إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تعوذ بالله يا جُندب من شر الشك | حرب النهروان |

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3023

    تعوذ بالله يا جُندب من شر الشك | حرب النهروان |

    تعوذ بالله يا جُندب من شر الشك

    عن جندب قال:[ لما فارقَتِ الخوارج علياً(ع) خرج في طلبهم وخرجنا معه ، فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا
    لهم دويٌّ كدوي النحل من قراءة القرآن ، وإذا فيهم أصحاب الثفنات و أصحاب البرانس ، فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة ، فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي و وضعت برنسي فنثرت عليه درعي ، وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلي إلى رمحي ، وأنا أقول في صلاتي: اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فائذن لي فيه ، وإن كان معصية فأرني براءتك. قال: فأنا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب (ع) على بغلة رسول الله(ص) فلما حاذاني قال: تعوَّذ بالله ، تعوَّذ بالله يا جندب من شر الشك . فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلي ، إذ أقبل رجل على برذون يقرب به ، فقال يا أمير المؤمنين؟ قال: ما شأنك؟ قال ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك ؟ قال: قد قطعوا النهر . قال: ما قطعوه، قلت: سبحان الله! ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال: يا أمير المؤمنين؟ قال: ما تشاء ؟ قال ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر فذهبوا . قلت: الله أكبر! قال عليٌّ: ما قطعوه ، ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال يا أمير المؤمنين؟ قال: ما تشاء ؟ قال ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك ؟ قال: قد قطعوا النهر . قال: ما قطعوه ولا يقطعونه وليقتلن دونه ، عهدٌ من الله و رسوله ! قلت: الله أكبر! ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ، ثم رجعت إلى درعي فلبستها ، والى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره ، فقال لي: يا جندب ، قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال: أما أنا فأبعث إليهم رجلاً يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل. يا جندب أما إنه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة! فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا. فنادى علي(ع) في أصحابه فصفَّهم ، ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة ؟ فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة ، فلما رأى علي (ع) حداثة سنه قال له: إرجع إلى موقفك ، ثم نادى الثانية فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب ، ثم نادى الثالثة فلم يخرج إليه الا ذلك الشاب ، فقال له عليٌّ(ع) :خذ ، فأخذ المصحف فقال له: أما إنك مقتولٌ ولست مقبلاً علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل. فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعون ، قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع. قال: فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال عليٌّ(ع) : دونكم القوم. قال جندب فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر، وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال ! ]

    مجمع الزوائد:6/241
    رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي السابغة عن جندب.
    Last edited by راية اليماني; 21-01-2016, 05:27.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