عنان يلتقي الاسد في دمشق ويتوجه الى ايران
Mon Jul 9, 2012 2:57pm GMT
دمشق (رويترز) - قال كوفي عنان إنه أجرى محادثات بناءة في دمشق يوم الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إن دعم الولايات المتحدة "للإرهابيين" يقوض خطة مبعوث السلام الدولي لإنهاء العنف المستمر منذ 16 شهرا.
ومن المقرر أن يتوجه عنان خلال ساعات إلى إيران لإجراء محادثات مع الحليف الرئيسي لسوريا في المنطقة.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة "أجريت لتوي مباحثات إيجابية وبناءة مع الرئيس الأسد."
وأضاف "اتفقنا على نهج سأتحدث عنه مع المعارضة." وشدد عنان مرة أخرى على ضرورة وقف العنف والنهوض بالحوار السياسي وهما نقطتان رئيسيتان في الخطة التي طرحها في ابريل نيسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في رسالة عن طريق موقع تويتر "في كلا الاجتماعين أكدنا لعنان التزام سوريا بتنفيذ خطة النقاط الست وأبدينا أملنا في أن يقدم الجانب الآخر الالتزام ذاته."
وفي مقابلة تلفزيونية عرضت يوم الأحد اتهم الأسد السعودية وقطر وتركيا وكذلك الولايات المتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به بالسلاح والدعم في مجالي النقل والامداد.
وقال لشبكة (إيه.ار.دي) الألمانية "نعرف أن (عنان) يواجه عقبات لا حصر لها لكن يتعين عدم السماح بفشل خطته.. إنها خطة جيدة للغاية."
وأضاف الأسد في المقابلة التي أجريت بالانجليزية في الخامس من يوليو تموز "العقبة الكبرى هي أن كثيرا من الدول لا تريد لهذه الخطة النجاح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سوريا وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح."
وذكر نشطاء معارضون للأسد في سوريا أن قوات الجيش قامت يوم الاثنين بعمليات قصف واشتبكت مع مقاتلي المعارضة في دير الزور ودرعا وحمص وحلب وحي في دمشق. وقال بعض سكان العاصمة انهم سمعوا دوي اطلاق للنار في المدينة.
وقال موقع للنشطاء على الانترنت إن أكثر من مئة سوري قتلوا يوم الأحد أغلبهم من المدنيين.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد ان قوات المعارضة السورية تزداد فاعلية وبقدر الاسراع بوقف العنف تزيد فرص تجنيب الحكومة السورية "هجوما كارثيا" من جانب مقاتلي المعارضة.
ويتعرض الأسد لعقوبات وإدانة دولية بسبب حملته على المعارضة لكن القوى الغربية والعربية الكبرى تحجم عن القيام بعمل عسكري مباشر.
وعززت تركيا قواتها على الحدود وقامت طائراتها المقاتلة بعدة طلعات منذ اسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية يوم 22 يونيو حزيران فوق ما قالت دمشق انه المياه الاقليمية السورية في البحر المتوسط. وقالت أنقرة ان الحادث وقع في المجال الجوي الدولي.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو "بقدر ما يمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي يقل عدد القتلى وتصبح هناك فرصة لانقاذ الدولة السورية من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية لا على سورياوحدها لكن على المنطقة."
وكانت تشير فيما يبدو إلى احتمال قيام المعارضة المسلحة في سوريا بشن مثل هذا الهجوم على مؤسسات الدولة - وقد استهدفت بالفعل محكمة ومحطة اذاعية في الاونة الاخيرة - وليس إلى حدوث اي تدخل خارجي.
ومضت تقول "ما من شك في ان المعارضة تزداد فاعلية في الدفاع عن نفسها والتحول الى الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية. لذا يتعين ان يكون المستقبل... واضحا تماما بالنسبة لمن يؤيدون نظام الاسد."
وأضافت "الوقت ينفد."
وذكرت وسائل الاعلام السورية الرسمية يوم الأحد إن البحرية السورية أطلقت صواريخ من سفن وطائرات هليكوبتر في مطلع الاسبوع في مناورة تستهدف إظهار قدرتها على "الدفاع عن شواطئنا في مواجهة اي عدوان قد يفكر به اعداء الوطن والامة."
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سكان الشريفة في محافظة دير الزور قالوا إن مقاتلي المعارضة استولوا للمرة الاولى على دبابة سليمة ويستخدمونها في مهاجمة مواقع الجيش.
واكتسبت قوات المعارضة ثقة في الاسابيع الأخيرة وشنت هجمات اكثر جرأة وسيطرت على مساحات من الأراضي في شتى انحاء البلاد واشتبكت مع قوات الجيش على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئاسة في دمشق.
