أقيمت صلاة الجمعة
الموافق : 12 ابريل من عام 2024
ولله الحمد والمنة
الكويت
وأتت الخطبة الأولى بعنوان : تنظيم الأمور:
وقد تناولت الخطبة الحث على العمل المنهجي و الواقعي
وأبرز ما اتى في هذه الخطبة : حول الأفكار والمشاريع التي تخدم الدعوة المباركة ،، وبأن لا نكتفي فقط بإلقاء وتقديم الأفكار للمسؤولين فقط بشكل شفهي (ومن ثم نأتي ونتذمر ونقول: قد قدمت المشروع ولكن المسؤولين لم يلتفتوا أو يهتموا !!) وانما لا بد من الحرفية والمنهجية والمهنية في العمل (كون هذا خاص لدعوة الله سبحانه وتعالى) ، وهذا لمن يرجوا ويأمل تطبيق عملي للأفكار والمشاريع المقدمة.
فأنت مثلا : لا يقيم لك منزلا لمجرد أنك تتمنى ذلك أو تصرح بذلك لمن هم حولك فقط ، فلا بد بأن لهذه الأمنية أن تمر بمراحل محددة ومعينة ليتحقق لك ذلك ، فهذا الأمر أيضا ينطبق على محل أو دكان مثلا ، فلابد للمنهجية والخطط والمراحل تلك أن تحظى بها الأفكار والمشاريع المقدمة لهذه الدعوة المباركة. ويتم هذا عبر:
- وضوح الفكرة
- متابعة الفكرة واستثمارها ، عبر استشارة ذوي الخبرة والحكمة ، ومن تجدونه من أصحاب الرأي (حولكم أو خارجا)
- تقديم دراسة موجزة أو تفصيلية (بحسب مقتضى الحاجة) ، دراسة مالية وإدارية و ميدانية.
- جدولة مراحل العمل .
- دراسة الوقت والتوقيت .
- (أو تقديم عرض توضيحي presentation مختصر) إن احتاج الأمر هذا.
- المتابعة
- والأمر المهم هو هنا ، الانسجام والتعاون والرغبة والترغيب في العمل الجماعي ، والعمل كفريق وتوزيع المهام بشكل مناسب ويتناسب مع أعضاء الفريق.
- وقبل هذا وذلك لابد من اليقين بأن النية في هذا الأمر هي لله ولخليفته. فلا بد من الإخلاص لوجهه سبحانه وتعالى ، وان شاء الله يأتي التوفيق منه. فالممثل حفظه الله ، قد لا يكون لديه الوقت أو الالمام الكامل في بعض المشاريع المقدمة ، وهنا أدعوا لتشكيل لجنة عليا استشارية ، تجتمع ولو في الشهر مرة واحدة ، للنظر في الدراسات المقدمة ، وبالتالي ترفع هذه الدراسات للممثل ، ومن ثم ، للمكتب المبارك.
فانتم أيها الأحبة اليوم تضعون أساسات البناء والعمل والانطلاق للأجيال القادمة ، تلك الأجيال التي ستنظر في مشاريعكم واساساتكم ونصرتكم بعد ذلك.
سورة قصيرة
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
------
الخطبة الثانية بعنوان : سوء الظن.
وقد تم الاستعانة بروايات مباركة ذات علاقة بالموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
- (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي: إن رسول الله قال على منبره : والذي لا اله إلا هو ، ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين ، والذي لا اله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله ، وتقصير من رجاءه له، وسوء خلقه ، واغتياب المؤمنين ، والذي لا اله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظنه ... إلخ .
- قال الإمام علي (عليه السلام): «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا»
- يقول النبي (صلى الله وعليه وآله): شر الناس الظانون، وشر الظانين المتجسسون وشر المتجسسين القوالون، وشر القوالين الهتاكون
- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :" لا تظنن بكلمة خرجت من أحد سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملاً "بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (72 / 198)
- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:" إذا اتهم المومن أخاه انماث الايمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء "كتاب الكافي للشيخ الكليني - (ج 2 / ص 362)
- عن رسول الله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء»
- عن رسول الله في حديث يقول: «إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث» .
- عن الإمام علي أنه قال: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبه» ثم يكمل : «ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا»
وقد أتتى الكلام في الخطبة ارتجاليا مستعنين بما سبق من روايات مباركة.
