الرئيس المصري يزور السعودية لإصلاح العلاقات
Thu Jul 12, 2012 3:28pm GMT
جدة (السعودية) (رويترز) - نظمت السعودية استقبالا باهرا للرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس وهي بادرة قال محللون إنها تشير إلى أن المملكة أغنى الدول العربية مستعدة لتنحية التوتر القديم جانبا من أجل التعامل مع الرئيس الاسلامي الجديد.
وفي أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه في يونيو حزيران وصل مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي طالما توترت علاقتها مع السعودية إلى جدة في ساعة متأخرة مساء الأربعاء.
وقالت وسائل إعلام سعودية يوم الخميس إن ولي العهد السعودي الأمير سلمان ومجموعة من أعضاء الأسرة المالكة كانوا في استقبال مرسي بالمطار لدى وصوله إلى جدة المقر الصيفي للحكومة قبل أن يتوجه للاجتماع وتناول العشاء مع الملك عبد الله مساء الاربعاء.
وكانت السعودية تربطها علاقات قوية مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به العام الماضي انتفاضة شعبية دفعت جماعة الاخوان إلى صدارة المشهد السياسي في البلاد.
وتعتبر الرياض الجماعة منافسا فكريا يتبنى مذهبا سياسيا نشطا تخشى أن يزعزع استقرار حلفائها ويثير الشقاق داخل المملكة.
غير أن انتخاب مرسي لم يترك أمام السعودية من خيار يذكر سوى محاولة مد يدها للرئيس الجديد.
وقال محللون سعوديون إن الاستقبال الذي أعده الملك عبد الله لمرسي يظهر أن المملكة مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الاخوان المسلمين.
وقال جمال خاشقجي المحلل السياسي السعودي "الرسالة المقصودة هي انه لا مشكلة لدينا مع الثورة أو الاخوان ودعونا نواصل العلاقات الراسخة بين السعودية ومصر."
وقال حسين شبكشي وهو معلق سعودي آخر "أوضحت السعودية بشدة من خلال هذه الزيارة أن عهد مبارك انتهى وأنها فتحت صفحة جديدة مع زعيم مصر الجديد."
وتعهدت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم بتقديم 2.7 مليار دولار لدعم الماليات العامة المتدهورة في مصر بعد الانتفاضة.
إلا ان العلاقات منيت بانتكاسة حادة في ابريل نيسان عندما استدعت الرياض لفترة قصيرة سفيرها بالقاهرة أحمد القطان بعد احتجاجات أمام السفارة السعودية على احتجاز محام مصري في المملكة.
وسافر أعضاء بالبرلمان المصري بينهم شخصيات بارزة في جماعة الاخوان المسلمين إلى السعودية لنزع فتيل التوتر.
واتخذت السعودية الخطوة الأولى نحو بناء علاقات جديدة مع مصر حيث قال القطان في وقت سابق هذا الشهر إن الملك عبد الله وجه دعوة لمرسي لزيارة المملكة.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن المحادثات ركزت على القضايا الاقليمية والدولية الرئيسية ومن بينها سبل احتواء الأزمة السورية دون ذكر تفاصيل تذكر.
والسعودية داعم رئيسي للمعارضة السورية التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال مرسي إن مصر ستعمل على إنهاء إراقة الدماء في سوريا.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن زيارة مرسي اعتراف من مصر بثقل السعودية الاقليمي.
وقال يوسف الكويليت نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض السعودية في مقال "اختيار الرئيس الدكتور محمد مرسي المملكة في أول زيارة يقوم بها خارج مصر معناه الصريح أن البلدين هما ركيزة الاستقرار القومي العربي."
وقالت صحيفة الوطن اليومية إن زيارة مرسي دليل على أن السعودية ومصر مستعدتان للعمل معا بشأن القضايا الاقليمية الحساسة مثل سوريا.
وكتب ياسر باعامر في الوطن يقول "القيادتان السعودية والمصرية تدركان بشكل كبير ضرورة إعادة بوصلة ما يمكن أن يصطلح عليه بترتيب البيت الجيوسياسي للمنطقة في المجالين العربي والاقليمي ومحاولة تهيئة الأمور لسوريا جديدة وعودة مثلث التضامن العربي السعودي المصري السوري الذي نشط سياسيا بعد حرب الخليج الثانية."
