الكويت – 13 سبتمر 2013م
عنوان الخطبة : الأنـــا في العالم الجسماني
(( الخطبة الأولى ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم انصار الله ورحمة الله بروكاته
السلام عليكم يامن نصرتم الحق
واستجبتم لناداء الحق
وفقكم الله وسددكم وثبتكم على ملازمة الحق
ونسال الله ان لا نكون من المتقدمين عليه (ع) ونكون من المارقين
وان لا نكون من المتأخرين عليه (ع) ، فنكون من الزاهقين
ونسالك اللهم ملازمة حجتك (امامنا أحمد الحسن ع) لنكون من اللاحقين
الحمد لله كما يستحقه حمدا كثيرا.
واعوذ بالله شر الشيطان الرجيم ومن هوى نفسي ، ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
س 107 – ورد سؤال للامام احمد الحسن عليه السلام:
سؤال / كيف نحارب الأنا؟
جوابه ع / محاربة الأنا من جهتين :
الأولى : هي في العالم الجسماني
والثانية : في الملكوت والعالم الروحاني.
فالانسان مركب من الجسم والروح (أو النفس وهي الناطقة المغروسة في الجنان في أودنى مراتب الروح).
أما محاربة الأنا في هذا العالم الجسماني فتتم بالتحلي بمكارم الأخلاق ، وأهمها الكرم ، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على:
الفقراء
والمساكين
وعلى المجاهدين
ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله ، وخير الكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) *الحشر 9.
ويكمل الامام عليه السلام بجوابه : كما على المؤمن أن لا يحب التقدم على المؤمنين أو مراكز قيادية ، ورد في الحديث عن الرسول (ص) ما معناه: (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار)
وقال الامام احمد عليه السلام : ... ، الإنسان يتخلص من الأنا عندما لا يرى نفسه ولا يرى إلا ربه ، قبل كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء. ودائمًا فلنلتفت إلى الشيطان والشر المستبطن فينا ، ولنعمل كل ما في وسعنا لقتله.....
سؤال / 328 .... ، ٢- كيف أتغلب على الأنا ؟ هل المداومة على صلاة ذات الآية الكرسي وأواخر الحشر تجدي، هل الختومات تجدي ؟ أرجو أن تدلوني على أقصر الطرق وأرجو الدعاء لي ولمن يرجوها من إخواني بالتوفيق
جواب الامام ع / .... ، ج س ٢: أداء العبادات والدعاء واقع في طريق محاربة الأنا ولكن لا تحارب الأنا فقط بالعبادة والدعاء ، بل لابد من الإخلاص فيها، ولابد من تقديم إرادة الله على إرادة الإنسان حتى تنتهي إرادة الإنسان ولا يبقى عند الإنسان إلا إرادة الله والعمل ﺑﻬا. ، ..... الجواب المنير ج4 / ص 70
والحمد لله وحده
والحمد لله على كل حال
والحمد لله رب العالمين أولا وآخر ، ظاهرا وباطنا
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(آية قرآنية)
* * * * *
((الخطبة الثانية))
عنوان الخطبة : الأنا ، في الملكوت والعالم الروحاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
في تقدم قد (في الخطبة الأولى) قد عرجنا من بعض ما قد ورد عنه (عليه السلام) في كتبه وخطبه عليه السلام.
اذن ، نحن هنا لا نزال نحلق بعلوم قائم ال محمد عليه السلام بشأن (الآنا).
ولكننا هنا ، سنورد من ورافد علمه عليه السلام
بشأن الأنا ، والتي كما عبر عنها الامام عليه السلام حول:
(محاربة الأنا في العالم الروحاني)
قال عليه السلام : أما محاربة الأنا في العالم الروحاني فتتم بالتدبر والتفكر ، قال رسول الله ص لعلي ع ما معناه : (يا علي ساعة تفكر ، خير من عبادة ألف عام).
