
اسكتلندا بين الانفصال عن بريطانيا والانضمام لاوروبا
طالبت الحكومة الاسكتلندية الاتحاد الاوروبي في خطاب رسمي بعقد حوار مبكر حول ما اذا كانت اسكتلندا بحاجة الى طلب عضوية جديدة في الاتحاد اذا ما استقلت عن بريطانيا.
وجاءت الخطوة بعد تصريحات لخوسية مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية قال فيها ان الدول المستقلة حديثا يجب ان تتقدم بطلب للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
من جانبه اكد المتحدث باسم المفوضية انه لا تعليق لديه على الخطاب الذي ارسلته نيكولا ستارجيون نائبة وزير الخارجية الاسكتلندية.
وكانت الحكومة البريطانية قد اتفقت مع حكومة اسكتلندا على اجراء استفتاء في الاخيرة حول استقلالها عن المملكة المتحدة.
وحسب الاتفاق سيجرى الاستفتاء في اسكتلندا عام 2014 ويشارك فيه الشباب من سن 16 سنة (وليس 18 سنة كما هو القانون في بريطانيا) وسيكون من سؤال واحد والاجابة عليه بنعم اولا: هل توافق على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة؟.
وكان باروسو قد قال في مقابلة مع بي بي سي ان الدول المستقلة حديثا تعتبر قانونيا طرفا ثالثا مختلفا عن الدولة الام التى انبثقت عنها وبالتالي تحتاج الى مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وجعل دعاة الاستقلال في اسكتلندا توقيت الاستفتاء متزامنا مع ذكرى مرور 700 عام على معركة بانكوبيرن عندما هزمت القوات الاسكتلندية بقيادة روبرت ذا بروس "الغزاة الانجليز".
ويعارض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حملة اسكتلندا قائلا ان بريطانيا اقوى وهي متحدة لكن لندن توافق على ان الامر متروك لاسكتلندا في تقرير مستقبلها بنفسها في الاستفتاء.
وقال كاميرون "هناك اشياء كثيرة اريد ان تحققها هذه (الحكومة) ولكن ما الذي يمكن ان يكون أهم من الحفاظ على مملكتنا المتحدة؟.. دعونا نقول "اننا افضل معا وسننهض معا".