إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حوار المعتقدات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السادن
    عضو نشيط
    • 18-02-2009
    • 389

    حوار المعتقدات

    حوار المعتقدات
    بسم الله الرحمان الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
    الأخوة الأنصار
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسعدني ويشرفني ان اشارككم في هذا المنبر المبارك ومن خلال هذا البحث المتواضع، للمساهمة بشيء بسيط في توضيح بعض المفاهيم المتعلقة بالحوارات الدينية والتي تعتبراليوم من اهم المواضيع العقائدية التي يتداولها الناس عامة بمختلف مِللهِم ونِحَلهِم ،اديانهم ومذاهبهم وبالأخص ممن يَدَّعون التخصص والذ ينَّ تراهم مجتهدين بالبحث وحريصين على مستقبل البشرية وسمعة الاديان والمذاهب والعقائد وكأن البشرية والأديان هي من صنعهم وليس من صنع الله عز وجل ومشيئته سبحانه.

    لا يختلف اثنان على الدور الخطير الذي يلعبه رجال الدين وهم من يَدَّعون التخصص اليوم وتأثيرهم في تزييف الحقائق وتحييد عقول الناس عنها وتحويلهم الى لقمة سائغة للشيطان وجنوده يجندونهم ساعة يشاؤون وكيف يشاؤون، بعد ان اكلوا طعم التزييف والاجتهاد المقنع الذي ظل يساند رجال الدين ليل نهار، عندما تحول هؤلاء الناس الى بوق مضلل سخره الفقهاء لاصطياد فرائسهم.

    ويتشدق هؤلاء المُدَّعون بضرورة الاهتمام بأهمية الحوار بمنطقية وهو مذهب يوناني قديم انجبته الفلسفة اليونانية بحيث جعلوا الحوار سفسطة ظناً منهم بتغليب المنطق على الحقائق وتزييفها بدلاً من توضيح الجوهر الحقيقي للدين أو المذهب وذلك بتوظيف الدين او المذهب خدمة لأهدافهم ومنافعهم الشخصية وابرازهم كأنهم المسؤولون عن الخلق وتبوئهم لمناصاب لم تُوجد لاجلهم أصلاً وانما اغتصبوها من اصحابها الحقيقيين مستغلين ذلك لإصطياد ضحاياهم من المغرر بهم والمغفلين وهم بذلك يظلمون الدين والناس معاً
    ولتسليط الضوء اكثر على الموضوع ، يطلب احدهم التحاور حول عقيدة معينة او موضوع معين واول ما يبدأ به هو ضرورة ان يكون هناك اعتراف متبادل بين المتحاورين ، هذه القاعدة تصح عندما يكون المتحاورين لديهم نفس العقيدة او المبدأ وبذلك يتحقق هذا التبادل في المعلومات فيما بينهم من خلال التساؤلات والمواضيع المطروحة والتي قد تكون مفهومة بصورة واضحة عند احدهم وغير مكتملة عند الآخر وعليه يكون هناك نوع من الإستفادة للطرف الاول بتمتين معلوماته والثاني بتطويرها

    اما اذا كان المتحاورين مختلفين في العقيدة واعترف كل منهم بحق الآخر فما جدوى الحوار لانهم رجعوا الى نقطة الصفر وهي ان لكل منهم رأيه والمفروض هو ان الراي يجب ان يكون رأي الله ورسوله ووليه وليس رأيه الخاص او رأي من اتبع وأظل وان تكون المناقشة مبنية على اسس الهية لايمكن تحويرها او تزويرها، وان بدأ الحوار تجد الطرفين قد التزم بما لديه ودلا بدلوه دون الوصول الى نتيجة ويلتزم كل منهم بالتعصب لقضيته بدون ادراج اية دلائل وبراهين الهية تساعد احد الاطراف على الانصياع للحق والتنازل عن اراءه كلما اقنعته حجج الاخر وادلته.

    فاذا كان الشخص المحاور رجل دين او فقيه او من عامة الناس يفتقد الى القدرة لمعرفة الحقائق ، فهو بالتاكيد لا يستطيع ان يكون بمستوى القضايا القابلة للطرح لانه فاقد لها

    وان ما يؤسف له حقا هو ان الكثير من هؤلاء المحاورين من فقهاء او رجال دين او من تبعهم بعمى او ظلالة يتعاملون بمنطق التسفيه مع الاخر الذي يخالفهم في الرأي والموقف المبني على الحقيقة لكونه يتعارض مع ميولهم واهدافهم الشنيعة ويمكن ان يمارسوا الارهاب بطرق شتى منها على سبيل المثال ، التحاور العنيف، والذي يتمثل بالسب والشتم والتضليل والخداع وغير ذلك من اساليب الكلام الغير السوي ، وكذلك محاولة بعضهم ممارسة تسقيط الشخصية، من خلال التهريج ضد الاخر بأقوال او مواقف لم يقلها او يعتقد بها كمحاولة لتشويه صورته وآرائه ومواقفه وهذا النوع من الممارسة يصل الى حد البهتان، من خلال نشر الاشاعات المغرضة ضد الاخر، وكل ذلك لان هذا الشخص المحاور لا يريد ان يرى غيره في الساحة وهي قمة الانا مع انه مخطيء في اعتقاده، اذ قد يعتقد بان الاخر سيكون منافساً له في فرص يعتقد انها ناجحة، وهذه هي المصيبة، لكونها اصلاً فاشلة لعدم توائمها مع الحقائق.

    وعليه يجب ان يكون للحوار هدف وليس مناورة لان تحديد الهدف يوصل بالشخص المحاور الى اثبات حقه والمناورة توصل بصاحبها الى الانهزام لعدم تمكنه من مجاراة محاوره

    ولكي نهييء انفسنا للحوار الذي يوصلنا الى هدفنا من التحاور يجب ان نبدأ بتهذيب وتعليم انفسنا والالتصاق بمن يعلمنا الحقائق والعلوم والحجج والبراهين وهؤلاء هم العارفين المؤهلين الهياً لحمل مثل هذه العقائد يعرفون الله حق معرفته ويقودوننا الى بر الهداية والامان قبل الوقوع في شرائك من هم لهم فقه التسفيه والارهاب والتسقيط لان موالاة المؤهلين هو حماية وقوة في نفس الوقت ، حماية من الانجرار نحو الانحراف باتباع المضلين وقوة نستمد بها لمواجهة وفضح المتلبسين بالدين بشجاعة ودون خوف وبالموعظة الحسنة وذلك بتبيان الاخطاء في معتقادتهم وتفنيد حججهم البالية التي يسوقونها في الدين او المذهب، ومحاولة منا لإستنقاذ من تبعهم بعمى وظلالة نحو الطريق القويم متسلحين بما يُنهل علينا من علم وتجربة هؤلاء العارفين الذين أخذوا علمهم من الله سبحانه.

    اخوتي انصار الله
    لنعمل دائماً في سبيل نشر معتقدنا مشفوع بعلم ودلائل مستقاة من علم آل البيت وبحوار محكم، بحيث ان يكون ذلك له اكبر الاثر في نفس من نحاوره وليكن السيد احمد الحسن (ع) وعلمه نبراساً للجهاد كما كان اباؤه وكذلك الانبياء والرسل وهو نشر راية التوحيد واعلاء كلمة الله وتحقيق العدل الالهي الذي نصبوا اليه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