وتعال معي يا اخي المؤمن لتتفكر في حالنا المخزي بين يدي الله سبحانه وتعالى، وليكن أحدنا من يكون ، هب انك أحد الثلاث مائة وثلاثة عشر ، وهب انك أحد النقباء الأثنى عشر منهم ، وهؤلاء هم خيرة من في الأرض ، يقول فيهم أمير المؤمنين ع ما معناه (بأبي وأمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة والأرض مجهولة ...) وقالوا ع فيهم (ان الأرض تفتخر بسيرهم عليها) وبكى لأجلهم الصادق (ع) قبل أكثر من ألف عام ، ودعا لهم وقال ما معناه: (يا رب ان كنت تريد أن تعبد في أرضك فلا تسلط عليهم عدوا لك) وقال الصادق ع ما معناه : (ما كانوا كذلك اولا انهم خلقوا من نور خلق منه محمد ص ومن طينة خلق منها محمد ص)
فتدبر فضلهم على عامة الناس وعلى عامة شيعة أهل البيت ع ، فالشيعة خلقوا من نورهم ومن فاضل طينتهم ع ، وهؤلاء الشيعة المخلصون أصحاب القائم ع خلقوا من نور خلق منه محمد ص ، ومن طينة خلق منها محمد ص ، ومع هذا الفضل العظيم والمقام الرفيع ومع انهم من المقربين ومن أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ولكن تعال معي الى عرصات يوم القيامة لنرى حالهم بل حال جميع الخلق سوى محمد ص ، فاذا قامت القيامة لم يجرؤ احد على الكلام بين يدي الله حتى يسجد محمد وحتى يحمد وحتى يتكلم محمد ص ويشفع لخلق الله وعبيده ، فلماذا لن يسجد ويحمد ويتكلم في ذلك الموقف احد الا سجود وحمد وكلام محمد (ص) ؟
أمن تقصير بالخلق سوى محمد (ص) ؟؟ أم من ظلم موجود في ساحة الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا عظيما وكبيرا؟؟
أمير المؤمنين على (ع) خير الخلق بعد محمد ص يقول ( الهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل ان لم تغفر لها)
ولو تدبرت كلامي السابق لعلمت ان امير المؤمنين ع يقصد كل ما قال بكل معنى الكلمة فما حالنا نحن؟؟
والحق أقول لك: ان الانسان مهما كان ذو مقام رفيع وجاه بين يدي الله سبحانه وتعالى ، فعليه أن يعض على أصابعه حسرة وندما على قلة حيائه من الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الحليم الكريم ، ويردد هذه الكلمات : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله حتى تقوم القيامة ، والحمد لله وحده. / المتشابهات ج3 - ص 71
سؤال 93 / جوابه عليه السلام : ... ، نحن بني آدم أنزلنا الله إلى هذا العالم الدنيوي الظلماني للامتحان الثاني، وحجبنا بالأجساد وأنسانا ما كنا فيه من الامتحان الأول في عالم الذر الذي سبق وكنا فيه. وفي عالم الذر تحدد حال كل منا فأشقى الأشقياء من قصر نظره على نفسه فلم يرَ إلا الأنا، والفائز بالسباق صلوات الله عليه وعلى آله من قصر نظره على ربه ولم يلتفت إلى نفسه لما تجّلى لنا الله سبحانه. الجواب المنير ج2 / ص 162
اذن ، ايها الأانصار حقا ، أنصار الله ، تفكروا ، دققوا في أحوالكم واحوالنا ، وكيف تكون الأنا التي تخبئ وتسكن جنباتنا ، فاحملوا فأس ابراهيم عليه السلام وحطموا تلك الأنا التي استطاعت ان تجد لها ترحيب ومكانا في بواطن انفسنا.
فبالامس القريب قد نالت (الأنا) من هو كان يظن من انه في الصف الأول للامام احمد الحسن عليه السلام كحيدر مشتت ، وها ذا هو بلعم بن باعوراء التي استطاعت الأنا من أن تحرفه عن الطريق ، وها هم العلماء الغير عاملين لا يتمنون ان يكون هذا هو عصر الظهور ، لأن في ذلك مصادره لممكة مرجعياتهم وزال حكمهم وطفح الأنا لديهم.
