Tweet
سرايا القائم يطلبون حق الجهاد فلا يُعطونه ..
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه،
فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا
ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء
أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر
المصدر: غيبة النعماني: ٢٨١-٢٨٢ ح ٥٠ باب ١٤
تعليق على الرواية:
أولاً: بغض النظر عن كون المشرق هو العراق أو إيران أو أي مكان آخر ؛ فالرواية تدل على أن هؤلاء القوم هم أصحاب حق بدلالة أنهم (يطلبون الحق) كما ورد عن الباقر عليه السلام وكذلك بدلالة قوله (اما اني لو ادركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر)
ثانياً: الرواية تبين أن هؤلاء القوم الذين هم أصحاب الحق سوف يطلبون الحق، أي أن هذا الحق ليس في متناول أيديهم أو أنهم يأخذونه عنوةً ابتداءاً وإنما سيقدمون على طلبه، فالرواية تبين أنهم أصحاب حق و أيضاً أنهم يطلبون.
ثالثاً: لنركز قليلاً على كلمة (يطلبون) التي وردت في الرواية، وبتدبر هذه الكلمة يمكننا الإستدلال على أن هؤلاء القوم الذين هم أصحاب الحق، بالضرورة سيطلبون الحق من مخالف لهم وليس من أصحاب حق مثلهم؛ لأنه كيف يمكن أن يطلبون حقهم ممن هو منهم أساساً ويشترك معهم في نفس طلب الحق الذي هو من أهله ؟!
رابعاً: الحق الذي سيطلبونه هو حق القتال والدفاع والجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والمقدسات والأعراض والمؤمنين، ويمكن ادراك ذلك من سياق الرواية (وضعوا سيوفهم .. قتلاهم شهداء .. )
خامساً: يتبين من الرواية بأن طلبهم سوف يجابَه بالرفض فيضعوا نتيجة ذلك سلاحهم جانباً ويكونون جلساء بيوتهم لفترة
(فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم)،
والظاهر والله أعلم أن الطرف الذي رفض إعطاءهم هذا الحق هو من سيحتاجهم فيما بعد بدلالة ما جاء في الرواية
(فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا)
فبإختصار ومن خلال هذه الرواية التي وردت عن الإمام الباقر عليه السلام يمكننا ان ندرك بأن:
أصحاب الحق سيطلبون رفع راياتهم القتالية من طرف مخالف لهم للجهاد ضد طرف آخر بالضرورة هو عدو مشترك لهما إضافة الى انه عدو للإنسانية بموجب أنه اذا كانت الظلمات يمكن لها أن تصطدم مع بعضها فلا يمكن ابداً لاصحاب الحق اذا ما اصطدموا أن يصطدموا مع غير اعداء الحق والإنسانية.
#أحمد_آلبو_حسن
كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه،
فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا
ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء
أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر
المصدر: غيبة النعماني: ٢٨١-٢٨٢ ح ٥٠ باب ١٤
تعليق على الرواية:
أولاً: بغض النظر عن كون المشرق هو العراق أو إيران أو أي مكان آخر ؛ فالرواية تدل على أن هؤلاء القوم هم أصحاب حق بدلالة أنهم (يطلبون الحق) كما ورد عن الباقر عليه السلام وكذلك بدلالة قوله (اما اني لو ادركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر)
ثانياً: الرواية تبين أن هؤلاء القوم الذين هم أصحاب الحق سوف يطلبون الحق، أي أن هذا الحق ليس في متناول أيديهم أو أنهم يأخذونه عنوةً ابتداءاً وإنما سيقدمون على طلبه، فالرواية تبين أنهم أصحاب حق و أيضاً أنهم يطلبون.
ثالثاً: لنركز قليلاً على كلمة (يطلبون) التي وردت في الرواية، وبتدبر هذه الكلمة يمكننا الإستدلال على أن هؤلاء القوم الذين هم أصحاب الحق، بالضرورة سيطلبون الحق من مخالف لهم وليس من أصحاب حق مثلهم؛ لأنه كيف يمكن أن يطلبون حقهم ممن هو منهم أساساً ويشترك معهم في نفس طلب الحق الذي هو من أهله ؟!
رابعاً: الحق الذي سيطلبونه هو حق القتال والدفاع والجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والمقدسات والأعراض والمؤمنين، ويمكن ادراك ذلك من سياق الرواية (وضعوا سيوفهم .. قتلاهم شهداء .. )
خامساً: يتبين من الرواية بأن طلبهم سوف يجابَه بالرفض فيضعوا نتيجة ذلك سلاحهم جانباً ويكونون جلساء بيوتهم لفترة
(فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم)،
والظاهر والله أعلم أن الطرف الذي رفض إعطاءهم هذا الحق هو من سيحتاجهم فيما بعد بدلالة ما جاء في الرواية
(فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا)
فبإختصار ومن خلال هذه الرواية التي وردت عن الإمام الباقر عليه السلام يمكننا ان ندرك بأن:
أصحاب الحق سيطلبون رفع راياتهم القتالية من طرف مخالف لهم للجهاد ضد طرف آخر بالضرورة هو عدو مشترك لهما إضافة الى انه عدو للإنسانية بموجب أنه اذا كانت الظلمات يمكن لها أن تصطدم مع بعضها فلا يمكن ابداً لاصحاب الحق اذا ما اصطدموا أن يصطدموا مع غير اعداء الحق والإنسانية.
#أحمد_آلبو_حسن