سورة قصيرة
هذا والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
الموافق : 12 ابريل من عام 2024
ولله الحمد والمنة
الكويت
وأتت الخطبة الأولى بعنوان : تنظيم الأمور:
وقد تناولت الخطبة الحث على العمل المنهجي و الواقعي
وأبرز ما اتى في هذه الخطبة : حول الأفكار والمشاريع التي تخدم الدعوة المباركة ،، وبأن لا نكتفي فقط بإلقاء وتقديم الأفكار للمسؤولين فقط بشكل شفهي (ومن ثم نأتي ونتذمر ونقول: قد قدمت المشروع ولكن المسؤولين لم يلتفتوا أو يهتموا !!) وانما لا بد من الحرفية والمنهجية والمهنية في العمل (كون هذا خاص لدعوة الله سبحانه وتعالى) ، وهذا لمن يرجوا ويأمل تطبيق عملي للأفكار والمشاريع المقدمة.
فأنت مثلا : لا يقيم لك منزلا لمجرد أنك تتمنى ذلك أو تصرح بذلك لمن هم حولك فقط ، فلا بد بأن لهذه الأمنية أن تمر بمراحل محددة ومعينة ليتحقق لك ذلك ، فهذا الأمر أيضا ينطبق على محل أو دكان مثلا ، فلابد للمنهجية والخطط والمراحل تلك أن تحظى بها الأفكار والمشاريع المقدمة لهذه الدعوة المباركة. ويتم هذا عبر:
- وضوح الفكرة
- متابعة الفكرة واستثمارها ، عبر استشارة ذوي الخبرة والحكمة ، ومن تجدونه من أصحاب الرأي (حولكم أو خارجا)
- تقديم دراسة موجزة أو تفصيلية (بحسب مقتضى الحاجة) ، دراسة مالية وإدارية و ميدانية.
- جدولة مراحل العمل .
- دراسة الوقت والتوقيت .
- (أو تقديم عرض توضيحي presentation مختصر) إن احتاج الأمر هذا.
- المتابعة
- والأمر المهم هو هنا ، الانسجام والتعاون والرغبة والترغيب في العمل الجماعي ، والعمل كفريق وتوزيع المهام بشكل مناسب ويتناسب مع أعضاء الفريق.
- وقبل هذا وذلك لابد من اليقين بأن النية في هذا الأمر هي لله ولخليفته. فلا بد من الإخلاص لوجهه سبحانه وتعالى ، وان شاء الله يأتي التوفيق منه. فالممثل حفظه الله ، قد لا يكون لديه الوقت أو الالمام الكامل في بعض المشاريع المقدمة ، وهنا أدعوا لتشكيل لجنة عليا استشارية ، تجتمع ولو في الشهر مرة واحدة ، للنظر في الدراسات المقدمة ، وبالتالي ترفع هذه الدراسات للممثل ، ومن ثم ، للمكتب المبارك.
فانتم أيها الأحبة اليوم تضعون أساسات البناء والعمل والانطلاق للأجيال القادمة ، تلك الأجيال التي ستنظر في مشاريعكم واساساتكم ونصرتكم بعد ذلك.
سورة قصيرة
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
------
الخطبة الثانية بعنوان : سوء الظن.
وقد تم الاستعانة بروايات مباركة ذات علاقة بالموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
- (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي: إن رسول الله قال على منبره : والذي لا اله إلا هو ، ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين ، والذي لا اله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله ، وتقصير من رجاءه له، وسوء خلقه ، واغتياب المؤمنين ، والذي لا اله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظنه ... إلخ .
- قال الإمام علي (عليه السلام): «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا»
- يقول النبي (صلى الله وعليه وآله): شر الناس الظانون، وشر الظانين المتجسسون وشر المتجسسين القوالون، وشر القوالين الهتاكون
- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :" لا تظنن بكلمة خرجت من أحد سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملاً "بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (72 / 198)
- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:" إذا اتهم المومن أخاه انماث الايمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء "كتاب الكافي للشيخ الكليني - (ج 2 / ص 362)
- عن رسول الله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء»
- عن رسول الله في حديث يقول: «إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث» .
- عن الإمام علي أنه قال: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبه» ثم يكمل : «ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا»
وقد أتتى الكلام في الخطبة ارتجاليا مستعنين بما سبق من روايات مباركة.
سورة قصيرة
هذا والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا