اعترف عدد من قيادات الإخوان في مصر بأنهم جهزوا "قوات" خاصة من شباب الجماعة للدفاع عن مقرات حزبهم العدالة والتنمية ضد أي هجمات قد ينفذها معارضون لهم بمناسبة الاحتفال الجمعة بالذكري الثانية للإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك.
ويؤكد هذا الاعتراف اتهامات عديدة توجه للحركة الإخوانية بأنها تدير مليشيات مدربة على القيام بمهام أمنية بما في ذلك استخدام السلاح ضد أي خصم ترى في وجوده تهديدا لها دون انتظار تدخل من قوات الامن أو من الجيش المصريين.
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية الخميس في تقرير لها عددا من التصريحات لهذه القيادات سواء في الحركة او في حزب العدالة والتنمية التابع لها، أكدت جميعها على جاهزية شباب جماعة الإخوان المسلمين لأداء دورهم الأمني ضد الخصوم المفترضين خلال التظاهرات المقررة ليوم الجمعة.
وشدد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين على أن "الجماعة وشبابها قادرون على حماية مقراتهم من أي أحد أيا كان على الرغم من أننا لا نود أو نرغب في الاصطدام مع أحد خلال الفترة القادمة".
وأضاف عبد المقصود أن من ينادون بالديمقراطية حرقوا مقرات الجماعة من قبل، واعتدوا على ممتلكاتها، ملمحا إلى أن مليشيات الإخوان لن تتسامح معهم مرة ثانية.
ومن جانبه، أكد كارم رضوان، عضو مكتب الإرشاد ومسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالقاهرة، أن شباب الجماعة والحزب مدعومين بعناصر من الأمن المركزي استطاعوا صد محاولة للهجوم على أحد مقرات الحزب في القاهرة قامت بها مجموعة من الشباب والشابات المنتمين للألتراس وحركة 6 أبريل وحزب الدستور الاربعاء.
وقال رضوان إن هؤلاء الشباب ظلوا يرددون ألفاظا بذيئة ضد الإخوان والمرشد، مؤكدا امتلاك الجماعة والحزب تشكيلات مؤهلة لحماية مقار حركة الإخوان وحزب العدالة والتنمية ومستعدة للرد على أي هجوم بكل قوة.
واضاف رضوان "لو يتجرأ أحد ويهاجم أي مقر للإخوان أو للحزب خلال الفترة القادمة، سيتدخل شباب الجماعة والحزب على الفور لحماية جميع المقار بأنفسهم".
وبدوره، شدد عضو الهيئة القانونية لحزب الحرية والعدالة ناصر الحافي على أن المساس بمقار الجماعة والحزب خط أحمر، في خطاب وصفه البعض بأنه يحمل تهديدا ضمنيا للمعارضة، على أن الجماعة لن تتردد في صد الهجوم مستخدمة مليشياتها.
ويقول متابعون للشأن المصري، إن هذه الاعترافات تكشف عن جراة متزايدة لجماعة الإخوان التي لم تعد تحترز في الكشف عن خططها الخفية للسيطرة على الدولة والمجتمع المصريين، ويبدو أنها لم تعد تخشى أي ردود فعل غاضبة ومحذرة من نواياها، سواء في مصر أو في خارجها.
ومؤخرا، حذرت جهات مصرية مطلعة من أن الإخوان يعدون لتكوين مليشيات شبه عسكرية لدعم هيمنتهم على الدولة المصرية، في وقت أكدت فيه بعض هذه الجهات أن هذه المليشيات موجودة في خدمة الإخوان فعلا ومنذ سنوات.
وفي بداية شهر يناير/كانون الثاني،قالياسر سيد أحمد أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي لبحث أحداث ثورة 25 يناير وتداعيتها، إن الإخوان المسلمين لديهم "فرقة 95" يستخدمها الإخوان في أعمال العنف والعمليات المسلحة.
وأوضح أن الإخوان استخدموا تلك الفرقة يوم 3 فبراير العام 2011 في ميدان التحرير فوق أسطح العمارت المحيطة به،مستركا أنه لم يعثر علىأدلة مادية قوية تثبت أنهم المتسببين في قتل الثوار.
وقال محمد أبو حامد العضو البرلماني السابق الأحد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' إن سعي الإخوان الدائم لإسقاط الشرطة هو لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة وعدم قدرتها على حماية الأمن الداخلي، قائلا ''احذروا مخططات الإخوان''.
