرة المباركة المذكورةفي القـرآن كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وآل محمد (ع).

    جواب (ج): قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر﴾ [سورة الأعراف: ٢٦]،اللباس الذي نزع عن آدم وحواء هو لباس التقوى، ففي العوالم العلوية التي كانايعيشان فيها تستر العورة بالتقوى؛ لأنها تصبح لباساً يستر جسم الإنسان في تلكالعوالم، فلما عصى آدم (ع) وحواء (ع) بالأكل من الشجرة المباركة - شجرة علم آلمحمد (ع) التي تصبح نقمة على من أكلها بدون إذن الله سبحانه وتعالى - فقدا لباسالتقوى، فبدت لهما عوراتهما.
    أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين؛ حيث الورق الأخضر في العوالم العلويةيرمـز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم (ع) وتسترت به حواء (ع) هو الاستغفاروطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء (ع) الذين قرأ آدم (ع) أسماءهم مكتوبة علىساق العرش [5].

    جواب (أ): الجنة التي طرد منها إبليس (لعنه الله) هي الجنة الملكوتية، وأيضاًالجنة الملكية (الدنيوية)، ولكن آدم (ع) موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية)،وبالتالي فإنّ وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التيهي دون الجنة الملكية (الدنيوية) [6].
    أما إشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده (لعنه الله)، فلأن ثمار الأشجار على هذهالأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد (ع)، فالتفاحة والحنطة والتين .. إنما هيبركات علم آل محمد (ع) (بهم ترزقون)، كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم (ع) [7].]

    المصدر: كتاب المتشابهات (الجزء الأول)، السؤال 3

    * * * * * *

    سؤال/ لم افهم حقيقة شجرة آدم ع وكيف ان المكلف مامور ان ياخذ من علم ال محمد عولا يجوز له ان ياخذ منها بدون اذن
    د. توفيق المغربي


