قتال عنيف حول دمشق
Tue Jun 26, 2012 5:14pm GMT
بيروت (رويترز) - قال ناشطون ان معارك ضارية دارت بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة خارج دمشق يوم الثلاثاء في أسوأ أعمال العنف في ضواحي العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرا.
وتردد في تسجيل مصور بثه ناشطون دوي إطلاق كثيف للنار وانفجارات شديدة. وظهرت على رصيف في ضاحية قدسيا آثار دماء سائلة تؤدي الى داخل مبنى نقل اليه احد الضحايا. وكان رجل عار يتلوى من الالم بعد ان اخترقت جسمه شظايا.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعات ارهابية مسلحة" قطعت الطريق القديم المؤدي من دمشق إلى بيروت.
وأضافت ان "اشتباك الجهات المختصة مع المجموعات الارهابية في الهامة أسفر عن مقتل العشرات من الارهابيين وإصابة عدد كبير منهم واعتقال عدد آخر بعضهم من جنسيات عربية ومصادرة أسلحتهم التي شملت قواذف ار بي جي وقناصات وأسلحة رشاشة وقذائف هاون وكمية كبيرة من الذخيرة."
وقالت الوكالة كذلك "اعترضت مجموعة ارهابية مسلحة سيارة اللواء الطيار فرج شحادة المقت في منطقة العدوى وقامت باختطافه والجهات المختصة باشرت العمل من أجل تحديد مكان احتجاز اللواء المقت لتحريره." ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتال عنيف قرب مقر الحرس الجمهوري في قدسيا وفي منطقة الهامة بريف دمشق وضاحية مشروع دمر على بعد تسعة كيلومترات فقط خارج العاصمة.
وقال المرصد ان 38 مدنيا و24 جنديا قتلوا خلال اليوم في انحاء سوريا.
وقال سمير الشامي وهو ناشط في دمشق ان دبابات وعربات مدرعة ظهرت ايضا في شوارع الضاحيتين وذكر بعض الناشطين ان دبابة فجرت.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو منظمة مقرها بريطانيا ولها شبكة من النشطاء في شتى أنحاء سوريا إن قوات الامن والمركبات المدرعة اقتحمت حي برزة وهو معقل للمعارضة داخل العاصمة وإن أصوات اطلاق كثيف للنار دوت في المنطقة.
واشتدت الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد ردا على حملة القمع العسكرية متحولة الى حرب أهلية. وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان عشرة الاف شخص قتلوا منذ مارس اذار 2011 . ويقول دبلوماسيون ان العدد أكبر بكثير.
وتتواتر الآن انباء القتال في دمشق التي كانت تعد حصنا للاسد.
وقال المرصد ان أكثر من 100 شخص قتلوا في أحداث العنف يوم الاثنين ومن بينهم 65 مدنيا و31 على الاقل من أفراد قوات الأمن.
وأضاف المرصد ان الأنباء تفيد بأن أكبر عدد من القتلى كان في درعا بجنوب البلاد حيث قتل 18 شخصا على الاقل بينهم أسرة من أربعة أشخاص تم إعدامهم وفي دير الزور بشرق البلاد حيث لاقي 17 شخصا حتفهم.
وفي تسجيل بالفيديو صوره نشطاء في مدينة حمص ظهرت انفجارات ناجمة عن استخدام اسلحة ثقيلة واعمدة من الدخان الاسود تتصاعد فوق اسطح مبان مدمرة ومهجورة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف يوم الثلاثاء ان موظفي الاغاثة في طريق عودتهم الى حمص لاجلاء المدنيين المحاصرين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الاخرى التي تضررت بشدة لكن المفاوضات ما زالت جارية لضمان وصولهم بشكل آمن.
وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لرويترز "لا يمكننا التكهن بالموعد الذي سيتمكن فيه الفريق من القيام بذلك."
ويسعى موظفو الاغاثة للوصول الى المدينة منذ ان وافقت القوات الحكومية وجماعات المعارضة الاسبوع الماضي على طلب الوكالة وقف القتال بصورة مؤقتة لانجاز هذه المهمة الانسانية.
وقالت وكالة الانباء السورية ان أعضاء بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا قاموا بجولة في محافظة طرطوس يوم الاثنين وعاينوا ما يسودها من هدوء وأمن واستقرار.
وكانت البعثة المكونة من 300 عضو قد علقت عملها قبل عشرة أيام لخطورة الاستمرار في ايفاد فرق للاشراف على هدنة لا وجود لها إلا على الورق.
ويريد المبعوث الخاص كوفي عنان الذي أعد خطة المراقبة ووقف اطلاق النار الفاشلة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والحكومات التي لها نفوذ على الاسد أو مقاتلي المعارضة ان تقرر الخطوة التالية في اجتماع من المقرر عقده في جنيف في 30 يونيو حزيران.
ويقول عنان ان ايران حليفة الاسد يجب ان تشارك في أي محادثات لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعارض جميعا مشاركة طهران.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.