فاحذروا الأنا ، من خلال التعرف عليها ، وقد أوجد لنا الامام احمد الحسن (ع) سبل التعرف عليها ، وتشخصيها وكيفية محاربتها.
ولذلك نقول : اللهم اجعلنا من الملازمين لهم (عليهم السلام) لنكون من الاحقين ، ولا نكون من المارقين أو من الزاهقين
نسالك اللهم العفو العافية
وهب لنا من لدنك رحمة ، انك على كل شيئ قدير
اللهم لا تستبدل بنا احد غيرنا
واستعلمنا لطاعتك
واجعلنا اللهم كما تحب ، ولا تجعلنا كما نحب
والحمد لله وحده
والحمد لله على كل حال
والحمد لله رب العالمين أولا وآخر ، ظاهرا وباطنا
دعاء عن الامام زين العابدين عليه السلام :
اللّهُمَّ إنَّ ذُنُوبي لَمْ يَبْقَ لَها إِلاّ رَجاءُ عَفْوِكَ
وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الحِرْمانِ بَيْنَ يَدَيّ،
فَأنا أَسْأَلُكَ ما لا أسْتَحِقَّهُ
وَأدْعُوكَ ما لا أسْتَوْجِبُهُ
وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِما لا أسْتأهِلْهُ
وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ حالي وَإنْ خَفيَ عَلى النّاسِ كُنْهُ مَعْرِفَةِ أَمْري.
اللّهُمَّ إنْ كانَ رِزْقي في السَّماء فَأَهْبِطْهُ
وَإنْ كانَ في الارْضِ فَأظْهِرْهُ
وَإنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّبْهُ ، وَإنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ ، وَبارِكْ لي فيهِ
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
((آية قرآنية))
* * * * *
والحمد لله على كل حال
عنوان الخطبة : الأنـــا في العالم الجسماني
(( الخطبة الأولى ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم انصار الله ورحمة الله بروكاته
السلام عليكم يامن نصرتم الحق
واستجبتم لناداء الحق
وفقكم الله وسددكم وثبتكم على ملازمة الحق
ونسال الله ان لا نكون من المتقدمين عليه (ع) ونكون من المارقين
وان لا نكون من المتأخرين عليه (ع) ، فنكون من الزاهقين
ونسالك اللهم ملازمة حجتك (امامنا أحمد الحسن ع) لنكون من اللاحقين
الحمد لله كما يستحقه حمدا كثيرا.
واعوذ بالله شر الشيطان الرجيم ومن هوى نفسي ، ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
س 107 – ورد سؤال للامام احمد الحسن عليه السلام:
سؤال / كيف نحارب الأنا؟
جوابه ع / محاربة الأنا من جهتين :
الأولى : هي في العالم الجسماني
والثانية : في الملكوت والعالم الروحاني.
فالانسان مركب من الجسم والروح (أو النفس وهي الناطقة المغروسة في الجنان في أودنى مراتب الروح).
أما محاربة الأنا في هذا العالم الجسماني فتتم بالتحلي بمكارم الأخلاق ، وأهمها الكرم ، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على:
الفقراء
والمساكين
وعلى المجاهدين
ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله ، وخير الكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) *الحشر 9.
ويكمل الامام عليه السلام بجوابه : كما على المؤمن أن لا يحب التقدم على المؤمنين أو مراكز قيادية ، ورد في الحديث عن الرسول (ص) ما معناه: (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار)
وقال الامام احمد عليه السلام : ... ، الإنسان يتخلص من الأنا عندما لا يرى نفسه ولا يرى إلا ربه ، قبل كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء. ودائمًا فلنلتفت إلى الشيطان والشر المستبطن فينا ، ولنعمل كل ما في وسعنا لقتله.....