من أسماء الشريف
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.
Thu Jul 12, 2012 3:28pm GMT
جدة (السعودية) (رويترز) - نظمت السعودية استقبالا باهرا للرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس وهي بادرة قال محللون إنها تشير إلى أن المملكة أغنى الدول العربية مستعدة لتنحية التوتر القديم جانبا من أجل التعامل مع الرئيس الاسلامي الجديد.
وفي أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه في يونيو حزيران وصل مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي طالما توترت علاقتها مع السعودية إلى جدة في ساعة متأخرة مساء الأربعاء.
وقالت وسائل إعلام سعودية يوم الخميس إن ولي العهد السعودي الأمير سلمان ومجموعة من أعضاء الأسرة المالكة كانوا في استقبال مرسي بالمطار لدى وصوله إلى جدة المقر الصيفي للحكومة قبل أن يتوجه للاجتماع وتناول العشاء مع الملك عبد الله مساء الاربعاء.
وكانت السعودية تربطها علاقات قوية مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به العام الماضي انتفاضة شعبية دفعت جماعة الاخوان إلى صدارة المشهد السياسي في البلاد.
وتعتبر الرياض الجماعة منافسا فكريا يتبنى مذهبا سياسيا نشطا تخشى أن يزعزع استقرار حلفائها ويثير الشقاق داخل المملكة.
غير أن انتخاب مرسي لم يترك أمام السعودية من خيار يذكر سوى محاولة مد يدها للرئيس الجديد.
وقال محللون سعوديون إن الاستقبال الذي أعده الملك عبد الله لمرسي يظهر أن المملكة مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الاخوان المسلمين.
وقال جمال خاشقجي المحلل السياسي السعودي "الرسالة المقصودة هي انه لا مشكلة لدينا مع الثورة أو الاخوان ودعونا نواصل العلاقات الراسخة بين السعودية ومصر."
وقال حسين شبكشي وهو معلق سعودي آخر "أوضحت السعودية بشدة من خلال هذه الزيارة أن عهد مبارك انتهى وأنها فتحت صفحة جديدة مع زعيم مصر الجديد."
وتعهدت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم بتقديم 2.7 مليار دولار لدعم الماليات العامة المتدهورة في مصر بعد الانتفاضة.
إلا ان العلاقات منيت بانتكاسة حادة في ابريل نيسان عندما استدعت الرياض لفترة قصيرة سفيرها بالقاهرة أحمد القطان بعد احتجاجات أمام السفارة السعودية على احتجاز محام مصري في المملكة.
وسافر أعضاء بالبرلمان المصري بينهم شخصيات بارزة في جماعة الاخوان المسلمين إلى السعودية لنزع فتيل التوتر.
واتخذت السعودية الخطوة الأولى نحو بناء علاقات جديدة مع مصر حيث قال القطان في وقت سابق هذا الشهر إن الملك عبد الله وجه دعوة لمرسي لزيارة المملكة.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن المحادثات ركزت على القضايا الاقليمية والدولية الرئيسية ومن بينها سبل احتواء الأزمة السورية دون ذكر تفاصيل تذكر.
والسعودية داعم رئيسي للمعارضة السورية التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال مرسي إن مصر ستعمل على إنهاء إراقة الدماء في سوريا.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن زيارة مرسي اعتراف من مصر بثقل السعودية الاقليمي.
وقال يوسف الكويليت نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض السعودية في مقال "اختيار الرئيس الدكتور محمد مرسي المملكة في أول زيارة يقوم بها خارج مصر معناه الصريح أن البلدين هما ركيزة الاستقرار القومي العربي."
وقالت صحيفة الوطن اليومية إن زيارة مرسي دليل على أن السعودية ومصر مستعدتان للعمل معا بشأن القضايا الاقليمية الحساسة مثل سوريا.
وكتب ياسر باعامر في الوطن يقول "القيادتان السعودية والمصرية تدركان بشكل كبير ضرورة إعادة بوصلة ما يمكن أن يصطلح عليه بترتيب البيت الجيوسياسي للمنطقة في المجالين العربي والاقليمي ومحاولة تهيئة الأمور لسوريا جديدة وعودة مثلث التضامن العربي السعودي المصري السوري الذي نشط سياسيا بعد حرب الخليج الثانية."
من أسماء الشريف
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.