(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية- تحرير عمر خليل)
من مروان مقدسي
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.
Mon Jul 9, 2012 2:57pm GMT
دمشق (رويترز) - قال كوفي عنان إنه أجرى محادثات بناءة في دمشق يوم الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إن دعم الولايات المتحدة "للإرهابيين" يقوض خطة مبعوث السلام الدولي لإنهاء العنف المستمر منذ 16 شهرا.
ومن المقرر أن يتوجه عنان خلال ساعات إلى إيران لإجراء محادثات مع الحليف الرئيسي لسوريا في المنطقة.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة "أجريت لتوي مباحثات إيجابية وبناءة مع الرئيس الأسد."
وأضاف "اتفقنا على نهج سأتحدث عنه مع المعارضة." وشدد عنان مرة أخرى على ضرورة وقف العنف والنهوض بالحوار السياسي وهما نقطتان رئيسيتان في الخطة التي طرحها في ابريل نيسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في رسالة عن طريق موقع تويتر "في كلا الاجتماعين أكدنا لعنان التزام سوريا بتنفيذ خطة النقاط الست وأبدينا أملنا في أن يقدم الجانب الآخر الالتزام ذاته."
وفي مقابلة تلفزيونية عرضت يوم الأحد اتهم الأسد السعودية وقطر وتركيا وكذلك الولايات المتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به بالسلاح والدعم في مجالي النقل والامداد.
وقال لشبكة (إيه.ار.دي) الألمانية "نعرف أن (عنان) يواجه عقبات لا حصر لها لكن يتعين عدم السماح بفشل خطته.. إنها خطة جيدة للغاية."
وأضاف الأسد في المقابلة التي أجريت بالانجليزية في الخامس من يوليو تموز "العقبة الكبرى هي أن كثيرا من الدول لا تريد لهذه الخطة النجاح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سوريا وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح."
وذكر نشطاء معارضون للأسد في سوريا أن قوات الجيش قامت يوم الاثنين بعمليات قصف واشتبكت مع مقاتلي المعارضة في دير الزور ودرعا وحمص وحلب وحي في دمشق. وقال بعض سكان العاصمة انهم سمعوا دوي اطلاق للنار في المدينة.
وقال موقع للنشطاء على الانترنت إن أكثر من مئة سوري قتلوا يوم الأحد أغلبهم من المدنيين.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد ان قوات المعارضة السورية تزداد فاعلية وبقدر الاسراع بوقف العنف تزيد فرص تجنيب الحكومة السورية "هجوما كارثيا" من جانب مقاتلي المعارضة.
ويتعرض الأسد لعقوبات وإدانة دولية بسبب حملته على المعارضة لكن القوى الغربية والعربية الكبرى تحجم عن القيام بعمل عسكري مباشر.
وعززت تركيا قواتها على الحدود وقامت طائراتها المقاتلة بعدة طلعات منذ اسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية يوم 22 يونيو حزيران فوق ما قالت دمشق انه المياه الاقليمية السورية في البحر المتوسط. وقالت أنقرة ان الحادث وقع في المجال الجوي الدولي.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو "بقدر ما يمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي يقل عدد القتلى وتصبح هناك فرصة لانقاذ الدولة السورية من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية لا على سورياوحدها لكن على المنطقة."
وكانت تشير فيما يبدو إلى احتمال قيام المعارضة المسلحة في سوريا بشن مثل هذا الهجوم على مؤسسات الدولة - وقد استهدفت بالفعل محكمة ومحطة اذاعية في الاونة الاخيرة - وليس إلى حدوث اي تدخل خارجي.
ومضت تقول "ما من شك في ان المعارضة تزداد فاعلية في الدفاع عن نفسها والتحول الى الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية. لذا يتعين ان يكون المستقبل... واضحا تماما بالنسبة لمن يؤيدون نظام الاسد."
وأضافت "الوقت ينفد."
وذكرت وسائل الاعلام السورية الرسمية يوم الأحد إن البحرية السورية أطلقت صواريخ من سفن وطائرات هليكوبتر في مطلع الاسبوع في مناورة تستهدف إظهار قدرتها على "الدفاع عن شواطئنا في مواجهة اي عدوان قد يفكر به اعداء الوطن والامة."
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سكان الشريفة في محافظة دير الزور قالوا إن مقاتلي المعارضة استولوا للمرة الاولى على دبابة سليمة ويستخدمونها في مهاجمة مواقع الجيش.
واكتسبت قوات المعارضة ثقة في الاسابيع الأخيرة وشنت هجمات اكثر جرأة وسيطرت على مساحات من الأراضي في شتى انحاء البلاد واشتبكت مع قوات الجيش على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئاسة في دمشق.
(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية- تحرير عمر خليل)
من مروان مقدسي
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.