سؤال / 328 .... ، ٢- كيف أتغلب على الأنا ؟ هل المداومة على صلاة ذات الآية الكرسي وأواخر الحشر تجدي، هل الختومات تجدي ؟ أرجو أن تدلوني على أقصر الطرق وأرجو الدعاء لي ولمن يرجوها من إخواني بالتوفيق
جواب الامام ع / .... ، ج س ٢: أداء العبادات والدعاء واقع في طريق محاربة الأنا ولكن لا تحارب الأنا فقط بالعبادة والدعاء ، بل لابد من الإخلاص فيها، ولابد من تقديم إرادة الله على إرادة الإنسان حتى تنتهي إرادة الإنسان ولا يبقى عند الإنسان إلا إرادة الله والعمل ﺑﻬا. ، ..... الجواب المنير ج4 / ص 70
والحمد لله وحده
والحمد لله على كل حال
والحمد لله رب العالمين أولا وآخر ، ظاهرا وباطنا
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(آية قرآنية)
* * * * *
((الخطبة الثانية))
عنوان الخطبة : الأنا ، في الملكوت والعالم الروحاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
في تقدم قد (في الخطبة الأولى) قد عرجنا من بعض ما قد ورد عنه (عليه السلام) في كتبه وخطبه عليه السلام.
اذن ، نحن هنا لا نزال نحلق بعلوم قائم ال محمد عليه السلام بشأن (الآنا).
ولكننا هنا ، سنورد من ورافد علمه عليه السلام
بشأن الأنا ، والتي كما عبر عنها الامام عليه السلام حول:
(محاربة الأنا في العالم الروحاني)
قال عليه السلام : أما محاربة الأنا في العالم الروحاني فتتم بالتدبر والتفكر ، قال رسول الله ص لعلي ع ما معناه : (يا علي ساعة تفكر ، خير من عبادة ألف عام).
وتعال معي يا اخي المؤمن لتتفكر في حالنا المخزي بين يدي الله سبحانه وتعالى، وليكن أحدنا من يكون ، هب انك أحد الثلاث مائة وثلاثة عشر ، وهب انك أحد النقباء الأثنى عشر منهم ، وهؤلاء هم خيرة من في الأرض ، يقول فيهم أمير المؤمنين ع ما معناه (بأبي وأمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة والأرض مجهولة ...) وقالوا ع فيهم (ان الأرض تفتخر بسيرهم عليها) وبكى لأجلهم الصادق (ع) قبل أكثر من ألف عام ، ودعا لهم وقال ما معناه: (يا رب ان كنت تريد أن تعبد في أرضك فلا تسلط عليهم عدوا لك) وقال الصادق ع ما معناه : (ما كانوا كذلك اولا انهم خلقوا من نور خلق منه محمد ص ومن طينة خلق منها محمد ص)
فتدبر فضلهم على عامة الناس وعلى عامة شيعة أهل البيت ع ، فالشيعة خلقوا من نورهم ومن فاضل طينتهم ع ، وهؤلاء الشيعة المخلصون أصحاب القائم ع خلقوا من نور خلق منه محمد ص ، ومن طينة خلق منها محمد ص ، ومع هذا الفضل العظيم والمقام الرفيع ومع انهم من المقربين ومن أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ولكن تعال معي الى عرصات يوم القيامة لنرى حالهم بل حال جميع الخلق سوى محمد ص ، فاذا قامت القيامة لم يجرؤ احد على الكلام بين يدي الله حتى يسجد محمد وحتى يحمد وحتى يتكلم محمد ص ويشفع لخلق الله وعبيده ، فلماذا لن يسجد ويحمد ويتكلم في ذلك الموقف احد الا سجود وحمد وكلام محمد (ص) ؟
أمن تقصير بالخلق سوى محمد (ص) ؟؟ أم من ظلم موجود في ساحة الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا عظيما وكبيرا؟؟
أمير المؤمنين على (ع) خير الخلق بعد محمد ص يقول ( الهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل ان لم تغفر لها)