وحذر أبو حامد، ''من افتعال أحداث عنف قبل 25 يناير لإلهاء الرأي العام وإجهاض التظاهرات، الضغط الدائم على الشرطة لن يفيد إلا مليشيات الإخوان''.
وكان اثنين من أبرز قيادات الجماعة المنشقين عنها سواء ثروت الخرباوى أو كمال الهلباوى قد اعترفا بأن الإخوان يملكون ميليشيات مسلحة ويريدون تطوير دورها بما يخدم مصالحهم خاصة بعدما أثبتت لهم التجارب أن "ولاء أجهزة الجيش والشرطة سيكون للشعب وليس فى خدمة الجماعة".
وقال مراقبون إن الجماعة بدأت تفكر جديا في الاستنجاد بميليشياتها وفرقها المدربة والسعي لفرضها بشكل قانوني حتى تستعين بها كبديل للجيش والشرطة وتؤمن كرسي الحكم من مظاهرات المعارضة وتخرس أصوات المختلفين معها بعد أن تأكدت من أنها غير قادرة على ضمان ولاءات القيادات الأمنية والعسكرية المصرية وتوجهها إلى حيث تريدها ان تكون عونا لها على خصومها الكثر.
وأثناء أزمة الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس مرسي وانتفض الشارع رفضا له، أعلن الجيش أن ولاءه سيكون للشعب وأنه سينحاز الى رغبته كما ان الشرطة وقفت على الحياد ولم تتدخل فى الأزمة.
ورفض وزير الداخلية في تلك الأزمة طلب الرئيس مرسى بإخلاء ميدان التحرير وطلب منه تقديم طلب مكتوب، وهو ما أحدث شرخا في العلاقة بين الرئيس ووزير داخليته انتهى إلى استبعاده في التغيير الوزاري الأخير في مفاجأة لم يتوقعها أحد.
ويقول محللون لشؤون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان المصرية لديها إعجاب بتجربة حكم نظام الفقيه لإيران بل إن تكوين الجماعة المصرية وهيكلها الإدارى يشبه الى حد كبير النظام الإيراني في تكوينه الهرمي.
وتخشى المعارضة المصرية من أن الجماعة تسعى لجعل مليشياتها تشبه إلى حد كبير في نفوذها وسطوتها، حرس الثورة الإيراني الذي يأتمر مباشرة بأوامر مرشد ايران علي خامينئي، وهو ما قد يشكل إيذانا بميلاد دولة المرشد في مصر.
ويؤكد هذا الاعتراف اتهامات عديدة توجه للحركة الإخوانية بأنها تدير مليشيات مدربة على القيام بمهام أمنية بما في ذلك استخدام السلاح ضد أي خصم ترى في وجوده تهديدا لها دون انتظار تدخل من قوات الامن أو من الجيش المصريين.
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية الخميس في تقرير لها عددا من التصريحات لهذه القيادات سواء في الحركة او في حزب العدالة والتنمية التابع لها، أكدت جميعها على جاهزية شباب جماعة الإخوان المسلمين لأداء دورهم الأمني ضد الخصوم المفترضين خلال التظاهرات المقررة ليوم الجمعة.
وشدد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين على أن "الجماعة وشبابها قادرون على حماية مقراتهم من أي أحد أيا كان على الرغم من أننا لا نود أو نرغب في الاصطدام مع أحد خلال الفترة القادمة".
وأضاف عبد المقصود أن من ينادون بالديمقراطية حرقوا مقرات الجماعة من قبل، واعتدوا على ممتلكاتها، ملمحا إلى أن مليشيات الإخوان لن تتسامح معهم مرة ثانية.
ومن جانبه، أكد كارم رضوان، عضو مكتب الإرشاد ومسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالقاهرة، أن شباب الجماعة والحزب مدعومين بعناصر من الأمن المركزي استطاعوا صد محاولة للهجوم على أحد مقرات الحزب في القاهرة قامت بها مجموعة من الشباب والشابات المنتمين للألتراس وحركة 6 أبريل وحزب الدستور الاربعاء.
وقال رضوان إن هؤلاء الشباب ظلوا يرددون ألفاظا بذيئة ضد الإخوان والمرشد، مؤكدا امتلاك الجماعة والحزب تشكيلات مؤهلة لحماية مقار حركة الإخوان وحزب العدالة والتنمية ومستعدة للرد على أي هجوم بكل قوة.
واضاف رضوان "لو يتجرأ أحد ويهاجم أي مقر للإخوان أو للحزب خلال الفترة القادمة، سيتدخل شباب الجماعة والحزب على الفور لحماية جميع المقار بأنفسهم".