    الجواب:
    [ ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    المؤمن مامور ان يأخذ علم محمد وآل محمد ع من الواسطة أي محمد وآل محمد ع، فالناسمامورون باخذ المعرفة عن طريق محمد وآل محمد ع وليس لهم تجاوز هذه الواسطة وإلافحتى لو توفر هذا العلم بمتناول أيديهم دون الواسطة فسيكون بمثابة طلاسم، الناسغير قادرين على حلها أو إدراكها، وعندها سيكون بدون فائدة فعلية لهم فإذا كانوا معذلك مأمورين بعدم تناوله ومع هذا تجرأوا ومدوا أيديهم اليه فسيجنون خسارة المعصيةدون المعرفة لانهم أصلا لايعرفونه دون الواسطة ،
    أما إذا تجراوا وأدعوا انهم أصحاب هذا العلم الذي يجهلونه فبهذا يكونون مدعينمبطلين أدعوا ماليس لهم وأئمة ضلال ظالمين حاسدين لمحمد وال محمد ع،
    وبالنسبة لما حصل مع آدم فهو في المرتبة الأولى أي انه مد يده الى علم نهي عن مديده اليه وهو في مقام لا يؤهله لمعرفته فجنى الخسارة فقط ولكن آدم ع لم يدعي ماليسله أي مقام محمد وآل محمد ع ولهذا فوصفه بالحسد إنما هو بمعنى أنه سلك سبيل الحسدوخطى خطواته الأولى أي تجرأ على الشجرة لا بمعنى انه تمنى ان يزول مقام آل محمد عمنهم ع وان يناله هو ع.
    فما حصل مع آدم ع هو أمتحان له ع حيث أن الامتحان تمثل بإتاحة هذا العلم بمتناوليد آدم ع وفي نفس الوقت أمره الله ان لايمد يده اليه وهذا الامر ليس عبثيا بل لانآدم أصلا لايمكنه الانتفاع من هذا العلم لانه علم في مقام أعلى منه، وهو ع غيرقادر على أدراكه إلا بالواسطة إي محمد وآل محمد ع.
    روي عنهم عليهم السلام :
    ((نقلا عن كتاب معاني الأخبار ..... أحمد بن الهيثم عن ابن زكريا القطان عن ابنحبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال قال أبو عبد الله ع إنالله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها و أشرفها أرواحمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فعرضها علىالسماوات و الأرض و الجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك و تعالى للسماوات و الأرضو الجبال هؤلاء أحبائي و أوليائي و حججي على خلقي و أئمة بريتي ما خلقت خلقا هوأحب إلي منهم لهم و لمن تولاهم خلقت جنتي و لمن خالفهم و عاداهم خلقت ناري فمنادعى منزلتهم مني و محلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين و جعلتهو المشركين في أسفل درك من ناري و من أقر بولايتهم و لم يدع منزلتهم مني و مكانهممن عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي و كان لهم فيها ما يشاءون عندي و أبحتهمكرامتي و أحللتهم جواري و شفعتهم في المذنبين من عبادي و إمائي فولايتهم أمانة عندخلقي فأيكم يحملها بأثقالها و يدعيها لنفسه دون خيراتي فأبت السماوات و الأرض والجبال أن يحملنها و أشفقن من ادعاء منزلتها و تمني محلها من عظمة ربها فلما أسكنالله عز و جل آدم و زوجته الجنة قال لهما كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ يعني شجرة الحنطة فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَفنظر إلى منزلة محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة بعدهم فوجداها أشرفمنازل أهل الجنة فقالا يا ربنا لمن هذه المنزلة فقال الله جل جلاله ارفعا رءوسكماإلى ساق عرشي فرفعا رءوسهما فوجدا اسم محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع والأئمة صلوات الله عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله فقالايا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبهم إليك و ما أشرفهم لديك فقال اللهجل جلاله لولاهم ما خلقتكما هؤلاء خزنة علمي و أمنائي على سري إياكما أن تنظراإليهم بعين الحسد و تتمنيا منزلتهم عندي و محلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ قالا ربنا و من الظالمون قال المدعون لمنزلتهمبغير حق قالا ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم فيجنتك فأمر الله تبارك و تعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال و العذابو قال الله عز و جل مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كُلَّماأَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها و كلما نضجت جلودهم بدلوا سواهالِيَذُوقُوا الْعَذابَ يا آدم و يا حواء لا تنظرا إلى أنواري و حججي بعين الحسدفأهبطكما عن جواري و أحل بكما هواني فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَلَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَ قالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْهذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَوَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ وحملهما على تمني منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطةفعاد مكان ما أكلا شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه و أصل الشعير كله مما عادمكان ما أكلاه فلما أكلا من الشجرة طار الحلي و الحلل عن أجسادهما و بقيا عريانينوَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ ناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَلَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ ف قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْلَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ قال اهبطا من جواري فلايجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش فلما أرادالله عز و جل أن يتوب عليهما جاءهما جبرءيل فقال لهما إنكما إنما ظلمتما أنفسكمابتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكمافقالا اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين والأئمة إلا تبت علينا و رحمتنا فتاب الله عليهما إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُالرَّحِيمُ فلم تزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة و يخبرون بها أوصياءهمو المخلصين من أممهم فيأبون حملها و يشفقون من ادعائها و حملها الإنسان الذي قدعرف فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة و ذلك قول الله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَاالْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْيَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَظَلُوماً جَهُولًا)) [بحار الانوار ج11 ص 173-174].

    احمد الحسن
    ربيع الثاني 1434 هـ.ق ]

    المصدر: منتدى الإجابة عن الأسئلة العقائدية،
    الرابط

    * * * * * *

    سؤال/ 88: كيف أنّ إبليس دخل الجنة بين لحيي الحية ليوسوس لآدم (ع) كما ورد عنالإمام العسكري (ع): (وكان إبليس بين لحيي الحية أدخلته الجنة ...) [بحار الأنوار: ج11 ص190] ؟

    الجواب:
    [ الحية هي الحياة الدنيا، وقد وسوس إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا.والحية كالحياة الدنيا، فأنت إذا اتبعت الحية فإما أن تمسك بها فتلدغك، وإما أنتتبعها حتى تذهب بك بعيداً في الصحراء حيث لا ماء ولا كلأ، والماء: العلم، والكلأ:الدين. ووسوسة إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا قد أجبت عليها في سؤالسابق، فراجع [8]. ] المصدر: المتشابهات (الجزء الثالث)


