رجالٌ صدقوا
������شهداء على هذه الأمة ������
������������في مثل هذا اليوم الخامس من شعبان الخير سنة ١٤٣١هجري قمري
والذي كان يوافق
������يوم الجمعة ؛ ١٦ يوليو سنة ٢٠١٠ ميلادي ،
������ أفقت من النوم ولكن كنت بمجرد أن أغلق عيني أرى شمسا سوداء مكسوفه ، وتكرر هذا الشيء..... مجرد أن أغلق جفون عيني أرى هذا المنظر المهيب ... ضاق قلبي وسألت الله عزوجل أن تتأول هذه الرؤيا على خير .
������كنت في حينها استطيع الدخول للبالتوك لغرفة انصار الامام المهدي المباركة (كم افتقد تلك الأيام������) وكان لم يزل عدد الأنصار قليل .... أعلن الأخوة في الغرفة أن أحد انصار ايران واسمه السيد حسن قد توفى بجلطة دماغية .
������كانوا متأثرين جدا لفقده المفاجيء ، ������فقد كان من الأنصار العلماء العاملين ، ������وقالوا أن السيد أحمد الحسن ع قد تألم كثيرا للخبر وقال حينما أبلغوه عن وفاته:
✨ "عند الله أحتسب اصحابي"������.
������هنا ؛ عرفت تأويل رؤياي ......
������أقام له الأخوة الأطهار في الغرفة عزاء مهيبا .وسمعتهم يقولون أنه كان يتنقل من مسجد إلى حسينية كي يبّلغ الناس بالدعوة المباركة ، لدرجة أنه صار يقتات على ما يصلب عوده فقط ، ولا يأكل جيدا .متحملا لشمس شهر يوليو ( أوج فصل الصيف) والحر حتى أصابته الجلطة الدماغية .
������أخونا السيد لاوي أَبّنَه بكلمة من ذهب فقال : (( فتح ايران كان على يده ، الفضل يعود للسيد حسن لانتشار الدعوة فيها. زرت قبره عدة مرات)).
.......
������������لم تكن عندي معلومات كثيرة عن أخونا السيد حسن رض .
������ إلى أن رأيت بالأمس في جروب الأنصاريات أختنا (زوجة المرحوم) كتبت : ������(اليوم مرت تسع سنوات على وفاة زوجي السيد حسن فلا تنسونه بالدعاء والفاتحة والترحم عليه .. اليوم ذكرى سنويته).
������رأيت صورته لأول مره في حياتي ، ولكنني أحسست أنني أعرفه منذ زمن بعيد .
������دخلت عليها الخاص وطلبت منها أن تحدثنا عن أخونا الشهيد حتى يرتوي قلبي من ذكرى أحد إخوتي الأنصار . والذين هم بأجمعهم غاليين على قلوبنا كلنا من الأنصار ....الأحياء منهم والشهداء .
������أقول الشهداء لأنهم فعلاً شهداء كما قال الإمام الصادق لأبي بصير :
������(يا أبا محمد! إن الميت على هذا الأمر شهيد، قلت: جعلت فداك وإن مات على فراشه⁉️قال: وإن مات على فراشه، فإنه حي يرزق.)(������ميزان الحكمة للريشهري ج٢ ص١٥١٧).
������������فصارت تروي لي اختنا الطاهرة :
""������زوجی کان قبل الدعوه یبحث عن الحق ویرید یعرف اکثر عن الامام المهدی صاحب الزمان ع.
������فكان يقتني الكتب عن آخر الزمان ويقرأ الروايات عن علامات الظهور المقدس .
������حتى أنه رأى رؤيتان :
✨الأولى : رأى جيش الإمام المهدي ع.
✨والثانية : أنه هو نفسه أحد الجنود في جيش الإمام المهدي ع .
������حتى وجاء هذا اليوم المبارك والذي تعرّف فيه زوجي على هذه الدعوة المباركة ، ومنه تعرّفت (أنا) على الدعوة وآمنت بالسيد أحمد الحسن روحي فداه ،...
