الدولة الإسلامية تحقق مكاسب وتتكبد خسائر في معارك بسوريا
Tue Jun 30, 2015 8:16pm GMT
مركز مهجور كان يتبع الدولة الإسلامية في بلدة تل أبيض بمحافظة الرقة يوم 16 يونيو حزيران 2015 - رويترز
من سيلفيا ويستول وسليمان الخالدي
عمان (رويترز) - اقتحم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة تل أبيض السورية على الحدود التركية يوم الثلاثاء وسيطروا على أحد أحيائها من قوات وحدات حماية الشعب الكردية لكنهم تكبدوا خسائر في مدينة الحسكة الشمالية الشرقية.
ونفذ التنظيم هجمات متزامنة على قوات الحكومة السورية والقوات الكردية خلال الأسبوع المنصرم في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف بعد أن خسر أرضا لصالح القوات التي يقودها الأكراد قرب عاصمة دولة الخلافة التي أعلن قيامها.
وتقدمت قوات وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في عمق محافظة الرقة معقل التنظيم واستولت على مواقع رئيسية من المتشددين منها تل أبيض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه دارت اشتباكات عنيفة حول البلدة التي تعتبر معبرا حدوديا في وقت سابق يوم الثلاثاء وإن مقاتلي التنظيم سيطروا على منطقة مشهور فوقاني التي تقع في الجزء الشرقي من تل أبيض.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل إن الاشتبكات مستمرة مع المتشددين الذين اقتحموا قرية على مشارف البلدة. وقال لرويترز "جرت محاصرتهم .. سيكون هذا انتحارا جماعيا لهم."
وقال المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا إن التنظيم نشر عشرات المقاتلين في عدة قرى.
ويوم الخميس شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما خاطفا على مدينة الحسكة ذات الموقع الإستراتيجي في شمال شرق سوريا في محاولة للاستيلاء على أحياء تسيطر عليها الحكومة ووقف انتكاساته التي أصيب بها في الآونة الأخيرة ولكن في اليومين الماضيين استطاع الجيش السوري استعادة معظم مناطق المدينة التي كان مقاتلو التنظيم استولوا عليها.
وتتناقض قدرة الجيش السوري على التمسك بالحسكة وقيامه بصد هجوم كبير لمقاتلي المعارضة في عاصمة محافظة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن مع الانتكاسات التي مني بها في الآونة الأخيرة.
والحسكة مهمة لجميع الأطراف لانها تقع بين أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق.
*مفجرون انتحاريون
قال التلفزيون السوري الرسمي في خبر عاجل إن الجيش استعاد السيطرة على معظم حي الغويران أكبر منطقة مأهولة في المدينة وواحد من عدة أحياء سيطر عليها المتشددون في الآونة الأخيرة.
وفي حي العزيزية إلى الشرق من الحسكة قال سكان إن الجيش اصبحت له اليد العليا بمساعدة القوات التي يقودها الأكراد. وقال الجيش يوم الاثنين إنه استعاد معظم السيطرة على حي نشوة.
ودفع المتشددون بعشرات الانتحاريين لمهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش في الأيام الاخيرة الأمر الذي مكنهم من التوغل في المدينة.
وتنقسم الحسكة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد والسلطات الكردية الإقليمية ويسكنها مزيج عرقي من العرب والأكراد.
وقال سكان إنه رغم طرد معظم المتشددين فان المعارك مستمرة في بعض الشوارع حيث اتخذ المقاتلون مواقع قنص.
وقال علي حريث وهو أحد سكان الحسكة على الحدود التركية السورية "الدولة الإسلامية انسحب من معظم الأحياء لكنه لم يتركها بالكامل وقناصته في بعض المناطق يمنعون التقدم الكامل للجيش."
وذكر التلفزيون الرسمي أن الجيش دمر سيارة إطفاء كانت محملة بالمتفجرات كان المتشددون يريدون أن يصدموا بها موقعا عسكريا داخل حي نشوة.
(شاركت في التغطية ليلى بسام - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية -تحرير محمد عبد العال)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.