    الخطبة الثانية

    الحمد الله رب العالمين والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه,الحمد لله الذى يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الاحياء ويحيىالموتى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ,الحمد لله الذى لم يشهداحدا حين فطر السماوات والارض ولا اتخذ معينا حين برأ النسمات ,الحمد لله الذى جعلالليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا, الحمد لله الذى اذهب الليل مظلمابقدرته وجاء بالنهار مبصرا برحمته , وكسانى ضياءه وانا فى نعمته , الحمد لله الاولقبل الانشاء والاحياء ,والآخر بعد فناء الاشياء, اللهم صل على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين الائمة والمهديين , اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضىوعلى البتول فاطمة الزهراء وعلى السبطين الامامين الهاديين الذكيين الحسن والحسينوعلى السجاد علي بن الحسين وعلى الباقر محمد بن علي وعلى الصادق جعفر بن محمد وعلىالكاظم موسى بن جعفر وعلى الرضا علي بن موسى وعلى الجواد محمد بن علي وعلى الهادىعلي بن محمد وعلى العسكرى الحسن بن علي وعلى الخلف الهادى المهدى الحجة ابن الحسنالعسكرى محمد بن الحسن ابن العسكرى صاحب الزمان وشريك القرآن وامام الانس والجانوعلى وصيه ووليه وابنه وحبيبه ويمانيه احمد الحسن وعلى اولاده المهدين الاحد عشرمهدى مهدى الى قيام الساعة.



    الحاكم يوم الدين؛ الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)..



    قال الإمام أحمد الحسن (ع):

    [ تبيّن من البحثالسابق أنّ الحجج (ع)، هم وجه الله وظلال أسمائه الحسنى، فأمرهم أمره سبحانه، وملكهمملكه، فإذا ملك أو حكم أحدهم (ع) كان الملك لله؛ لأنّ المعصوم (ع) يحكم بشريعة الله،ويبثّها بين عباد الله، وأعماله كلّها بأمر الله وفي رضا الله سبحانه وتعالى، فهذاالحاكم المعصوم (ع) طاعته واجبة، وهي طاعة الله ومعصيته والتمرد عليه محرمة؛ لأنّهامعصية الله والتمرد على الله؛ لأنّه خليفة الله في أرضه.

    قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّيجَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾.

    وقال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُاللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَوَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾.

    وقال تعالى: ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِيالْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَعَنْ سَبِيلِ اللَّه﴾.

    وقال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِيالْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾.

    والآيات الدالة على أنّ المُلك لله سبحانه وتعالى كثيرة،وليس للعباد أن يتصرّفوا وفق أهوائهم أو تخرصاتهم العقلية.

    وكما قدّمت أنّ كلتي القراءتين (مالك، وملك) تتضمّن معنىالملك الثابت له سبحانه وتعالى على هذه الأرض، سواء رضي الناس أم أبوا.

    بلى، هم عند رفضهم لِمُلكِهِ سبحانه، فهو لا يجبرهم على طاعةوليه وحجته، وخليفته والمَلك المعيّن منه سبحانه وتعالى؛ حيث إنّ الضرر سيقع عليهم،والتلف سيكون في أموالهم وأنفسهم، بل هم خُلقوا في هذه الأرض لعبادة الله، والكفر بالطاغوتباختيارهم، فإجبارهم على رفض حكم الطاغوت ومحاربة رموزه، وإقامة حكم الله ومناصرة خليفتهتنفي أصل الامتحان، وتضيع الغرض منه.

    وهذا يبيّن لنا شرف أمّة محمد (ص) وعظم شأنها؛ حيث إنّهاالتي تقيم حكم الله على أرضه في حدث ليست له سابقة ولا نظير، وتنصر خليفة الله المهدي(ع) في يوم الدين، أو جولة الجزاء والحساب في هذه الأرض.

    وتلك الأمّة أنصار وأصحاب الإمام المهدي (ع)، هم خير أمّةأخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، أمّا من سبقهم فلا يمكن إطلاق اسم أمّةمحمد (ص) عليهم بهذا الوصف، أي: يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. كيف وقد قتلوا خلفـاءالله علي (ع)، وولده (ع)، سواء مَن ناصر الطواغيت أم مَن خذل المعصومين (ع).