������حيث جاء ( أبو اشراق) و (ابو عباس الغانمي )ومعه عدة من الأنصار سنة ٢٠٠٤ وأخبروا زوجي السيد حسن أن هناك شخص يقول أنه ابن الإمام المهدي ع وهو الآن موجود بالعراق .
������في البداية لم يؤمن زوجي ، ونصحه الأخوة بالإطلاع على الكتب الموجودة عنده عن آخر الزمان .
������فصار يقرأ في الكتب وهو متعجب كيف أنه لم يكن متوجها لهكذا روايات عن عصر الظهور مع أنه كان مطلّع عليها من قبل .
������ومع أنه لم يقطع على السيد أحمد الحسن ع بعد ؛ ولكنه صار يحدّث الناس ويبلغهم بظهوره.
������وفي نفس الليلة تحوّل فيه الشك إلى يقين ... حيث أختي رأت رؤيا بالرسول المصطفى الحبيب محمد ص يقول لها : ������((أحمد الحسن حق وهو القائم الموعود)) ، وأخبرت زوجها وزوجي بالرؤيا فصار عندهما اليقين بصدق الدعوة المباركة . ومن ثم أخبرونا عما جاء به ابو اشراق وابو عباس من أخبار عن ابن الامام المهدي الذي ظهر بالعراق وآمنّا جميعا ولله الحمد . ومن بعد إيماننا صارت تتوالى علينا الرؤى والمعجزات .
������ومن لحظة ايمانه صار زوجي لا يفتأ ولا يكل ولا يمل ، و يستغل أي وسيلة من الوسائل حتى يبلّغ فيها الناس في مشهد عن خبر الدعوة وحتى حين انتقلنا الى الأهواز .
������ولكن لم يؤمن من الناس إلا القليل .
������وما أكثر الإشاعات التي أشاعوها عنه ..
ومن بعض هذه الإشاعات: أنه مدفوعة له الأموال لكي يبلّغ الناس . وأنه له يد مع اسرائيل .
������ولكنه (رحمة الله عليه) كان شجاعا قويا في تبليغ الحق .لا تأخذه بالله لومة لائم .
ولم يكن يهتم لكلام الناس .
������حتى أني أذكر أنه في تلك الأيام لم تكن أدلة الدعوة كثيرة مثل الآن ، والروايات قليلة ، ولكنه مع قلة الروايات كان يذهب للفقهاء والملالي وطلبة الحوزة ويناظرهم ويحاورهم فكانوا لا يحيرون جوابا للرد عليه فصاروا يتفادونه بمجرد أن يرونه قادما نحوهم .
������ كان زوجي متشوقا كثيرا للقاء السيد أحمد الحسن ع في هذا العالم ..عالم الملك .
������ولم يره إلاّ في عالم الملكوت ...في عالم الرؤيا عدة مرات .
������كان رحمة الله عليه حلو الطبايع ، وأخلاقه عاليه ، وشجاع لا يخاف شيئا ، ومتدينا كثير الصلاة والصيام .
������كان شديد الإحترام لعمه وزوجة عمه لأن زوجي السيد حسن (رحمة الله عليه) كان يتيم الأب والأم وهما من تولّوا تربيته وكل أموره منذ صغره.
������لم يكن لي زوجا فحسب ..بل كان لي بمثابة الأب والأم والأخ والأخت والصديق ، فقد كان فقده شديدا علي وعلى عياله . صرنا بعده أيتام وحيدين ، لا أحد لنا إلا الله . الحمدلله رب العالمين ""
������انتهى كلام اختنا زوجة السيد حسن رحمة الله ورضوانه عليه........
������اختنا تناشد الإخوة الأنصار اذا كان لدى أحدهم تسجيلا صوتياً للمرحوم وهو يبّلغ الناس بالدعوة ، أن يزودوها به . مع جزيل الشكر .
������الفاتحة........
������������������نتقدم بجزيل الشكر بالأصالة عن نفسي وعن اختي زوجة السيد حسن لكل من ساهم باتمام ونشر هذا المقال عن اخونا السيد حسن الف نور ورحمة تنزل عليه .