ولو تدبرت كلامي السابق لعلمت ان امير المؤمنين ع يقصد كل ما قال بكل معنى الكلمة فما حالنا نحن؟؟
والحق أقول لك: ان الانسان مهما كان ذو مقام رفيع وجاه بين يدي الله سبحانه وتعالى ، فعليه أن يعض على أصابعه حسرة وندما على قلة حيائه من الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الحليم الكريم ، ويردد هذه الكلمات : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله حتى تقوم القيامة ، والحمد لله وحده. / المتشابهات ج3 - ص 71
سؤال 93 / جوابه عليه السلام : ... ، نحن بني آدم أنزلنا الله إلى هذا العالم الدنيوي الظلماني للامتحان الثاني، وحجبنا بالأجساد وأنسانا ما كنا فيه من الامتحان الأول في عالم الذر الذي سبق وكنا فيه. وفي عالم الذر تحدد حال كل منا فأشقى الأشقياء من قصر نظره على نفسه فلم يرَ إلا الأنا، والفائز بالسباق صلوات الله عليه وعلى آله من قصر نظره على ربه ولم يلتفت إلى نفسه لما تجّلى لنا الله سبحانه. الجواب المنير ج2 / ص 162
اذن ، ايها الأانصار حقا ، أنصار الله ، تفكروا ، دققوا في أحوالكم واحوالنا ، وكيف تكون الأنا التي تخبئ وتسكن جنباتنا ، فاحملوا فأس ابراهيم عليه السلام وحطموا تلك الأنا التي استطاعت ان تجد لها ترحيب ومكانا في بواطن انفسنا.
فبالامس القريب قد نالت (الأنا) من هو كان يظن من انه في الصف الأول للامام احمد الحسن عليه السلام كحيدر مشتت ، وها ذا هو بلعم بن باعوراء التي استطاعت الأنا من أن تحرفه عن الطريق ، وها هم العلماء الغير عاملين لا يتمنون ان يكون هذا هو عصر الظهور ، لأن في ذلك مصادره لممكة مرجعياتهم وزال حكمهم وطفح الأنا لديهم.
فاحذروا الأنا ، من خلال التعرف عليها ، وقد أوجد لنا الامام احمد الحسن (ع) سبل التعرف عليها ، وتشخصيها وكيفية محاربتها.
ولذلك نقول : اللهم اجعلنا من الملازمين لهم (عليهم السلام) لنكون من الاحقين ، ولا نكون من المارقين أو من الزاهقين
نسالك اللهم العفو العافية
وهب لنا من لدنك رحمة ، انك على كل شيئ قدير
اللهم لا تستبدل بنا احد غيرنا
واستعلمنا لطاعتك
واجعلنا اللهم كما تحب ، ولا تجعلنا كما نحب
والحمد لله وحده
والحمد لله على كل حال
والحمد لله رب العالمين أولا وآخر ، ظاهرا وباطنا
دعاء عن الامام زين العابدين عليه السلام :
اللّهُمَّ إنَّ ذُنُوبي لَمْ يَبْقَ لَها إِلاّ رَجاءُ عَفْوِكَ
وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الحِرْمانِ بَيْنَ يَدَيّ،
فَأنا أَسْأَلُكَ ما لا أسْتَحِقَّهُ
وَأدْعُوكَ ما لا أسْتَوْجِبُهُ
وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِما لا أسْتأهِلْهُ
وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ حالي وَإنْ خَفيَ عَلى النّاسِ كُنْهُ مَعْرِفَةِ أَمْري.
اللّهُمَّ إنْ كانَ رِزْقي في السَّماء فَأَهْبِطْهُ
وَإنْ كانَ في الارْضِ فَأظْهِرْهُ
وَإنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّبْهُ ، وَإنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ ، وَبارِكْ لي فيهِ
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
((آية قرآنية))
* * * * *
والحمد لله على كل حال