وبدوره، شدد عضو الهيئة القانونية لحزب الحرية والعدالة ناصر الحافي على أن المساس بمقار الجماعة والحزب خط أحمر، في خطاب وصفه البعض بأنه يحمل تهديدا ضمنيا للمعارضة، على أن الجماعة لن تتردد في صد الهجوم مستخدمة مليشياتها.
ويقول متابعون للشأن المصري، إن هذه الاعترافات تكشف عن جراة متزايدة لجماعة الإخوان التي لم تعد تحترز في الكشف عن خططها الخفية للسيطرة على الدولة والمجتمع المصريين، ويبدو أنها لم تعد تخشى أي ردود فعل غاضبة ومحذرة من نواياها، سواء في مصر أو في خارجها.
ومؤخرا، حذرت جهات مصرية مطلعة من أن الإخوان يعدون لتكوين مليشيات شبه عسكرية لدعم هيمنتهم على الدولة المصرية، في وقت أكدت فيه بعض هذه الجهات أن هذه المليشيات موجودة في خدمة الإخوان فعلا ومنذ سنوات.
وفي بداية شهر يناير/كانون الثاني،قالياسر سيد أحمد أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي لبحث أحداث ثورة 25 يناير وتداعيتها، إن الإخوان المسلمين لديهم "فرقة 95" يستخدمها الإخوان في أعمال العنف والعمليات المسلحة.
وأوضح أن الإخوان استخدموا تلك الفرقة يوم 3 فبراير العام 2011 في ميدان التحرير فوق أسطح العمارت المحيطة به،مستركا أنه لم يعثر علىأدلة مادية قوية تثبت أنهم المتسببين في قتل الثوار.
وقال محمد أبو حامد العضو البرلماني السابق الأحد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' إن سعي الإخوان الدائم لإسقاط الشرطة هو لتفعيل دور المليشيات بحجة ضعف الشرطة وعدم قدرتها على حماية الأمن الداخلي، قائلا ''احذروا مخططات الإخوان''.
وحذر أبو حامد، ''من افتعال أحداث عنف قبل 25 يناير لإلهاء الرأي العام وإجهاض التظاهرات، الضغط الدائم على الشرطة لن يفيد إلا مليشيات الإخوان''.
وكان اثنين من أبرز قيادات الجماعة المنشقين عنها سواء ثروت الخرباوى أو كمال الهلباوى قد اعترفا بأن الإخوان يملكون ميليشيات مسلحة ويريدون تطوير دورها بما يخدم مصالحهم خاصة بعدما أثبتت لهم التجارب أن "ولاء أجهزة الجيش والشرطة سيكون للشعب وليس فى خدمة الجماعة".
وقال مراقبون إن الجماعة بدأت تفكر جديا في الاستنجاد بميليشياتها وفرقها المدربة والسعي لفرضها بشكل قانوني حتى تستعين بها كبديل للجيش والشرطة وتؤمن كرسي الحكم من مظاهرات المعارضة وتخرس أصوات المختلفين معها بعد أن تأكدت من أنها غير قادرة على ضمان ولاءات القيادات الأمنية والعسكرية المصرية وتوجهها إلى حيث تريدها ان تكون عونا لها على خصومها الكثر.
وأثناء أزمة الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس مرسي وانتفض الشارع رفضا له، أعلن الجيش أن ولاءه سيكون للشعب وأنه سينحاز الى رغبته كما ان الشرطة وقفت على الحياد ولم تتدخل فى الأزمة.
ورفض وزير الداخلية في تلك الأزمة طلب الرئيس مرسى بإخلاء ميدان التحرير وطلب منه تقديم طلب مكتوب، وهو ما أحدث شرخا في العلاقة بين الرئيس ووزير داخليته انتهى إلى استبعاده في التغيير الوزاري الأخير في مفاجأة لم يتوقعها أحد.
ويقول محللون لشؤون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان المصرية لديها إعجاب بتجربة حكم نظام الفقيه لإيران بل إن تكوين الجماعة المصرية وهيكلها الإدارى يشبه الى حد كبير النظام الإيراني في تكوينه الهرمي.
وتخشى المعارضة المصرية من أن الجماعة تسعى لجعل مليشياتها تشبه إلى حد كبير في نفوذها وسطوتها، حرس الثورة الإيراني الذي يأتمر مباشرة بأوامر مرشد ايران علي خامينئي، وهو ما قد يشكل إيذانا بميلاد دولة المرشد في مصر.