Tue Jun 30, 2015 8:16pm GMT
مركز مهجور كان يتبع الدولة الإسلامية في بلدة تل أبيض بمحافظة الرقة يوم 16 يونيو حزيران 2015 - رويترز
من سيلفيا ويستول وسليمان الخالدي
عمان (رويترز) - اقتحم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة تل أبيض السورية على الحدود التركية يوم الثلاثاء وسيطروا على أحد أحيائها من قوات وحدات حماية الشعب الكردية لكنهم تكبدوا خسائر في مدينة الحسكة الشمالية الشرقية.
ونفذ التنظيم هجمات متزامنة على قوات الحكومة السورية والقوات الكردية خلال الأسبوع المنصرم في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف بعد أن خسر أرضا لصالح القوات التي يقودها الأكراد قرب عاصمة دولة الخلافة التي أعلن قيامها.
وتقدمت قوات وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في عمق محافظة الرقة معقل التنظيم واستولت على مواقع رئيسية من المتشددين منها تل أبيض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه دارت اشتباكات عنيفة حول البلدة التي تعتبر معبرا حدوديا في وقت سابق يوم الثلاثاء وإن مقاتلي التنظيم سيطروا على منطقة مشهور فوقاني التي تقع في الجزء الشرقي من تل أبيض.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل إن الاشتبكات مستمرة مع المتشددين الذين اقتحموا قرية على مشارف البلدة. وقال لرويترز "جرت محاصرتهم .. سيكون هذا انتحارا جماعيا لهم."
وقال المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا إن التنظيم نشر عشرات المقاتلين في عدة قرى.
ويوم الخميس شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما خاطفا على مدينة الحسكة ذات الموقع الإستراتيجي في شمال شرق سوريا في محاولة للاستيلاء على أحياء تسيطر عليها الحكومة ووقف انتكاساته التي أصيب بها في الآونة الأخيرة ولكن في اليومين الماضيين استطاع الجيش السوري استعادة معظم مناطق المدينة التي كان مقاتلو التنظيم استولوا عليها.
وتتناقض قدرة الجيش السوري على التمسك بالحسكة وقيامه بصد هجوم كبير لمقاتلي المعارضة في عاصمة محافظة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن مع الانتكاسات التي مني بها في الآونة الأخيرة.
والحسكة مهمة لجميع الأطراف لانها تقع بين أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق.
*مفجرون انتحاريون
قال التلفزيون السوري الرسمي في خبر عاجل إن الجيش استعاد السيطرة على معظم حي الغويران أكبر منطقة مأهولة في المدينة وواحد من عدة أحياء سيطر عليها المتشددون في الآونة الأخيرة.
وفي حي العزيزية إلى الشرق من الحسكة قال سكان إن الجيش اصبحت له اليد العليا بمساعدة القوات التي يقودها الأكراد. وقال الجيش يوم الاثنين إنه استعاد معظم السيطرة على حي نشوة.
ودفع المتشددون بعشرات الانتحاريين لمهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش في الأيام الاخيرة الأمر الذي مكنهم من التوغل في المدينة.
وتنقسم الحسكة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد والسلطات الكردية الإقليمية ويسكنها مزيج عرقي من العرب والأكراد.
وقال سكان إنه رغم طرد معظم المتشددين فان المعارك مستمرة في بعض الشوارع حيث اتخذ المقاتلون مواقع قنص.
وقال علي حريث وهو أحد سكان الحسكة على الحدود التركية السورية "الدولة الإسلامية انسحب من معظم الأحياء لكنه لم يتركها بالكامل وقناصته في بعض المناطق يمنعون التقدم الكامل للجيش."
وذكر التلفزيون الرسمي أن الجيش دمر سيارة إطفاء كانت محملة بالمتفجرات كان المتشددون يريدون أن يصدموا بها موقعا عسكريا داخل حي نشوة.
(شاركت في التغطية ليلى بسام - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية -تحرير محمد عبد العال)
© Thomson Reuters 2015 All rights reserved.