اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الجزائر.. تظاهر مئات الشباب العاطلين عن العمل امام مقر رئاسة الجمهورية
21.03.2011 آخر تحديث [00:20
21.03.2011 آخر تحديث [00:20

تظاهر حوالي 300 شاب بينهم عائدون من ليبيا صباح الأحد 20 مارس/آذار أمام مقر رئاسة الجمهورية في العاصمة الجزائرية للمطالبة بوظائف او عقود عمل ومساعدات، حيث كان من المقرر ان ينظم العاطلون عن العمل الذين تكتلوا في تنظيم أسسوه الشهر الماضي، مسيرة تنطلق من ساحة الشهداء بوسط العاصمة الجزائرية نحو مقر الرئاسة، الا ان التواجد الأمني المكثف جعلهم يتنقلون منفردين نحو حي المرادية حيث تتواجد مكاتب رئاسة الجمهورية.
وأوقف رجال الشرطة المتظاهرين على بعد خمسين مترا من المجمع الرئاسي وطوقوهم على الرصيف في الجهة المقابلة. ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات كتب عليها "نحن لسنا سياسيين ولسنا منحرفين نحن شباب متعلمون".
وقالت دليلة البالغة من العمر 34 عاما وهي عضو تكتل الشباب العاطلين عن العمل لوكالة فرنس برس "لدي شهادة ماجستير في الفيزياء ولا أجد عملا". وتابعت "لا نعيش سوى بالوعود".
وبجانب القلة من العاطلين عن العمل كان عدد كبير من الاساتذة المتعاقدين يطالبون بتوظيفهم بصفة دائمة. وقال احدهم الذي رفض الكشف عن اسمه "لقد جئت من مستغانم (350 كلم غرب الجزائر) حيث كونت أجيالا من الثانويين أصبحوا معلمين موظفين، بينما ما زلت انا أنتظر ادماجي في سلك التعليم".
من جهة اخرى تظاهر أكثر من 300 شخص يمثلون أسر ضحايا الارهاب أمام مقر المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) للمطالبة باعادة دفع تعويضاتهم المجمدة منذ 2002، حسب ما نقل موقع "كل شيء عن الجزائر".
هذا وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد اعلن امس السبت عن عزمه إجراء تغييرات سياسية وإصلاحات شاملة، في إطار برامج الإصلاحات التي تم إطلاقها، وقال إن موضوع التغيير والإصلاح كان واحدا من المقومات الأساسية التي بنيت عليها البرامج المختلفة التي يجري تنفيذها منذ ما يزيد عن العقد من الزمن.
وأشار إلى أن رفع حالة الطوارئ لا يعني التخلص من واجب اجتثاث بقايا الإرهاب وإنما هي خطوة جديدة يخطوها الوطن تجاه إزالة كل الآثار الناجمة عن سنوات المحنة والابتلاء، وقال ''كما أنها صفحة جديدة على صعيد المضي بالإصلاحات الشاملة التي أشرت إليها والتي لا يكتمل وعودها ولا يستقيم قوامها إلا إذا أخذت الإصلاحات السياسية نصيبها من الرعاية والاهتمام''، مضيفا أن هذه الإصلاحات تعتمد على البناء المادي الذي يجري إنجازه على قدم وساق.
وقال الرئيس بوتفليقة في كلمة وجهها بمناسبة ذكرى عيد النصر وقرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية، أن البرامج الخماسية المتعاقبة التي اشتملت على الإصلاح الإداري والقضائي والمالي وغيرها من المجالات، لم تكن سوى مقدمة لمضمون الإصلاح الشامل الذي يصبو إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات، وإن ما يتحقق اليوم في مجالات بناء الهياكل الاقتصادية، وإقامة المنشآت القاعدية الكبرى، وما ينفذ تباعا من مشروعات اجتماعية وتعليمية وصحية، وفي مجال النقل والمواصلات والإسكان والعناية بالشباب وبالشرائح الاجتماعية الهشة هي "ثمرة الفكرة الإصلاحية متعددة الأبعاد وأصبحت في وقت من الأوقات من الضرورات الملحة للخروج من حالة التأزم والجمود".