Tue Jun 26, 2012 5:14pm GMT
بيروت (رويترز) - قال ناشطون ان معارك ضارية دارت بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة خارج دمشق يوم الثلاثاء في أسوأ أعمال العنف في ضواحي العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرا.
وتردد في تسجيل مصور بثه ناشطون دوي إطلاق كثيف للنار وانفجارات شديدة. وظهرت على رصيف في ضاحية قدسيا آثار دماء سائلة تؤدي الى داخل مبنى نقل اليه احد الضحايا. وكان رجل عار يتلوى من الالم بعد ان اخترقت جسمه شظايا.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعات ارهابية مسلحة" قطعت الطريق القديم المؤدي من دمشق إلى بيروت.
وأضافت ان "اشتباك الجهات المختصة مع المجموعات الارهابية في الهامة أسفر عن مقتل العشرات من الارهابيين وإصابة عدد كبير منهم واعتقال عدد آخر بعضهم من جنسيات عربية ومصادرة أسلحتهم التي شملت قواذف ار بي جي وقناصات وأسلحة رشاشة وقذائف هاون وكمية كبيرة من الذخيرة."
وقالت الوكالة كذلك "اعترضت مجموعة ارهابية مسلحة سيارة اللواء الطيار فرج شحادة المقت في منطقة العدوى وقامت باختطافه والجهات المختصة باشرت العمل من أجل تحديد مكان احتجاز اللواء المقت لتحريره." ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتال عنيف قرب مقر الحرس الجمهوري في قدسيا وفي منطقة الهامة بريف دمشق وضاحية مشروع دمر على بعد تسعة كيلومترات فقط خارج العاصمة.
وقال المرصد ان 38 مدنيا و24 جنديا قتلوا خلال اليوم في انحاء سوريا.
وقال سمير الشامي وهو ناشط في دمشق ان دبابات وعربات مدرعة ظهرت ايضا في شوارع الضاحيتين وذكر بعض الناشطين ان دبابة فجرت.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو منظمة مقرها بريطانيا ولها شبكة من النشطاء في شتى أنحاء سوريا إن قوات الامن والمركبات المدرعة اقتحمت حي برزة وهو معقل للمعارضة داخل العاصمة وإن أصوات اطلاق كثيف للنار دوت في المنطقة.
واشتدت الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد ردا على حملة القمع العسكرية متحولة الى حرب أهلية. وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان عشرة الاف شخص قتلوا منذ مارس اذار 2011 . ويقول دبلوماسيون ان العدد أكبر بكثير.
وتتواتر الآن انباء القتال في دمشق التي كانت تعد حصنا للاسد.
وقال المرصد ان أكثر من 100 شخص قتلوا في أحداث العنف يوم الاثنين ومن بينهم 65 مدنيا و31 على الاقل من أفراد قوات الأمن.
وأضاف المرصد ان الأنباء تفيد بأن أكبر عدد من القتلى كان في درعا بجنوب البلاد حيث قتل 18 شخصا على الاقل بينهم أسرة من أربعة أشخاص تم إعدامهم وفي دير الزور بشرق البلاد حيث لاقي 17 شخصا حتفهم.
وفي تسجيل بالفيديو صوره نشطاء في مدينة حمص ظهرت انفجارات ناجمة عن استخدام اسلحة ثقيلة واعمدة من الدخان الاسود تتصاعد فوق اسطح مبان مدمرة ومهجورة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف يوم الثلاثاء ان موظفي الاغاثة في طريق عودتهم الى حمص لاجلاء المدنيين المحاصرين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الاخرى التي تضررت بشدة لكن المفاوضات ما زالت جارية لضمان وصولهم بشكل آمن.
وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لرويترز "لا يمكننا التكهن بالموعد الذي سيتمكن فيه الفريق من القيام بذلك."
ويسعى موظفو الاغاثة للوصول الى المدينة منذ ان وافقت القوات الحكومية وجماعات المعارضة الاسبوع الماضي على طلب الوكالة وقف القتال بصورة مؤقتة لانجاز هذه المهمة الانسانية.
وقالت وكالة الانباء السورية ان أعضاء بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا قاموا بجولة في محافظة طرطوس يوم الاثنين وعاينوا ما يسودها من هدوء وأمن واستقرار.
وكانت البعثة المكونة من 300 عضو قد علقت عملها قبل عشرة أيام لخطورة الاستمرار في ايفاد فرق للاشراف على هدنة لا وجود لها إلا على الورق.
ويريد المبعوث الخاص كوفي عنان الذي أعد خطة المراقبة ووقف اطلاق النار الفاشلة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والحكومات التي لها نفوذ على الاسد أو مقاتلي المعارضة ان تقرر الخطوة التالية في اجتماع من المقرر عقده في جنيف في 30 يونيو حزيران.
ويقول عنان ان ايران حليفة الاسد يجب ان تشارك في أي محادثات لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعارض جميعا مشاركة طهران.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
© Thomson Reuters 2012 All rights reserved.