
البارزاني يصل كركوك لتفقد قوات البيشمركة
لسومرية نيوز/ كركوك
أعلنت رئاسة اقليم كردستان، الاثنين، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني وصل إلى كركوك لتفقد قوات البيشمركة المتواجدة فيها.
وقال المسؤول الاعلامي لمكتب رئيس الاقليم فيصل دباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وصل صباح اليوم، إلى كركوك".
وأضاف دباغ أن "البارزاني سيتفقد قوات البيشمركة المتواجدة في أطراف المدينة".
ونقلت وسائل أعلام عربية عن رئيس الوزراء نوري المالكي تحذيره، في (7 كانون الأول 2012)، من "حصول قتال عربي كردي"، مضيفاً بأن المناطق المختلطة هي في الأصل مناطق عربية وتركمانية، وإذا تفجر القتال لن نصل إلى نتيجة، وفيها تركمان وعرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
واعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أمس الأحد (9 كانون الأول 2012)، أن تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة لا تدل على "جديته" حل الأزمة بين بغداد وأربيل، وفيما نفى توصل الجانبين إلى اتفاق نهائي، توقع "فشل" جميع تلك الاتفاقات بشأن الأزمة.
واتهمت رئاسة إقليم كردستان، أمس الأحد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بصنع الأزمات للإيحاء بأن أزمته فقط مع الإقليم، فيما أكدت أنه خرق الدستور حين أطلق مصطلح "المناطق المختلطة" على أسم "المناطق المتنازع عليها"، أشارت إلى أنه بدد أكثر من ستمائة مليار دولار من ميزانية العراق.
ويأتي هذا التطور بعد تراجع جهود التهدئة بين بغداد وأربيل وفشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركه ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
يذكر أن حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.