    بلى، هناك أفراد قلائل نصروا المعصومين (ع)، وفي الغالب قضواكما قضى أئمتهم (ع)، فهم بين مسموم ومقطع بالسيوف كمالك الأشتر، وحجر بن عدي الكندي،وأصحاب الحسـين (ع).

    كما أنّ شرف هذه الأمّة يتمثّل بأنّها ستنصر أول من سيقيمحكم الله في أرضه، وينشر القسط والعدل بين الناس، بل لعليّ أقول: هو الشخصية الوحيدةالمنفذة لشريعة الله التامّة في أرضه، ومعظم من سبقه (صلوات الله عليهم) هم مبلغونومنذرون ومبشرون.

    وملك سليمان وذي القرنين ليسا بسعة ملكه، ولم يُعطيا من التمكينوالسلطة بقدر ما سيُعطى (ع)؛ حتى ورد في بعض الروايات: أنّ موسى بن عمران (ع) تمنّىأن يكون هو قائم آل محمد [1].

    وإذا عرفنا فيما سبق من البحث أنّ الحجج (ع) هم ظلال أسمائهسبحانه وتعالى، تبيّن لنا هنا أنّ الإمام المهدي (ع) هو ظل اسمه سبحانه المَلك، فالإمامهو الحاكم والمَلك في الأرض في يوم الله أو يوم الدين، والله هو المَلك الحقيقي ليومالدين.

    ومن المناسب أن تفتح سورة الفاتحة بالحمد والثناء على اللهسبحانه وتعالى، ويختم الحمد بمَلك يوم الدين.

    ومحمد (ص) ظل اسم الله سبحانه، والإمام المهدي ظل اسم المَلكسبحانه وتعالى، وكما ورد عنهم (ع): (بنا فتح الله وبنا يختم) [2]. ]المصدر: كتاب شيء من تفسيرسورة الفاتحة



    قال الإمام أحمد الحسن (ع):

    [ أما القائم (ع)فهو تجلي اسم الله سبحانه وهو حي وقبل شهادته؛ لطول حياته وطول عبادته مع كمال صفاتهوإخلاصه، فهو يصل صلاته بقنوته وقنوته بصلاته، وكأنه لا يفتر عن عبادة الله سبحانه.ولأنه الجالس على العرش يوم الدين أي يوم القيامة الصغرى، وفي القرآن اليوم المعلوم.ولأنه الحاكم باسم الله بين الأمم في ذلك اليوم، فلابد أن يكون مرآة تعكس الذات الإلهيةفي الخلق ليكون الحاكم هو الله في الخلق، فيكون كلام الإمام (ع) هو كلام الله، وحكمههو حكم الله، وملك الإمام (ع) هو ملك الله سبحانه وتعالى، فيصدق في ذلك اليوم قولهتعالى في سورة الفاتحة: ﴿ملك يوم الدين﴾، ويكون الإمام (ع) في ذلك اليوم عين الله،ولسان الله الناطق، ويد الله [3]. ] المصدر: كتاب المتشابهات (الجزء الثاني): س2

    اللهم انا نسالك بحق من اصطفيتهم من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم احد الائمةوالمهديين صلواتك عليهم اجمعين ان تمكن لقائم ال محمد ص وان تنجز لمحمد وال محمدالائمة والمهديين صلواتك عليهم اجمعين ما وعدتهم من النصر والتمكين انك نعم المولىونعم النصير اللهم ونسالك بحق احب الخلق اليك محمد وال محمد الائمة والمهديينصلواتك عليهم اجمعين ان تؤلف بين قلوب الانصار وتوفقهم للعمل بين يدي قائم ال محمدص وان تختم لهم بالحسنى وان تمن على مرضاهم بالشفاء والصحة وعلى موتاهم بالرحمةوالمغفرة وعلى مسافريهم بالوصول الى مقاصدهم سالمين غانمين وان تمن على احياءهمباللطف والكرامة وعلى فقرائهم بالغنى والثروة انك نعم المجيب واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